تاريخ الفرق والمذاهب الإسلامية ----- متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شرح النووي لحديث:سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شرح النووي لحديث: فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نكون من عباد الله المخلصين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيف نساهم في تحرير فلسطين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شرح النووي لحديث أم زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث (دعاة على أبواب جهنم) بكل الروايات الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تجويد العبادة والجد في الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قيام الليل سبب من أسباب دخول الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2023, 10:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,195
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تاريخ الفرق والمذاهب الإسلامية ----- متجدد

الأزارقة


عبد القادر بن شيبة الحمد



ملخص المقال
الأزارقة هم أحد فرق الخوارج، وقد أجمع المؤرخون أنهم من أشد فرق الخوارج الخوارج جرأة، وأعظمهم شجاعة، وأقواهم شكيمة وشوكة. فمن الأزارقة؟ وما سبب تسميتهم؟

الأزارقة وسبب تسميتهم
هم أتباع نافع بن الأزرق بن قيس بن نهار الحنفي المكنَّى بأبي راشد وكان أوَّل خروجه بالبصرة في عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وانضمَّ إليهم قطري بن الفجاءة المازني التميمي، وعبيد الله بن الماحوز التميمي، وعبيدة بن هلال اليشكري، وعبد ربه الكبير بائع الرمان، وعبد ربه الصغير معلم الصبيان.
وساروا فيمن انضمَّ إليهم من خوارج عمان واليمامة نحو الأهواز وهم أكثر من عشرين ألفًا فاستولوا عليها وقتلوا عاملها، ثم استولوا على ما يليها من بلاد فارس وکرمان، وقتلوا عمَّال هذه الجهات، وأمَّروا عليهم نافع بن الأزرق، فطلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنه من أميره على البصرة عبيد الله بن الحارث النوفلي أو الخزاعي أن يُحاربهم، فوجَّه إليهم قائد جيشه مسلم بن عبس أو ابن عنبسة في جيشٍ كثيفٍ فتلاقوا بالأهواز، وقتل مسلمُ قائدَ جيش البصرة وأكثر أصحابه، فأرسل أمير البصرة إليهم جيشًا آخر بقيادة عمر بن عبيد الله بن معمر التميمي أو عثمان بن عبد الله بن معمر التميمي في ألفي فارس فهزموه وقتلوا قائده، فأرسل جيشًا آخر بقيادة حارثة بن بدر فهزموه.

قصة الأزارقة
واشتدَّت شوكتهم عام خمسٍ وستِّين من الهجرة، وخشي أهل البصرة على أنفسهم منهم فأمَّر عبدُ الله بن الزبير لحربهم المهلب بن أبي صفرةة الأزدي وكان بخراسان وأمَّره كذلك على الأهواز وما يليها من بلاد فارس وکرمان، فذهب المهلَّب إلى البصرة واختار من جيشها عشرة آلاف مقاتل، ثم انضمَّ إليه كذلك من قبيلته الأزديِّين عشرة آلاف أخرى، فسار بهم إلى الأهواز والتقى بالأزارقة فهزمهم عن دولاب الأهواز إلى الأهواز، وقتل أميرهم نافع بن الأزرق في تلك الهزيمة.
فبايع الأزارقة بعده عبد الله بن الماحوز التميمي وأمَّروه عليهم فتبعهم المهلب بالأهواز وقتل أميرهم مع ثلاثمائةٍ من أشهر الأزارقة، وانهزم الباقون وأمَّررا عليهم قَطَرِيَّ بن الفجاءة المازني التميمي ولقَّبوه بالخليفة أمير المؤمنين، وكان قطريُّ معروفًا بالشجاعة المفرطة ذا منظرٍ مخيفٍ قد يفرُّ مبارزه إذا كشف له عن وجهه، وقطري بن الفجاءة هذا هو الذي يقول:

أقول لــــها وقد طــــارت شعاعا من الأبطال ويحـك لا تراععاع
فصبرًا في مجــال الموت صبرًا فمـــا نيل الخلـــود بمستطاع
ولا ثوب البقـــــــــاء بثــوب عز فيطوي عن أخ الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كــــل حـــــي فداعيه لأهــــل الأرض داع

