كيف نعد الطالبة من خلال مواد الإعداد العام؟

[ابوالوليد المسلم]

كيف نعد الطالبة من خلال مواد الإعداد العام؟


د. تيسير بن سعد بن راشد أبو حيمد







ملخص حلقة النقاش التي تفضل الدكتور/ تيسير أبو حيمد بإلقائها على أستاذات قسم الثقافة الإسلامية يوم الثلاثاء الموافق 11/4/1427هـ. الساعة 11-12 في مبنى الدراسات العليا..

وقد عرض فضيلته تجربته الحية مع طلابه وطالباته من خلال تدريس مواد الإعداد العام.


وتتخلص تلك التجارب والفوائد التي ذكرها في التالي:

1) إن ضعف مستوى الطالب يرجع إلى الطالب نفسه، وإلى المنهج، وإلى مستوى المعلم.

2) إن تقرير كتاب معين لتدريس المادة لا يلزم منه شرح كل شيء فيه، فالواضح لا يوضح، بل تحدد بعض الصفحات للطالبة للقراءة وتسأل عنها دون الحاجة لشرحها مادامت واضحة.

3) تسويع دائرة معنى المنهج، وعدم قصر معناه على الكتاب المقرر فقط، فمن الخطأ اعتقاد أن المنهج هو الكتاب المقرر فقط، والصواب أن المنهج كل ما يتلقاه المتعلم من معارف ومهارات وغيرها من الأنشطة والكتاب ما هو إلا جزء منها.

4) الخبرة تعني التجديد في طريقة التدريس وليس كثرة تدريس المادة بالطريقة نفسها.

5) من مميزات تدريس مواد الإعداد العام أنها مجال خصب للتوجيه والوعظ والإرشاد وهذا لا يكون في المواد العلمية البحتة.

6) لابد من احترام عقلية الطالب، واحترام حاجته للعلم ويبرز ذلك من خلال عناية الأستاذ بتقسيم مفردات المقرر على الأسابيع الدراسية، وتوزيع ذلك على الطالب - في بداية الفصل الدراسي - في ورقة مكتوب فيها أهداف المقرر وموضوع كل محاضرة بتاريخها؛ بحيث يعرف الطالب ماذا سيدرس في كل محاضرة، ومواعيد الاختبارات الفصلية والنهائية، إلى جانب اسم الأستاذ، ورقم مكتبه، وساعاته المكتبية، ورقم بريده الالكتروني ليتم التواصل معه.

7) العناية بالاستبانات بحيث توزع على الطالب اسبانتين الأولى أول الفصل مع الامتحان الشهري الأول والأخرى قبل نهاية الفصل إما مع الشهر الثاني أو مع النهائي ليتم معرفة وجهة نظر الطلاب والطالبات عن كل ما يتعلق بالمقرر ومدى استفادة الطالب منها، وليتعرف الأستاذ عن مواطن القوة والضعف عنده أو في مادته من جميع الجوانب. ويمكن قراءة نتائج الاستبانة الأولى على الطلاب ليدرك الطالب الوضع العام لمستوى الطلبة، وحتى يوجد تفاعل أكبر بين الأستاذ وطلابه.

وقد وزع فضيلته مشكورا نموذجين لاستبانتين قام بإعدادها وتوزيعها على طلابه وطالباته.


8) طرح فضيلته عدة وسائل من شأنها شحذ همة الطلاب أو الطالبات، وإبراز ما لديهم من مواهب كامنة، من ذلك ما يلي:

أ) إعداد تقرير في موضوع من موضوعات المقرر وبالا مكان التدرج فيه بحيث يكون أول تقرير عبارة عن تلخيص عشر صفحات من المقرر في خمس صفحات أو خمس صفحات تُلخص في ثلاث صفحات، والتقرير الثاني اختيار أحد الموضوعات المهمة وتلخيص مضمونها في حدود صفحة أو صفحتين ويطلب من الطالب كتابة ما فهمه بأسلوبه الخاص، وكتابة رأيه في النهاية حول الموضوع.

وفي هذا إكساب الطالب عدة مهارات منها؛ القدرة على التلخيص، التعويد على فن الاختصار، القدرة على إعادة الصياغة، التدريب الرائع على التمحيص وإبداء الرأي البناء..). ويمكن نشر التلخيص المميز في رسالة الجامعة أو في احد الصحف المحلية، مما يذكي لدى الطالب شعور الثقة بالنفس، ومعرفة مواهبه الكامنة التي ربما لم يكتشفها في نفسه، أو لم يتيسر له إبرازها إلى من خلال هذا التقرير الذي كُلف به. وبذلك نسهم إسهاما فعالا في إنشاء جيل قادر على التفاعل مع قضايا مجتمعه..


ب) طلب تلخيص كتاب من الكتب التي من شأنها أن تحفز على القراءة كبعض الكتيبات التي تحتوي على مجموعة من القصص الواقعية المؤثرة وقد ضرب في ذلك مثلا بكتاب الزمن القادم لعبد الملك القاسم المجموعة الأولى، وكيف أن هذا الكتاب أثر تأثيرا بليغا في سلوك الطلبة.


ج) التكليف بجمع بعض المقالات التي تتناول موضوع من الموضوعات المهمة المطروحة في الساحة ولها أثر على المجتمع.


د) تعريف الطالب ببعض الكتب الجديدة ذات الموضوعات المهمة..


8) استخدام أسلوب عرض الشرائح عن طريق الحاسب والتي تتناول التعريف ببعض الظواهر الاجتماعية السلبية وأثرها على سلوك الشباب، ومستقبل المجتمع...

هذا وقد لاقت حلقته قبولا شديدا لدى العضوات الحاضرات، وابدي بعضهن تفاعلا معها، ورغبة في المزيد من هذه اللقاءات الحية، وطلب من لم يحضر ملخصا لها.. كما أن الملخصات التي قام فضيلته بتوزيعها قبل الحلقة أثرت الموضوع، وزادت من تعميق الفكرة..



هذا والله أسأل أن يوفق سعادة الدكتور الفاضل للخير، ويجعله من أئمة الهدى، ويبارك في جهوده، ويجعل ما قدمه في ميزان حسناته...