|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#7
|
||||
|
||||
![]() من مائدةِ الفقهِ عبدالرحمن عبدالله الشريف فروضُ الوضوءِ فروضُ الوضوءِ: هي أركانُه الَّتي يتكوَّنُ منها، ولا يصحُّ إلَّا بها، وهي سِتَّةٌ، ذكرها اللهُ تعالى في آيةِ الوضوءِ، فقال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: 6]. وتفصيلُها على ما يأتي: 1- غسلُ الوجهِ بكاملِه، ومنه المضمضةُ والاستنشاقُ؛ لأنَّ الفمَ والأنفَ مِنَ الوجهِ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تمضمضَ واستنشقَ في وضوئِه[1]، وحدودُ الوجهِ طولًا: مِنْ أعلى الجبهةِ إلى أسفلِ الذَّقَنِ، وعرضًا: مِنَ الأُذُنِ إلى الأُذُنِ. واللِّحيةُ مِنَ الوجهِ، فيجبُ غسلُها، ولو طالت، وطريقةُ غسلِها: إنْ كانت خفيفةً: بغسلِ ظاهرِها وتخليلِ باطنِها وجوبًا، وإنْ كانت كثيفةً -أي: تسترُ الـجِلْدَ-: فبغسلِ ظاهرِها، ويكونُ تخليلُ باطنها مُستحَبًّا. 2- غسلُ اليدينِ، مِنْ رؤوسِ الأصابعِ إلى المِرْفَقَيْنِ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أدارَ الماءَ على مِرْفَقَيْهِ[2]. 3- مسحُ الرَّأسِ كلِّه معَ الأُذُنَيْنِ مرَّةً واحدةً، ولا يجزئُ مسحُ بعضِ الرَّأسِ دونَ بعضِه، أو مسحُه دونَ الأُذُنَيْنِ؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ»[3]. وكيفَما مسح رأسَه أجزأَ. لكنَّ الصِّفةَ الأفضلَ: أنْ يضعَ يَدَيْهِ مبلولتينِ على مُقدَّمِ رأسِه، ويُمِرَّهما إلى قَفَاهُ، ثُمَّ يَرُدَّهما إلى الموضعِ الَّذي بدأ منه، ثُمَّ يُدخِلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابتينِ في خرقَيْ أُذُنَيْهِ، ويمسحَ بإبهامَيْهِ ظاهرَهما. والمرأةُ كالرَّجلِ في ذلك، ولا تمسحُ على الضَّفائرِ أو ما استرسلَ ونزلَ مِنْ شعرِ رأسِها. 4- غسلُ الرِّجْلَيْنِ إلى الكعبينِ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غسل رِجْلَهُ حتَّى أشرعَ في السَّاقِ[4]. 5- التَّرتيبُ، بأنْ يغسلَ الوجهَ أوَّلًا، ثُمَّ اليدينِ، ثُمَّ يمسحَ الرَّأسَ، ثُمَّ يغسلَ رِجْلَيْهِ؛ لأنَّ اللهَ تعالى ذَكَرَهُ مُرَتَّبًا، وتوضَّأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُرَتَّبًا[5]. 6- الموالاةُ، بأنْ لا يُؤخِّرَ غسلَ العضوِ عنِ العضوِ الَّذي قبلَه، بلْ يغسلُه عَقِبَه مباشرةً؛ فقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ مُوَالِيًا[6]. الحكمةُ في اختصاصِ هذه الأعضاءِ بالوضوءِ: 1- أنَّها الجزءُ الظَّاهرُ مِنْ بدنِ الإنسانِ، والأكثرُ عُرْضةً للعوالقِ والأوساخِ. 2- أنَّها الجوارحُ الأكثرُ استعمالًا في اكتسابِ الذُّنوبِ؛ وقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ»[7]. [1] رواه مسلمٌ (235). [2] رواه الدَّارقطنيُّ (1 /83). [3] رواه التِّرمذيُّ (37). [4] رواه مسلمٌ (246). [5] رواه مسلمٌ (235). [6] رواه مسلمٌ (235). [7] رواه مسلمٌ (245).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |