كأنك غريب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 236 - عددالزوار : 28955 )           »          ما تحرمش نفسك من التسالي فى العيد.. أنواع مختلفة من السناكس الدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          4 نصائح لخسارة الوزن الزائد بخطوات سهلة بعد فتة ولحمة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          5 حلويات سهلة التحضير في المنزل عشان تجمعات العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          عيد الأضحى.. أشهر 8 أخطاء تسبب فساد اللحوم أو تغير طعمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          طريقة عمل الجاتوه في البيت.. لو عندك مناسبة في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حيل سهلة لإزالة بقع دم الأضحية من الأرضيات والملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          كحرمة يومكم هذا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. قرب العبد مما يقرب إلى الله وبعده عما يبعد عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          حديث:مَن ضارَّ أضرَّ اللهُ بهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2022, 09:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,554
الدولة : Egypt
افتراضي كأنك غريب

كأنك غريب
وضاح سيف الجبزي


الحمدُ لله، الحمد لله قدَّر الأمورَ وقضاها، وعلى ما سبَق من علمه أجراها وأمضاها، قدَّر مبدأها، وقدَّر منتهاها، ونشكره على جزيل فضله وإنعامه، شكرًا دائمًا لا يتناهى، ونشهد أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، جلَّ ربًّا، وعَظُمَ إلها، ونشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، أقام أعلام المِلَّة وأعْلاها، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، مصابيح الدُّجى وضياها، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ، ومن سار على السُّنَّة ولزم هُداها، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، عشيةً وضحاها، أما بعدُ:
فأوصيكم- أيها الناسُ- ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله -رحمكم الله- فالكرامةُ كرامةُ التقوى، والعزُّ عزُّ الطاعة، والذلُّ ذلُّ المعصية، والأُنْسُ أُنْسُ الإحسانِ، والوحشةُ وحشةُ الإساءةِ، حياة الإنسان في هذه الدنيا مراحل، وابن آدم فيها مقيم ثم راحِل، كل نفَسٍ يُدني من الأجَل، ويُبعِد عن الأمل، فالحازم مَنْ حاسَب نفسَه يومًا فيومًا، فعمل ما يرجو نفعَه يوم المعاد؛ حتى يلقى ربَّه بخير زاد ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18].

عباد الله، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي، فَقَالَ: ((كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ))، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، يَقُولُ: «إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ»[1].

قال المناوي رحمه الله: وهذا- الحديث- أصلٌ عظيم في قِصر الأمل، وألا يتخذ الدنيا وطنًا وسكنًا؛ بل يكون فيها على جَناح سفر، مهيَّأً للرحيل[2].

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: هذا حديث شريف، عظيم القدر، جليل الفوائد، جامع لأنواع الخير، وجوامع المواعظ، فانظر إلى ألفاظه، ما أحسنَها وأشرفَها وأعظمَها بركةً، وأجمعَها لخصال الخير، والحثِّ على الأعمال الصالحة أيامَ الصحة والحياة[3]!

((كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ)): شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم مقام المؤمنين في الدنيا بحال الغريب؛ فالغريبُ أديب، وله من اسمه نصيب، ومن ذاته حسيب، ومن نفسه رقيب؛ إذا دخل بلدة لم ينافس أهلها في مجالسهم، ولا يكون متدابرًا معهم، ولا مقاطعًا لهم، ولا يجزع أن يُرَى على خلاف عادته في الملبوس، ولا يبالي بما أكل ولا شرِب، الغريبُ همُّه قطع المسافة إلى مقصده، والسيرُ في وجهته لبلوغ مراده، الغريب: لا يطالب ولا يعاتب، يحملُ من الزاد ما يكفيه، ولا يأخذ معه ما يعيقه أو يؤذيه، الغريبُ: لا يطولُ أملُه، ولا يسوء عملُه، ولا يكثرُ زللُـه، ولا يظهرُ خللُه، ولا تبدو عللُه.

يقول ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما الذي روى هذا الحديث: «وَاللَّهِ مَا وَضَعْتُ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ، وَلا غَرَسْتُ نَخْلَةً، مُنْذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم»[4].

