الجيل المثالي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سعد بن عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدرة المصونة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أسرار اللغة في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          دليل المعلم المجيد في علوم القرآن والتجويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          رمضانيات المرأة التقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وصية الأهل لعروسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف نستمر في اصلاح نفوسنا بعد الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خواطر شاردة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما سلم حتى ودع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الفتن والنجاة منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2024, 12:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,214
الدولة : Egypt
افتراضي الجيل المثالي

الجيل المثالي


للأستاذ: محبّ الدين الخطيب


من أيام أفلاطون (430 – 348ق.م) وكتابه "الجمهورية" ثم من عصر أبي نصر الفارابي (260 – 339هـ) وكتابه "المدينة الفاضلة" إلى زمن السر توماس مور (1478 – 1535م) وكتابه "يوتوبيا".
من تلك العصور والأزمان – إلى يوم الناس هذا - والإنسانية تحلم بالجيل المثالي الذي يود البشر لو يظفرون به فيتخذونه قدوة لهم فـي السلـم والحـرب،
والمَنْشط والمكره، في مختلف أطوار الحياة، ليكون لهم من كماله الإمكاني المثل المقتدى به في كمالهم الإنساني.
هي أمنية من أماني الشعوب والأمم، من أقدم الأزمان إلى الآن تحدّث عنها الحكماء، وتغنّى بها الشعراء، وترنّم بها رخيم أصوات الهاتفين، وهمس بها صفوة الضارعين والمناجين، من كل صادح أو باغم.
بل إن "الجيل المثالي" هو الذي دعا إلى تكوينه وعمل على تحقيقه الأنبياء من أولي العزم، وهو الذي تمناه الحكماء وأهل العلم، وهو الذي كانت الإنسانية ولا تزال إلى شبحه المرجى في أحلام يقظاتها وفترات غفوتها.
تريث موسى بقومه في آفاق العريش، وبرية سيناء وصحارى النّقب، وحوالي بئر سبع أربعين حولاً يلتحف معهم سحائب السماء ويفترش الغبراء، وهو يحاول أن يربي منهم جيلاً مثالياً يستنّ بسنن الله، ويتخلّق بأخلاق الرفق والحزم والتضحية والاستقامة والاعتدال فيرضى بها عن ربه ويرضى ربه عنه، ثم مات موسى ولما يبلغ من أمته هذه الأمنية.
ونبغ في الصين حكيمها الأعظم كونغ فوتس الذي عرفناه من طريق الإفرنج باسم "كونفوشيوس" (550 – 479ق.م) ولا شك أنه كان من أصدق الدعاة إلى أن يتعامل الناس بالمروءة، لكنه لم يرتفع بدعوته إلى تخليص الصين من عبوديتها لابن السماء "الإمبراطور" ولما في السماء من شمس وقمر وكواكب وسحائب ورعود وصواعق وأمطار، ولا إلى تخليصها من عبادة الأرض، وما في الأرض من جبال وبحار وأنهار، ولا من أرواح الآباء وما تقيمه في سبيلهم من حدود وسدود وقيود.
وقد أخفق كونغ فوتس في كل ما قام به من دعوة في أرجاء الصين، فعاد إلى بلده يؤلف الصحائف في الدعوة إلى المروءة، وقد رأينا تفصيل ذلك في كتابه "الحوار" ثم مات وليس له من المتأثرين بدعوته إلا عدد قليل من تلاميذه، وبقيت الصين هي الصين من ذلك الحين إلى الآن..





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.05 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]