حتى لا نفقد أجواء رمضان الإيمانية في زمن كورونا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 199 - عددالزوار : 3911 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 75 - عددالزوار : 67123 )           »          برّ الوالدين بعد الوفاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حُكم التائب من التهاون في الصلاة والصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كيفية التغلب على الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لا يلزم مِن الزهد ترك البيع والشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          النهي عن الفُحش في القول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          زكاة أموال القُصّر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حكم أخذ العمولة دون علم المتعاقد معه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          زكاة الأسهم الخاسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2020, 11:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة : Egypt
افتراضي حتى لا نفقد أجواء رمضان الإيمانية في زمن كورونا

حتى لا نفقد أجواء رمضان الإيمانية في زمن كورونا






أحمد عايش أحمد عثمان




ربما يمر علينا رمضان هذا العام مختلفًا عن غيره من الأعوام السابقة، ربما يمر علينا بلا تراويح، ولا زيارات عائلية، ولا موائد إفطار، وقبل ذلك بلا جُمع ولا جماعات في المساجد، فحينئذٍ قد يشعر بعض الناس بفقدان روحانية رمضان.

ولكن أيها الأحبة دعونا ننظر إلى رمضان في زمن كورونا من زاوية أخرى فيها تفاؤل واستثمار للفرص المتاحة بين أيدينا، سيشعرنا رمضان هذا العام بنِعَمٍ ربما كنا لا ندرك قيمتها؛ لأننا تعودنا عليها وألِفناها؛ كنعمة صلاة الجمعة والجماعة، وصلاة التراويح في المساجد، ونعمة الزيارات الأسرية ولمِّ شمل العوائل، ونعمة لقيا الأصحاب والخِلَّان، ونعمة الخروج إلى المتنزهات وأماكن الترفيه، التى ربما عبث بها البعض ولم يدرك قيمتها... نعم كثيرة سندرك قيمتها هذا العام؛ قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]؛ لذا فلنجعل من رمضان هذا العام مختلفًا تمامًا عما قبله، دعونا نجعل منه محطةَ مراجعةٍ لسلوكياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين، وأسلوب تعاملنا معهم.

لنجعل منه هذا العام فرصة للجلوس مع أنفسنا مراجعين لها ومحاسبين: كيف هي في إقبالها على العبادة وإتقانها لها؟ كيف هي مع قراءة القرآن الكريم وتدبر ألفاظه وتأمل معانيه؟


لنجعل من رمضان هذا العام فرصة للجلوس مع العائلة جلسات إيمانية، نحلق فيها مع كتاب الله عز وجل وسيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ لنتسامر معهم في جو أسري نتحدث فيه عن ذكريات رمضان الجميلة أيام أجدادنا، وكيف كانوا يعانون من الحر، وشظف العيش، وقلة وسائل الراحة، ولا يمنعهم ذلك من الصيام والقيام وقراءة القرآن.

لنجعل من رمضان هذا العام شهرًا نتذاكر فيه معاناة تلك الأسر التي شُرِّدت عن بعضها البعض بسبب الحروب؛ فلا تكاد الأم تلتقي بأولادها، ولا الأخ بإخوانه، فحينها نشعر بعظم نعمة الله علينا، وقد اجتمعنا بأسرنا في بيت واحد يلم شملنا.

لنجعل من رمضان هذا العام فرصة لتذكر المرضى وهم على الأسِرَّةِ البيضاء، كيف منعهم المرض من العودة إلى منازلهم، والجلوس مع عائلاتهم؛ فنتذكر نعمة الصحة والعافية.

لنجعل من رمضان هذا العام فرصة لمراجعة مناهجنا في الحياة.

لنجعل منه فرصة للجلوس مع ذواتنا بعيدًا عن ضجيج الحياة الصاخبة بعلاقاتها الاجتماعية المتشعبة، التي ربما أنستنا الاهتمام بذواتنا وتطويرها والرقي بها، والتي أنستنا الاهتمام بأولادنا وأُسَرِنا.

لنجعل من رمضان هذا العام فرصة للابتهال إلى الله تعالى أن يرفع البلاء والوباء عن كويتنا الحبيبة، وعن جميع بلدان المسلمين، والعالم أجمع.

أبشروا وتفاءلوا، سيصافح بعضنا بعضا قريبًا؛ فقد قال الله تعالى: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7].

[من كتاب "وصايا وتنبيهات لأرباب البيوت" للكاتب]








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.10 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]