وقفة مع عشاق المديح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5001 - عددالزوار : 2121117 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4581 - عددالزوار : 1399663 )           »          قد كان لي قلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          قيم عائلية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          إن الله يحول بين المرء وقلبه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 18854 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 6392 )           »          أخلاق العمل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12588 )           »          بركـــة طعــام المسلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-03-2007, 08:21 AM
عبق القدس عبق القدس غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 12
الدولة : Palestine
افتراضي وقفة مع عشاق المديح

عشاق المديح !!!
لا تفتأ نفس الداعية تسمو نحو المعالي ، تتطلع لواقعِ أفضل لهذه الأمة ولأبنائها ، أمام هذا السيل الهادر من الكيد والعدوان ، في مقابل حالة الهوان والعجز التي تسيطر على ولاة أمرها ، غير أن الداعية وهو يشق طريقه نحو النور ، ويصهر نفسه في بوتقة العمل الدعوي من أجل تحقيق نهضة لأمة ونجدتها لابد أن يقف مع نفسه بين الفينة والأخرى وقفة حساب ، يسترجع ما فات ، ويقيم ما أقدم عليه ، ويدرس خبايا نفسه ونزواتها ، ونتابع معكم الحديث عن سلسلة الأمراض التي قد يقع فيها الداعية ، فتفتك به وبمن حوله .
ولا شك أن عشق الداعية للمديح من أخطر المهلكات ، وأشنعها ضرراً ، فيقدم الداعية على عمله وفي نيته البحث عن المكانة والسعي نحو الزعامة ، و يكرس جُل جهده من أجل أن يصل إلى موقع قيادي ما ، فيضع في حساباته محمدة الناس وثنائهم عليه ،ومدحهم له ، فنجده ينتفخ بحمد الناس له ، وينتفش بمديحهم ، ويغتر بعمله ، وتطرب أذنيه لسماع كلمات الإعجاب والإطراء .
وهذا الفضيل بن عياض يضع ضابطاً للنفس فيقول ( إن من علامة المنافق أن يحب المدح بما ليس فيه ، ويكره الذم بما فيه ، ويبغض من يبصره بعيوبه ) .
نعم … كثيرون هُم من تأنف نفوسهم عن تقبل النصيحة ، فإذا ما نصحت أحدهم في يوم من الأيام تجده لا يتورع عن الإشاحة بوجهه عنك إلى درجة قد تصل حد البغض والكراهية .
وهناك نوع آخر من عشاق المديح وهو مبادرة الداعية لمدح نفسه وتزكيتها أمام الآخرين ويكفينا في هذا النوع قوله تعالى ( فلا تُزكوا أنفسكم ) .
إن إخلاصنا في أعمالنا لوجه الله ، والتنصل من مهالك النفس ، وصدها عن هواها ، هو من أجدى الوسائل في الحفاظ على جهودنا ، وإنجازاتنا وحمايتها من التآكل أو الذوبان ، إن هتافنا الدائم ( الله غايتنا ) لا يتوقف عنده كونه مجرد هتاف أو شعار بل يتجاوز ذلك بكثير ليرقى إلى درجة المنهج والقانون الذي نعمل وفق سلطته .
والدعوة لا تنتصر أبداً بالمنتفخين وأصحاب الشعارات ، وإنما يشتد عودها ، ويقوى ساعدها ، بالمخلصين الذين لا يهمهم مديح الآخرين لأعمالهم ، ولا يأبهون سواء علم الناس بجهودهم أم لا ؟ فلنحرص على إخلاص أعمالنا لوجه الله تعالى ولنختم بقول الثوري ( فإن لم تكن معجباً بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس ، ومحمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك ، ويروا لك به شرفاً ومنزلة في صدورهم ).
بقلم / عبق القدس
عبد الوهاب
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.39 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]