وظيفة الدولة الإسلامية.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 4078 )           »          التجسس الالكتروني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإخلاص في طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عوامل الاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          النبأ العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          هل قول الصحابي حجة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          من صلاة الفجر نبدأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          بك نستعين يا الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-05-2024, 12:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,276
الدولة : Egypt
افتراضي وظيفة الدولة الإسلامية..

وظيفة الدولة الإسلامية..



لكل أنسان يعيش على هذه الأرض وظيفة، وتزداد المسؤولية كلما علت مكانة الإنسان، حتى يصبح قائداً على مجموعة أو دولة، ففي عهد بني إسرائيل، كانت تقودهم الأنبياء؛ فقد جاء في صحيح البخاري: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي قام نبي»، وساسة هذه الأمة بعد نبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هم الحكام والعلماء، وهم المرادون بأولي الأمر في قوله تعالى:{وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم}(النساء:59)، فمهمة الدولة الإسلامية متعددة، ومن ذلك:
- إقامة العدل في كل شعبة من شعب الحياة، وفق منهج الله في الإنفاق وإتاحة الفرص للناس، في الوظائف، والتجارة، والصناعة، وإقامة العدل في حكم الله في الذين يتجاوزون حدود الله، ويحكمون بين الناس فيما شجر بينهم، فيقضون بالحق، ويبتعدون عن كل ما يشوبه الظلم، وفق مقاييس تنزيل رب العالمين.
- حراسة العقيدة وتنفيذ الشريعة، حيث الابتعاد عن كل وسائل نشر لوثة الشرك، وتجنب الدولة كل أنواع الخرافة، ثم الإنفاق بسخاء بكل الوسائل، والأساليب من أجل إقرار العقيدة في النفوس، وفق برامج واضحة في المدارس، والجامعات، والإذاعة، والتلفاز، والمساجد، وغيرها.
ثم تنفيذ شريعة الله عز وجل في الأنفس، والأموال، والمجتمع، هذه من أسباب التمكين في الأرض، كما قال تعالى: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج: 41).
- العناية بالجانب المالي والاقتصادي.
فتجمع الدولة المال من الزكاة والفيء والخراج والصدقات، وتضعها في شرع الإسلام، وتتدخل الدولة في النشاط الاقتصادي؛ لمنع الظلم من: الربا، والاحتكار، والغش، والرشوة، وارتفاع غير مسوّغ، ومراقبة الأسواق، وكف الناس عن الظلم، وذلك عن طريق وضع جهاز الحسبة.
- إقامة الصناعة والزراعة.
فإعداد الدولة للاكتفاء الذاتي من تعليم، وتدريب، وإقامة المصانع، والمزارع، والعمل على تيسير القوانين والنظم، وتشجيع الأيادي التي تبني، وحمايتهم، والوقوف معهم، وقلع جرثومة الفساد التي قد تعتريهم؛ حتى نرى الكسب الحلال والإنتاجية، والتنمية، وعندها لا أحد يستخدم الاحتكار أو الحصار ضد دولة الإسلام.
- المحافظة على الأمن الداخلي والخارجي.
فكل مجتمع فيه الصالح والطالح، ولا يخلو من عيون فيها العبث، والخبث، وربما يكون وراءها أيادٍ تشجعها وتحميها في الداخل، والخارج، وأيضا لايخلو مجتمع من انتشار الجريمة بقدر إيمانها، أو فقدان الإيمان، وتباطؤ العقوبة، أو الخروج من نافذة الثغرات القانونية، فالدولة مطالبة بإقامة جهاز أمني قوي يسهر على أمن العباد وملاحقة المجرمين، وإقامة عقوبات رادعة للمفسدين، ولكل من تسول له نفسه العبث بأمن وإستقرار البلاد، وفق الشريعة الغراء.
- توفير السكن، والغذاء، والكساء، والماء، والدواء، والطرق، والوظائف، والمواصلات، والاتصالات، والتعليم، ومراعاة ظروف الناس من الفقراء، والمساكين، وتوفير جهاز لإنجاز معاملات وحاجات الناس، وإبرام عقودهم، وإيجاد أماكن للإصلاح، وحل قضاياهم قبل وصولها للمحاكم.
وتوفير المساجد والمدارس، وما بعدها من المعاهد، والجامعات، ورعاياتهم داخل بلادهم وخارجها، وهو ما يسمى بالسفارات. وتوفير المكتبات؛ للاطلاع والتعليم، وتوفير الأسواق، وتقريبها، والحرص على أن تكون أسعارها غير مبالغ فيها.
إدارة الدولة.. وضع قواعد إدارية التي تضمن حقوق العمال، وواجباتهم، وتضمن حسن سير العمل، وإقامة الدورات التخصصية التي تخرج الكفاءات، وأهل الخبرة في جميع الفنون المشروعة، وإيجاد الكوادر (المرتبات) المناسبة للموظفين، وإسناد الوظائف إلى الكفاءات: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}(القصص:26)، والقوة تعني القدرة على العمل بإخلاص وإتقان، وقدرات بدنية، وعلمية، وفكرية، وأمانة، وبذل قصارى الجهد، والقيام بالعمل خير قيام، قال تعالى:{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}(النساء: 58).
ويكون هناك جهاز رقابي متطور، وله حقوق، وعليه مسؤولية العدل لنشر الفضيلة، وترك الرذيلة؛ ويكون مفتاحاً للخير مغلاقا للشر، ويقوم بدوره للقضاء على الخيانة، والاختلاس، والفساد بكل صوره وأشكاله.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.41 كيلو بايت... تم توفير 1.56 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]