وما للمــــــــــرء خیر في حـــياة إذا ما عُدَّ من ســـقط المتــاع

ولكن المهلب استمرَّ في قتالهم وكانت الحرب سجالًا، وقد اتَّخذ الخوارج (سابور) من أرض فارس دار هجرةٍ لهم.
وكان المهلَّب يعتني بوجهٍ خاصٍّ بالعمل على بذر بذور الشقاق والخلاف في صفوفهم؛ فمرَّة دسَّ إليهم رجلًا نصرانيًّا وجعل له جعلًا عظيمًا وقال له: إذا رأيت قطريًّا فاسجد له، فإذا نهاك فقل له: إنَّما سجدت لك. فلمَّا ذهب النصراني وفعل ذلك قال له قطري: إنَّما السجود لله. فقال النصراني: إنَّما سجدت لك. فقام رجلٌ من الخوارج وقال لقطري: قد عَبَدَك من دون الله، ثم تلا: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الأنبياء: 98]. فقال قطري: إنَّ النصارى قد عبدوا عيسى ابن مريم فما ضرَّ عيسى ذلك شيئًا. فقام رجلٌ من الخوارج إلى النصراني فقتله، فأنكر قطري عليه ذلك، فأنكر قومٌ من الخوارج على قطري إنكاره على قاتل النصراني.
ومرة أخرى علم المهلب أنَّ حدَّادًا من هؤلاء الأزارقة يصنع نصالًا مسمومةً فيرمي بها أصحاب المهلَّب، فوجَّه رجلًا من أصحابه بكتابٍ ومعه ألف دينار إلى عسكر قطري بن الفجاءة، وقال لصاحبه: القِ هذا الكتاب ومعه الدنانير في المعسكر واحذر على نفسك. وكان المهلَّب قد كتب في الكتاب إلى ذلك الحداد: أمَّا بعدُ فإنَّ نصالك قد وصلت إليَّ وقد وجَّهتُ إليك بألف دينارٍ فاقبضها وزدنا من النصال، فلمَّا وصل الكتاب عثر عليه بعضُ الجنود فرفعوه إلى قطري، فدعا الحداد وقال له: ما هذا الكتاب؟ قال: لا أدري. قال قطري: وممَّن هذه الدراهم؟ قال: لا أدري. فأمر به فقُتِل، فقام عبد ربِّه الصغير وأنكر على قطري، فقال له قطري: للإمام أن يحكم بما يراه صالحًا وليس للرَّعيَّة أن تعترض عليه.

نهاية الأزارقة
ولم تلبث الأهواء والاختلافات أن فرَّقت رجال قطري ففارقه عبد ربِّه الكبير في سبعة آلاف، وفارقه عبد ربِّه الصغير في أربعة آلاف، وفارقه عبيدة بن هلال اليشكري وانحاز إلى قومس، وبقي قطري في بضعة عشر ألف رجل في أرض فارس، فقاتله المهلَّب حتی هزمه إلى أرض کرمان، ثم قاتله بکرمان حتى هزمه إلى الري، وقاتل عبد ربِّه الكبير فقتله، وبعث بابنه يزيد بن المهلَّب إلى عبد ربِّه الصغير فقضى عليه وعلى أصحابه، ولمـَّا ولي الحجاج العراق وجَّه جيشًا بقيادة سفيان بن الأبيرد الكلبي إلى قطري بن الفجاءة، وكان قد انحاز من الري إلى طبرستان فقتلوه بها وأنفذوا برأسه إلى الحجاج، ثم توجَّه سفيان بن الأبيرد إلى عبيدة بن هلال اليشكري بقومس فحاصره في حصنها ثم قتله، وقتل أتباعه، وبذلك كفى الله المؤمنين شرَّ الأزارقة.
هذا وقد أجمع المؤرِّخون على أنَّ الأزارقة كانوا أشدَّ فرق الخوارج جرأةً، وأعظمهم شجاعةً، وأقواهم شكيمةً وشوكة.

خلاصة مذهب الأزارقة
[۱] - الحكم على مخالفيهم من هذه الأمَّة بأنَّهم مشركون، وكانت المـُحَكِّمَةُ الأولى تقول هم كفار لا مشرکون(1).
[۲] - القعود عن الهجرة إليهم شرك وإنْ كان القاعد على رأيهم.
[۳] - يجب امتحان من قصدهم مهاجرًا، وطريقة امتحانهم أن يُقرَّب إليه أسيرٌ من مخالفيهم ليقتله فإن قتله وإلَّا اعتبروه منافقًا وقتلوه.
[4] - استباحوا قتل نساء مخالفيهم وأطفالهم بدعوى أنَّهم مشركون.
[5] - قطعوا بأنَّ أطفال مخالفيهم مخلَّدون في النار.
[6] - اعتبار دار مخالفيهم دار کفر.
[۷] - إسقاط الرجم عن الزاني المحصن.
[۸] - إسقاط حد القذف عمَّن قذف رجلًا محصنًا.
[۹] - تجويزهم أن يكون الأنبياء كُفَّارًا قبل البعثة، وأنَّ الأنبياء قد يكفرون بعد البعثة.
[۱۰] - مرتكب الكبيرة كافر خارج الملَّة.
[۱۱] - يقولون لا تُباح دماء أهل الذمة الذين مع مخالفيهم بدعوی أنَّهم بذلك يحفظون ذمَّة النبي عليه الصلاة والسلام.
[۱۲] - يكون قطع يد السارق من المنكب.
[۱۳] - ذهب أكثرهم إلى وجوب الصلاة والصوم على الحائض في مدَّة حيضها وذهب بعضهم إلى أنَّ الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم.
[14] - تحريم التقيَّة في القول والعمل.
[15] - ثم هم يزعمون أنَّ عليًّا رضي الله عنه هو الذي نزل فيه قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [البقرة: 204]، إلى قوله: {الْفَسَادَ} [البقرة: 205].
[16] - يزعمون أنَّ عبد الرحمن بن ملجم الخارجي الذي قتل عليًّا رضي الله عنه، هو الذي نزل فيه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ} [البقرة: 207].

المصدر: كتاب الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة لعبد القادر بن شيبة الحمد.
(1) الكفر هو جحد الحق وستره، وأمَّا الشرك فهو صرف العبادة لغير الله تعالى. والكفر قد يكون بالجحود والتكذيب، أما المشرك فإنه يؤمن بالله تعالى، وقال الإمام النووي رحمه الله: "الشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى، وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بعبادة الأوثان وغيرها من المخلوقات مع اعترافهم بالله تعالى ككفار قريش، فيكون الكفر أعم من الشرك" انظر: النووي: شرح صحيح مسلم 2/71


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.35 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]