ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   وقفة مع عشاق المديح (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=23981)

عبق القدس 14-03-2007 08:21 AM

وقفة مع عشاق المديح
 
عشاق المديح !!!
لا تفتأ نفس الداعية تسمو نحو المعالي ، تتطلع لواقعِ أفضل لهذه الأمة ولأبنائها ، أمام هذا السيل الهادر من الكيد والعدوان ، في مقابل حالة الهوان والعجز التي تسيطر على ولاة أمرها ، غير أن الداعية وهو يشق طريقه نحو النور ، ويصهر نفسه في بوتقة العمل الدعوي من أجل تحقيق نهضة لأمة ونجدتها لابد أن يقف مع نفسه بين الفينة والأخرى وقفة حساب ، يسترجع ما فات ، ويقيم ما أقدم عليه ، ويدرس خبايا نفسه ونزواتها ، ونتابع معكم الحديث عن سلسلة الأمراض التي قد يقع فيها الداعية ، فتفتك به وبمن حوله .
ولا شك أن عشق الداعية للمديح من أخطر المهلكات ، وأشنعها ضرراً ، فيقدم الداعية على عمله وفي نيته البحث عن المكانة والسعي نحو الزعامة ، و يكرس جُل جهده من أجل أن يصل إلى موقع قيادي ما ، فيضع في حساباته محمدة الناس وثنائهم عليه ،ومدحهم له ، فنجده ينتفخ بحمد الناس له ، وينتفش بمديحهم ، ويغتر بعمله ، وتطرب أذنيه لسماع كلمات الإعجاب والإطراء .
وهذا الفضيل بن عياض يضع ضابطاً للنفس فيقول ( إن من علامة المنافق أن يحب المدح بما ليس فيه ، ويكره الذم بما فيه ، ويبغض من يبصره بعيوبه ) .
نعم … كثيرون هُم من تأنف نفوسهم عن تقبل النصيحة ، فإذا ما نصحت أحدهم في يوم من الأيام تجده لا يتورع عن الإشاحة بوجهه عنك إلى درجة قد تصل حد البغض والكراهية .
وهناك نوع آخر من عشاق المديح وهو مبادرة الداعية لمدح نفسه وتزكيتها أمام الآخرين ويكفينا في هذا النوع قوله تعالى ( فلا تُزكوا أنفسكم ) .
إن إخلاصنا في أعمالنا لوجه الله ، والتنصل من مهالك النفس ، وصدها عن هواها ، هو من أجدى الوسائل في الحفاظ على جهودنا ، وإنجازاتنا وحمايتها من التآكل أو الذوبان ، إن هتافنا الدائم ( الله غايتنا ) لا يتوقف عنده كونه مجرد هتاف أو شعار بل يتجاوز ذلك بكثير ليرقى إلى درجة المنهج والقانون الذي نعمل وفق سلطته .
والدعوة لا تنتصر أبداً بالمنتفخين وأصحاب الشعارات ، وإنما يشتد عودها ، ويقوى ساعدها ، بالمخلصين الذين لا يهمهم مديح الآخرين لأعمالهم ، ولا يأبهون سواء علم الناس بجهودهم أم لا ؟ فلنحرص على إخلاص أعمالنا لوجه الله تعالى ولنختم بقول الثوري ( فإن لم تكن معجباً بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس ، ومحمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك ، ويروا لك به شرفاً ومنزلة في صدورهم ).
بقلم / عبق القدس
عبد الوهاب

سامي 14-03-2007 10:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اخي الكريم

وجعله الله في ميزان حسناتك

ونسال الله تعالى الاخلاص في القول والعمل

الجندي المجهول 14-03-2007 10:49 AM

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي على النصائح

نسمة الايمان 14-03-2007 06:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا اخي عبق القدس على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك
وابعد عنا وعنكم الرياء
وجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم



الساعة الآن : 09:19 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.89 كيلو بايت... تم توفير 0.20 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]