|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل أعاني من مرض نفسي أو عضوي؟
هل أعاني من مرض نفسي أو عضوي؟ أ. سلامة شباط السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ يُعاني مِن سماع أصوات في عقله، وشعورٍ بوَخْز عند قراءة القرآن، وعدم استمتاع بالحياة، وحزن دائم، ويسأل: هل ما أعاني منه مرض نفسي أم عضوي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 19 عامًا، كنتُ أعيش منذ سنواتٍ أيامًا سعيدة، وكنتُ ملتزمًا وحافظًا لكتاب الله، ثم فجأة انقلَب حالي، وبدأت الأفكار تُطاردني، وتدنَّى مستواي الدراسي، وضَعُف تركيزي، وإذا حاولتُ أن أقرأ القرآنَ أشعُر بوخزٍ في صدري! ودائمًا أشعر كأنَّ شخصًا يتكلَّم في عقلي باستمرار، ووصلتُ الآن لحالة أن عقلي أصبح مُغلقًا. الآن أشعُر بنوبات حزنٍ شديدة، وعدم استمتاع بالحياة، مع قلقٍ شديدٍ، وعدم رضًا عن أي شيء. ذهبتُ إلى أكثرَ مِن طبيبٍ؛ فطلَبُوا بعض الفُحُوصات الطِّبية، والحمد لله كلها كانتْ سليمةً، والطبيبُ النفسي لم يتعرَّف على المشكلة! جرَّبتُ الرقية الشرعية فارتحتُ قليلًا، ومن كثرة استعمالها لم تَعُدْ تُؤثِّر فيَّ! أخبِروني بارك الله فيكم ماذا أفعل؟ وهل أُعاني منه مرض نفسي أم عضوي؟ الجواب: الحمد لله الذي تتم بنوره الصالحات، وتنقضي بذِكْرِه الحاجات، نبدأ مُستعينين بالله في حل المشكلة. أخي الكريم، شكرًا على ثقتك في شبكة الألوكة. تشخيص المشكلة: اكتئاب جزئي (بسيط). أولًا: ننصحك أخي الكريم بالرقية الشرعية؛ لأننا لا نستبعد الحسَد. ثانيًا: مراجعة الطبيب المختص فيما يَتَعَلَّق بآلام الصدر. أمَّا بالنسبة لعلاج الاكتئاب: فهناك العلاجُ المعرفي السلوكي، وهذا العلاج يُركِّز على نمط تفكيرك ومزاجك الشخصي، والهدفُ مِن هذا العلاج أن تُحدِّد أفكارك السلبية وتُقَيِّمها؛ لكي تستبدلَ بها أفكارًا واقعية إيجابية، ومِن ثَم تغيير سلوكك الناتج عن هذه الأفكار السلبية. فمثلًا: ما تشعُر به مِن ضيقٍ في صدرك عند قراءة القرآن هو غالبًا مِن عَمَل الشيطان، وقد يكون مرتبطًا بالحسد، أو نتيجة للاكتئاب البسيط، وهنا يجب أن تستبدلَ بهذه الأفكار أفكارًا أكثر إيجابية وواقعية، وهي: أن تتوقف عن قراءة القرآن للحظاتٍ؛ لكي تستغفرَ وتستعيذَ بالله مِن الشيطان، ثم تَتَوَضَّأ وتُصلِّي ركعتينِ، ثم تبدأ القراءة ثانية بتمعُّنٍ وتدبُّرٍ، مع الاستمرار في حِفْظ القرآن الكريم، ولكن بكمٍّ أقل. ولكي تكتملَ منفعةُ العلاج السلوكي: عليك بالسيطرة على مشاعرك وأفكارك، ولتعلم أن الإحساسَ بالسرحان وعدم التركيز وشرود الذهن هو إحساس وَهْمي وغير حقيقي - قد يُؤدي إلى القلق والحزن والخوف، وعندما تستطيع السيطرة على مشاعرك وأفكارك فسوف تَتَحَسَّن حالتك المزاجية، ويختفي هَمُّك وحزنك وإحساسك بالضيق بإذن الله. مع الاستمرار في ممارسة الرياضة، والمحافَظة على أذكار الصباح والمساء والله هو الشافي والمعين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |