درر وفوائـد من كــلام السلف - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المفصل في المفضل في تلاوة صلاة الصبح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طهارة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أحكام سلس البول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6704 )           »          قصص رويت في السيرة ولا تصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 11 )           »          العودة إلى بدء الوحي: سبيل الأمة للخروج من أزمتها الراهنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تفسير سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3103 - عددالزوار : 390636 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 22-08-2025, 03:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,863
الدولة : Egypt
افتراضي رد: درر وفوائـد من كــلام السلف

درر وفوائـد من كــلام السلف


الاعتزاز بدين الله
يقول الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله: «أنا في نفسي صغير فقير، ولكني ساعة أدفع السوء عن حقائق الإسلام، أو أبتغي المصلحة لعامة المسلمين لا أشعر بأن في الأرض قوة للباطل أخشاها على الحق الذي أنطق بلسانه؛ لأن اللسان الذي أنطق به هو لسان الإسلام القوي، وليس لسان الإنسان الضعيف».
أقول : هكذا حال كل من اعتز بدين الله ودافع عنه فإن الله ينصره ويعزه، قال تعالى: {ولينصرن الله من ينصره}.
الجهمية وتعطيلهم للصفات
قال أبو العباس أحمد بن ثابت الطرقي الحافظ صاحب كتاب (اللوامع) في الجمع بين الصحاح والجوامع، والمتوفي سنة 521هـ.
قال في مسألة الاستواء من تأليفه: «ورأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي العرش وتعطيل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري، وما هذا بأول باطل ادعوه، وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه الموسوم بـ(الإبانة) عن أصول الديانة أدلة من جملة ما ذكر على إثبات الاستواء.

الحذر من تعيير الناس بالذنوب والعجب بالنفس

يقول الإمام ابن القيم في كتاب مدارج السالكين: وكل معصية عيرت بها أخاك فهي إليك.
يحتمل أن يريد به: أنها صائرة إليك ولا بد أن تعملها، وهذا مأخوذ من الحديث الذي رواه الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله قال الإمام أحمد في تفسير هذا الحديث: «من ذنب قد تاب منه».
وأيضا ففي التعيير ضرب خفي من الشماتة بالمعير، وفي الترمذي أيضا مرفوعا لا تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك.
(ص: 195) ويحتمل أن يريد: أن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه وأشد من معصيته؛ لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس، وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه، وما أحدث له من الذلة والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب أنفع له، وخير من صولة طاعتك، وتكثرك بها والاعتداد بها ، والمنة على الله وخلقه بها؛ فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله ! وما أقرب هذا المدل من مقت الله ، فذنب تذل به لديه، أحب إليه من طاعة تدل بها عليه، وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما، خير من أن تبيت قائما وتصبح معجبا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك إن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مدل، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر.
فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو، ولا يطالعها إلا أهل البصائر ، فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، ووراء ذلك ما لا يطلع عليه الكرام الكاتبون.
أثـر الكلمـة
بقلم: حمد عبدالرحمن الكوس

قد تكون الكلمة منك مفتاحاً لهداية قلب إنسان، وهذا الإنسان قد يفتح الله به قلوب الفئام من البشر، ويكتب الله لك رضوانه إلى يوم القيامة وانظر إلى الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله عندما قيل له ماكان بدو إنابتك؟ - أي رجوعك إلى الله-فقال: أردت ضرب غلام لي فقال: ياعمر اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة. رواه ابن أبي الدنيا
انظر الموسوعة ٣/ ٢٣٠ .
فانظر لهذه الكلمة التي تركت أثراً في هذا الحاكم العادل الذي كان يشبه بالخلفاء الراشدين لعدله وعلمه.
وقد تكون الكلمة مفتاحاً لشر وبلاء ومصيبة، وتجر للويلات والمصائب، فتفتح لك بابا من النار والعياذ بالله، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال : الفم والفرج قال الترمذي: حديث حسن صحيح .
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا؛ يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا؛ يهوي بها في نار جهنم».
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : «ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول.
وإذا أردت أن تعرف ذلك فانظر فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله -عز وجل-: من ذا الذي يتألى علي أني لا أغفر لفلان؟ قد غفرت له وأحبطت عملك. فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده، أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله .
وفي حديث أبي هريرة نحو ذلك، ثم قال أبو هريرة: تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته». الجواب الكافي لابن القيم- ص١٥٩ -١٦٠
فعلى المؤمن أن يعد للسؤال جوابا يوم القيامة فيما قاله أو فعله أو اعتقده، فإما أن يقول خيراً أو يصمت.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة يرفعه: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت».

القرآن صريح الترتيب
قال ابن القيم رحمه الله:
القرآن من أوله إلى آخره صريح في ترتب الجزاء بالخير والشر والأحكام الكونية والأمرية على الأسباب، بل ترتيب أحكام الدنيا والآخرة ومصالحهما ومفاسدهما على الأسباب والأعمال.
ومن تفقه في هذه المسألة وتأملها حق التأمل انتفع بها غاية النفع .
(ص ١٤ الداء و الدواء).
متى تكون النصرة للرسول بالقوة؟ ومتى تكون بالصبر؟
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو عن كل من يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
(الصارم المسلول 1/229 )



اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم يوم أمس, 10:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,863
الدولة : Egypt
افتراضي رد: درر وفوائـد من كــلام السلف

درر وفوائـد من كــلام السلف


صحبة الكتاب والسنة
قال ابن القيّم الجوزية:
«فمَن صَحِبَ الكتاب والسنّة، وتغرّب عن نفسِه وعن الخلق، وهاجر بقلبه إلى الله، فهو الصادق المصيب».
مدارج السالكين: ( 2 / 487 )

إصلاح النية من الفساد
قال الشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله -:
إنَّ أحقَّ ما اعتنى طالبُ العلم به مُعالجة النية وتعُهدها بالإصلاح و حمايتها من الفساد.
{عوائقُ الطلب (ص10)}
أنواع المال
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: خروج المال بالتبرع يكون هبة، ويكون هدية، ويكون صدقة. فما قصد به ثواب الآخرة بذاته فهو صدقة، وما قصد به التودد والتأليف فهو هدية، وما قصد به نفع المعطى فهو هبة.
(الشرح الممتع / ج11 / ص65).
حكم حرق الساحر بالنار
- هل يجوز حرق الساحر بالنار؟
- لايحرق بالنار أحد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وقال: (إن النار لا يعذب بها إلا الله) بل يقتل بالسيف.
عبد العزيز بن باز رحمه الله



الأفضل للإنسان المصاب بمرض أن يتداوى
حقيقة التوكل على الله منها الأخذ بالأسباب، ولكن سمعت بعض المشايخ يقول: لو أن الإنسان أُصيب بمرض ولم يستعمل الدواء لكان أجره أعظم من الذي استعمل الدواء ولا يصبر على الأذى.
- الصواب أن العلاج أفضل، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم، قد عالج النبي صلى الله عليه وسلم وعالج الصحابة، وهم أفضل الناس؛ فالمريض إذا ترك الدواء فلا حرج عليه. ولكن إذا عالج فهو أفضل، وأخذ الدواء النافع المباح فهو أفضل، ومن الدواء القراءة على المريض، هذا من الدواء، ومنه الكي لمن يناسبه الكي، والحجامة لمن تناسبه الحجامة، وشرب العسل لمن يناسبه العسل، والفصد لمن يناسبه الفصد، إلى غير ذلك؛ فتعاطي الأسباب أمر مشروع، للحديث: «عباد الله تداووا»، ولما قالوا: يا رسول الله إن ـــ رقى نسترقي بها ودواء نتداوى به، فهل يرد من قدر الله شيئاً؟ قال: «هو من قدر الله»، فتعاطي الأسباب من قدر الله، ولما رجع عمر من الشام لما وقع بها الطاعون، وأشار عليه بعض المسلمين بالرجوع، وعزم على ذلك، فقيل له في ذلك، أتفر من قدر الله؟، قال: نفر من قدر الله إلى قدر الله، نفر من قدر الله يعني الذي فيه خطر، إلى قدر الله الذي فيه السلامة، ثم جاءه عبد الرحمن بن عوف فحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا سمعتم الطاعون في البلد فلا تقدموا عليه، وإذا وقع وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه»، فحمد الله أن الله وفقه لموافقة الحديث وانصرف إلى المدينة، فالحاصل أن التداوي وتعاطي الأسباب أمرٌ مشروع، ومطلوب، وهو أفضل من ترك ذلك، وقد يكون بعض الأسباب واجباً كأن يأكل لئلا يموت ويشرب، هذا سببٌ واجب، وتوقي ما يضره كأن لا يلقي نفسه في بئر أو يلقيها من الجبل أو ما أشبه ذلك كل هذا أمرٌ لازمٌ له، فتعاطي الأسباب التي يحتاج إليها أمرٌ مطلوب مشروع، وتوقي أسباب الهلاكة أمرٌ واجب متحتم، والله فطر العباد على هذا الشيء، وجاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو لا ينافي التوكل، التوكل الثقة بالله والاعتماد عليه والتفويض إليه، والإيمان بأنه هو مسبب الأسباب، وأن كل شيء بقضائه وقدره، ومن ذلك فعل الأسباب؛ فالمتوكل يعتمد على الله ويثق به، ويعلم أن كل شيء بقضاء الله وقدره، ومع ذلك يأخذ بالأسباب، فيأكل لئلا يجوع، ويشرب لئلا يظمأ لئلا يهلك، يستدفي في الشتاء عن البرد، إلى غيرها من الأسباب التي شرعها الله لعباده.
نور على الدرب - الإمام ابن باز رحمه الله



اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.15 كيلو بايت... تم توفير 2.17 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]