( تغريدة ) تعصف بحلم حياتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل نفقة الأبناء تصبح دينًا على الأب تؤخذ من تركته؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 253 - عددالزوار : 42676 )           »          انفعالات المراهق- عندما ننظر للمراهق على أنه إنسان.. عندها فقط نعرف ما يريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1014 )           »          الرجولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 659 )           »          السبيل إلى معرفة التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          حكم حجز الأماكن في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          التأخر في أداء واجب العزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          النبي القدوة معلما ومربيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          مع سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »          السَّعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-07-2022, 04:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,045
الدولة : Egypt
افتراضي ( تغريدة ) تعصف بحلم حياتي

( تغريدة ) تعصف بحلم حياتي
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة تقدَّم لها شابٌّ خَلوق، وافقتْ عليه، ووجدت له حسابًا باسمه وكنيته في (تويتر)، مع اختلاف الصورة، ثم وجدتْ (تغريدة) قديمة تخصُّ حسابًا إباحيًّا، وتسأل: ماذا تفعل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أشْكُر لكم جهودكم وشبكتكم الأكثر مِن رائعة، وأسأل الله أنْ يجزيكم خير الجزاء، إنه سميع مجيب الدعاء.

تقدَّم إليَّ خاطبٌ، وبعد السؤال عنه قيل لنا: إنه محافظٌ على صلاتِه وخَلوق، وغيرها مِن الصفات التي ترَغِّب في الخاطب؛ كالكرم وغيره، فوافقتُ أنا والأهل مبدئيًّا، حتى خطر ببالي أن أبحثَ عنه على الشبكة الإلكترونية؛ علَّني أجد له حسابًا على (تويتر)، وفعلًا وجدتُ حسابًا باسمه وكنيته، اطَّلعتُ على (تغريداته)، فكانتْ متنوِّعة ما بين (تغريدات) دينيَّة ورياضية، ووجدتُ له ردودًا على نساء، لكنها كانتْ مُهذَّبة، ولم أرَ فيها ما يجرح.

وعند الرُّؤية الشرعية كان شكلُه مختلفًا ولا يُطابق الصورةَ التي وَضَعَها في حسابه، فشككتُ في الأمر، وقلت: ربما تطابُق في الأسماء لا أكثر، وأن الحساب لا يخصُّه.

ارتاح لي كما قال، وارتحتُ له، وكان الاتفاقُ على أن يتأخرَ العُرْسُ لبعض الوقت؛ ليُرَتِّب بعض الأمور والالتزامات المالية لديه، وفي يوم مِن الأيام تصفَّحتُ مُفَضَّلتَهُ، فوجدتُ فيها مقاطعَ وصورًا (وتغريدات) دينيةً، أغلبُها أدعيةٌ أو طرُقٌ للتخلُّص من المعاصي وخلافه، حتى وصلتُ لـ(تغريدةٍ) قديمة تخصُّ حسابًا "جنسيًّا"، مثيرًا للاشمئزاز، ذُهلتُ عند رؤيتي لها، ولا أدري ما العمل؟!

لستُ مُتأكِّدة مِن أنَّ الحسابَ يخصُّه؛ فالاسمُ والكُنية متطابقتان تمامًا، أما الصورةُ فمختلفةٌ، مع العلم أنني لم أرَهُ جيدًا أثناء الرُّؤْية، إنما رأيته مِن بعيدٍ!

سؤالي: هل أتغاضى عن تلك (التغريدة) في مقابل كلِّ (تغريداته) البريئة والمهذبة ومدْح الناس له؟ أو أنسف حلمًا انتظرتُه طويلًا مِن أجل (تغريدة)؟ وماذا أقول لأهلي؟

فأنا لم أخبرهم بأمر الحساب، أشيروا عليَّ فالهمُّ يُمزقني!
وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
أتمَّ الله زواجكِ على خيرٍ، ويسَّر أمركِ، وجعل لكِ فيه سعادة الدارَيْنِ، وكتب لكِ التوفيق والفلاح في حياتكِ كلها.


لا تتغاضي عن تلك (التغريدة) التي زلزلتْ كيانكِ، وأقضتْ مضجعكِ، ولا تنسفي حلمًا جميلًا طال انتظارُه، ولكن جعل الله لنا في التثبُّت مخرجًا مِن الظنون، وفي التيقُّن منفذًا للحقيقة، نحن الآن أمام حالتَين لا ثالث لهما:
ألا يكون هذا الحساب خاصًّا به، وقد تتشابه الكُنى وتتَّفق الأسماء مع كثرة المشتركين في موقع "Twitter" وزيادة الإقبال عليه، وقد رأيتُ حالات كثيرةً تطابقتْ فيها الأسماءُ والكُنى في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يُمكن معرفته عن طريق سؤال بعض أهله أو سؤاله مباشرة، فمتى علمتِ أنه لا يخصه فقد انتهى الأمرُ.