أيها المسلمون، خطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة فقال: « إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم طولُ الأملِ، واتِّباعُ الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيضل عن الحق، ألا إن الدنيا قد ولَّتْ مُدْبرةً، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل»[5].
هي الأقدارُ لا تُبقي عزيزًا
وساعات السرورِ بها قليلةْ
إذا نشر الضِّياءَ عليك نجمٌ
وأشرَقَ فارتقبْ يومًا أفولَهْ


ويقول رضي الله عنه في وصف الدنيا وبيان حالها: دار صدق لمن صدقها، ودار عاقبة لمن فهم عنها، ودار غنًى لمن تزوَّد منها، مسجد أحباء الله، ومهبط وحيه، ومصلى ملائكته، ومتجر أوليائه، اكتسبوا فيها الرحمة، ورجوا فيها الجنة؛ فمن ذا يذم الدنيا وقد آذنت بفراقها، ونادت بعيبها، ونعت نفسها وأهلها[6].
فَإِنْ أَضْحَكَتْ أَبْكَتْ وَإِنْ وَاصَلَتْ قَلَتْ
وَإِنْ سَالَمَتْ خَانَتْ وَإِنْ سَامَحَتْ غَلتْ
وَإِنْ أَفْرَحَتْ يَوْمًا فَيَوْمَانِ لِلْأَسَى
وَإِنْ مَا جَلَتْ لِلصَّبِّ يَا صَاحِ أَوْجَلَتْ
حَلَاوَتُهَا كَالصَّابِ فَاحْذَرْ مَذَاقَهَا
إذَا مَا حَلَتْ لِلْمَرْءِ فِي الْبَأْسِ أَوْحَلَتْ


إنها بالبلاء محفوفة، وبالغدر موصوفة، وبالفَناء معروفة، لا تدوم أحوالُها، ولا يسلَم أهلُها، بينما هم في سرور وهناء؛ إذا هم في همٍّ وبلاء، ترميهم بسهامها، وتقصفهم بحِمَمِها، كم رياضٍ فيها زهرُها عميمٌ، فجاءها أمرُ الله، فأصبحت كالهشيم! كم من مُستقبِلٍ يومًا لا يستكمِلُه، ومُؤمِّلٍ لغدٍ لا يُدرِكه، ومن رأى أجلَه ومسيرَه أدرك حقيقةَ الأمل وغرورَه! ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 205-207].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-08-2022, 09:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,554
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كأنك غريب


عيوب الدنيا بادية، ملأت الحاضرة والبادية، وهي بذلك في كل نادٍ منادية، لو تَفْهَم النداءَ الوجوهُ النَّادية:
قَدْ نَادَتِ الدُّنْيَا عَلَى نَفْسِهَا
لَوْ كَانَ فِي الْعَالَمِ مَنْ يَسْمَعُ
كَمْ وَاثِقٍ بِالْعُمْرِ أَفْنَيْتُهُ
وَجَامِعٍ بَدَّدْتُ مَا يَجْمَعُ


فيا وحيدًا بعد قليلٍ في قبره، يا مُستوحِشًا بعد أُنسٍ حين انقِضاء عُمره، تجمعُ الدنيا على الدنيا لغيرِك، وينساكَ من أخذَ كلَّ خيرِك؛ هلَّا تزوَّدْتَ لمقرِّك؟!

الدُّنيا إذاحلَتأوْحلت، وإذا كسَت أوْكست، وإذا جلت أوْجلت، وكم من ملكٍ رُفعت له علاماتٌ؛ فلما عَلا مات.
فيومٌ علينا، ويومٌ لنا
ويومٌ نُساءُ، ويوم نُسَرّ




الأمر جد وهو غيرُ مِزَاحِ
فاعملْ لنفسك صالحًا يا صاحِ
كيف البقاءُ مع اختلاف طبائعٍ
وكرورِ ليلٍ دائمٍ وصباحِ
تجري بنا الدُّنيا على خطرٍ كما
تجري عليه سفينةُ المَلاحِ
تجري بنا في لُجِّ بحرٍ مالهُ
من ساحلٍ أبدًا ولا ضَحْضَاحِ


فاقضوا مَآربكم عجَالى إنَّما
أعمارُكم سفر من الأسفارِ
وتراكضوا خيل الشبابِ وبادرُوا
أن تُستردَّ فإنهنَّ عوارِ



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي شرع لنا الدين فأكمله، وحذرنا من سبيل الغواية فبينه، أحمده سبحانه وأشكره حمدًا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه على ما أولانا من كرمه ونعمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا شبيه ولا مثيل، فما أعظمه! وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، أحبَّه ربُّه مِن بين البرية فاصطفاه وأكرمه، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد:
أيها المسلمون، الدنيا سُوقُ النفوس، والناس يتَّجِرون فيها بأنفسهم، فمنهم معليها فمعتقُها، ومنهم مُغْويها فموبقُها؛ فالأول: يغدو في فكاكها بكسب الحسنات، والثاني: يغدو في هلاكها باكتساب السيئات؛ ((كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا))[7].
يا خاطِبَ الدُّنيا الدَّنِيَّةَ إنَّها
شَرَكُ الرَّدَى وقَرارَةُ الأكدارِ
دارٌ متى ما أضْحَكَتْ في يومِها
أبْكَتْ غدًا بُعْدًا لها منْ دارِ


فبادِروا -رحمكم الله- بالصحةِ قَبْلَ سقمِكم، واحفَظوا أمانةَ التكليف لمن ائتَمَنكم، فاقنَعوا بالكَفاف، وصُونوا أنفسَكم بالعفاف، وقِفوا عند حدودِ ربكم وأوامره؛ فالمؤمنُ وقَّاف.

واعلموا- حفظكم الله- أن القناعةَ كنزٌ لا يفنَى، وراحةَ الجسم في قلَّة الطعام، وراحةَ النفس في قلَّة الآثام، وراحة القلب في قلَّة الاهتمام، وراحة اللسان في قلَّة الكلام، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، والعملَ بضاعةُ الأقوياء، والأماني بضاعةُ الضعفاء، والتُّؤدَةَ مُستحسَنةٌ في كل شيء إلا ما كان من أمر الآخرة:﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84].

وتيقنوا أنه من اعتمد على الله كفاه، ومن سأله أعطاه، ومن استغنى به أغناه، وقليل يكفي خير من كثير يُلهي، والبر لا يبلى، والإثم لا يُنسى، والديَّان لا يموت، والحر الكريم يخرج من الدنيا قبل أن يُخرج منها.

فخذوا من صحتكم لمرضكم، ومن حياتكم لموتكم، ومن غناكم لفقركم، ومن قوتكم لضعفكم، ونعم المالُ الصالح في الرجل الصالح، والغنى غنى النفس لا عن كثرة العرض.

ثم أكثروا من الصلاة والسلام على سيد الأنام في جميع الأوقات والأيام، واعلموا أن للصلاة والسلام عليه في هذا اليوم مزيةً وحكمةً، فكلُّ خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده؛ فأعظم كرامةٍ تحصل لهم فإنما تحصل يوم الجمعة؛ فإن فيه بعثَهم إلى منازلهم وحضورَهم مساكنهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة، وهو يوم عيد لهم في الدنيا، ولا يرد فيه سائلُهم، وهذا كله إنما عُرِف وتحصَّل بسببه وعلى يده عليه الصلاة والسلام[8]؛ فمن الشكر وأداء الحق أن نكثر من الصلاة والسلام عليه، وذاك من دلائل حبِّه والشوق إليه، كيف وقد أمرنا ربُّنا ومليكنا قائلًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

فاللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمدٍ صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، والخَلق الأكمل، والخُلُق الأنبل، وعلى آل بيته الصالحين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، والأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين، اللهم إنا نسألك حسن العمل، وحسن الخاتمة، وأصلح لنا الحال والمآل، اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان، ويبشرون برَوح وريحان، وربٍّ غير غضبان.

[1] رواه البخاري في صحيحه، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) (8/ 98).

[2] فيض القدير (5/ 51).

[3] الفتح المبين بشرح الأربعين (ص617).

[4] صحيح البخاري (8/ 66).

[5] شعب الإيمان (13/ 173)، وأورد البخاري بعضه في الصحيح (8/ 89).

[6] المجالسة وجواهر العلم (4/ 51)

[7] رواه مسلم في صحيحه، من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، باب فضل الوضوء (1/ 203).

[8] زاد المعاد(1/ 364).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.34 كيلو بايت... تم توفير 2.14 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]