|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
يستحب اشتغال المعتكف بالقرب، واجتناب ما لا يعنيه
يستحب اشتغال المعتكف بالقرب، واجتناب ما لا يعنيه يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف قالَ الْمُصَنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ-: "وَيُسْتَحَبُّ اشْتِغالُهُ بِالْقُرَبِ، وَاجْتْنابُ مَا لَا يَعْنِيهِ". هُنَا ذَكَرَ – رَحِمَهُ اللهُ - مُسْتَحَبَّاتِ الِاعْتِكافِ، وَهِيَ: الْأَوَّلُ: الِاشْتِغالُ بِالْقُرُباتِ الَّتِي تُقَرِّبُهُ إِلَى اللهِ تعالى؛ مِنْ صَلاةٍ وَذِكْرٍ وَقِراءَةٍ لِلْقُرْآنِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَقاصِدِ الِاعْتِكافِ التَّفَرُّغَ لِعِبادَةِ اللهِ تعالى، وَجَمْعِ الْقَلْبِ بِكُلِّيَّتِهِ عَلَى ذَلِكَ. الثَّانِي:اجْتِنابُ مَا لَا يَعْنيهِ؛ أيْ: مَا لَا يَهُمُّهُ، فَيُسْتَحَبُّ لِلْمُعْتَكِفِ أَنْ يَجْتَنِبَ مَا لَا يَعْنيهِ، وَيَجْتَهِدَ فيمَا يَعْنيهِ، هَذَا هُوَ الْواجِبُ عَلَى الْمُعْتَكِفِ وَغَيْرِهِ؛ لِقَوْلِهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»[1]. وَإِذَا امْتَثَلَ الْعَبْدُ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ الْعَظيمَةَ فَقَدْ أَكْمَلَ دينَهُ، وَحَفِظَ وَقْتَهُ، وَسَلِمَ لَهُ عِرْضُهُ، وَارْتاحَتْ نَفْسُهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ. الثَّالِثُ: اجْتِنابُ الْمِراءِ وَالْجِدالِ وَالْكَلامِ السَّيِّئَ. قالَ ابْنُ قُدامَةَ – رَحِمَهُ اللهُ -: "وَيَجْتَنِبُ الْجِدالُ وَالْمِراءَ، وَالسِّبابَ وَالْفُحْشَ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مَكْروهٌ فِي غَيْرِ الِاعْتِكافِ، فَفيهِ أَوْلَى"[2]. وَصَلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. [1] أخرجه الترمذي (2317) وقال: "هذا حديث غريب"، وابن ماجه (3976)، وصححه ابن حبان (229). [2] المغني (3 /201).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |