كيف تكونين أمًا مثالية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 4078 )           »          التجسس الالكتروني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإخلاص في طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عوامل الاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          النبأ العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          هل قول الصحابي حجة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          من صلاة الفجر نبدأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          بك نستعين يا الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2024, 12:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,276
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تكونين أمًا مثالية؟

كيف تكونين أمًا مثالية؟




قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } (الفرقان: 74)، هذه الآية الكريمة اشتملت على صفات النفس ذات الهمة العالية التي لا ترضى بالدنية في الدين، بل لا تريد أن تكون تقية فقط؛ ولكن تكون إمامًا للمتقين، وقد أكون قدوة حسنة لغيرى في ملبسي وتعاملاتي، وفي معاملتي لزوجي، ولكن هل سألت إحدانا نفسها ذات يوم: هل أنا قدوة في تربيتي لأبنائي؟
تقول الأستاذة إيمان صالح الحربي - الباحثة التربوية وإحدى المهتمات بشئون المرأة: إن هناك قائمة من السلوكيات والقيم التى يجب على كل من تريد أن تكون مثالاً وقدوة لأبنائها فى ذاتها وفي تربيتهم أن تتحراها وتتحلى بها وهي: الإخلاص لله، فهي تربي أبناءها من أجل الله ولله، فهم أمانة أعطاها الله إياها.
فيجب عليها أن تكون قدوة للأبناء في تعاملاتها، في أخلاقها، في عباداتها، في نظامها، في مأكلها، في مشربها، فالابن مثل الإسفنجة يمتص كل ما حوله، وإذا أصلحت الأم نفسها فإن الله يحفظهم، قال عز و جل: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } (الكهف : 82).
الصبر والحلم:
وهذه الصفة تكاد تكون منعدمة، فأبناؤك عندما يعودون من المدرسة يجدون منك الصراخ، والعراك، والعصبية، نعم؛ التربية مجهود ومشقة، ولكن يكفيك قوله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10)، وهناك نقطة مهمة حقيقة أود أن ألفت النظر إليها، وهي: أن نبتعد عن مقارنتهم بما كنا عليه، ونحن في سنهم، فعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يقول: «ربوا أبناءكم، واعلموا أنهم خلقوا لزمان غير زمانكم».
الرحمة والحب:
أنصح كل أم أن تستبدل بالحب العقاب؛ لأنه للأسف الشديد في كثير من البيوت أصبح الأب والأم أدوات تعذيب للأبناء، فالأب يضرب، والأم تصرخ، فمن الممكن أن تستخدم الأم أسلوب المكافأة، ولكن ابدئي بالحديث عن الأجر، وبدرجات الجنة، وبأن بين كل درجة وأخرى كما بين السماوات والأرض، فيجب على الأم أن تختار الأسلوب المناسب للعقاب، ولا يكن خيارك الدائم هو الضرب، وهناك قاعدة تربوية عظيمة وهي: لاعبوهم سبعًا، وأدبوهم سبعًا، وآخوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب، ففي السبع الأولى يكون اللعب، والحنان، والعطف (بشرط ألا يتميع الطفل)، وفي السبع الثانية يكون التعليم المباشر «مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر» الحديث، وفي السبع الثالثة تكون المصاحبة بالحوار والمناقشة، وهذا المنهج العظيم لو سارت عليه الأسرة المسلمة لحلت الكثير من المشكلات التي تواجهها الأسرة المسلمة اليوم.
المساواة والعدل:
فلابد أن يكون العدل في كل شيء، فما قامت السموات والأرض إلا بالعدل، حتى في المدح والثناء، وإياك ومقارنة أخت بأختها، فهذا ينشئ الحسد أيضًا، يجب المساواة بينهم حتى في العطية، وهناك عادة سيئة منتشرة في كثير من الأسر، وهي إعطاء البنين أموالاً كيفما شاءوا، بخلاف البنات، ظنًا منهم بأن للذكر مثل حظ الأنثيين، هذا يكون في الميراث فقط ، فالإسلام ساوى بين البنت والولد في الحقوق.
الحكمة:
{وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً} (البقرة : 269)، فيجب أن تكون الأم حكيمة في تعاملاتها مع أبنائها، وذلك يتطلب منها أن تقرأ كثيرًا، وتكثر من الاستشارة، ومن أساليب الحكمة التربية بالموقف، فمثلاً عند الأذان ننصت وتردد الأذان، وتحث الأم الأبناء على ذلك، وكذا في جميع المواقف التربوية الأخرى.
الدعاء والتضرع إلى الله:
فلن تثمر التربية - بإذن الله تعالى - إلا بالدعاء، سئل علي رضي الله عنه: كم المسافة بين السماء والأرض؟ قال: «دعوة مستجابة»، فلتكثر الأم المسلمة من الدعاء لأبنائها بالهداية، ولا تيأس إذا رأت غير ذلك في أحد أبنائها، ولقد نهى الرسول الله صلى الله عليه وسلم : عن دعوة الوالد على ولده، وأذكر أن أمًا دعت على ابنتها بالمرض؛ لأنها دائمة الاستفزاز لها، أصيبت هذه الابنة بأمراض عديدة مزمنة، وحتى عندما تزوجت لم تنجب، وأيضًا ذات مرة دخلت امرأة المسجد وهي تبكي، وسألتها من بجوارها عن سبب بكائها، فقالت لها: لي ولد عاق، فقالت لها: كان لي ابن عاق مثلك، وكنت أغتنم أوقات الإجابة، وأدعو له بالهداية، أتعرفين من هو؟ إنه إمام هذا المسجد، فاغتنمي أوقات الإجابة.
التربية على حسن الخلق:
لابد أن تربي أبناءك على حسن الخلق، وأن يكون ترسيخ العقيدة في نفوس الأولاد هو الأساس، و أن تعرفيهم بنعم الله، وتربيهم على الإخلاص، والبعد عن الرياء، ومراقبة الله، ولابد أن تكوني قدوة لهم في المحافظة على الصلاة، وذلك بتعظيم أمرها في نفوسهم، وكذلك حفظ القرآن الكريم، والأذكار الشرعية؛ حتى تكون هناك بركة في الرزق والصحة وكل شيء، والأم تجتهد، وأجرها على الله، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.



اعداد: مؤمنة عبدالرحمن






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.54 كيلو بايت... تم توفير 1.55 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]