ثعبان يتحرَّك بخُبْث من تحت أقدامنا ونحن غافلون..التنصـــير ودعوات الكفر والإلحاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المعجزات العلمية في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          قيام الليل يرفعك إلى درجة القانتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حديث: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المُحلل والمُحلل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» الجزء الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حديث: إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تخريج حديث: هذا وضوئي ووضوء المرسلين قبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ثلاث آيات قرآنية تبين بطلان حديث: (اعرضوا الحديث على القرآن فما وافق القرآن فاقبلوه، (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علم الحديث: رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أحكام تتعلق بالهدي وبالذبح والنحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أفضل الأنساك: التمتع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2024, 06:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,229
الدولة : Egypt
افتراضي ثعبان يتحرَّك بخُبْث من تحت أقدامنا ونحن غافلون..التنصـــير ودعوات الكفر والإلحاد

ثعبان يتحرَّك بخُبْث من تحت أقدامنا ونحن غافلون..التنصـــير ودعوات الكفر والإلحاد


بعد فشَل الحروب الصليبيَّة، ظهرت سياسات استعمارية جديدة تسمَّى الحركات الدينية التنصيرية، تهدف لنشْر النصرانية بين الأمم المختلفة ودول العالم الثالث عموماً، وبين المسلمين خصوصاً؛ بُغيةَ إحكام السيطرة على هذه الشعوب، وتحقيق مُخطَّطات الغرب بالاستيلاء على العالم الإسلامي، وفرْض التَّبَعِيَّة الفكرية والسياسية على المسلمين، وارتبَط التنصير ارتباطًا وثيقًا بالاستشراق، فهما حركتان مناهضتان للإسلام، تحمِلان التعصب للنصرانية ضد الإسلام.
وبقرار من المجلس الكنَسي في فيينا سنة 1312 ميلادية، بدأ الاستشراق وجوده الرسمي في الغرب، فأقيمت المؤسسات الاستشراقية الأكاديمية، وتأسَّست كراسيّ جامعية لدراسة لغات الشرق وآدابها، وخاصة الشرق الإسلامي، وتأليف الكتب والموسوعات، وعقْد المؤتمرات التنصيريه بقيادة رواد الاستشراق آنذاك.
فكان الاستشراق بمثابة الفِكر التمهيدي، والتخطيط الإستراتيجي، والمائدة الثقافية التي تكوِّن وتشكِّل عقليةَ الحركة التنصيرية، فيما كان التنصير هو العاملَ الحركي والتنفيذي لتلك الإستراتيجية داخل العالم الإسلامي.
فاعتمَد المنصِّرون في عملياتهم التنصيرية على المؤلَّفات الاستشراقية التي أعدَّها الغربيون المستشرِقون، والتي فقَدت المصداقية، ونالها من التحريف والتدليس الكثيرُ والكثير، فأخذ المنصِّرون يحاولون توهين العقيدة الإسلامية شيئًا فشيئًا في نفوس المسلمين؛ لتسهيل تنصيرهم فيما بعد بوصفها خطوة تالية.
وفي حركة دؤوب لا تَهدأ، عمِل هؤلاء المنصِّرون على القضاء على دولة الإسلام وتصفيته من الوجود نهائيًّا من خلال التشكيك في العقيدة وصحَّة الكتب والرسالة، وإثارة الشُّبهات والافتراءات حول الإسلام، والتعرُّض للشخصيات التي حمَلت الرسالة من الناحية الأخلاقية والأمانة؛ وذلك لانتزاع عناصر الإيمان من قلوب المسلمين، وتنفيرهم من تطبيق الشريعة السَّمْحة الغرَّاء، وتغييب العقيدة الصحيحة، كما عمِلوا على إضعاف اللغة العربية: لغة الرسالة، وتغيير قواعدها واستبدال لغة أخرى بها، مع التوسُّع ونشْر المدارس الأجنبية بين أبناء المجتمع المسلم؛ للحَيلولة دون دخول النصارى في الإسلام، محاولِين بذلك تقليص المد الإسلامي في الخارج، وتمييع الدين لمُسلمي الداخل؛ بنشْر فلسفات وثقافات غربية ليس لها أصول إسلامية.
ولم يكتفِ المنصِّرون بهذا فحسب، بل قاموا ببَذْر بذور العلمانية في التربة الإسلامية، ودعْم مؤسسات وأحزاب ومنظَّمات مشبوهة تروِّج للفكر اللاديني الإلحادي، واستقطاب شخصيات إعلامية ورِشوتها، واستخدام أصحاب الأسماء الإسلامية التي قد توحي للمشاهِد والقارئ - ظاهريًّا - بأنها تنتمي للتيار الإسلامي؛ وذلك لتشويه صورة الإسلام، وامتهان مقدَّساته، والسخرية من الرموز، في سعي للقضاء على عوامل الوَحدة الإسلامية: كالقرآن الكريم، والكعبة، ومكة، وإثارة النعرات العِرقية، تحت مُسمَّى الاستقلال والتنوير وحرية الفكر والإبداع، ولا مانِع من منْحهم قِلادات وشهادات تقديرية (سيد القمني نموذجًا).
