المرأة والأسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4445 - عددالزوار : 875449 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3978 - عددالزوار : 407004 )           »          Free relationships without drama and obligations. (اخر مشاركة : elfarsy - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الخازن الأمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ترتيب الأولويات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشكلات في طريق الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          السلفيون وحفــــــظ الأوطــــــان:الـمنــهـــج والـتـطـبـيــق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 3566 )           »          أنا خيرٌ منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التربية في زمن متسارع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #35  
قديم 03-04-2024, 12:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,159
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة – 1214

الفرقان



حُقَّ لي أن أفتَخِرَ بديني
حُقَّ لي أن أفتَخِرَ بديني الذي أعلى من قدري وأنا أمٌّ؛ فلم أنتظر يومَ الواحدِ والعشرين من شهر مارس ليأتيَ إليَّ أولادي بالهدايا والحلوى محفوفةً بكلماتٍ لطيفةٍ أسمعها لدقائق ثُمَّ تطويها الأيَّامُ والشُّهور، وتذكِّرهم بي مفكِّرَةُ السنة التالية، فديني جعل لي في كلِّ يومٍ عيدا بينَ أولادي، لا أسمعُ منهم إلاَّ طيِّباً ورضايَ عليهم مقرونٌ برضا اللهِ -عزَّوجل-، وهم يخفضونَ لي جناحَ الذُّلِّ والرَّحمةِ عالمينَ أنَّ في ذلكَ طريق الجنَّة وأسبابها.
الزوجة الصالحة خير شريك
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «الدنيا متاع، وخير متاعها الزوجة الصالحة»، فالزوجة الصالحة ذات الدين خير شريكة لزوجها؛ لأن الدين باقٍ مع الإنسان وملازم له، بعكس المال والحسب والجمال. ومن صفات المرأة الصالحة في بيت زوجها أنها تكون مطيعة له، إلا إذا أمرها بمعصية الله - تعالى - فلا سمع ولا طاعة، وتربي أبناءها على العقيدة الصحيحة، وتعلمهم القرآن، وتربيهم على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتى إن أحد العلماء يقول: «تعلمت نصف علمي من أمي، كانت تقرأ علينا كلَّ يوم من القرآن والحديث»، ومن صفاتها أنها تعتني ببيتها وتحافظ على نظافته، وتهيّئ أكبر قدر من الراحة لزوجها وأولادها، وتهيئ لهم الطعام والشراب وتنظف ملابسهم، ولا تفرق بينهم في المعاملة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «المرأة راعية في بيت بعلها وولده»، وتحافظ على أمواله وأولاده وعلى نفسها، سواءٌ في حضوره أم غيابه، ولا تأذن لأحد في بيتها إلا بإذن زوجها، قال - صلى الله عليه وسلم -: «ألا إن لكم على نسائكم حقًّا، ولنسائكم عليكم حقًّا، فحقكم عليهن ألاَّ يوطئن فُرشكم من تكرهون، ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن»، وهي لا تُحمِّل زوجها ما لا يطيق من المصروف، ومن الإنفاق على لباسها وزينتها، بل تتصرف في مالها ومال زوجها بالحكمة من غير إسراف ولا تقتير.
أهمية العناية بالمرأة المسلمة وتحصينها
إن العناية بدعوة المرأة المسلمة وتحصينها أهمية يفرضها الواقع الحالي والمتغيرات المعاصرة؛ فالمرأة المسلمة تقع - في كثير من المجتمعات الإسلامية - تحت تأثير متغيرات وتيارات عدة، منها المؤثرات العالمية في عصر الانفتاح، والهجمة الشرسة على المرأة وقيمها وأخلاقها، لاقتلاعها من مبادئ دينها وقيمه، ثم الثقافات الوافدة المؤثرة على المرأة، وما ينتج عنها من بلبلة فكرية وانبهار بالغرب ولهث لتقليده، مع إبراز المرأة الغربية نموذجا تحتذي به الفتاة المسلمة في حياتها الاجتماعية والأخلاقية، وفي شؤونها الخاصة، ثم يأتي تأثير وسائل الاتصال الجماهيري (وسائل الإعلام)؛ حيث لم يعد دورها مجرد المساهمة في التنشئة الاجتماعية، بل أصبحت عاملا رئيسا في تكوين الأفكار والقيم والمبادئ.
