خطوات نحو إصلاح القلوب؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 3632 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5093 - عددالزوار : 2337451 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4678 - عددالزوار : 1633863 )           »          ما هي فوائد الفشار للضغط ؟ تعرف على فوائد الفشار لضغط الدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طرق المذاكرة السريعة والفعالة أيام الامتحانات , كيفية المذاكرة السريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          اعمال يدوية وفنية خاصة بالمدارس,احلى واجمل ابداعات المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 170 )           »          فضل العلم في القرآن الكريم والسنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الأحاديث الصحيحة فى فضل العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          لانعاش ذاكرة الطفل قبل الدراسة,طرق انعاش ذاكرة الطفل قبل بدء العام الدراسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2019, 07:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,757
الدولة : Egypt
افتراضي خطوات نحو إصلاح القلوب؟!

خطوات نحو إصلاح القلوب؟!

الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر


السؤال

كيف يستطيع المؤمن بناء قلبه السليم؟ هل من خطوات أو نصائح؟
أجاب عنها: الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر
الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد:
فإن الله سبحانه قد جعل القلوب أوعية الحقائق الإنسانية والطباع البشرية، إن صلحت صلح الإنسان وان فسدت فسد، فهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله" أخرجه مسلم.
كما أعلمنا سبحانه أنه لا يقبل من عبد يوم القيامة عمله الصالح إلا إذا أتاه بقلب سليم، فالقلب السليم إذن هو الطريق الوحيد للنجاة من عذاب الله يوم القيامة، قال سبحانه على لسان إبراهيم عليه السلام: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، فهو قلبٌ خالٍ من الشبهات ومن الشهوات.
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن "المولود يولد على الفطرة" أخرجه مسلم، فهو يولد بقلب نظيف طاهر، ثم يتعرض للمؤثرات المختلفة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً فإما من يشربها ومن يرفضها" أخرجه مسلم.
والمرء هو الذي يتولى إصلاحه بعون الله جل وعلا، ويتسبب في إفساده بذنوبه ومعاصيه وآثامه الباطنة والظاهرة.
ولئن سألت عن إصلاح القلوب وبنائها فأقول أن:
أعظم خطوات إصلاح للقلب هو التوحيد، وسلامة العقيدة، قال سبحانه عن إبراهيم عليه السلام: {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} أي موحِّد خالص، فقد جاء ربه بتوحيده وإخلاصه، ولذلك هو خليل الرحمن.
كذلك فإن ابتعاد القلب عن الوقوع في الشبهات خطوة أساسية ورئيسة في إصلاح القلب، فالشبهات هي التي تدمر القلب وتفسده.
ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} أي حب العجل بالشُبَه التي بثوها.
أيضاً البعد عن الشهوات، لأن الشهوات ظلمة، وهي تنكت في القلب نكتاً؛ فتكاد أن تُظلمه {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.
كذلك على المؤمن إذا أراد إصلاح قلبه، إذا وقع في معصية أن يبادر إلى التوبة والاستغفار منها، كما يبادر إذا وقع على ثوبه شيء بغسله مباشرة ومن واقع الحياة قد تلاحظون أن من يغسل ثوبه مباشرة إذا أصابه أذى أسرع وأنجع أثراً ممن يغسله بعد أن يصيبه ويدنسه، فكذلك إذا أصاب معصية يتوب إلى الله ويستغفر فورا، قال سبحانه: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
وعلى المؤمن ألا ييأس من روح الله جل وعلا، فليتب قبل أن تتكاثر عليه معاصيه فتهلكه.
وذِكْر الله سبحانه، هو دواء القلب وشفاؤه، وهو حياة القلوب، ولا يكاد القلب أن يصير حياً وهو بعيد عن ذكر الله.
ودعني أزيد لك وصفاً آخر - لمن أراد إصلاح قلبه - وهو "العفو"، أن يعفو الإنسان ويصفح ويغفر، فالإنسان إذا عوّد نفسه العفو، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة، وكان من علمائنا من يبادرون بالعفو وأصبح محبوباً لدى الناس وصار هذا الوصف حصانة له وسلامة لقلبه قال سبحانه: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.
وأخيرا فالقلب كالبدن له مغذيات، وغذاؤه بقراءة القرآن وتدبره، ونوافل الطاعات، والتعود على خبيئة الصالحات من الصدقات وسجود جوف الليل الآخر وحسن الأخلاق.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]