وفي ظلِّ غياب الدور الإسلامي في الوسط المُغاير، ومع تصاعُد النفوذ الغربي في الكثير من البُلدان الإسلامية، استغلَّ المنصِّرون انتشار الفقر والجهل والمرض في بلادنا، وبمعاونة المأجورين والمُتهاونين والمؤازِرين من الداخل، عمِلوا على بِناء المعتقَد النصراني، عبر تقديم الدعم المادي الكبير للمُنصِّرين والمتنصِّرين ومساعدتهم على الهجرة خارج البلاد، ولتوغُّلهم داخل مؤسَّسات الدولة حرَصوا على تطعيم التعليم بمناهج تنصيريَّة استشراقية، والتوسُّع في المدارس الخاصة والأجنبية؛ لطمس اللغة العربية، إلى جانب تقديم الخدمات الاجتماعية والطبية من خلال إنشاء العديد من المراكز الصحية، وعلاج الإدمان أو رعاية المسنين ودُور الأيتام، قاصدِين بذلك إظهار النصرانيَّة على أنها دين المحبة والسلام، وإظهار الإسلام على أنه دِين السيف والانتقام، كما حرَصت الحركات التنصيرية على السيطرة على وسائل الإعلام؛ لبثِّ خطابٍ إعلامي يعمَل على التقليل من شأن الدِّين في حياة الفرد، وتشكيك المسلمين في معتقَدهم الأصلي، ولتثبيت النصارى على دينهم من خلال القنوات التنصيرية التي تَبُثُّ السموم، وتتحرَّى الكذِب، وتروِّج للافتراءات، بالإضافة إلى الإنفاق على إنتاج الأفلام الوثائقية والدعاية الإعلامية المَهولة للمتنصِّرين، مع عرْض وتضخيم التصرُّفات الشخصية السلبية للمسلم، وإظهارها على أنها منهج إسلامي وليس تصرُّفًا فرديًّا، في حين تتغاضى عن الانحطاط الأخلاقي وسلبيات المجتمع الغربي كالتعرِّي والإباحية، فيتحدَّثون فقط عن تقدُّمه العلمي وغزوه الفضائي.
وأكثر ما يركِّز عليه المنصِّرون هم الأطفال من الفئات العمرية المختلفة، والذين يُعانون الفقر وشدة الجوع، كما رأينا ما صنَعوه في البلاد الأفريقية الفقيرة، وتقديم الغذاء والدواء مقابِل التنصُّر، وبجانب الغذاء والدواء والكساء وكثرة المال والتضليل الإعلامي والكذب والتدليس، استخدَم المنصِّرون أساليبَ شتَّى، منها: المخدِّرات، والنساء، والسِّحر؛ للتأثير على الشباب والرجال، وإفساد المرأة والدعوة لإخراجها من بيتها للعمل، ومواكَبة الموضة على حساب تربيتها لأطفالها مستقبل الأمة ونواة المجتمع الصالح؛ بدعوى إثبات الذات، والانفتاح، وحريَّة المرأة.
هؤلاء المنصِّرون يعمَلون بخطط مستقبلية قد تشمَل أجيالاً قادمة عدة، فمثلاً هم يعلمون أنهم ربما لا يقدِرون على تحويل عدد كبير من الأجيال الحالية عن دينهم، ولكن غايتهم هي تمييع شخصية الآباء وإبعادهم عن أُسس دينهم، فيكون الأمل لدى المنصِّرين في الأجيال التالية أكبر، فيُصبح تنصيرهم لأبناء مُلحِد أو مسلم بالاسم سهلاً عليهم وفي منتهى اليُسْر عن تنصير أبناء مسلم مُلتزِم علَّم أبناءه القرآن واللغة العربية.
وفي الفترة الأخيرة ومع استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية وبرامج الشات الصوتية، حرَصت المنظَّمات التنصيرية على الوجود والمشاركة بقوة في النشاط التنصيري، مستغلَّة عدد المستخدِمين الكثير لتلك الشبكات، فقامت بنشر الصفحات الإلحادية والتنصيرية والتشكيك في الإسلام، وراحت تُلقي بالشبهات والافتراءات حول الإسلام العظيم للمسلمين الجُهلاء من الشباب والأطفال والنساء وكافة الأعمار والفئات، الذين لا يتوافر لديهم العِلم الكافي والجواب الشافي لمحاورات هؤلاء المنصِّرين، والرد على افتراءاتهم وتدليسهم، فيُصيب قلبَهم نوعٌ من الوَهَن والتشكيك في دينهم.
ومن هنا ندقُّ ناقوس الخطر على هذا الفعل الممنوع والمجرم داخل المجتمع المسلم، وندعو للتوعية وزيادة التوجيه الديني، مع نشْر الردود الكافية والشافية على تلك الافتراءات، وكشْف الأساليب التنصيريَّة المختلفة والطرق الملتوية التي قد يستخدِمها المنصِّرون عبر الإنترنت للتأثير على عقيدة المسلمين، مع تدعيم الدور الأُسري والرقابة المجتمعيَّة على تلك الشبكات والصفحات.
ولكي نتفادى عدم تَكرار حادثة الفتاة السيريلانكيَّة حديث العالَم في عام 2009، «فاطمة رفقة باري» التي لم يَزِد عمرُها في ذاك الوقت عن 17 عامًا، بعد أن قام قِس يتبَع كنيسة الثورة العالمية بتنصيرها عبر (الفيسبوك)، فحثَّها على الهرب من بيت أهلها بمدينة أوهايو، والسفر إلى بيت القِس راعي أبرشية بولاية فلوريدا، وأُصيبت «رفقة» بعد هروبها وذَهابها لبيت القسيس بسرطان الرَّحم، فتخلَّى عنها المنصِّرون والمناصِرون لها، والهيئات الحقوقية والتنصيرية التي كانت بجانبها في فترات سابِقة، حيث ترقُد «رفقة» بالمستشفى في حالة خطِرة لا تَجد من يرعاها، وإلى الآن لا نعلَم حقيقة حالتها.


اعداد: بشرى المرصفي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 07-05-2024 الساعة 09:32 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.16 كيلو بايت... تم توفير 1.56 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]