أن يكونَ هذا الحساب خاصًّا به، وهنا حالتان أيضًا:
أن يكون قد أضافه إلى مفضلته في وقتٍ غرَّه الشيطان فيه وأغواه، ثم تاب من مطالعة تلك القذارات، وأناب من رؤية هذه البذاءات، ونسي الأمر؛ حيث لا يتذكر الكثير من المشتركين أن ينظروا في مُفضَّلتهم، أو يتابعوا ما فيها ليزيلوا ما لم يَعُدْ لهم به حاجة، بل يُراكمون (التغريدات) أو الروابط أو غير ذلك مما تم إضافته في الماضي، وهذا واردٌ، لكن التأمُّل في حاله ومتابعة ما يكتب وما يضيف يكون بمثابة دليلٍ غير قطعي على توبته، ويبقى أمر التيقُّن قبل العقد غير عسير.

أن يكون محتفظًا به كنوع مِن الإصرار على المعصية، وعدم التوبة منها، وهذا لا يستحق أن يكونَ الزواج به حُلمًا أو أمنية ترغبين في تحقيقها، ولا يصلح أن يكون زوجًا تأتمنينه على حياتكِ وتربية ورعاية أبنائكِ - إن شاء الله - ومثلُه لا يُبكى عليه، ولا يؤسَف لفَقْدِه، وثقي أنَّ في تركه الخيرَ لكِ، وتذكري أنَّ مَن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه، وأبدله بما يُسعد قلبه ويكون له خير خلف لما ترك.
لكنِّي أستبعد ذلك، وأرى ألا تتعجلي حتى في الحكم عليه في فكركِ وقلبكِ، وأن تتريثي تمامًا، ولا تَعْرِضي ما يدور في خلدكِ على أحدٍ مِن أهلكِ، حتى ييسر الله لكِ سبيل التحقق.
- والتحقق من شخصيته، والوقوف على حقيقته - له عدة سُبل، ستتجلى أمامكِ خلال تبادُل الزيارات، أو تقابل العائلتين خلال مدة الخطبة، وفي إمكانكِ أن تسلكي أيسرها وأقلها جهدًا ووقتًا؛ ففي غالب الأحوال ستتم مقابلة أخواته أو والدته قبل العقد والتعرُّف عليهنَّ، وهنا لن يكونَ لديكِ التحرُّج مِن التحدث عن نشاطاتكِ وسؤالهن حول نشاطاته على الشبكة وخارج مجالاتها وتحرِّي الأمر، لكن احرصي على ألا تظهري بمظهر المُحَقق؛ الذي يبحث عن مرتكب الجريمة ليفتك به، فلا يُحب الرجل أن يتزوج من امرأة تملأ قلبها الشكوك، وتسرح في عقلها الظنون.
- منها أيضًا التحري عند سؤال الناس؛ فلا يُكتفَى بسؤال أحد الجيران؛ فقد يكون لديه مصلحة خاصة، أو قد يمنعه مانعٌ شخصيٌّ مِن قول الحق والشهادة بصِدْق، وقد حدث ذلك كثيرًا، فعليكم بسؤال أهل الحيِّ، وإمام المسجد الذي يُصلي فيه، وفي مكان عمله.
وحتى يتبينَ الأمرُ، وتتضح صورتُه، عليك بتقديم حُسن الظن ما برق طيفه في سماء الواقع، ولمع نجمه في ظاهر الحال، وقد ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إيَّاكم والظن؛ فإنَّ الظن أكذب الحديث))؛ متفق عليه.
أيتها الفاضلة، أعلمُ أنه ليس مِن السهل - في الحقيقة - أن تملك الفتاة نفسها من البحث والتنقيب عمن ستُتَوِّجه على عرش قلبها، وتمنحه خلاصة حبها، وقد تيسرتْ لها سُبل السؤال عن الخاطب، وتضاءلتْ بينهما المسافات، وفُتحت الأبواب التي كانت مُغلقة، وكانت قبل ذلك بحاجة لكثير جهد ووقت حتى يقف أهل الفتاة على خبر لذلك الخاطب، والآن بعد أن أطلَّت علينا مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرتْ من خلالها شخصيات وأفكار البشر بما يجعل الكثير منهم يُخرج ما في جعبته، ويُظهر ما في قلبه من أفكار وآراء، وتجلَّتْ من خلالها شخصيات المشتركين، بما لا يدَع مجالًا لكثير عناء وبحث، لكن يبقى الأصل حُسْن الظن بالناس، وتقديم السلامة ما تيسَّر ذلك وأمكن.

والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]