نساء الأمة تبع لنساء النبي صلى الله عليه وسلم
إذا كانت أمهاتُ المؤمنين الطاهراتُ، مطالباتٍ بالعفة والحجاب في خير الأزمنة على الإطلاق، فمن دونهن مِن النساء أوْلى وأحوَج ممَّن عشن في كنف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبيوته الرفيعة، ومجتمعه الفريد؛ ولذلك قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: «هذه آدابٌ أمَرَ اللهُ -تعالى- بها نساءَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونساءُ الأمَّة تَبَعٌ لهن في ذلك»، وأما قوله -تعالى-: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} يعني: في الفضل والشرَف، وليس المعنى: أن تلك الأحكام خاصة بهن.
أين دورك في نهضة الأمة؟
  • انظري أختي المسلمة دور هاجر - عليها السلام - مع زوجها الخليل إبراهيم - عليه السَّلام - في إرساء اليقين، وبناء الثِّقة في الله، وإقامة شعائر الله، {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 158).
  • انظري -أختي المسلمة- دور خديجة بنت خُوَيلد - رضي الله عنها - مع زوجها الحبيب -صلى الله عليه وسلم - في التأسيس للإسلام وبنائه.
أختي المسلمة، الأُمَّة في حاجة ماسَّة إليك اليومَ وكُلَّ يوم، فأين دورك أنت في النهوض بها واستعادة مجدها وعزها؟
المرأة العاقلة الرشيدة
المرأة العاقلة الرشيدة تَحرِص على أداء حقوق زوجها، ولمَّا سُئل - صلى الله عليه وسلم - عن خيرِ النِّساءِ؟ قالَ: «الَّتي تُطيعُ زوجَها إذا أَمَرَ، وتَسُرُّهُ إذا نَظَرَ، وتحفظُهُ في نفسِها ومالِهِ»، وسأل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - امرأةً قائلًا لها: «أَذاتُ زوجٍ أنتِ؟ قالت: نعم، قال: كيف أنتِ له؟ قالت: ما آلُوه -أَيْ: لا أُقصِّر في حقه- إلا ما عجَزتُ عنه، قال: فانظري أين أنتِ منه؟ فإنما هو جنتُكِ ونارُكِ»؛ أي: هو سببٌ لدخولك الجنَّةَ برضاه عنكِ، وسببٌ لدخولِكِ النارَ بسخَطِه عليكِ، فأحسِنِي عشرتَه، ولا تُخالفي أمرَه فيما ليس بمعصية، فلا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق.
غياب الحوار سبب للمشكلات
إن الجمود بين أفراد الأسرة يزيد المشكلة تعقيدا؛ لأن أوسع طريق للبناء والعلاج هو المداولة والمحاورة، فإن عُدمت تلك الاستراتيجية خسرنا كثيرًا من التربية؛ لأنها قائمة عليها، وعندما نحاور أزواجنا وأبناءنا وبناتنا، حوارًا هادفًا نستخرج مكنون النفوس، ونمنحها الفرصةَ لتُعبِّر عمَّا يجول في خاطرها فيسهل علاج المشكلات والأزمات.
وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
الواجب على الزوجين -حتى تستمر حياتهما في سكينة وطمأنينة- أن يُعاشِر كلٌّ منهما الآخر بالمعروف، قال -جلَّ وعَلَا-: {وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(النِّسَاءِ: 19)، وذلك بأَنْ يتعاوَنَا على الخير، ويكونَ كلُّ واحد منهما ناصحًا للآخَر، حريصًا على القيام بحقِّه في مودَّةٍ ووئامٍ، وبُعدٍ عن النزاع والخصام، والتنابز والشتام، وجَرْح المشاعر وكَسْر الخواطر، ويكون ديدنهما التصافي وحفظُ الجميل، والثناءُ على الفعل النبيل، والاعترافُ بالخطأ والاعتذار، والتماسُ الأعذار.
تعاهديهم بالدعاء
ممَّا يُعِين المرءَ على استصلاح أهله وذريته تعاهُدُهم بالدعاء، ومن ذلك الدعاءُ النبويُّ المأثورُ: «اللهم إني أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنياي وأهلي ومالي»؛ ففيه طلبُ الوقايةِ للأهل من الفِتَن والبلايا وسوء المعاشَرة، ومن كل الشرور والآثام، وممَّا تَلهَج به ألسنةُ عبادِ الرحمنِ: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}(الْفُرْقَانِ: 74)، قال القُرطِبيُّ -رحمه الله-: «ليس شيء أقرَّ لعينِ المؤمن من أن يرى زوجتَه وأولادَه مطيعينَ لله -عَزَّ وَجَلَّ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 579.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 578.07 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.30%)]