|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي الثانية تذلني لأني أحبها، فماذا أفعل؟!
زوجتي الثانية تذلني لأني أحبها، فماذا أفعل؟! أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ مُتزوِّج، وبعد زواجي بسنة التزمتْ زوجتي، ومِن ثَمَّ التزمتُ معها، وعشنا معًا على خيرٍ، لم نُرزق بأولادٍ، فاستأذنتها في الزواج من أخرى؛ لعلَّ الله يرزقني؛ فوافقتْ، وتزوَّجتُ بمطلقة، وأنجبتْ لي طفلًا، وكنتُ أعدل بينهما. ثم رُزقتْ زوجتي بحملٍ، وأنجبتْ توْءمًا، فتغيَّرت العلاقةُ بين زوجتَي الاثنتين. تغيرتُ أنا كذلك بسبب ذنوبي التي طبقتْ على قلبي، هذه الذنوب أثرتْ على سلوك زوجتي الثانية التي زاد طغيانها، والتي لم تكنْ مُلتزمة في الأصل؛ فأدخلت التلفاز والدش والإنترنت، وتماديتْ حتى طغتْ طغيانًا شديدًا، فطلَّقْتُها، وبعد طلاقي لها خرجتْ كاشفة الوجه، وحاولتْ إذلالي، فحاولتُ ضَرْبها فشكت الشرطة وسُجِنْتُ. زادتْ المشكلة جدًّا بيني وبينها، وبينها وبين زوجتي من ناحية أخرى، أخبروني ماذا أفعل مع هذه الزوجة! الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حالك كحال شخصٍ ضيَّعَ مفتاحه، وهو يراه أمامه، فلا يكلِّف خاطره بأخْذِه واستخدامه! قلت: إنَّ مُشكلتك في ذنوبِكَ، وفي بُعدِك عن الله، وأنك ضعفتَ أمام زوجتك الثانية فتمادتْ معك. ابدأ إذًا بغَسْل الران الذي تراكَم على قلبك؛ فأتعبك مِن ذنوبك وبعدك عن الطريق، اهتم بصلاتِك وعلاقَتِك بالله، وركِّزْ عليها بداية قبل أي شيء، وأكْثِر من الاستغفار والدعاء، والبُعد عن مَواطِن الفِتَن والشهوات. أمَّا طليقتك فمن الصعب أن تراها أمامك، وهي ليستْ على ذمتِك! ستتعبك وتتعبها، ألا يُمكنك أن تتفق معها على سكنٍ بعيد قليلًا، وترى الأطفال بشكلٍ دوري ريثما يكبرون قليلًا، ويصبح في مقدورهم المبيت معك وحدهم لفترات أطول؛ ليعيشوا معك جو الأسرة وتُعوِّضهم؟ يمكنك أيضًا أن تكون أشد حزمًا وحسمًا مع طليقتك في قوانين البيت، بحال أرادت السكن معك في العمارة، ووقتها تجنَّب تمامًا ردود الفعل الانفعاليَّة، ولا تشعرها بضعفك أمامها؛ فمن الواضح أنها تستغل عاطفتك لتزيدك ألمًا، أو تضغط عليك! اتَّفق معها بشكلٍ واضحٍ يضْمَن لها ولك الراحة بحال بقِيتْ بالسكن القريب، راعِ أن يكون لمصالحها منفَذٌ أيضًا، ففي النهاية الاتفاق يكون على مصالحَ متبادلةٍ، والأولاد بينكما من أهم المصالح التي ينبغي أن تحرصَ عليها. وثِّق علاقتك بزوجتك الأولى، فهي تستحق منك التقدير والاهتمام، وثِق أنك ستجد العِوَض والعاطفة منها، فقط لا تشغل نفسك بالأخرى، وتذكَّر أن العواطف دومًا لها حال متقلِّب، فحينما تكون غاضبًا ستعمل طليقتُك على استفزازك وتنكيد عيشك، وحينما لا تجد منك تجاوبًا ستكف عنك، وربما سينتقل الغضب لها هي، ووقتها ستفكر في طريقةٍ للتعامل مع غضبها عوضًا عن إغضابك أنت! عليك الآن أن تعودَ للتركيز على الأولويَّات، وعلى الأهم في حياتك، ركِّز على استعادة نفسك، إيمانك، اربط نفسك بمَن يقوِّي قلبك ويُشجعك على القُرب من الله، التركيز على زوجتك الأولى وأولادك، على أخلاقك وكيف تكون قدوة لهم، على ألَّا تسمح لأحدٍ بأن يتلاعَب بقلبك أو يستفزك! واستعِذْ بالله من الشيطان ومداخله دومًا، وتذكَّر أن تحفظَ الله ليحفظك، ويحفظ لك بيتك وأولادك. أعانك الله ووفقك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |