الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله - الصفحة 15 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 325 - عددالزوار : 114816 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 149 - عددالزوار : 15371 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 4153 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 101 - عددالزوار : 63905 )           »          تغيير الشيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          السِّواك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تأخير الصلاة عن أول وقتها بسبب العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          آداب السفر للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حكم المسلم الذي يتكاسل عن أداء بعض الواجبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها...﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #141  
قديم 07-05-2025, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 451 الى صــ 460
(141)






بناء مدينة المهدية عاصمة للعبيديين (الفاطميين) بشمال أفريقيا.
العام الهجري: 303العام الميلادي: 915تفاصيل الحدث:
خرج المهدي بنفسه إلى تونس وقرطاجنة وغيرهما يرتاد موضعا على ساحل البحر يتخذ فيه مدينة، وكان يجد في الكتب خروج أبي يزيد على دولته، ومن أجله بنى المهدية، فلم يجد موضعا أحسن ولا أحصن من موضع المهدية، وهي جزيرة متصلة بالبر كهيئة كف متصلة بزند، فبناها وجعلها دار ملكه، وجعل لها سورا محكما وأبوابا عظيمة وزن كل مصراع مائة قنطار، وكان ابتداء بنائها يوم السبت لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثمائة، فلما ارتفع السور أمر راميا أن يرمي بالقوس سهما إلى ناحية المغرب، فرمى سهمه فانتهى إلى موضع المصلى، فقال: إلى موضع هذا يصل صاحب الحمار، يعني أبا يزيد الخارجي، لأنه كان يركب حمارا، وكان يأمر الصناع بما يعملون، ثم أمر أن ينقر دار صناعة في الجبل تسع مائة شيني، وعليها باب مغلق؛ ونقر في أرضها أهراء للطعام، ومصانع للماء، وبنى فيها القصور والدور، فلما فرغ منها قال: اليوم أمنت على الفاطميات، يعني بناته، وارتحل عنها، ولما رأى إعجاب الناس بها، وبحصانتها، كما يقول: هذا لساعة من نهار، وكان كذلك لأن أبا يزيد وصل إلى موضع السهم، ووقف فيه ساعة، وعاد ولم يظفر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة.
العام الهجري: 303العام الميلادي: 915تفاصيل الحدث:
هو محمد بن عبد الوهاب أبو علي الجبائي شيخ طائفة الاعتزال في زمانه ورئيس علم الكلام، وإليه تنسب الطائفة الجبائية، وعليه اشتغل أبو الحسن الأشعري ثم رجع عنه، وللجبائي تفسير حافل مطول، له فيه اختيارات غريبة في التفسير، وقد رد عليه الأشعري فيه، وله كتب رد فيها على الراوندي والنظام، توفي في البصرة عن 68 عاما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة النسائي صاحب السنن.
العام الهجري: 303الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 916تفاصيل الحدث:
هو أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن النسائي صاحب السنن، الإمام في عصره والمقدم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره، رحل إلى الآفاق، واشتغل بسماع الحديث والاجتماع بالأئمة الحذاق، ومشايخه الذين روى عنهم مشافهة، وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان وصدق وإيمان وعلم وعرفان، قال الدارقطني: أبو عبد الرحمن النسائي مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره، وكان يسمي كتابه الصحيح، وقال أبو علي الحافظ هو الإمام في الحديث بلا مدافعة، وقال أبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ: سمعت مشايخنا بمصر يعترفون له بالتقدم والإمامة، ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار ومواظبته على الحج والجهاد، وقال غيره: كان يصوم يوما ويفطر يوما، وقال ابن يونس: كان النسائي إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا، وقال ابن عدي: سمعت منصورا الفقيه وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان: أبو عبد الرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين، وكذلك أثنى عليه غير واحد من الأئمة وشهدوا له بالفضل والتقدم في هذا الشأن، وقد قيل عنه: إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع، لكن نقل المزي في تهذيب الكمال (1/ 158) ما يبرئه من ذلك، فقال: روى الحافظ أبو القاسم بإسناده عن أبي الحسين علي بن محمد القابسي قال سمعت أبا علي الحسن بن أبي هلال يقول سئل أبو عبدالرحمن النسائي عن معاوية بن أبي سفيان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما الإسلام كدار لها باب فباب الإسلام الصحابة فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار قال فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

غزو مؤنس المظفر بلاد الروم وغزو ابن بسطام طرسوس.

العام الهجري: 304العام الميلادي: 916تفاصيل الحدث:
سار مؤنس المظفر إلى بلاد الروم لغزاة الصائفة، فلما صار بالموصل قلد سبك المفلحي بازبدى وقردى، وقلد عثمان العنزي مدينة بلد، وباعيناثا، وسنجار، وقلد وصيفا البكتمري باقي بلاد ربيعة، وسار مؤنس إلى ملطية وغزا فيها، وكتب إلى أبي القاسم علي بن أحمد ابن بسطام أن يغزو من طرسوس في أهلها، ففعل، وفتح مؤنس حصونا كثيرة من الروم، وأثر آثارا جميلة، وعتب عليه أهل الثغور وقالوا: لو شاء لفعل أكثر من هذا؛ وعاد إلى بغداد، فأكرمه الخليفة وخلع عليه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تغلب كثير بن أحمد على سجستان ومحاربته.

العام الهجري: 304العام الميلادي: 916تفاصيل الحدث:
كان كثير بن أحمد بن شهفور قد تغلب على أعمال سجستان، فكتب الخليفة إلى بدر بن عبدالله الحمامي، وهو متقلد أعمال فارس، يأمره أن يرسل جيشا يحاربون كثيرا، ويؤمر عليهم دردا، ويستعمل على الخراج بها زيد ابن إبراهيم، فجهز بدر جيشا كثيفا وسيرهم، فلما وصلوا قاتلهم كثير، فلم يكن له بهم قوة، وضعف أمره وكادوا يملكون البلد، فبلغ أهل البلد أن زيدا معه قيودا وأغلالا لأعيانهم، فاجتمعوا مع كثير، وشدوا منه، وقاتلوا معه، فهزموا عسكر الخليفة، وأسروا زيدا، فوجدوا معه القيود والأغلال فجعلوها في رجليه وعنقه، وكتب كثير إلى الخليفة يتبرأ من ذلك، ويجعل الذنب فيه لأهل البلد، فأرسل الخليفة إلى بدر الحمامي يأمره أن يسير بنفسه إلى قتال كثير، فتجهز بدر، فلما سمع كثير ذلك خاف، فأرسل يطلب المقاطعة على مال يحمله كل سنة، فأجيب إلى ذلك، وقوطع على خمسمائة ألف درهم، وقررت البلاد عليه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الحسن الأطروش العلوي.
العام الهجري: 304الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 917تفاصيل الحدث:
هو الحسن بن علي بن الحسين بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين العلوي الهاشمي، حاز بلاد الديلم ثم طبرستان وآمل، لقب بالناصر، كان شاعرا فقيها لغويا عادلا، نشر المذهب الزيدي في طبرستان، له مؤلفات كثيرة، توفي في طبرستان عن 79 عاما، وبه انتهت سيادة العلويين على طبرستان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بداية الصراع بين المسلمين والفرنجة في الأندلس.
العام الهجري: 305العام الميلادي: 917تفاصيل الحدث:
حشد أرذون بن إذفنش، وشائجه بن غرسية صاحب النصرانية، بجليقية وبنبلونة، وخرجها في جموعهم واحتفال من كفرتهم إلى مدينة ناجرة بالثغر الأقصى؛ فنزلا عليها في عقب ذي الحجة، وأقاما عليها ثلاثة أيام. وعانت النصرانية في ذلك الثغر. وأفسدت الزروع؛ ثم تنقلت إلى تطيلة. وبلغ العدو إلى نهر مالس، وجزائر مسقبرة، ووادي طرسونة. وخلف شانجة نهر إبرة، وقاتل حصن بلتبرة، وقهره على أهل الربض، وأحرق المسجد الجامع؛ فكان ذلك مما أحفظ الناصر وحركة لمجاهدتهم والأنصار منهم
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وفاة عمر بن حفصون في الأندلس.
العام الهجري: 305العام الميلادي: 917تفاصيل الحدث:
هو ثائر من أهل الأندلس، فتح باب الشقاق والخلاف في الأندلس، نعت باللعين والخبيث ورأس النفاق، أول ما ثار على الأمير محمد بن عبدالرحمن عام 270 هـ واستفحل أمره ثم أظهر النصرانية سنة 286 هـ فاتصلت عليه المغازي، أظهر الطاعات مرات وقوبل بالعفو ولكنه لم يلبث أن بقي متمردا، وكان عبيدالله الفاطمي العبيدي اعترف به وبزعامته وأمده بالذخائر والأسلحة ودعا له في المساجد، كل ذلك أملا منه أن ينضم للفاطميين، ولما توفي خلفه ابنه سليمان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

قدوم رسول الروم للهدنة.
العام الهجري: 305الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 917تفاصيل الحدث:
وصل رسولان من ملك الروم إلى المقتدر يطلبان المهادنة والفداء، فأكرما إكراما كثيرا، وأدخلا على الوزير وهو في أكمل أبهة، وقد صف الأجناد بالسلاح والزينة التامة، وأديا الرسالة إليه؛ ثم إنهما دخلا على المقتدر، وقد جلس لهما، واصطف الأجناد بالسلاح والزينة التامة، وأديا الرسالة، فأجابهما المقتدر إلى ما طلب ملك الروم من الفداء، وسير مؤنسا الخادم ليحضر الفداء، وجعله أميرا على كل بلد يدخله يتصرف فيه على ما يريد إلى أن يخرج عنه، وسير معه جمعا من الجنود، وأطلق لهم أرزاقا واسعة، وأنفذ معه مائة ألف وعشرين ألف دينار لفداء أسرى المسلمين، وسار مؤنس والرسل، وكان الفداء على يد مؤنس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة النحوي الكوفي المعروف بالحامض.
العام الهجري: 305الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 918تفاصيل الحدث:
توفي سليمان بن محمد بن أحمد أبو موسى النحوي الكوفي المعروف بالحامض، وقد صحب ثعلبا أربعين سنة وخلفه في حلقته وصنف "غريب الحديث" و "خلق الإنسان" و "الوحوش" و "النبات" وكان دينا صالحا روى عنه أبو عمر الزاهد، وتوفي ببغداد في ذي الحجة، ودفن بباب التبن.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #142  
قديم 07-05-2025, 04:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 461 الى صــ 470
(142)





إرسال عساكر المهدي العبيدي إلى مصر.
العام الهجري: 306العام الميلادي: 918تفاصيل الحدث:
جهز المهدي العبيدي صاحب إفريقية جيشا كثيفا مع ابنه أبي القاسم، وسيرهم إلى مصر، وهي المرة الثانية، فوصل إلى الإسكندرية في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثمائة، فخرج عامل المقتدر عنها، ودخلها القائم، ورحل إلى مصر، فدخل الجيزة، وملك الأشمونين وكثيرا من الصعيد، وكتب إلى أهل مكة يدعوهم إلى الدخول في طاعته فلم يقبلوا منه، ووردت بذلك الأخبار إلى بغداد، فبعث المقتدر بالله مؤنسا الخادم في شعبان، وجد في السير فوصل إلى مصر، وكان بينه وبين القائم عدة وقعات، ووصل من إفريقية ثمانون مركبا نجدة للقائم، فأرست بالإسكندرية، وعليها سليمان الخادم، ويعقوب الكتامي، وكانا شجاعين، فأمر المقتدر بالله أن يسير مراكب طرسوس إليهم، فسار خمسة وعشرون مركبا، وفيها النفط والعدد، ومقدمها أبو اليمن، فالتقت المراكب بالمراكب، واقتتلوا على رشيد، فظفر أصحاب مراكب المقتدر، وأحرقوا كثيرا من مراكب إفريقية، وهلك أكثر أهلها، وأسر منهم كثير، وفي الأسرى سليمان الخادم، ويعقوب، فقتل من الأسرى كثير، وأطلق كثير، ومات سليمان في الحبس بمصر، وحمل يعقوب إلى بغداد، ثم هرب منها وعاد إلى أفريقية، وأما عسكر القائم فكان بينه وبين مؤنس وقعات كثيرة، وكان الظفر لمؤنس فلقب حينئذ بالمظفر، ووقع الوباء في عسكر القائم، والغلاء، فمات منهم كثير من الناس والخيل، فعاد من سلم إلى إفريقية. وسار عسكر مصر في أثرهم، حتى أبعدوا، فوصل القائم إلى المهدية في رجب من السنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وقوع فتنة بين العامة والحنابلة في بغداد.
العام الهجري: 306العام الميلادي: 918تفاصيل الحدث:
وقعت فتنة ببغداد بين العامة والحنابلة، فأخذ الخليفة جماعة منهم وسيرهم إلى البصرة فحبسوا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

غزوة مطونية في الأندلس.
العام الهجري: 306العام الميلادي: 918تفاصيل الحدث:
كان غزاة الحاجب بدر بن أحمد إلى دار الحرب، وهي عزاة مطونية. وكان أمير المؤمنين الناصر لما اتصل به تطاول المشركين على من كان بإزائهم من أهل الثغور بامتناع الصوائف عن غزوهم، والإيغال في بلادهم بالحرب المتقدم الذكر، أحفظه ذلك، وأذكى عزمه، وأكد بصيرته في مجاهدة أعداء الله وأعداء دينه في هذا العام؛ فأمر بالاحتفال في الحشد وجمع الرجال والتكثير من الأجناد والفرسان الأبطال. وعهد إلى حاجبه بالغزو بنفسه في الصائفة. ونفذت كتبه إلى أهل الأطراف والثغور بالخروج إلى أعداء الله، والدخول في معسكره، والجد في نكاية أهل الكفر، والإيقاع بهم في أواسط بلادهم، ومجتمع نصرانيتهم. ففصل الحاجب بالجيوش، يوم الثلاثاء لخمس بقين من المحرم؛ وانثالت إليه العساكر من كل جهة في أرب ثغور المسلمين؛ ودخل بهم دار الحرب، وقد انحشد المشركون، وتجمعوا من أقاصي بلادهم، واعتصموا بأمنع أجبلهم؛ فنازلهم الحاجب بدر بن أحمد بأولياء الله وأنصار دينه؛ فكانت له على أعداء الله وقائع اشتفت فيها صدور المسلمين، وانتصروا على أعداء الله المشركين. وقتل في هذه الغزاة من حماتهم، وأبطالهم، وصلاة الحروب منهم، جملة عظيمة لا يأخذها عد، ولا يحيط بها وصف. وكان الفتح يوم الخميس لثلاث خلون من ربيع الأول ويوم السبت لخمس خلون من ربيع الأول، في معارك جليلة، لم يكن أعظم منها صنعا، ولا أكثر من أعداء الله قتيلا وأسيرا. وورد الكتاب بذلك على أمير المؤمنين الناصر - رضي الله عنه - يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول؛ فأكثر من شكر الله عز وجل على ما من به، وفتح فيه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

غزو بلاد الروم.
العام الهجري: 306العام الميلادي: 918تفاصيل الحدث:
غزا بشر الأفشيني بلاد الروم، فافتتح عدة حصون، وغنم، وسلم؛ وغزا ثمل في بحر الروم، فغنم، وسبى، وعاد؛ وكان على الموصل أبو أحمد بن حماد الموصلي، وفيها دخل جني الصفواني بلاد الروم، فنهب، وخرب، وأحرق، وفتح وعاد، فقرئت الكتب على المنابر ببغداد بذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وفاة محمد بن خلف المعروف بوكيع.

العام الهجري: 306الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 918تفاصيل الحدث:
توفي القاضي محمد بن خلف بن حيان أبو بكر الضبي المعروف بوكيع، وكان عالما بأخبار الناس وغيرها، وله تصانيف حسنة. قال الدارقطني: كان نبيلا، فصيحا، فاضلا، من أهل القرآن والفقه والنحو، له تصانيف كثيرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وفاة الفقيه الشافعي "أحمد بن عمر بن سريج" .

العام الهجري: 306الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 918تفاصيل الحدث:

نوفي الفقيه الشافعي الكبير "أحمد بن عمر بن سريج" ، وقد عد من الفقهاء الذين أسهموا في نشر المذهب الشافعي، وله مؤلفات كثيرة لم يصل إلينا منها شيء. تصدر للاشتغال وتفقه به أئمة أعلام، وحدث عنه أبو القاسم الطبراني وأبو أحمد الغطريفي وأبو الوليد حسان بن محمد وآخرون.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

الفتنة ببغداد بسبب غلاء الأسعار.
العام الهجري: 308العام الميلادي: 920تفاصيل الحدث:
غلت الأسعار في هذه السنة ببغداد فاضطربت العامة وقصدوا دار حامد بن العباس الذي ضمن براثى من الخليفة فغلت الأسعار بسبب ذلك، وعدوا في ذلك اليوم - وكان يوم الجمعة - على الخطيب، فمنعوه الخطبة وكسروا المنابر وقتلوا الشرطة وحرقوا جسورا كثيرة، فأمر الخليفة بقتال العامة ثم نقض الضمان الذي كان حامد بن العباس ضمنه فانحطت الأسعار، وبيع الكر بناقص خمسة دنانير، فطابت أنفس الناس بذلك وسكنوا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

عبدالرحمن الناصر يهاجم الأسبان.
العام الهجري: 308العام الميلادي: 920تفاصيل الحدث:
كان الأمير الناصر غزا إلى دار الحرب، وهي غزاة مويش؛ والحشود والعساكر تتلاحق به من سائر أقطار الأندلس، وجميع جهاتها، ونزل على مدينة طليطلة، وخرج إليه لب بن الطربيشة صاحبها، مبادرا إليه، وغازيا معه؛ وكان يظهر طاعة تحتها معصية، حتى نزل بمدينة الفرج؛ فنظر لأهلها، وخرج للجهاد أكثرهم، حتى احتل بثغر مدينة سالم، وأظهر التوجه إلى الثغر الأقصى. وقدمت المقدمة نحوه. ثم عرج بالجيوش إلى طريق آلية والقلاع، وطوى من نهاره ثلاث مراحل، حتى احتل بوادي دوبر؛ فاضطربت العساكر فيه، وباتت عليه. ثم أخرج صباح تلك الليلة سعيد بن المنذر الوزير، في جرائد الخيل وسرعان الفرسان، إلى حصن وخشمة؛ فأغد السير حتى قرب من الحصن، وسرح الخيل المغيرة يمنة ويسرة، والمشركون في سكون وغفلة، إذ كان العلج الذي يلي أمورهم قد كاتب الناصر مكايدا له في إزاحته عن بلده بمواعيد وعدها من نفسه؛ فأظهر الناصر قبول ذلك منهم، وأضمر الكيد بهم؛ فغشيتهم الخيل المغيرة على حين غفلة، وأصابوا نعمهم وسوامهم ودوابهم مسرحة مهملة؛ فاكتسحوا جميع ذلك، وانصرفوا إلى العسكر سالمين غانمين. فلما كان في صباح يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر، اندفعت الخيل إلى حصن وخشمة؛ ففر عنه الكفرة، وأخلوه، ولاذوا بالغياض الأشبة، والصخور المنقطعة. ودخل المسلمون الحصن، وغنموا جميع ما فيه وأضرموه نارا. ثم رحل عنها في اليوم الثاني إلى حصن قاشتر مورش، وهي شنت أشتبين، بيضة المفرة، وقاعدتهم، فخرجوا هاربين عنه؛ فدخله المسلمون، وغنموا جميع ما فيه؛ وخربوا حصن القبيلة المجاور له، ولم يترك لأعداء الله في تلك الجهة نعمة يأوون إليها، واضطرب العسكر بشرقي حصن قاشتر مورش. وبات المسلمون ليلة الأحد بأسر ليلة كانوا بها، والحمد لله. ثم انتقل الناصر في صبيحة اليوم الثاني من مكان المضطرب شرقي الحصن إلى غربيه، ولم يكن بين الموضعين إلا قدر ميل؛ فكسر العسكر في ذلك المكان يوم الأحد متقصيا لآثار الكفرة، ومستبيحا لنعمهم. ثم ارتحل إلى مدينة لهم أولية تعرف بقلونية، وكانت من أمهات مدنهم؛ فلم تمر الجيوش إليها إلا على قرى منتظمة وعمارة بسيطة؛ فغنمت جميع ما كان بها، وقتلت من أدركت فيها، حتى أوفت العساكر على المدينة؛ فألقيت خالية، قد شرد عنها أهلها إلى الأجبل المجاورة لهم؛ فغنم المسلمون جميع ما أصابوا فيها، وعملت الأيدي في تخريب ديارها وكنائسها. وكسر الناصر عليها ثلاثة أيام، مطاولا لنكاية المشركين، وانتساف نعمهم. ثم ارتحل من مدينة قلونية يوم السبت لخمس بقين من صفر إلى ثغر تطيلة، لغياث صريخ المسلمين به، إذ كان العلج شانجه قد ضايقهم، وتردد بكفرته عليهم؛ ثم احتل الناصر حوز تطيلة؛ ثم قدم الخيل مع محمد ابن لب عاملها إلى حصن قلهرة الذي كان اتخذه شانجه على أهلها. فلما قصدته الخيل، أخلاه من كان فيه، وضبطه المسلمون. ثم نهض الناصر إلى حصن قلهرة. وكان شانجه قد اتخذه معقلا، وتبوأه مسكنا. فلما فجأته العساكر، أخلاه العلج، وزال عنه؛ فغنمه المسلمون بأسره؛ ثم رحل بالجيوش يوم الأحد لأربع خلون من ربيع الأول إلى دي شره، وأجاز إليها وادي إبره؛ فخرج شائجه من حصن أرنيط في جموعه وكفرته، متعرضا لمن كان في مقدمة العسكر؛ فتبادر إليه شجعان الرجال، تبادر رشق النبال؛ فانهزم الكفرة، وركبتهم الخيل، تقتل وتجرح، حتى تواروا في الجبال، ولاذوا بالشعاب وأيقنوا بالدمار والهلاك. وحيز كثير من رؤوس المشركين؛ فتلقوا بها الناصر، ولا علم عنده بالمعركة التي دارت بينهم وبين أعداء الله. واضطرب العسكر بهذا الموضع، وبات المسلمون ظاهرين على عدوهم، ومنبسطين في قراهم ومزارعهم، وورد الخبر على الناصر باجتماع العلجين أرذون وشانجه، واستمداد بعضهما ببعض، طامعين في اعتراض المقدمة، أو انتهاز فرصة في الساقة. فأمر الناصر بتعبئة العساكر، وضبط أطرافها؛ ثم نهض بها موغلا في بلاد الكفرة؛ فتطللوا على كدي مشرفة وأجبل منيعة؛ ثم تعرضوا من كان في أطراف الجيش، وجعلوا يتصابحون، ويولولون ليضعنوا من قلوب المسلمين؛ فعهد الناصر بالنزول والاضطراب وإقامة الأبنية. ثم تبادر الناس إلى محاربة الكفرة، وقد أسهلوا من تلك الأجبل؛ فواضعوهم القتال، واقتحم عليهم حتى انهزم المشركون، والمسلمون على آثارهم، يقتلون من أدركوا منهم، حتى حجز الظلام بينهم، ولجأ عند الهزيمة أزيد من ألف علج إلى حصن مويش، ورجوا التمتع فيه. فأمر الناصر بتقديم المظل وأبنية العسكر إلى الحصن؛ فأحيط به من جميع جهاته، وحوربوا داخله حتى تغلب عليه، واستخرج جميع العلوج منه، وقدموا إلى الناصر؛ فضربت رقاب جميعهم بين يديه، وأصيب في الحصن والمحلة التي كانت للكفرة بقربه من الأمتعة والأبنية والحلية المتقنة والآنية ما لا يحصى كثرة؛ وأصيب لهم نحو ألف وثلاثمائة فرس، ثم انتقل الناصر يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول إلى حصن كان اتخذه شانجه على أهل بقيرة؛ فألقاه خاليا، قد فر عنه أهله؛ فعهد بهدمه، ولم يبرح الناصر من محلته هذه حتى انتقل إلى حصن بقيرة من أطعمة الكفرة ألف مدي تقوية لأهله. ثم انتقل إلى حصون المسلمين يسكنها وينظر في مصالح أهلها؛ فكلما ألفى بقربها معقلا للمشركين، هدمه وأحرق بسيطه، حتى لقد اتصل الحريق في بلاد المشركين عشرة أميال في مثلها. واجتمع عند الناس من الأطعمة والخيرات ما عجزوا عن حمله، ولم يجدوا لها ثمنا تباع به؛ وقفل الناصر يوم الثلاثاء. لثلاث بقين من ربيع الأول، حتى انتهى إلى مدينة أنتيشة؛ وبعث إلى قرطبة من رؤوس الكفرة التي أصيبت في المعارك المذكورة أعدادا عظيمة، حتى لقد عجزت الدواب عن استيفاء حملها. ودخل الناصر القصر بقرطبة يوم الخميس الثالث عشر من ربيع الآخر، وقد استكمل في غزاته هذه تسعين يوما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إعدام الحسين بن منصور الحلاج أشهر غلاة الصوفية.

العام الهجري: 309العام الميلادي: 921تفاصيل الحدث:

هو الحسين بن منصور بن محمى الحلاج أبو مغيث، ويقال أبو عبد الله، كان جده مجوسيا اسمه محمى من أهل فارس ونشأ بواسط، ويقال بتستر، ودخل بغداد وتردد إلى مكة وجاور بها في وسط المسجد في البرد والحر، مكث على ذلك سنوات متفرقة، وكان يصابر نفسه ويجاهدها، وقد صحب جماعة من سادات المشايخ الصوفية، كالجنيد بن محمد، وعمرو بن عثمان المكي، وأبي الحسين النوري، قال الخطيب البغدادي: والصوفية مختلفون فيه، فأكثرهم نفى أن يكون الحلاج منهم، وأبى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي، ومحمد بن خفيف الشيرازي، وإبراهيم بن محمد النصراباذي النيسابوري، وصححوا له حاله، ودونوا كلامه، حتى قال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني، وقال الخطيب: والذين نفوه من الصوفية نسبوه إلى الشعبذة في فعله، وإلى الزندقة في عقيدته، فأما الفقهاء فحكي عن غير واحد من العلماء والأئمة إجماعهم على قتله، وأنه قتل كافرا، وكان كافرا ممخرقا مموها مشعبذا، وبهذا قال أكثر الصوفية فيه، وقال سفيان بن عيينة: من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى، ولهذا دخل على الحلاج الحلول والاتحاد فصار من أهل الانحلال والانحراف، وقد روي من وجه أنه تقلبت به الأحوال وتردد إلى البلدان، وهو في ذلك كله يظهر للناس أنه من الدعاة إلى الله عز وجل، وصح أنه دخل إلى الهند وتعلم بها السحر وقال: أدعو به إلى الله، وكان أهل الهند يكاتبونه بالمغيث - أي أنه من رجال المغيث - ويكاتبه أهل سركسان بالمقيت، ويكاتبه أهل خراسان بالمميز، وأهل فارس بأبي عبد الله الزاهد، وأهل خوزستان بأبي عبد الله الزاهد حلاج الأسرار، ومما يدل على أنه كان ذا حلول في بدء أمره أشياء كثيرة، منها شعره في ذلك فمن ذلك قوله: جبلت روحك في روحي كما * يجبل العنبر بالمسك الفنق فإذا مسك شيء مسني * وإذا أنت أنا لا نفترق وقوله: مزجت روحك في روحي كما * تمزج الخمرة بالماء الزلال فإذا مسك شيء مسني * فإذا أنت أنا في كل حال، وقد كان الحلاج يتلون في ملابسه، فتارة يلبس لباس الصوفية وتارة يتجرد في ملابس زرية وقد اتفق علماء بغداد على كفر الحلاج وزندقته، وأجمعوا على قتله وصلبه، وكان علماء بغداد إذ ذاك هم الدنيا، قال أبو بكر محمد بن داود الظاهري حين أحضر الحلاج في المرة الأولى قبل وفاة أبي بكر هذا وسئل عنه فقال: إن كان ما أنزل الله عليه نبيه صلى الله عليه وسلم حقا فما يقوله الحلاج باطل، وكان شديدا عليه، وقال أبو بكر الصولي: قد رأيت الحلاج وخاطبته فرأيته جاهلا يتعاقل، وغبيا يتبالغ، وخبيثا مدعيا، وراغبا يتزهد، وفاجرا يتعبد، قال الخطيب البغدادي وغيره في صفة مقتل الحلاج: كان الحلاج قد قدم آخر قدمة إلى بغداد فصحب الصوفية وانتسب إليهم، وكان الوزير إذ ذاك حامد بن العباس، فبلغه أن الحلاج قد أضل خلقا من الحشم والحجاب في دار السلطان، ومن غلمان نصر القشوري الحاجب، وجعل لهم في جملة ما ادعاه أنه يحيي الموتى، وأن الجن يخدمونه ويحضرون له ما شاء ويختار ويشتهيه. قال: إنه أحيا عدة من الطير، وذكر لعلي بن عيسى أن رجلا يقال له محمد بن علي القنائي الكاتب يعبد الحلاج ويدعوا الناس إلى طاعته فطلبه فكبس منزله فأخذه فأقر أنه من أصحاب الحلاج، ووجد في منزله أشياء بخط الحلاج مكتوبة بماء الذهب في ورق الحرير مجلدة بأفخر الجلود، ووجد عنده سفطا فيه من رجيع الحلاج وعذرته، وبوله وأشياء من آثاره، وبقية خبز من زاده، فطلب الوزير من المقتدر أن يتكلم في أمر الحلاج ففوض أمره إليه، فاستدعى بجماعة من أصحاب الحلاج فتهددهم فاعترفوا له أنه قد صح عندهم أنه إله مع الله، وأنه يحيي الموتى، وأنهم كاشفوا الحلاج بذلك ورموه به في وجهه، فجحد ذلك وكذبهم وقال: أعوذ بالله أن أدعي الربوبية أو النبوة، وإنما أنا رجل أعبد الله وأكثر له الصوم والصلاة وفعل الخير، لا أعرف غير ذلك، وجعل لا يزيد على الشهادتين والتوحيد، ويكثر أن يقول: سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكانت عليه مدرعة سوداء وفي رجليه ثلاثة عشر قيدا، والمدرعة واصلة إلى ركبتيه، والقيود واصلة إلى ركبتيه أيضا، وكان قبل احتياط الوزير حامد بن العباس عليه في حجرة من دار نصر القشوري الحاجب، مأذونا لمن يدخل إليه، وكان يسمى نفسه تارة بالحسين بن منصور، وتارة محمد بن أحمد الفارسي، وجمع له الفقهاء فأجمعوا على كفره وزندقته، وأنه ساحر ممخرق، ورجع عنه رجلان صالحان ممن كان اتبعه أحدهما أبو علي هارون بن عبد العزيز الأوارجي، والآخر يقال له الدباس، فذكرا من فضائحه وما كان يدعو الناس إليه من الكذب والفجور والمخرقة والسحر شيئا كثيرا، وكذلك أحضرت زوجة ابنه سليمان فذكرت عنه فضائح كثيرة، من ذلك أنه أراد أن يغشاها وهي نائمة فانتبهت فقال: قومي إلى الصلاة؟ وإنما كان يريد أن يطأها، وأمر ابنتها بالسجود له فقالت: أو يسجد البشر لبشر؟ فقال: نعم إله في السماء وإله في الأرض، ثم أمرها أن تأخذ من تحت بارية هنالك ما أرادت، فوجدت تحتها دنانير كثيرة مبدورة، ولما كان آخر مجلس من مجالسه أحضر القاضي أبو عمر محمد بن يوسف وجيء بالحلاج وقد أحضر له كتاب من دور بعض أصحابه وفيه: من أراد الحج ولم يتيسر له فليبن في داره بيتا لا يناله شيء من النجاسة ولا يمكن أحدا من دخوله، فإذا كان في أيام الحج فليصم ثلاثة أيام وليطف به كما يطاف فلما أخرجوه للصلب مشى إليه وهو يتبختر في مشيته وفي رجليه ثلاثة عشر قيدا وجعل ينشد ويتمايل ثم قال: (يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق) [الشورى: 18] ثم لم ينطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل، قالوا: ثم قدم فضرب ألف سوط ثم قطعت يداه ورجلاه وهو في ذلك كله ساكت ما نطق بكلمة، ولم يتغير لونه، ويقال إنه جعل يقول مع كل سوط أحد أحد، ومنهم من قال: بل جزع عند القتل جزعا شديدا وبكى بكاء كثيرا، فالله أعلم، وقال الخطيب لما أخرج الحسين بن منصور الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس، ولم أزل أزاحم حتى رأيته فدنوت منه فقال لأصحابه: لا يهولنكم هذا الأمر، فإني عائد اليكم بعد ثلاثين يوما، ثم قتل فما عاد، وذكر الخطيب أنه قال وهو يضرب لمحمد بن عبد الصمد والي الشرطة: أدع بي إليك فإن عندي نصيحة تعدل فتح القسطنطينية، فقال له: قد قيل لي إنك ستقول مثل هذا وليس إلى رفع الضرب عنك سبيل، ثم قطعت يداه ورجلاه وحز رأسه وأحرقت جثته وألقي رمادها في دجلة، ونصب الرأس يومين ببغداد على الجسر، ثم حمل إلى خراسان وطيف به في تلك النواحي، وجعل أصحابه يعدون أنفسهم برجوعه إليهم بعد ثلاثين يوما، وزعم بعضهم أنه رأى الحلاج من آخر ذلك اليوم وهو راكب على حمار في طريق النهروان فقال: لعلك من هؤلاء النفر الذين ظنوا أني أنا هو المضروب المقتول، إني لست به، وإنما القي شبهي على رجل ففعل به ما رأيتهم، وكانوا بجهلهم يقولون: إنما قتل عدو من أعداء الحلاج، فذكر هذا لبعض علماء ذلك الزمان فقال: إن كان هذا الرائي صادقا فقد تبدى له شيطان على صورة الحلاج ليضل الناس به، كما ضلت فرقة النصارى بالمصلوب. ونودي ببغداد أن لا تشترى كتب الحلاج ولا تباع، وكان قتله يوم الثلاثاء لست بقين من ذي القعدة من سنة تسع وثلثمائة ببغداد، ثم نقل ابن خلكان عن إمام الحرمين أنه كان يذمه ويقول إنه اتفق هو والجنابي وابن المقفع على إفساد عقائد الناس، وتفرقوا في البلاد فكان الجنابي في هجر والبحرين، وابن المقفع ببلاد الترك، ودخل الحلاج العراق، فحكم صاحباه عليه بالهلكة لعدم انخداع أهل العراق بالباطل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #143  
قديم 07-05-2025, 04:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 471 الى صــ 480
(143)





وفاة إمام المفسرين ابن جرير الطبري.
العام الهجري: 310العام الميلادي: 922تفاصيل الحدث:

هو صاحب التفسير والتاريخ، مولده سنة أربع وعشرين ومائتين، ودفن ببغداد ليلا بداره، لأن العامة اجتمعت، ومنعت من دفنه نهارا، وادعو عليه الرفض، ثم ادعوا عليه الإلحاد؛ وكان علي بن عيسى يقول والله لو سئل هؤلاء عن معنى الرفض والإلحاد ما عرفوه، ولا فهموه، وهكذا ذكره ابن مسكويه صاحب تجارب الأمم، وحوشي ذلك الإمام عن مثل هذه الأشياء، وأما ما ذكره عن تعصب العامة، فليس الأمر كذلك، وأنما بعض الحنابلة تعصبوا عليه، ووقعوا فيه، فتبعهم غيرهم، ولذلك سبب، وهو أن الطبري جمع كتابا ذكر فيه اختلاف الفقهاء، لم يصنف مثله، ولم يذكر فيه أحمد بن حنبل، فقيل له في ذلك، فقال: لم يكن فقيها، وإنما كان محدثا، فاشتد ذلك على الحنابلة، وكانوا لا يحصون كثرة ببغداد، فشغبوا عليه، قال أبو بكر الخطيب كان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عارفا بأقاويل الصحابة والتابعين، ومن بعدهم في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، خبيرا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك، والكتاب الذي في التفسير لم يصنف مثله، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، وأخبار من أقاويل الفقهاء؛ وتفرد بمسائل حفظت عنه، كان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم، وكان حسن الصوت بالقراءة مع المعرفة التامة بالقراءات على أحسن الصفات، وكان من كبار الصالحين، وهو أحد المحدثين الذي اجتمعوا في مصر في أيام ابن طولون، وهم محمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هارون الروياني، ومحمد بن جرير الطبري هذا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزو قاليقلا ودخول أهل طرطوس ملطية.
العام الهجري: 310العام الميلادي: 922تفاصيل الحدث:

سار محمد بن نصر الحاجب من الموصل إلى الغزاة على قاليقلا، فغزا الروم من تلك الناحية، ودخل أهل طرسوس ملطية، فظفروا، وبلغوا من بلاد الروم والظفر بهم ما لم يظنوه وعادوا، وفيها غزو أمير الأندلس الناصر إلى كورة إلبيرة، وهي غزاة منت روبي
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة المحدث أبي بشر الدولابي.
العام الهجري: 310الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 923تفاصيل الحدث:
توفي محمد بن أحمد بن حماد أبو سعيد أبو بشر الدولابي مولى الأنصار ويعرف بالوراق أحد الأئمة ومن حفاظ الحديث وله تصانيف حسنة في التاريخ وغير ذلك وروى عن جماعة كثيرة، وتوفي وهو قاصد الحج بين مكة والمدينة بالعرج.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
دخول سليمان بن أبي سعيد الجنابي إلى البصرة.
العام الهجري: 311العام الميلادي: 923تفاصيل الحدث:
دخل أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي أمير القرامطة في ألف وسبعمائة فارس إلى البصرة ليلا، نصب السلالم الشعر في سورها فدخلها قهرا وفتحوا أبوابها وقتلوا من لقوه من أهلها، وهرب أكثر الناس فألقوا أنفسهم في الماء فغرق كثير منهم، ومكث بها سبعة عشر يوما يقتل ويأسر من نسائها وذراريها، ويأخذ ما يختار من أموالها، ثم عاد إلى بلده هجر، كلما بعث إليه الخليفة جندا من قبله فر هاربا وترك البلد خاويا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

بعض الغزوات في هذه السنة.
العام الهجري: 311العام الميلادي: 923تفاصيل الحدث:
غزا مؤنس المظفر بلاد الروم، فغنم وفتح حصونا، وغزا ثمل أيضا في البحر، فغنم من السبي ألف رأس، ومن الدواب ثمانية آلاف رأس، ومن الغنم مائتي ألف رأس، ومن الذهب والفضة شيئا كثيرا، وكان غزو أمير الأندلس الناصر إلى مدينة ببشتر وحصون رية
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استيلاء ابن أبي الساج على الري.
العام الهجري: 311العام الميلادي: 923تفاصيل الحدث:
سار يوسف بن أبي الساج من أذربيجان إلى الري، فحاربه أحمد بن علي أخو صعلوك، فانهزم أصحاب أحمد وقتل هو في المعركة، وأنفذ رأسه إلى بغداد؛ وكان أحمد بن علي قد فارق أخاه صعلوكا، وسار إلى المقتدر فأقطع الري، ثم عصى، وهادن ما كان بن كالي وأولاد الحسن بن علي الأطروش، وهم بطبرستان، وجرجان، وفارق طاعة المقتدر وعصى عليه؛ ووصل رأسه إلى بغداد، وكان ابن الفرات يقع في نصر الحاجب، ويقول للمقتدر أنه هو الذي أمر أحمد بن علي بالعصيان لمودة بينهما، وكان قتل أحمد بن علي آخر ذي القعدة، واستولى ابن أبي الساج على الري، ودخلها في ذي الحجة من السنة، ثم سار عنها في أول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة إلى همذان، واستخلف بالري غلامه مفلحا، فأخرجه أهل الري عنهم، فلحق يوسف، وعاد يوسف إلى الري في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة واستولى عليها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي بكر الخلال، صاحب الكتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد.
العام الهجري: 311الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 923تفاصيل الحدث:

توفي أحمد بن محمد بن هارون المعروف بالخلال، له التصانيف الدائرة والكتب السائرة، من ذلك الجامع والعلل والسنة والعلم والطبقات وتفسير الغريب والأدب وأخلاق أحمد وغير ذلك. سمع الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر ومحمد بن عوف الحمصي وطبقته، وصحب أبا بكر المروذي إلى أن مات وسمع جماعة من أصحاب الإمام أحمد منهم صالح وعبدالله ابناه وإبراهيم الحربي والميموني وبدر المغازلي وأبو يحيى الناقد وحنبل والقاضي البرني وحرب الكرماني وأبو زرعة وخلق سواهم سمع منهم مسائل أحمد ورجل إلى أقاصي البلاد في جمعها وسماعها ممن سمعها من الإمام أحمد وممن سمعها ممن سمعها منه، وشهد له شيوخ المذهب بالفضل والتقدم، حدث عنه جماعة منهم أبو بكر عبدالعزيز ومحمد بن المظفر ومحمد بن يوسف الصيرفي وكانت له حلقة بجامع المهدي ومات يوم الجمعة لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الزجاج صاحب معاني القرآن.
العام الهجري: 311الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 923تفاصيل الحدث:
هو إبراهيم بن السري بن سهل أبو إسحاق الزجاج الإمام الفاضل مصنف كتاب معاني القرآن والاشتقاق والقوافي والعروض فعلت وأفعلت ومختصرا في النحو وغير ذلك، وقد كان أول أمره يخرط الزجاج فأحب علم النحو فذهب إلى المبرد، وكان يعطي المبرد كل يوم درهما، ثم استغنى الزجاج وكثر ماله ولم يقطع عن المبرد ذلك الدرهم حتى مات، وقد كان الزجاج مؤدبا للقاسم بن عبيد الله الوزير، توفي عن 75 عاما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة ابن خزيمة صاحب الصحيح.
العام الهجري: 311الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 924تفاصيل الحدث:
هو محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي، مولى محسن بن مزاحم الإمام أبو بكر بن خزيمة، الملقب بإمام الأئمة، كان بحرا من بحور العلم، طاف البلاد ورحل إلى الآفاق في الحديث وطلب العلم، فكتب الكثير وصنف وجمع، وكتابه الصحيح من أنفع الكتب وأجلها، وهو من المجتهدين في دين الإسلام، حكى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الشافعية عنه أنه قال: ما قلدت أحدا منذ بلغت ستة عشر سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
اعتراض الحسين الجنابي القرمطي للحجاج.
العام الهجري: 312العام الميلادي: 924تفاصيل الحدث:

سار أبو طاهر الحسين القرمطي إلى الهبير في عسكر عظيم ليلقى الحاج في رجوعهم من مكة، فأوقع بقافلة تقدمت معظم الحاج، وكان فيها خلق كثير من أهل بغداد وغيرهم، فنهبهم؛ واتصل الخبر بباقي الحاج وهم بفيد، فأقاموا بها حتى فني زادهم، فارتحلوا مسرعين، وكان أبو الهيجاء بن حمدان قد أشار عليهم بالعود إلى وادي القرى، وأنهم لا يقيمون بفيد، فاستطالوا الطريق، ولم يقبلوا منه، فلما فني زادهم ساروا على طريق الكوفة، فأوقع بهم القرامطة، وأخذوهم، وأسروا أبا الهيجاء، وأخذ أبو طاهر جمال الحجاج جميعها، وما أراد من الأمتعة، والأموال، والنساء، والصبيان، وعاد إلى هجر وترك الحاج في مواضعهم، فمات أكثرهم جوعا، وعطشا، ومن حر الشمس، وكان عمر أبي طاهر حينئذ سبع عشرة سنة، وانقلبت بغداد، واجتمع حرم المأخوذين إلى حرم المنكوبين الذي نكبهم ابن الفرات، وجعلن ينادين: القرمطي الصغير أبو طاهر قتل المسلمين في طريق مكة، والقرمطي الكبير ابن الفرات قد قتل المسلمين ببغداد وكانت صورة فظيعة شنيعة، وكسر العامة منابر الجوامع، وسودوا المحاريب يوم الجمعة لست خلون من صفر، وتقدم المقتدر إلى ياقوت بالمسير إلى الكوفة ليمنعها من القرامطة، فخرج في جمع كثير، ومع ولداه المظفر ومحمد، فخرج على ذلك العسكر مال عظيم، وورد الخبر بعود القرامطة، فعطل مسير ياقوت، ووصل مؤنس المظفر إلى بغداد، ولما رأى المحسن ابن الوزير ابن الفرات انحلال أمورهم، وأخذ كل من كان محبوسا عنده من المصادرين، فقتلهم لأنه كان قد أخذ منهم أموالا جليلة، ولم يوصلها إلى المقتدر، فخاف أن يقروا عليه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
دخول القرامطة الكوفة.
العام الهجري: 312العام الميلادي: 924تفاصيل الحدث:
دخل أبو طاهر القرمطي إلى الكوفة، وكان سبب ذلك أن أبا طاهر أطلق من كان عنده من الأسرى الذين كان أسرهم من الحجاج، وفيهم ابن حمدان وغيره، وأرسل إلى المقتدر يطلب البصرة والأهواز، فلم يجبه إلى ذلك، فسار من هجر يريد الحاج، وكان جعفر بن ورقاء الشيباني متقلدا أعمال الكوفة وطريق مكة، فلما سار الحجاج من بغداد سار جعفر بين أيديهم خوفا من أبي طاهر، ومعه ألف رجل من بني شيبان، وسار مع الحجاج من أصحاب السلطان ثمل صاحب البحر، وجني الصفواني، وطريف السبكري وغيرهم، في ستة آلاف رجل، فلقي أبو طاهر القرمطي جعفرا الشيباني، فقاتله جعفر، فبينما هو يقاتله إذ طلع جمع من القرامطة عن يمينه، فانهزم من بين أيديهم، فلقي وقد انحدرت من العقبة، فردهم إلى الكوفة ومعهم عسكر الخليفة، وتبعهم أبو طاهر إلى باب الكوفة، فقاتلهم، فانهزم عسكر الخليفة، وقتل منهم، وأسر جنيا الصفواني، وهرب الباقون والحجاج من الكوفة، ودخلها أبو طاهر، وأقام ستة أيام بظاهر الكوفة يدخل البلد نهارا فيقيم في الجامع إلى الليل، ثم يخرج يبيت في عسكره، وحمل منها ما قدر على حمله من الأموال والثياب وغير ذلك، وعاد إلى هجر، ودخل المنهزمون بغداد، فتقدم المقتدر إلى مؤنس المظفر بالخروج إلى الكوفة، فسار إليها، فبلغها وقد عاد القرامطة عنها، فاستخلف عليها ياقوتا، وسار مؤنس إلى واسط خوفا عليها من أبي طاهر، وخاف أهل بغداد، وانتقل الناس إلى الجانب الشرقي؛ ولم يحج في هذه السنة من الناس أحد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #144  
قديم 07-05-2025, 04:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 481 الى صــ 490
(144)





ظهور زعيم الإسماعيلية محمد بن إسماعيل.

العام الهجري: 312العام الميلادي: 924تفاصيل الحدث:
ظهر في الكوفة رجل ادعى أنه محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو رئيس الإسماعيلية، وجمع جمعا عظيما من الأعراب وأهل السواد، واستفحل أمره في شوال، فسير إليه جيش من بغداد، فقاتلوه، فظفروا به وانهزم، وقتل كثير من أصحابه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بعض غزوات الأندلس.
العام الهجري: 312العام الميلادي: 924تفاصيل الحدث:
غزاة أمير الأندلس الناصر إلى دار الحرب، وهي الغزوة المعروفة ببنبلونة، ثم بلغ مدينة بنبلونة؛ فوجدها خالية مقفرة؛ فدخلها وجال بنفسه عليها، وأمر بهدم جميع بنيانها، وتخريب كنيسة الكفرة بها، التي كانت بيعتهم موضع نسكهم، حتى لقد جعلت قاعا صفصفا، ثم ارتحل منها إلى محلته بقرية منيير؛ ثم تنقل إلى محلته بدى شره المجاورة لشنت اشتبين؛ وكان موضع "استركاح" العلج شانجه، ثم تنقل إلى حصن قلهرة؛ فألقاه خاليا، وأمر بهدمه ثم تنقل إلى حصن بلتميرة، وهو من حصون المسلمين المجاورة للمشركين، ثم رجع إلى قرطبة يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الأولى، وقد استتم في غزاته هذه أربعة أشهر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ذكر ما فتحه أهل صقلية.
العام الهجري: 313العام الميلادي: 925تفاصيل الحدث:
سار جيش صقلية مع أميرهم سالم بن راشد وأرسل إليهم المهدي جيشا من إفريقية، فسار إلى أرض انكبردة، ففتحوا غيران وأبرجة، وغنموا غنائم كثيرة، وعاد جيش صقلية، وساروا إلى أرض قلورية، وقصدوا مدينة طارنت، فحصروها وفتحوها بالسيف في شهر رمضان ووصلوا إلى مدينة أدرنت، فحصروها، وخربوا منازلها، فأصاب المسلمين مرض شديد كبير، فعادوا، ولم يزل أهل صقلية يغيرون على ما بأيدي الروم من جزيرة صقلية، وقلورية، وينهبون ويخربون.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي بكر الرازي الطبيب.
العام الهجري: 313العام الميلادي: 925تفاصيل الحدث:
هو محمد بن زكريا الرازي، أشهر أطباء الإسلام وأكثرهم ابتكارا، كان فيلسوفا، من أهل الري وفيها تعلم ونشأ ثم سافر إلى بغداد، تولى تدبير مارستان الري ثم رئاسة الأطباء في البيمارستان العضدي ببغداد، كان واسع الاطلاع وله مشاركات في الحساب والكيمياء والفلسفة والفلك، وله تصانيف كثيرة أكثرها في الطب أكثرها تمت ترجمته إلى اللاتينية منها كتاب الأسرار في الكيمياء والطب المنصوري والفصول في الطب ومقالة في الحصى والكلى والمثانة وتقسيم العلل والمدخل إلى الطب وأشهرها الحاوي في الطب وكتاب الجدري والحصبة وغيرها كثير، عمي في آخر عمره، توفي في بغداد وقد اختلف كثيرا في سنة وفاته مع شهرته فقيل توفي سنة 313 وقيل 317 وقيل 320 وقيل 360 والله أعلم
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزو إلبيرة في الأندلس.
العام الهجري: 313الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 925تفاصيل الحدث:
كان غزاة أمير الأندلس الناصر إلى كورة إلبيرة، ومنازلته حصن اشتين، وإستصلاحه الأحوال بكورة جيان وما والاها؛ فبرز لهذه الغزاة يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم وبقي في هذه الغزاة خمسين يوما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
اجتماع الرافضة في مسجد براثي للنيل من الصحابة.

العام الهجري: 313الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 925تفاصيل الحدث:
بلغ الخليفة المقتدر أن جماعة من الرافضة يجتمعون في مسجد براثي فينالون من الصحابة ولا يصلون الجمعة، ويكاتبون القرامطة ويدعون إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهر بين الكوفة وبغداد، ويدعون أنه المهدي، ويتبرؤون من المقتدر وممن تبعه، فأمر بالاحتياط عليهم واستفتى العلماء بالمسجد فأفتوا بأنه مسجد ضرار، فضرب من قدر عليه منهم الضرب المبرح، ونودي عليهم، وأمر بهدم ذلك المسجد المذكور فهدم، هدمه نازوك، وأمر الوزير الخاقاني فجعل مكانه مقبرة فدفن فيها جماعة من الموالي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الحرب بين عبدالله بن حمدان والأكراد والعرب.
العام الهجري: 314العام الميلادي: 926تفاصيل الحدث:
أفسد الأكراد والعرب بأرض الموصل وطريق خراسان، وكان عبد الله بن حمدان يتولى الجميع وهو ببغداد، وابنه ناصر الدولة بالموصل، فكتب إليه أبوه يأمره بجمع الرجال، والانحدار إلى تكريت، ففعل وسار إليها، فوصل إليها في رمضان، واجتمع بأبيه، وأحضر العرب، وطالبهم بما أحدثوا في عمله بعد أن قتل منهم، ونكل ببعضهم، فردوا على الناس شيئا كثيرا، ورحل بهم إلى شهرزور، فوطئ الأكراد الجلالية فقاتلهم، وانضاف إليهم غيرهم، فاشتدت شوكتهم، ثم إنهم انقادوا إليه لما رأوا قوته، وكفوا عن الفساد والشر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خوف الحجاج من القرامطة.
العام الهجري: 314العام الميلادي: 926تفاصيل الحدث:
اقتربت القرامطة من مكة المكرمة، فهرب كثير من أهلها إلى الطائف، وامتنع في هذا العام من الحج أهل بغداد والموصل ورجع حجاج خراسان خوفا من القرامطة حيث وصلهم نبأ اقترابهم من مكة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
دخول الروم لثغور المسلمين.
العام الهجري: 314الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 926تفاصيل الحدث:
كتب ملك الروم الدمستق إلى أهل الثغور يأمرهم بحمل الخراج إليه، فإن فعلوا، وإلا قصدهم فقتل الرجال، وسبى الذرية، وقال: إنني صح عندي ضعف ولاتكم؛ فلم يفعلوا ذلك، ثم في ربيع الآخر، خرجت الروم إلى ملطية وما يليها مع الدمستق، ومعه مليح الأرمني صاحب الدروب، فنزلوا على ملطية، وحصروها، فصبر أهلها، ففتح الروم أبوابا من الربض، فدخلوا، فقاتلهم أهله، وأخرجوهم منه، ولم يظفروا من المدينة بشيء، وخربوا قرى كثيرة من قراها، ونبشوا الموتى، ومثلوا بهم، ثم رحل بعد أن أقام فيها ستة عشر يوما، وقصد أهل ملطية بغداد مستغيثين، في جمادى الأولى، فلم يعانوا، فعادوا بغير فائدة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استيلاء السامانية على الري.

العام الهجري: 314الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 926تفاصيل الحدث:
لما استدعى المقتدر يوسف بن أبي الساج إلى واسط كتب إلى السعيد نصر بن أحمد الساماني بولاية الري، وأمره بقصدها، وأخذها من فاتك، غلام يوسف، فسار نصر بن أحمد إليها، أوائل هذا العام، فوصل إلى جبل قارن، فمنعه أبو نصر الطبري من العبور، فأقام هناك، فراسله، وبذل له ثلاثين ألف دينار حتى مكنه من العبور، فسار حتى قارب الري، فخرج فاتك عنها، واستولى نصر بن أحمد عليها في جمادى الآخرة، وأقام بها شهرين، وولى عليها سيمجور الدواتي وعاد عنها. ثم استعمل عليها محمد بن علي صعلوك، وسار نصر إلى بخارى، ودخل صعلوك الري، فأقام بها إلى أوائل شعبان سنة ست عشرة وثلاثمائة فمرض، فكاتب الحسن الداعي، وما كان بن كالي في القدوم عليه ليسلم الري إليهما، فقدما عليه، فسلم الري إليهما وسار عنها، فلما بلغ الدامغان مات.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #145  
قديم 07-05-2025, 04:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله



الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 491 الى صــ 500
(145)








قتل سليمان بن عمر بن حفصون بالأندلس.
العام الهجري: 314الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 927تفاصيل الحدث:
بعد مقتل أبيه عمر بن حفصون استلم سليمان وبقي على سيرة أبيه ثم في هذه السنة قتل وكان قد ركب وخرج عن مدينة ببشتر معارضا لبعض الحشم المجاورين له من العسكر؛ فتبادرت إليه الخيل من الجهة التي كان فيها عبد الحميد الوزير؛ فصرع سليمان عن فرسه؛ فاحتز رأسه سعيد بن بعلي العريف المعروف بالشفة؛ وكانت قد واقعته قبل ذلك طعان على يدي محمد بن يونس العريف وبعض بني مظاهر العجم؛ وقطعت يداه ورجلاه، وذلك يوم الثلاثاء مستهل ذي الحجة من سنة 314هـ، وبعث الوزير عبد الحميد برأسه وجثته ويديه مبعضة مفترقة؛ فرفعت على باب السدة بقرطبة في خشبة عالية؛ وكان الفتح فيه عظيما سارا لجميع المسلمين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

دخول الروم سيمساط.
العام الهجري: 315العام الميلادي: 927تفاصيل الحدث:
في هذه السنة أيضا هاجت الروم، وقصدوا الثغور، ودخلوا سميساط، وغنموا جميع ما فيها من مال وسلاح وغير ذلك، وضربوا في الجامع بالناقوس أوقات الصلوات، ثم إن المسلمين خرجوا في أثر الروم، وقاتلوهم، وغنموا منهم غنيمة عظيمة، فأمر المقتدر بالله بتجهيز العساكر مع مؤنس المظفر، وخلع المقتدر عليه، في ربيع الآخر، ليسير إليهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
القتال مع الروم.
العام الهجري: 315العام الميلادي: 927تفاصيل الحدث:
خرجت سرية من طرسوس إلى بلاد الروم، فوقع عليها العدو، فاقتتلوا فاستظهر الروم وأسروا من المسلمين أربعمائة رجل، فقتلوا صبرا، وفيها سار الدمستق في جيش عظيم من الروم إلى مدينة دبيل، وفيها نصر السبكي في عسكر يحميها، وكان مع الدمستق دبابات ومجانيق معه مزراق يزرق بالنار عدة اثنى عشر رجلا، فلا يقر بين يديه أحد من شدة ناره واتصاله، فكان من أشد شيء على المسلمين، وكان الرامي به، مباشر القتال من أشجعهم، فرماه رجل من المسلمين بسهم فقتله، وأراح الله المسلمين من شره، وكان الدمستق يجلس على كرسي عال يشرف على البلد وعلى عسكره، فأمرهم بالقتال على ما يراه، فصبر له أهل البلد، وهو ملازم القتال، حتى وصلوا إلى سور المدينة، فنقبوا فيه نقوبا كثيرة، ودخلوا المدينة، فقاتلهم أهلها ومن فيها من العسكر قتالا شديدا، فانتصر المسلمون، وأخرجوا الروم منها، وقتلوا منهم نحو عشرة آلاف رجل، وفي هذه السنة، في ذي القعدة، عاد ثمل إلى طرسوس من الغزاة الصائفة سالما هو ومن معه فلقوا جمعا كثيرا من الروم، فاقتتلوا فانتصر المسلمون عليهم وقتلوا من الروم كثيرا، وغنموا ما لا يحصى، وكان من جملة ما غنموا أنهم ذبحوا من الغنم في بلاد الروم ثلاثمائة ألف رأس، سوى ما سلم معهم، ولقيهم رجل يعرف بابن الضحاك، وهو من رؤساء الأكراد، وكان له حصن يعرف بالجعفري، فارتد عن الإسلام وصار إلى ملك الروم فأجزل له العطية، وأمره بالعود إلى حصنه، فلقيه المسلمون، فقاتلوه، وأسروه، وقتلوا كل من معه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ظهور الديلم.
العام الهجري: 315العام الميلادي: 927تفاصيل الحدث:
ظهرت الديلم على الري والجبال وأؤل من غلب منهم لنك بن النعمان فقتل من أهل الجبال مقتلة عظيمة وذبح الأطفال في المهد ثم غلب على قزوين أسفار بن شيرويه وألزم أهلها مالا وكان له قائد يسمى مرداويج بن زيار فوثب على أسفار المذكور وقتله وملك البلاد مكانه وأساء السيرة بأصبهان وجلس على سرير من ذهب وقال: أنا سليمان بن داود وهؤلاء الشياطين أعواني وكان مع هذا سيىء السيرة "في أصحابه فدخل الحمام يوما فدخل عليه أصحابه الأتراك فقتلوه ونهبوا خزائنه ومشى الديلم بأجمعهم حفاة تحت تابوته أربعة فراسخ، ثم تابع بعده مرداويج فطغا على طبرستان وجرجان وغيرها من البلاد."
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

موقعة بين أبي الساج وأبي طاهر القرمطي الجنابي.
العام الهجري: 315العام الميلادي: 927تفاصيل الحدث:
كانت بين يوسف بن أبي الساج وبين أبي طاهر القرمطي عند الكوفة موقعة فسبقه إليها أبو طاهر فحال بينه وبينها، فكتب إليه يوسف بن أبي الساج: اسمع وأطع وإلا فاستعد للقتال يوم السبت تاسع شوال منها، فكتب: هلم. فسار إليه، فلما تراءا الجمعان استقل يوسف جيش القرمطي، وكان مع يوسف بن أبي الساج عشرون ألفا، ومع القرمطي ألف فارس وخمسمائة رجل. فقال يوسف: وما قيمة هؤلاء الكلاب؟ وأمر الكاتب أن يكتب بالفتح إلى الخليفة قبل اللقاء، فلما اقتتلوا ثبت القرامطة ثباتا عظيما، ونزل القرمطي فحرض أصحابه وحمل بهم حملة صادقة، فهزموا جند الخليفة، وأسروا يوسف بن أبي الساج أمير الجيش، وقتلوا خلقا كثيرا من جند الخليفة، واستحوذوا على الكوفة، وجاءت الأخبار بذلك إلى بغداد، وشاع بين الناس أن القرامطة يريدون أخذ بغداد، فانزعج الناس لذلك وظنوا صدقه، فاجتمع الوزير بالخليفة فجهز جيشا أربعين ألف مقاتل مع أمير يقال له بليق، فسار نحوهم، فلما سمعوا به أخذوا عليه الطرقات، فأراد دخول بغداد فلم يمكنه، ثم التقوا معه فلم يلبث بليق وجيشه أن انهزم، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وكان يوسف بن أبي الساج معهم مقيدا في خيمة فجعل ينظر إلى محل الوقعة، فلما رجع القرمطي قال: أردت أن تهرب؟ فأمر به فضربت عنقه. ورجع القرمطي من ناحية بغداد إلى الأنبار، ثم انصرف إلى هيت.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

مسير جيش المهدي إلى المغرب.
العام الهجري: 315العام الميلادي: 927تفاصيل الحدث:
سير المهدي العلوي، صاحب أفريقية، ابنه أبا القاسم من المهدية إلى المغرب في جيش كثير، في صفر، لسبب محمد بن خرز، الزناتي، وذلك أنه ظفر بعسكر من كتامة، فقتل منهم خلقا كثيرا، فعظم ذلك على المهدي، فسير ولده، فلما خرج تفرق الأعداء، وسار حتى وصل إلى ما وراء تاهرت، فلما عاد من سفرته هذه خط برمحه في الأرض صفة مدينة وسماها المحمدية، وهي المسيلة، وكانت خطته لبني كملان، فأخرجهم منها، ونقلهم إلى فحص القيروان، كالمتوقع منهم أمرا، فلذلك أحبذ أن يكونوا قريبا منه، وهم كانوا أصحاب أبي يزيد الخارجي، وانتقل خلق كثير إلى المحمدية، وأمر عاملها أن يكثر من الطعام ويخزنه ويحتفظ به ففعل ذلك، فلم يزل مخزنا إلى أن خرج أبو يزيد ولقيه المنصور، ومن المحمدية كان يمتار ما يريد إذ ليس بالموضع مدينة سواها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

محاصرة حفص بن عمر بن حفصون وفتح مدينة ببشتر.
العام الهجري: 315العام الميلادي: 927تفاصيل الحدث:
كان حفص قد استلم مكان أخيه سليمان بعد أن قتل، فقام في هذه السنة الناصر أمير الأندلس بغزوه في ببشتر وهو متحصن فيها ولما اشتدت المحاصرة على حفص بن عمر بن حفصون بمدينة ببشتر، وأحيط به بالبنيان عليه من كل جانب، ورأى من الجد والعزم في أمره ما علم ألا بقاء له معه في الجبل الذي تعلق فيه، كتب إلى أمير المؤمنين الناصر، يسأله تأمينه والصفح عنه، على أن يخرج عن الجبل مستسلما لأمره، راضيا بحكمه. فأخرج إليه الناصر الوزير أحمد بن محمد بن حدير، وتولى هو وسعيد ابن المنذر إنزاله من مدينة ببشتر. ودخلها رجال أمير المؤمنين الناصر وحشمه، يوم الخميس لسبع بقين من ذي القعدة من السنة. واستنزل حفص وجميع النصارى الذين كانوا معه، وقدم بهم أحمد بن محمد الوزير إلى قرطبة مع أهلهم وولدهم. ودخلها حفص في مستهل ذي الحجة؛ وأوسعه أمير المؤمنين صفحه وعفوه، وصار في جملة حشمه وجنده. وبقي الوزير سعيد بن المنذر بمدينة ببشتر ضابطا لها، وبانيا لما عهد إليه من بنيانه وإحكامه منها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

أبو طاهر الجنابي يعيث في الأرض الفساد.
العام الهجري: 316العام الميلادي: 928تفاصيل الحدث:
عاث أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي القرمطي في الأرض فسادا، حاصر الرحبة فدخلها قهرا وقتل من أهلها خلقا، وطلب منه أهل قرقيسيا الأمان فأمنهم، وبعث سراياه إلى ما حولها من الأعراب فقتل منهم خلقا، حتى صار الناس إذا سمعوا بذكره يهربون من سماع اسمه، وقدر على الأعراب إمارة يحملونها إلى هجر في كل سنة، عن كل رأس ديناران، وعاث في نواحي الموصل فسادا، وفي سنجار ونواحيها، وخرب تلك الديار وقتل وسلب ونهب، فقصده مؤنس الخادم فلم يتواجها بل رجع إلى بلده هجر فابتنى بها دارا سماها دار الهجرة ودعا إلى المهدي الذي ببلاد المغرب بمدينة المهدية، وتفاقم أمره وكثرت أتباعه فصاروا يكبسون القرية من أرض السواد فيقتلون أهلها وينهبون أموالها، ورام في نفسه دخول الكوفة وأخذها فلم يطق ذلك، ولما رأى الوزير علي بن عيسى ما يفعله هذا القرمطي في بلاد الإسلام، وليس له دافع استعفى من الوزارة لضعف الخليفة وجيشه عنه، وعزل نفسه منها، فسعى فيها علي بن مقلة الكاتب المشهور، فوليها بسفارة نصر الحاجب، ثم جهز الخليفة جيشا كثيفا مع مؤنس الخادم فاقتتلوا مع القرامطة فقتلوا من القرامطة خلقا كثيرا، وأسروا منهم طائفة كثيرة من أشرافهم، ودخل بهم مؤنس الخادم بغداد ومعه أعلام من أعلامهم منكسة مكتوب عليها (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) الآية [القصص: 5] ، ففرح الناس بذلك فرحا شديدا، وطابت أنفس البغاددة، وانكسر القرامطة الذين كانوا قد نشأوا وفشوا بأرض العراق، وفوض القرامطة أمرهم إلى رجل يقال له حريث بن مسعود، ودعوا إلى المهدي الذي ظهر ببلاد المغرب جد الفاطميين، وهم أدعياء كذبة، كما قد ذكر ذلك غير واحد من العلماء.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

قيام دولة بني زياد في الأهواز.
العام الهجري: 316العام الميلادي: 928تفاصيل الحدث:
لما وزر أبو علي بن مقلة بسعاية نصر الحاجب أبي عبدالله الزيادي بذل له عشرين ألف دينار على ذلك، فقلد أبا عبد الله الأهواز جميعها، سوى السوس وجنديسابور، وقلد أخاه أبا الحسين الفراتية، وقلد أخاهما أبا يوسف الخاصة والأسافل، على أن يكون المال في ذمة أبي أيوب السمسار إلى أن يتصرفوا في الأعمال، وكتب أبو علي بن مقلة إلى أبي عبد الله في القبض على ابن أبي السلاسل، فسار بنفسه فقبض عليه بتستر، وأخذ منه عشرة آلاف دينار ولم يوصلها، وكان متهورا لا يفكر في عاقبة أمره، ثم إن أبا علي بن مقلة جعل أبا محمد الحسين بن أحمد الماذرائي مشرفا على أبي عبدالله، فلم يلتفت إليه، ونسبة اليزيدي لأنه كان جده يخدم يزيد بن منصور الحميري، فنسب إليه، وقيل بل البريدي والله أعلم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

عبدالرحمن الناصر يلقب نفسه (أمير المؤمنين) بالأندلس.
العام الهجري: 316العام الميلادي: 928تفاصيل الحدث:
رأى الناصر أمير الأندلس أن تكون الدعوة له في مخاطباته والمخاطبات له في جميع ما يجري ذكره فيه، بأمير المؤمنين، فعهد إلى أحمد بن بقي القاضي صاحب الصلاة بقرطبة بأن تكون الخطبة يوم الجمعة مستهل ذي الحجة بذلك. ونفذت الكتب إلى العمال فيه، ونسخة الرسالة النافذة في ذلك: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإنا أحق من استوفي حقه، وأجدر من استكمل حظه، ولبس من كرامة الله ما ألبسه، للذي فضلنا الله به، وأظهر أثرتنا فيه، ورفع سلطاننا إليه، ويسر على أيدينا إدراكه، وسهل بدولتنا مرامه، وللذي أشاد في الآفاق من ذكرنا، وعلو أمرنا، وأعلن من رجاء العالمين بنا، وأعاد من انحرافهم إلينا، واستبشارهم بدولتنا. والحمد لله ولي النعمة والإنعام بما أنعم به، وأهل الفضل بما تفضل علينا فيه! وقد رأينا أن تكون الدعوة لنا بأمير المؤمنين، وخروج الكتب عنا وورودها علينا بذلك، إذ كل مدعو بهذا الاسم غيرنا منتحل له، ودخيل فيه، ومتسم بما لا يستحقه. وعلمنا أن التمادي على ترك الواجب لنا من ذلك حق أضعناه، واسم ثابت أسقطناه. فأمر الخطيب بموضعك أن يقول به، وأجر مخاطباتك لنا عليه، إن شاء الله. والله المستعان! وكتب يوم الخميس لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة 316.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #146  
قديم يوم أمس, 03:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 1 الى صــ 10
(146)






تنازل الخليفة العباسي المقتدر بالله عن الملك لأخيه محمد القاهر ثم عودة المقتدر مرة أخرى للحكم.
العام الهجري: 317الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 929تفاصيل الحدث:
اشتدت الوحشة بين مؤنس الخادم والمقتدر بالله، وتفاقم الحال وآل إلى أن اجتمعوا على خلع المقتدر وتولية القاهر محمد بن المعتضد، فبايعوه بالخلافة وسلموا عليه بها، ولقبوه القاهر بالله، وذلك ليلة السبت النصف من المحرم، وقلد علي بن مقلة وزارته، وولي نازوك الحجوبة مضافا إلى ما بيده من الشرطة، وألزم المقتدر بأن كتب على نفسه كتابا بالخلع من الخلافة وأشهد على نفسه بذلك جماعة من الأمراء والأعيان، وسلم الكتاب إلى القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، فقال لولده الحسين احتفظ بهذا الكتاب فلا يرينه أحد من خلق الله، ولما أعيد المقتدر إلى الخلافة بعد يومين رده إليه، فشكره على ذلك جدا وولاه قضاء القضاة، فلما كان يوم الأحد السادس عشر من المحرم جلس القاهر بالله في منصب الخلافة، وجلس بين يديه الوزير أبو علي بن مقلة، وكتب إلى العمال بالآفاق يخبرهم بولاية القاهر بالخلافة عوضا عن المقتدر، فلما كان يوم الاثنين جاء الجند وطلبوا أرزاقهم وشغبوا، وبادروا إلى نازوك فقتلوه، وكان مخمورا، ثم صلبوه، وهرب الوزير ابن مقلة، وهرب الحجاب ونادوا يا مقتدر يا منصور، ولم يكن مؤنس يومئذ حاضرا، وجاء الجند إلى باب مؤنس يطالبونه بالمقتدر، فأغلق بابه دونهم، فلما رأى مؤنس أنه لابد من تسليم المقتدر إليهم أمره بالخروج، فخاف المقتدر أن يكون حيلة عليه، ثم تجاسر فخرج فحمله الرجال على أعناقهم حتى أدخلوه دار الخلافة، فسأل عن أخيه القاهر وأبي الهيجاء بن حمدان ليكتب لهما أمانا، فما كان عن قريب حتى جاءه خادم ومعه رأس أبي الهيجاء قد احترز رأسه وأخرجه من بين كتفيه، ثم استدعى بأخيه القاهر فأجلسه بين يديه واستدعاه إليه، وقبل بين عينيه، وقال: يا أخي أنت لا ذنب لك، وقد علمت أنك مكره مقهور، والقاهر يقول: الله الله! نفسي يا أمير المؤمنين، فقال: وحق رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جرى عليك مني سوء أبدا، وعاد ابن مقلة فكتب إلى الآفاق يعلمهم بعود المقتدر إلى الخلافة، ورجعت الأمور إلى حالها الأول، وكان ابن نفيس من أشد الناس على المقتدر، فلما عاد إلى الخلافة خرج من بغداد متنكرا فدخل الموصل، ثم صار إلى إرمينية، ثم لحق بالقسطنطينية فتنصر بها مع أهلها، وقرر أبا علي بن مقلة على الوزارة، وولى محمد بن يوسف قضاء القضاة، وجعل محمد أخاه - وهو القاهر - عند والدته بصفة محبوس عندها، فكانت تحسن إليه غاية الإحسان، وتشتري له السراري وتكرمه غاية الإكرام.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزو بطليوس في الأندلس.
العام الهجري: 317الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 929تفاصيل الحدث:
في هذه السنة كانت غزاة الناصر أمير الأندلس إلى مدينة بطليوس، لمحاربة أهلها وابن مروان المنتزي عليه فيها؛ فبرز لغزاته هذه يوم الخميس لعشر خلون من ربيع الأول، ثم انتقل منها قاصدا إلى مدينة أكشونبة بقرب الساحل الغربي من البحر المحيط؛ فاحتل بها يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة؛ وكان قد افتتح في طريقه حصن الوقاع وترددت الفتوحات في هذا العام بوقائع كانت على أهل بطليوس، وافتتحت فيه مدينة شاطبة من بلنسية، ثم افتتحت بطليوس في العام التالي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
القرامطة يدخلون مكة عنوة ويأخذون معهم الحجر الأسود من البيت الحرام.
العام الهجري: 317الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 930تفاصيل الحدث:
لم يشعر الحجاج في هذا العام إلا والقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية، فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا، وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة، والرجال تصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم التروية، فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئا، بل يقتلون وهم كذلك، فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة، أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم، ودفن كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم، وفي المسجد الحرام، وهدم قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها، وشققها بين أصحابه، وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه، فسقط على أم رأسه فمات إلى النار، فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل، أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته، وأهل مكة وجنده واستمر ذاهبا إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وأموال الحجيج، وذكر ابن الأثير أن المهدي هذا كتب إلى أبي طاهر يلومه على ما فعل بمكة حيث سلط الناس على الكلام فيهم، وانكشفت أسرارهم التي كانوا يبطنونها بما ظهر من صنيعهم هذا القبيح، وأمره برد ما أخذه منها، وعوده إليها، فكتب إليه بالسمع والطاعة، وأنه قد قبل ما أشار إليه من ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
نفي الرجالة من بغداد.
العام الهجري: 318العام الميلادي: 930تفاصيل الحدث:
طرد الخليفة الرجالة الذين كانوا بدار الخلافة عن بغداد، وذلك أنه لما رد المقتدر إلى الخلافة شرعوا ينفسون بكلام كثير عليه، ويقولون: من أعان ظالما سلطه الله عليه، ومن أصعد الحمار على السطح يقدر أن يطيحه، فأمر بإخراجهم ونفيهم عن بغداد، ومن أقام منهم عوقب، فأحرقت دور كثيرة من قراباتهم، واحترق بعض نسائهم وأولادهم، فخرجوا منها في غاية الإهانة، فنزلوا واسط وتغلبوا عليها وأخرجوا عاملها منها، فركب إليهم مؤنس الخادم فأوقع بهم بأسا شديدا، وقتل منهم خلقا كثيرا، فلم يقم لهم بعد ذلك قائمة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قيام دولة بني حمدان بالموصل.
العام الهجري: 318العام الميلادي: 930تفاصيل الحدث:
يعود أصل الحمدانيين على بني تغلب وكان من القادة البارزين منهم الحسين بن حمدان الذي قاد حروبا ضد القرامطة وكان المقتدر ولاه قم وقاشان، وأما أبو الهيجاء عبدالله بن حمدان كان مع المقتدر إلى أن قتل يوم أن عزل المقتدر من الخلافة، وكان الحسن بن عبدالله بن حمدان عن الموصل، ووليها عماه سعيد ونصر ابنا حمدان، وولي ناصر الدولة ديار ربيعة، ونصيبين، وسنجار، والخابور، ورأس عين، ومعها، من ديار بكر، ميافارقين وأرزن، وقام نصر بن حمدان بتولي أمر الموصل بعد أن هرب إليها من المقتدر، وكانت هذه الحوادث وما يليها بداية لقيام هذه الدولة التي بقيت إلى عام 358.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزو طليلطة في الأندلس.
العام الهجري: 318العام الميلادي: 930تفاصيل الحدث:
بعد أن افتتح بطليوس في هذا العام غزا الأمير الناصر أمير الأندلس طليطلة في جيش كثير وعدد جم، وأمر بالاحتلال عليها والمحاصرة لها، حتى يلحق الناصر بجيوشه وصنوف حشمه بها، فلما احتل في طريقه بمحلة الغدر، وقرب من حصن مورة الذي كان اتخذه أهل طليطلة شجا على المسلمين ومستراحا للمفسدين، وقدموا عليه منهم مطرف بن عبد الرحمن بن حبيب، قدم إليه من أنذره وخوفه، وأمره بالخروج عن الحصن وإسلامه. فبدر إلى ذلك بدرا لم يجد منه بدا، ولا في الامتناع طمعا؛ ونزل عن الحصن. وأمر الناصر بضبطه؛ ثم نهض بجيوشه المؤيدة، وعزيمته الماضية، حتى احتل محلة جرنكش بقرب طليطلة وأخذ في نكاية العصاة، بما لم يجر لهم على ظن وبقي في غزاته هذه ستين يوما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

خروج الحجاج في جيش كثيف خوفا من القرامطة.

العام الهجري: 319العام الميلادي: 931تفاصيل الحدث:
في المحرم منها دخل الحجيج بغداد، وقد خرج مؤنس الخادم إلى الحج فيها في جيش كثيف، خوفا من القرامطة ففرح المسلمون بذلك وزينت بغداد يومئذ وضربت الخيام والقباب لمؤنس الخادم، وقد بلغ مؤنسا في أثناء الطريق أن القرامطة أمامه، فعدل بالناس عن الجادة، وأخذ بهم في شعاب وأودية أياما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الحرب بين هارون وعسكر مرداويج وملك الأخير أصبهان وغيرها.
العام الهجري: 319العام الميلادي: 931تفاصيل الحدث:
بعد أن تم قتل أسفار وملك مرداويج، وأنه استولى على بلد الجبل والري وغيرهما، وأقبلت الديلم إليه من كل ناحية لبذله وإحسانه إلى جنده، فعظمت جيوشه، وكثرت عساكره، وكثر الخرج عليه، فلم يكفه ما في يده، ففرق نوابه في النواحي المجاورة له، فكان ممن سيره إلى همذان ابن أخت له في جيش كثير، وكان بها أبو عبد الله محمد بن خلف في عسكر الخليفة، فتحاربوا حروبا كثيرة، وأعان أهل همذان عسكر الخليفة، فظفروا بالديلم، وقتل ابن أخت مرداويج، فسار مرداويج من الري إلى همذان، فلما سمع أصحاب الخليفة بمسيره انهزموا من همذان، فجاء إلى همذان، ونزل على باب الأسد، فتحصن منه أهلها، فقاتلهم، فظفر بهم وقتل منهم خلقا كثيرا، وأحرق وسبى، ثم رفع السيف عنهم وأمن بقيتهم، فأنفذ المقتدر هارون بن غريب الخال في عساكر كثيرة إلى محاربته، فالتقوا بنواحي همذان، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم هارون وعسكر الخليفة، واستولى مرداويج على بلاد الجبل جميعها، وما وراء همذان، وسير قائدا كبيرا من أصحابه يعرف بابن علان القزويني إلى الدينور، ففتحها بالسيف، وقتل كثيرا من أهلها، وبلغت عساكره إلى نواحي حلوان، فغنمت، ونهبت، وقتلت، وسبت الأولاد والنساء، وعادوا إليه، ثم أنفذ مرداويج طائفة أخرى إلى أصبهان، فملكوها واستولوا عليها، وبنوا له فيها مساكن أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي، والبساتين، فسار مرداويج إليها فنزلها وهو في أربعين ألفا، وقيل خمسين ألفا، وأرسل جمعا آخر إلى الأهواز، فاستولوا عليها وعلى خوزستان، وجبوا أموال هذه البلاد والنواحي، وقسمها في أصحابه، وجمع منها الكثير فادخره، ثم إنه أرسل إلى المقتدر رسولا يقرر على نفسه مالا على هذه البلاد كلها، ونزل للمقتدر عن همذان وماه الكوفة، فأجابه المقتدر إلى ذلك، وقوطع على مائتي ألف دينار كل سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
عبدالرحمن الناصر يهدد الدولة العبيدية (الفاطمية) بأفريقيا.
العام الهجري: 319العام الميلادي: 931تفاصيل الحدث:
كاتب موسى بن أبي العافية، صاحب المغرب، الأمير الناصر، ورغب في موالاته، والدخول في طاعته، وأن يستميل له أهواء أهل المغرب المجاورين له؛ فتقبله أحسن قبول، وأمده بالخلع والأموال، وقوى أيده على ما كان يحاوله من حرب ابن أبي العيش وغيره. فظهر أمر موسى من ذلك الوقت في المغرب، وتجمع له كثير من قبائل البربر، وتغلب على مدينة جراوة، وأخرج عنها الحسن بن أبي العيش بن إدريس العلوي؛ وجرت بينهما حروب عظيمة، وافتتح الناصر مدينة سبتة؛ فشكها بالرجال، وأتقنها بالبنيان. وبنى سورها بالكذان، وألزم فيها من رضيه من قواده وأجناده؛ وصارت مفتاحا للغرب والعدوة من الأندلس، وباب إليها كما هي الجزيرة وطريف مفتاح الأندلس من العدوة، فكان هذا سيرطة على مضيق جبل طارق، وشكل بذلك نوع تهديد على الدولة الفاطمية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
القتال مع الروم.
العام الهجري: 319الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 931تفاصيل الحدث:
أوقع ثمل متولي طرسوس بالروم وقعة عظيمة، قتل منهم خلقا كثيرا وأسر نحوا من ثلاثة آلاف، وغنم من الذهب والفضة والديباج شيئا كثيرا جدا، ثم أوقع بهم مرة ثانية كذلك، وكتب ابن الديراني الأرمني إلى الروم يحثهم على الدخول إلى بلاد الإسلام ووعدهم النصر منه والإعانة، فدخلوا في جحافل عظيمة كثيرة جدا، وانضاف إليهم الأرمني فركب إليهم مفلح غلام يوسف بن أبي الساج وهو يومئذ نائب أذربيجان واتبعه خلق كثير من المتطوعة، فقصد أولا بلاد ابن الديراني فقتل من الأرمن نحوا من مائة ألف، وأسر خلقا كثيرا، وغنم أموالا جزيلة، وتحصن ابن الديراني في قلعة له هناك، وكاتب الروم فوصلوا إلى شميشاط، فحاصروها، فبعث أهلها يستصرخون سعيد بن حمدان نائب الموصل، فسار إليهم مسرعا، فوجد الروم قد كادوا يفتحونها، فلما علموا بقدومه رحلوا عنها واجتازوا بملطية فنهبوها، ورجعوا خاسئين إلى بلادهم، ومعهم ابن نفيس المنتصر، وقد كان من أهل بغداد، وركب ابن حمدان في آثار القوم فدخل بلادهم فقتل خلقا كثيرا منهم وأسر وغنم أشياء كثيرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #147  
قديم يوم أمس, 03:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 11 الى صــ 20
(147)




اغتيال الخليفة العباسي المقتدر بالله وتولي أخيه محمد القاهر الخلافة.
العام الهجري: 320العام الميلادي: 932تفاصيل الحدث:
لما تزايدت الوحشة بين مؤنس صاحب الجيش والخليفة المقتدر وزاد ذلك انفراد الوزير الحسين بن القاسم بأشياء أغاظت مؤنسا، الذي عزم على المسير إلى الموصل فسار إليها وحارب فيها بني حمدان وهزمهم فاستمال نحوه كثيرا من الجند والأعراب وغيرهم وجمع العساكر وسار إلى المقتدر على أن يجري عليهم الأرزاق وإلا قاتلوه، فسار - وقد بعث بين يديه الطلائع - حتى جاء فنزل بباب الشماسية ببغداد، وأشير على الخليفة أن يستدين من والدته مالا ينفقه في الأجناد، فقال: لم يبق عندها شيء، وعزم الخليفة على الهرب إلى واسط، وأن يترك بغداد إلى مؤنس حتى يتراجع أمر الناس ثم يعود إليها، فرده عن ذلك ابن ياقوت وأشار بمواجهته لمؤنس وأصحابه، فإنهم متى رأوا الخليفة هربوا كلهم إليه وتركوا مؤنسا، فركب وهو كاره وبين يديه الفقهاء ومعهم المصاحف المنشورة، وعليه البردة والناس حوله، ثم بعث إليه أمراؤه يعزمون عليه أن يتقدم فامتنع من التقدم إلى محل المعركة، ثم ألحوا عليه فجاء بعد تمنع شديد، فما وصل إليهم حتى انهزموا وفروا راجعين، ولم يلتفتوا إليه ولا عطفوا عليه، فكان أول من لقيه من أمراء مؤنس علي بن بليق، فلما رآه ترجل وكل به قوما من المغاربة البربر، فلما تركهم وإياه شهروا عليه السلاح، وضربه أحدهم بسيفه على عاتقه فسقط إلى الأرض، وذبحه آخر وتركوا جثته، وأخذت المغاربة رأس المقتدر على خشبة قد رفعوها وهم يلعنونه، فلما انتهوا به إلى مؤنس - ولم يكن حاضرا الوقعة - فحين نظر إليه لطم رأس نفسه ووجهه وقال: ويلكم، والله لم آمركم بهذا، لعنكم الله، والله لنقتلن كلنا، ثم ركب ووقف عند دار الخلافة حتى لا تنهب، وهرب عبد الواحد بن المقتدر وهارون بن غريب، وأبناء رايق، إلى المدائن، وكان فعل مؤنس هذا سببا لطمع ملوك الأطراف في الخلفاء، وضعف أمر الخلافة جدا، مع ما كان المقتدر يعتمده في التبذير والتفريط في الأموال، وطاعة النساء، وعزل الوزراء، فكانت مدة خلافته أربعا وعشرين سنة وإحدى عشر شهرا وأربعة عشر يوما، فلما قتل المقتدر بالله عزم مؤنس على تولية أبي العباس بن المقتدر بعد أبيه ليطيب قلب أم المقتدر، فعدل عن ذلك جمهور من حضر من الأمراء فقال أبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل النوبختي بعد التعب والنكد نبايع لخليفة صبي له أم وخالات يطيعهن ويشاورهن؟ ثم أحضروا محمد بن المعتضد - وهو أخو المقتدر - فبايعه القضاة والأمراء والوزراء، ولقبوه بالقاهر بالله، وذلك في سحر يوم الخميس لليلتين بقيتا من شوال منها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فتح طليطلة بالأندلس.
العام الهجري: 320العام الميلادي: 932تفاصيل الحدث:
كان غزو الناصر إلى مدينة طليطلة، غزاته الثانية التي فتحت فيها عليه، وكان أهل طليطلة، لما أخذهم الحصار، واشتد عليهم التضييق، ولازمهم القواد، قد استجاشوا بالمشركين، واستنجدوهم، ورجوا نصرهم لهم؛ فلم يغنوا عنهم فتيلا، ولا كشفوا عنهم عذابا، ولا جلبوا إليهم إلا خزيا وهوانا. وخرج القواد المحاصرون لهم إلى الكفرة؛ فهزموهم، وفرقوا جموعهم، وانصرفوا مولين على أعقابهم، خاذلين لمن انتصر بهم، ورجا الغياث من قبلهم. فلما يئس أهل طليطلة أن ينصرهم أحد من بأس الله الذي عاجلهم، وانتقامه الذي طاولهم، عاذوا بصفح أمير المؤمنين، وسألوه تأمينهم، وضرعوا إليه في اغتفار ذنوبهم؛ فخرج لاستنزال أهل طليطلة، وتوطيد طاعته فيها، وإحكام نظره بها ثم أمن أهل طليطلة، وخرجوا إلى العسكر، ونالوا المرافق فيه، وابتاعوا المعايش التي طال ما أجهدهم عدمها، ومنعهم الحصار منها؛ فعرفوا غبطة ما صاروا إليه من الأمن بعد الخوف، والسعة إثر الضيق، والانبساط بعد طول الانقباض. ثم ركب الناصر إلى مدينة طليطلة في اليوم الثاني من نزوله بمحلته عليها، ودخلها، وجال في أقطارها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أمر القاهر بإبطال الخمر والمغاني.
العام الهجري: 321العام الميلادي: 932تفاصيل الحدث:
أمر القاهر بالله بمنع بيع الخمر وتحريم القيان وبيع المغنيات من الجواري إلا على أنهن ساذجات يعني حتى لا يبعن بثمن غال للغناء، وقال ابن الأثير أن ذلك ليشريهن هو بأرخص الأثمان والله أعلم، وقبض على المغنيين وكسر آلات اللهو ونفى المخانيث، ومع هذا كله كان هو مغرما بسماع الغناء وتعاطي الشرب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ظهور الدولة البويهية.
العام الهجري: 321العام الميلادي: 932تفاصيل الحدث:
هم ثلاثة إخوة عماد الدولة أبو الحسن علي، وركن الدولة أبو علي الحسن، ومعز الدولة أبو الحسين أحمد؛ أولاد أبي شجاع بويه بن قباخسرو بن تمام بن كوهي بن شيرزيل الأصغر بن شيركيده بن شيرزيل الأكبر شيران شاه بن شيرويه بن سيسان شاه بن سيس بن فيروز بن شيرزيل بن سيسان بن بهرام جور الملك بن يزدجرد الملك بن سابور الملك بن سابور ذي الأكتاف الفارسي، كذا نسبهم الأمير أبو نصر بن ماكولا في كتابه، وإنما قيل لهم الديالمة لأنهم جاوروا الديلم، وكانوا بين أظهرهم مدة، وقد كان أبو هم أبو شجاع بويه فقير مدقعا، يصطاد السمك ويحتطب بنوه الحطب على رؤوسهم، وهؤلاء الإخوة الثلاثة كانوا عند ملك يقال له ما كان بن كاني في بلاد طبرستان، فتسلط عليه مرداويج الديلمي فضعف، فتشاوروا في مفارقته حتى يكون من أمره ما يكون، فخرجوا عنه ومعهم جماعة من الأمراء، فصاروا إلى مرداويج فأكرمهم واستعملهم على الأعمال في البلدان، فأعطى عماد الدولة على بويه نيابة الكرج فأحسن فيها السيرة والتف عليه الناس وأحبوه، فحسده مرداويج وبعث إليه بعزله عنها، ويستدعيه إليه فامتنع من القدوم عليه، وصار إلى أصبهان فحاربه نائبها فهزمه عماد الدولة هزيمة منكرة، واستولى على أصبهان، وإنما كان معه سبعمائة فارس، فقهر بها عشرة آلاف فارس، وعظم في أعين الناس، فلما بلغ ذلك مرداويج قلق منه، فأرسل جيشا فأخرجوه من أصبهان، فقصد أذربيجان فأخذها من نائبها وحصل له من الاموال شيء كثير جدا، ثم أخذ بلدانا كثيرة، واشتهر أمره وبعد صيته وحسنت سيرته، فقصده الناس محبة وتعظيما، فاجتمع إليه من الجند خلق كثير وجم غفير، فلم يزل يترقى في مراقي الدنيا حتى آل به وبأخويه الحال إلى أن ملكوا بغداد من أيدي الخلفاء العباسيين، وصار لهم فيها القطع والوصل، والولاية والعزل، وإليهم تجبى الأموال، ويرجع إليهم في سائر الأمور والأحوال
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قيام دولة بني محتاج في خراسان.
العام الهجري: 321العام الميلادي: 932تفاصيل الحدث:
استعمل السعيد نصر الساماني أبا بكر محمد ابن المظفر بن محتاج على جيوش خراسان، ورد إليه تدبير الأمور بنواحي خراسان جميعها، وعاد إلى بخارى مقر عزه، وكرسي ملكه، وكان سبب تقدم محمد بن المظفر أنه كان يوما عند السعيد، وهو يحادثه في بعض مهماته خاليا، فلسعته عقرب في إحدى رجليه عدة لسعات، فلم يتحرك، ولم يظهر عليه أثر ذلك، فلما فرغ من حديثه، وعاد محمد إلى منزله، نزع خفه فرأى العقرب فأخذها، فانتهى خبر ذلك إلى السعيد، فأعجب به وقال: ما عجبت إلا من فراغ بالك لتدبير ما قلته لك، فهلا قمت وأزلتها! فقال: ما كنت لأقطع حديث الأمير بسبب عقرب، وإذا لم أصبر بين يديك على لسعة عقرب فكيف أصبر، وأنا بعيد منك، على حد سيوف أعداء دولتك إذا دفعتهم عن مملكتك؟ فعظم محله عنده، وأعطاه مائتي ألف درهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الشاعر المشهور ابن دريد.
العام الهجري: 321الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 933تفاصيل الحدث:
توفي أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي البصري، عالم وشاعر وأديب عربي، كان يقال عنه: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء وكان أبوه وجيها من وجهاء البصرة، وقرأ ابن دريد على علمائها وعلى عمه الحسين بن دريد، وعند ظهور الزنج في البصرة انتقل مع عمه إلى عمان وذلك في شهر شوال عام 257هـ، وأقام فيها اثنتي عشرة عاما، ثم رجع إلى البصرة وأقام فيها زمنا، ثم خرج إلى الأحواز بعد أن لبى طلب عبدالله بن محمد بن ميكال فلحق به لتأديب ابنه أبا العباس إسماعيل وهناك قدم له كتابه جمهرة اللغة وتقلد ابن دريد آنذاك، ديوان فارس فكانت كتب فارس لا تصدر إلا عن رأيه، ولا ينفذ أمر إلا بعد توقيعه وقد أقام هناك نحوا من ست سنوات.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة محمد بن يوسف بن مطر الفربري.
العام الهجري: 321الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 933تفاصيل الحدث:

توفي المحدث الثقة العالم أبو عبدالله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفربري, راوي "الجامع الصحيح" عن أبي عبدالله البخاري, سمعه منه بفربر مرتين مرة سنة 248هـ ومرة سنة 253هـ وكان قد سمعه عشرات الألوف من البخاري فلم ينتشر إلا عنه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي جعفر الطحاوي.
العام الهجري: 321الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 933تفاصيل الحدث:
هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك أبو جعفرالأزدي الحجري المصري الطحاوي الفقيه الحنفي المحدث الحافظ أحد الأعلام، وطحا قرية من قرى مصر من ضواحي القاهرة بالوجه البحري، رحل إلى البلاد قال أبو إسحاق الشيرازي انتهت إلى أبي جعفر رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر أخذ العلم عن أبي جعفر أحمد بن أبي عمران وأبي حازم وغيرهم وكان إمام عصره بلا مدافعة في الفقه. والحديث واختلاف العلماء والأحكام واللغة والنحو وصنف المصنفات الحسان وصنف اختلاف العلماء وأحكام القرآن ومعاني الآثار والشروط وكان من كبار فقهاء الحنفية والمزني الشافعي هو خال الطحاوي وقصته معه مشهورة في ابتداء أمره وكانت وفاة الطحاوي في مستهل ذي القعدة، ودفن في القرافة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
طمع هارون بن غريب بالخلافة.
العام الهجري: 322العام الميلادي: 933تفاصيل الحدث:
لما خلع القاهر وولي الراضي، طمع هارون بن غريب في الخلافة، لكونه ابن خال المقتدر، وكان نائبا على ماه والكوفة والدينور وماسبذان، فدعا إلى نفسه واتبعه خلق كثير من الجند والأمراء، وجبى الأموال واستفحل أمره، وقويت شوكته، وقصد بغداد فخرج إليه محمد بن ياقوت رأس الحجبة بجميع جند بغداد، فاقتتلوا فخرج في بعض الأيام هارون بن غريب يتقصد لعله يعمل حيلة في أسر محمد بن ياقوت فتقنطر به فرسه فألقاه في نهر، فضربه غلامه حتى قتله وأخذ رأسه حتى جاء به إلى محمد بن ياقوت، وانهزم أصحابه ورجع ابن ياقوت فدخل بغداد ورأس هارون بن غريب يحمل على رمح، ففرح الناس بذلك، وكان يوما مشهودا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة عبيدالله المهدي أول خليفة عبيدي (فاطمي) وتولي ابنه القائم مكانه.
العام الهجري: 322الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 934تفاصيل الحدث:
في شهر ربيع الأول، توفي المهدي أبو محمد عبيدالله العلوي بالمهدية، وأخفى ولده أبو القاسم موته سنة لتدبير كان له، وكان يخاف أن يختلف الناس عليه إذا علموا بموته، وكان عمر المهدي لما توفي ثلاثا وستين سنة، وكانت ولايته منذ دخل رقاده ودعي له بالإمامة إلى أن توفي أربعا وعشرين سنة وشهرا وعشرين يوما، ولما توفي ملك بعده ابنه أبو القاسم محمد، وكان أبوه قد عهد إليه، ولما أظهر وفاة والده كان قد تمكن وفرغ من جميع ما أراده، واتبع سنة أبيه، وثار عليه جماعة، فتمكن منهم؛ وكان من أشدهم رجل يقال له ابن طالوت القرشي، في ناحية طرابلس، ويزعم أنه ولد المهدي، فقاموا معه، وزحف إلى مدينة طرابلس، فقاتله أهلها، ثم تبين للبربر كذبه، فقتلوه وحملوا رأسه إلى القائم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #148  
قديم يوم أمس, 03:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 21 الى صــ 30
(148)




خلع الخليفة العباسي القاهر بالله وخلافة الراضي بالله بن المقتدر بالله.
العام الهجري: 322الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 934تفاصيل الحدث:
كان سبب ذلك أن الوزير علي بن مقلة كان قد هرب حين قبض على مؤنس ومن معه لإرادتهم قتل القاهر بالله وكان قد قبض عليهم وقتلهم إلا ابن مقلة فإنه هرب، فاختفى في داره، وكان يراسل الجند ويكاتبهم ويغريهم بالقاهر، ويخوفهم سطوته وإقدامه، وسرعة بطشه، ويخبرهم بأن القاهر بالله قد أعد لأكابر الأمراء أماكن في دار الخلافة يسجنهم فيها، ومهال، يلقيهم فيها، كما فعل بفلان وفلان فهيجهم ذلك على القبض على القاهر بالله، فاجتمعوا وأجمعوا رأيهم على مناجزته في هذه الساعة، فركبوا مع الأمير المعروف بسيما، وقصدوا دار الخلافة فأحاطوا بها، ثم هجموا عليه من سائر أبوابها وهو مخمور، فاختفى في سطح حمام فظهروا عليه فقبضوا عليه وحبسوه في مكان طريف اليشكري، وذلك يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الأولى فيها، ثم أمروا بإحضاره، فلما حضر سملوا عينيه حتى سالتا على خديه، وارتكب منه أمر عظيم لم يسمع مثله في الإسلام، ثم أرسلوه، وكان تارة يحبس وتارة يخلى سبيله، وقد تأخر موته إلى سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة، وتمت خلافة الراضي بالله أبي العباس محمد بن المقتدر بالله لما خلعت الجند القاهر أحضروا أبا العباس محمد بن المقتدر بالله فبايعوه بالخلافة ولقبوه الراضي بالله، وقد أشار أبو بكر الصولي بأن يلقب بالمرضي بالله فلم يقبلوا، وذلك يوم الأربعاء لست خلون من جمادى الأولى منها، وجاؤوا بالقاهر وهو أعمى قد سملت عيناه فأوقف بين يديه فسلم عليه بالخلافة وسلمها إليه، فقام الراضي بأعبائها، وأمر بإحضار أبي علي بن مقلة فولاه الوزارة، وجعل علي بن عيسى ناظرا معه، وأطلق كل من كان في حبس القاهر بالله
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

اغتيال مرداويج بن زياد أمير بلاد فارس.
العام الهجري: 323العام الميلادي: 934تفاصيل الحدث:
كان قبحه الله سيء السيرة والسريرة، يزعم أن روح سليمان بن داود حلت فيه، وله سرير من ذهب يجلس عليه والأتراك بين يديه، ويزعم أنهم الجن الذين سخروا لسليمان بن داود، وكان يسئ المعاملة لجنده ويحتقرهم غاية الاحتقار، فما زال ذلك دأبه حتى أمكنهم الله منه فقتلوه شر قتلة في حمام، وكان الذي مالأ على قتله غلامه بجكم التركي، وكان ركن الدولة بن بويه رهينة عنده فأطلق لما قتل، فذهب إلى أخيه عماد الدولة، وذهبت طائفة من الأتراك معه إلى أخيه، والتفت طائفة منهم على بجكم فسار بهم إلى بغداد بإذن الخليفة له في ذلك، ثم صرفوا إلى البصرة فكانوا بها، وأما الديلم فإنهم بعثوا إلى أخي مرداويج وهو وشمكير، فلما قدم عليهم تلقوه إلى أثناء الطريق حفاة مشاة فملكوه عليهم لئلا يذهب ملكهم، فانتدب إلى محاربته الملك السعيد نصر بن أحمد الساماني نائب خراسان وما وراء النهر، وما والاها من تلك البلاد والأقاليم، فانتزع منه بلدانا هائلة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

قيام الدولة الإخشيدية في مصر ويتولى السلطة فيها محمد بن طغج التركي الملقب بالإخشيد.
العام الهجري: 323العام الميلادي: 934تفاصيل الحدث:
الإخشيد محمد بن طغج بن جف الفرغاني ولي مصر ثانيا من قبل الخليفة الراضي بالله محمد على الصلاة والخراج بعد عزل الأمير أحمد بن كيغلغ عنها بعد أمور وقعت ودخل الإخشيذ هذا إلى مصر أميرا عليها بعد أن سلم الأمير أحمد بن كيغلغ في يوم الخميس لست بقين من شهررمضان وقال صاحب البغية لخمس بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأقر على شرطته سعيد بن عثمان ثم ورد عليه بالديارالمصرية أبو الفتح الفضل بن جعفربن محمد بالخلع من الخليفة الراضي بالله بولايته على مصر فلبسها وقبل الأرض ورسم الخليفة الراضي بالله بأن يزاد في ألقاب الأمير محمد هذا الإخشيذ في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة لقب بالإخشيذ والإخشيذ بلسان الفرغانة ملك الملوك وطغج عبد الرحمن والإخشيذ لقب ملوك فرغانة كما أن أصبهبذ لقب ملوك طبرستان وصول لقب ملوك جرجان وخاقان لقب ملوك الترك والأفشين لقب ملوك أشروسنة وسامان لقب ملوك سمرقند وقيصر لقب ملوك الروم وكسرى لقب ملوك العجم والنجاشي والحطي لقب ملوك الحبشة وفرعون قديما لقب ملوك مصر وحديثا السلطان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة نفطويه النحوي.
العام الهجري: 323الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 935تفاصيل الحدث:
هو إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي، إمام النحو، كان فقيها حافظا، جالس الملوك والوزراء، أتقن حفظ السير، سمي نفطويه لأنه كان دميم الخلقة شديد السمرة، ولأنه كان يؤيد مذهب سيبويه فلقبوه نفطويه، له مصنفات منها غريب القرآن وأمثال القرآن والرد على من قال بخلق القرآن وغيرها، توفي عن 79 عاما في بغداد وصلى عليه البربهاري إمام الحنابلة في وقته.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فتنة الحنابلة في بغداد.
العام الهجري: 323الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 935تفاصيل الحدث:
عظم أمر الحنابلة ببغداد، وقويت شوكتهم، وصاروا يكسبون من دور القواد والعامة، وإن وجدوا نبيذا أراقوه، وإن وجدوا مغنية ضربوها وكسروا آلة الغناء، واعترضوا في البيع والشراء، فركب بدر الخرشني، وهو صاحب الشرطة، عاشر جمادى الآخرة، ونادى في جانبي بغداد، في أصحاب أبي محمد البربهاري الحنابلة، ألا يجتمع منهم اثنان ولا يتناظروا في مذهبهم ولا يصلي منهم إمام إلا إذا جهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الصبح والعشاءين، فلم يفد فيهم، فخرج توقيع الراضي بما يقرأ على الحنابلة ينكر عليهم فعلهم، ويوبخهم وأن أمير المؤمنين يقسم بالله قسما جهدا إليه يلزمه الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقتكم ليوسعنكم ضربا وتشريدا، وقتلا وتبديدا، وليستعملن السيف في رقابكم، والنار في منازلكم ومحالكم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

ضعف الخلافة ببغداد واستحواذ ابن رائق بالأمور.
العام الهجري: 324العام الميلادي: 935تفاصيل الحدث:
ضعف أمر الخلافة جدا، وبعث الراضي إلى محمد بن رائق - وكان بواسط - يدعوه إليه ليوليه إمرة الأمراء بغداد، وأمر الخراج والمغل في جميع البلاد والدواوين، وأمر أن يخطب له على جميع المنابر، وأنفذ إليه بالخلع، فقدم ابن رائق بغداد على ذلك كله، ومعه الأمير بجكم التركي غلام مرداويج، وهو الذي ساعد على قتل مرداويج، واستحوذ ابن رائق على أموال العراق بكماله، ونقل أموال بيت المال إلى داره، ولم يبق للوزير تصرف في شئ بالكلية، ووهى أمر الخلافة جدا، واستقل نواب الأطراف بالتصرف فيها، ولم يبق للخليفة حكم في غير بغداد ومعاملاتها، ومع هذا ليس له مع ابن رائق نفوذ في شيء ولا تفرد بشيء ولا كلمة تطاع، وإنما يحمل إليه ابن رائق ما يحتاج إليه من الأموال والنفقات وغيرها، وهكذا صار أمر من جاء بعده من أمراء الأكابر، كانوا لا يرفعون رأسا بالخليفة، وأما بقية الأطراف فالبصرة مع ابن رائق هذا، يولي فيها من شاء، وخوزستان إلى أبي عبد الله البريدي، وقد غلب ابن ياقوت على ما كان بيده في هذه السنة من مملكة تستر وغيرها واستحوذ على حواصلها وأموالها، وأمر فارس إلى عماد الدولة بن بويه ينازعه في ذلك وشمكير أخو مرداويج وكرمان بيد أبي علي محمد بن إلياس بن اليسع، وبلاد الموصل والجزيرة وديار بكر ومضر وربيعة مع بني حمدان، ومصر والشام في يدي محمد بن ظغج الإخشيدي، وبلاد إفريقية والمغرب في يد القائم بأمر الله ابن المهدي الفاطمي، وقد تلقب بأمير المؤمنين، والأندلس في يد عبد الرحمن بن محمد، والملقب بالناصر الأموي وقد لقب نفسه كذلك بأمير المؤمنين، وخراسان وما وراء النهر في يد السعيد نصر بن أحمد الساماني، وطبرستان وجرجان في يد الديلم، والبحرين واليمامة وهجر في يد أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي القرمطي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وفاة أبي الحسن الأشعري.
العام الهجري: 324العام الميلادي: 935تفاصيل الحدث:
هو علي بن إسماعيل بن إسحاق، أبو الحسن الأشعري المتكلم المشهور، ولد بالبصرة، كان أول أمره مع المعتزلة وتعلم معهم وعنهم أخذ حتى برع وصار إماما فيهم، حتى كان يتولى الجدل عن شيخه الجبائي، ثم مال إلى الفقهاء والمحدثين فأعلن رجوعه عن الاعتزال وعما كان يعتقده من معتقداتهم، ولكنه لم يكن كذلك على مثل ما كان عليه المحدثون من الاعتقاد فأصبح يشكل لنفسه مذهبا مستقلا عرف إلى اليوم بالأشعرية، ثم بعد أن ظل فترة على هذا المنوال مال بالكلية إلى مذهب المحدثين كالإمام أحمد والبربهاري وغيرهم في الاعتقاد ورجع عما كان عليه وألف لذلك كتابه الشهير الإبانة عن أصول الديانة، فكانت مراحله ثلاثة: الاعتزال ثم الأشعرية ثم رجع إلى أهل الحديث والأثر، ومن مؤلفاته أيضا مقالات الإسلاميين والرد على المجسمة وغيرها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

ذكر استيلاء ماكان على جرجان.
العام الهجري: 324الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 936تفاصيل الحدث:

في هذه السنة استولى ماكان بن كالي على جرجان، وسبب ذلك أولا لما عاد ماكان من جرجان أقام بنيسابور، وأقام بانجين بجرجان، فلما كان بعد ذلك خرج بانجين يلعب بالكرة، فسقط عن دابته فوقع ميتا، وبلغ خبره ما كان بن كالي، وهو بنيسابور، وكان قد استوحش من عارض جيش خراسان، فاحتج على محمد بن المظفر صاحب الجيش بخراسان بأن بعض أصحابه قد هرب منه، وأنه قد يخرج في طلبه، فأذن له في ذلك، وسار عن نيسابور إلى أسفرايين، فأنفذ جماعة من عسكره إلى جرجان واستولوا عليها، فأظهر العصيان على محمد بن المظفر، وسار من أسفرايين إلى نيسابور، مغافصة، وبها محمد بن المظفر، فخذل محمدا أصحابه ولم يعاونوه، وكان في قلة من العسكر غير مستعد له، فسار نحو سرخس، وعاد ما كان من نيسابور خوفا من اجتماع العساكر عليه، وكان ذلك في شهر رمضان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

قتال أبي عبد الله البريدي وحكم بجكم على المشرق.
العام الهجري: 325العام الميلادي: 936تفاصيل الحدث:
خرج الخليفة الراضي وأمير الأمراء محمد بن رائق من بغداد قاصدين واسط لقتال أبي عبد الله البريدي نائب الأهواز، الذي قد تجبر بها ومنع الخراج، فلما سار ابن رائق إلى واسط خرج الحجرية فقاتلوه فسلط عليهم بجكم فطحنهم، ورجع فلهم إلى بغداد فتلقاهم لؤلؤ أمير الشرطة فاحتاط على أكثرهم ونهبت دورهم، ولم يبق لهم رأس يرتفع، وقطعت أرزاقهم من بيت المال بالكلية، وبعث الخليفة وابن رائق إلى أبي عبد الله البريدي يتهددانه فأجاب إلى حمل كل سنة ثلثمائة ألف وستين ألف دينار يقوم بها، تحمل كل سنة على حدته، وأنه يجهز جيشا إلى قتال عضد الدولة بن بويه، فلما رجع الخليفة إلى بغداد لم يحمل شيئا ولم يبعث أحدا، ثم بعث ابن رائق بجكم وبدرا الحسيني لقتال البريدي، فجرت بينهم حروب وخطوب، ثم لجأ البريدي إلى عماد الدولة واستجار به، واستحوذ بجكم على بلاد الأهواز، وجعل إليه ابن رائق خراجها، وكان بجكم هذا شجاعا فاتكا، وفي ربيع الأول خلع الخليفة على بجكم وعقد له الإمارة ببغداد، وولاه نيابة المشرق إلى خراسان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

بناء مدينة الزهراء بالأندلس.
العام الهجري: 325العام الميلادي: 936تفاصيل الحدث:
أمر الناصر ببناء مدينة الزهراء في قرطبة؛ وكان يصرف فيها من الصخر المنجور ستة آلاف صخرة في اليوم، سوى التبليط في الأساس وجلب إليها الرخام من قرطاجنة إفريقية ومن تونس؛ وكان الأمناء الذين جلبوه عبد الله بن يونس، وحسن القرطبي، وعلي بن جعفر الإسكندراني؛ وكان الناصر يصلهم على كل رخامة بثلاثة دنانير، وعلى كل سارية بثمانية دنانير سجلماسية. وكان فيها من السواري أربعة آلاف سارية وثلاثمائة سارية وثلاث عشرة سارية، المجلوبة منها من إفريقية ألف سارية وثلاث عشرة سارية. وأهدى إليه ملك الروم مائة وأربعين سارية؛ وسائر ذلك من رخام الأندلس. وأما الحوض الغريب المنقوش المذهب بالتماثيل، فلا قيمة له، جلبه ربيع الأسقف من القسطنطينية من مكان إلى مكان حتى وصل في البحر؛ ووضعه الناصر في بيت المنام في المجلس الشرقي المعروف بالمؤنس؛ وكان عليه اثنا عشر تمثالا من الذهب الأحمر مرصع بالدر النفيس العالي مما صنعه بدار الصنعة بقصر قرطبة. وكان المتولي لهذا البنيان المذكور ابنه الحكم، لم يتكل الناصر فيه على أمين غيره. وكان يخبز في أيامه كل يوم يرسم حيتان البحيرات ثماني مائة خبزة، وهذا من أعظم الأشياء إلى ما فوق ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #149  
قديم يوم أمس, 03:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 31 الى صــ 40
(149)




اختلال أمور القرامطة.
العام الهجري: 326العام الميلادي: 937تفاصيل الحدث:
في هذه السنة اختلت أمور القرامطة حتى قتل بعضهم بعضا وسبب ذلك أنه كان رجل منهم يقال له ابن سنبر، وهو من خواص أبي سعيد القرمطي والمطلعين على سره وكان له عدو من القرامطة اسمه أبو حفص الشريك، فعمد ابن سنبر إلى رجل من أصبهان وقال له: إذا ملكتك أمر القرامطة أريد منك أن تقتل عدوي أبا حفص؛ فأجابه إلى ذلك وعاهده عليه، فأطلعه على أسرار أبي سعيد، وعلامات كان يذكر أنها في صاحبهم الذي يدعون إليه، فحضر عند أولاد أبي سعيد، وذكر لهم ذلك، فقال أبو طاهر: هذا هو الذي يدعو إليه؛ فأطاعوه، ودانوا له، حتى كان يأمر الرجل بقتل أخيه فيقتله، وكان إذا كره رجلا يقول له إنه مريض، يعني أنه قد شك في دينه، ويأمر بقتله، وبلغ أبا طاهر أن الأصبهاني يريد قتله ليتفرد بالملك، فقال لإخوته: لقد أخطأنا في هذا الرجل، وسأكتشف حاله، فقال له: إن لنا مريضا، فانظر إليه ليبرأ، فحضروا وأضجعوا والدته وغطوها بإزار، فلما رآها قال: إن هذا المريض لا يبرأ فاقتلوه! فقالوا له: كذبت، هذه والدته؛ ثم قتلوه بعد أن قتل منهم خلق كثير من عظمائهم وشجعانهم. وكان هذا سبب تمسكهم بهجر، وترك قصد البلاد، والإفساد فيها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

الهدنة مع الروم وفداء الأسرى.
العام الهجري: 326الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 938تفاصيل الحدث:
ورد كتاب من ملك الروم إلى الراضي مكتوب بالرومية والتفسير بالعربية، فالرومي بالذهب والعربي بالفضة، وحاصله طلب الهدنة بينه وبينه، ووجه مع الكتاب بهدايا وألطاف كثيرة فاخرة، فأجابه الخليفة إلى ذلك، وفودي من المسلمين ستة آلاف أسير، ما بين ذكر وأنثى على نهر البدندون.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

محاولة القرامطة الخروج على الخليفة ببغداد.
العام الهجري: 327العام الميلادي: 938تفاصيل الحدث:
خرج الراضي أمير المؤمنين إلى الموصل لمحاربة ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان نائبها، وبين يديه بجكم أمير الأمراء، وقاضي القضاة أبو الحسين عمر بن محمد بن يوسف، وقد استخلف على بغداد ولده القاضي أبا نصر يوسف بن عمر، في منصب القضاء، عن أمر الخليفة بذلك، ولما انتهى بجكم إلى الموصل واقع الحسن بن عبد الله بن حمدان فهزم بجكم ابن حمدان، وقرر الخليفة الموصل والجزيرة، وولى فيها، وأما محمد بن رائق فإنه اغتنم غيبة الخليفة عن بغداد واستجاش بألف من القرامطة وجاء بهم فدخل بغداد فأكثر فيها الفساد، غير أنه لم يتعرض لدار الخلافة، ثم بعث إلى الخليفة يطلب منه المصالحة والعفو عما جنى، فأجابه إلى ذلك، وبعث إليه قاضي القضاة أبا الحسين عمر بن يوسف، وترحل ابن رائق عن بغداد ودخلها الخليفة في جمادى الأولى، ففرح المسلمون بذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

موقعة الخندق بالأندلس وهزيمة عبدالرحمن الناصر أمام ردمير الثاني ملك ليون.
العام الهجري: 327العام الميلادي: 938تفاصيل الحدث:
في سنة 327 هـ كانت قوة الجيش الإسلامي قد بلغت شأنا عظيما فبلغت 100 ألف مقاتل وكل الأندلس موحدة ويأخذ عبد الرحمن الناصر كل هذا الجيش ويتجه إلى ليون ليحارب النصارى في موقعة كبيرة وهي موقعة تسمى بموقعة الخندق أو موقعة تامورة ولكن هزم المسلمون وقتل وأسر من المسلمين 50 ألفا، وفر عبد الرحمن الناصر وفر الجيش وعادوا إلى قرطبة بهزيمة ثقيلة، وسبب هزيمتهم أن أمية بن إسحاق كان له أخ اسمه أحمد، وكان وزيرا لعبد الرحمن، فقتله عبد الرحمن، وكان أمية بشنترين، فلما بلغه ذلك عصى فيها، والتجأ إلى ردمير ملك الجلالقة، ودله على عورات المسلمين، ثم خرج أمية في بعض الأيام يتصيد، فمنعه أصحابه من دخول البلد، فسار إلى ردمير فاستوزره، وغزا عبد الرحمن بلاد الجلالقة، فالتقى هو وردمير هذه السنة، فانهزمت الجلالقة، وقتل منهم خلق كثير، وحصرهم عبد الرحمن، ثم إن الجلالقة خرجوا عليه وظفروا به وبالمسلمين، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة لكن عبد الرحمن الناصر تدارك الأمر بسرعة وحفز الناس وقام العلماء وقام المربون يعلمون الناس الإسلام من جديد فأعادوا هيكلهم من جديد ومن جديد قاموا بحرب عظيمة على النصارى في سنة 329 هـ فقام عبد الرحمن بحملات مكثفة وانتصارات تتلوها انتصارات من سنة 329 هـ إلى سنة 335 هـ حتى أيقن النصارى بالهلاك وطلب ملك ليون الأمان والمعاهدة على الجزية أن يدفعها له عن يد وهو صاغر وكذلك فعل ملك نافار وكذلك فعلت مملكة أرجون النصرانية التي كانت في حوزة عبد الرحمن الناصر فدفعوا جميعا الجزية لعبد الرحمن الناصر ابتداء من سنة 335 هـ إلى آخر عهده رحمه الله في سنة 350 هـ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وفاة عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي.
العام الهجري: 327الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 938تفاصيل الحدث:
هو عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي أحد العلماء الثقات المشهورين بالتبحر في علوم الحديث والتفسير، وتفسيره من أحسن التفاسير لاشتماله على الأسانيد، وهو صاحب كتاب الجرح والتعديل، قال عنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: العلامة الحافظ يكنى أبا محمد ولد سنة أربعين ومائتين أو إحدى وأربعين. قال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب في ترجمة عملها لابن أبي حاتم: كان رحمه الله قد كساه الله نورا وبهاء يسر من نظر إليه، وله تفسير كبير في عدة مجلدات عامته آثار بأسانيده من أحسن التفاسير، وقد توفي وله بضع وثمانون سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وفاة الخرائطي صاحب التصانيف المشهورة.
العام الهجري: 327الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 939تفاصيل الحدث:
هو الإمام الحافظ الصدوق المصنف أبو بكر، محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر، السامري الخرائطي صاحب كتاب "مكارم الأخلاق" ، وكتاب "مساوئ الأخلاق" ، وكتاب "اعتلال القلوب" حدث بدمشق وبعسقلان. وقال عنه ابن ماكولا: صنف الكثير، وكان من الأعيان الثقات, وقال الخطيب: كان حسن الأخبار، مليح التصانيف.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

ولاية أبي علي بن محتاج خراسان.
العام الهجري: 327الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 939تفاصيل الحدث:
كان أبو بكر محمد بن المظفر بن محتاج عاملا على خراسان من قبل الأمير السعيد نصر بن أحمد, إلا أنه مرض مرضا شديدا طال به، فأحضر السعيد ابنه أبا علي من الصغانيان، واستعمله مكان أبيه، وسيره إلى نيسابور، وكتب إلى أبيه يستدعيه إليه، فسار عن نيسابور، فلقيه ولده على ثلاث مراحل من نيسابور، فعرفه ما يحتاج إلى معرفته، وسار أبو بكر إلى بخارى مريضا، ودخل ولده أبو علي نيسابور أميرا في شهر رمضان من هذه السنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

استيلاء ابن رائق على الشام.
العام الهجري: 328العام الميلادي: 939تفاصيل الحدث:
استولى محمد بن رائق على بلاد الشام فدخل حمص أولا فأخذها، ثم جاء إلى دمشق وعليها بدر بن عبد الله الإخشيد المعروف ببدر الإخشيد وهو محمد بن طغج، فأخرجه ابن رائق من دمشق قهرا واستولى عليها، ثم ركب ابن رائق في جيش إلى الرملة فأخذها، ثم إلى عريش مصر فأراد دخولها فلقيه محمد بن طغج الإخشيد فاقتتلا هناك فهزمه ابن رائق واشتغل أصحابه بالنهب ونزلوا بخيام المصريين، فكر عليهم المصريون فقتلوهم قتلا عظيما، وهرب ابن رائق في سبعين رجلا من أصحابه، فدخل دمشق في أسوأ حال وشرها، وأرسل له ابن ظغج أخاه أبا نصر بن طغج في جيش فاقتتلوا عند اللجون في رابع ذي الحجة، فهزم ابن رائق المصريين وقتل أخو الإخشيد فيمن قتل، فغسله ابن رائق وكفنه وبعث به إلى أخيه بمصر وأرسل معه ولده وكتب إليه يحلف أنه ما أراد قتله، ولقد شق عليه، وهذا ولدي فاقتد منه، فأكرم الإخشيد ولد محمد بن رائق، واصطلحا على أن تكون الرملة وما بعدها إلى ديار مصر للإخشيد، ويحمل إليه الإخشيد في كل سنة مائة ألف دينار وأربعين ألف دينار، وما بعد الرملة إلى جهة دمشق تكون لابن رائق.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

وفاة ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد.
العام الهجري: 328الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 940تفاصيل الحدث:
هو أحمد بن عبد ربه ابن حبيب بن جرير بن سالم أبو عمر القرطبي، مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، كان من الفضلاء المكثرين، والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه العقد يدل على فضائل جمة، وعلوم كثيرة مهمة، ويدل كثير من كلامه على تشيع فيه، وميل إلى الحط على بني أمية، وهذا عجيب منه، لأنه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم، قال ابن خلكان: وله ديوان شعر حسن، ثم أورد منه أشعارا في التغزل في المردان والنسوان أيضا، وتوفي بقرطبة يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأولى من هذه السنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قحط شديد ببغداد.
العام الهجري: 329العام الميلادي: 940تفاصيل الحدث:
في هذه السنة وقع بالعراق غلاء شديد، فاستسقى الناس في ربيع الأول، فسقوا مطرا قليلا لم يجر منه ميزاب، ثم اشتد الغلاء والوباء، وكثر الموت حتى كان يدفن الجماعة في القبر الواحد ولا يغسلون، ولا يصلى عليهم، ورخص العقار ببغداد والأثاث حتى بيع ما ثمنه دينار بدرهم. وانقضى تشرين الأول، وتشرين الثاني، والكانونان، وشباط، ولم يجيء غير المطرة التي عند الاستسقاء، ثم جاء المطر في آذار ونيسان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #150  
قديم يوم أمس, 04:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 41 الى صــ 50
(150)




وفاة الإمام البربهاري.
العام الهجري: 329العام الميلادي: 940تفاصيل الحدث:

هو الحسن بن علي بن خلف أبو محمد البربهاري، شيخ الحنابلة في عصره، كان كبير القدر معظما مهابا، كان له فضل كبير بالدعوة إلى الرجوع إلى منهج السلف في العقيدة وإنكار البدع والخرافات وله مواقف شديدة على أهل البدع والفرق وخاصة الشيعة، وثارت بسببه الحنابلة في بغداد أكثر من مرة، واشتد أمرهم حتى هددهم الخليفة وأمر بملاحقة البربهاري الذي اختفى عند أخت بوران شهرا ثم مرض عندها وتوفي ودفنته في بيتها، وله من العمر ست وتسعون عاما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الخليفة العباسي الراضي وتولي أخيه المتقي الخلافة.
العام الهجري: 329الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 940تفاصيل الحدث:
هو محمد الراضي بن المقتدر بالله، حاول الإصلاح لكنه فشل وفي عهده تفككت الدولة حتى صارت كل ناحية بيد رجل، توفي في بغداد ودفن بالرصافة وكانت مدة خلافته ست سنين وعشرة شهور وعشرة أيام، ثم اجتمع القضاة والأعيان بدار بجكم واشتوروا فيمن يولون عليهم، فاتفق رأيهم كلهم على المتقي، فأحضروه في دار الخلافة وأرادوا بيعته فصلى ركعتين صلاة الاستخارة وهو على الأرض، ثم صعد إلى الكرسي بعد الصلاة، ثم صعد إلى السرير وبايعه الناس يوم الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول منها، فلم يغير على أحد شيئا، ولا غدر بأحد، ولما استقر المتقي في الخلافة أنفذ الرسل والخلع إلى بجكم وهو بواسط، ونفذت المكاتبات إلى الآفاق بولايته.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
مقتل بجكم.
العام الهجري: 329الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 941تفاصيل الحدث:
أنفذ أبو عبدالله البريدي جيشا من البصرة إلى مذار، فأنفذ بجكم جيشا إليهم، وعليهم توزون، فاقتتلوا قتالا شديدا، كان أولا على توزون، فكتب إلى بجكم يطلب أن يلحق به، فسار بجكم إليهم من واسط، منتصف رجب، فلقيه كتاب توزون بأنه ظفر بهم وهزمهم، فأراد الرجوع إلى واسط، فأشار عليه بعض أصحابه بأن يتصيد، فقبل منه، وتصيد حتى بلغ نهر جور، فسمع أن هناك أكرادا لهم مال وثروة، فشرهت نفسه إلى أخذه، فقصدهم في قلة من أصحابه، فهرب الأكراد من بين يديه، ورمى هو أحدهم فلم يصبه، فرمى آخر فأخطأه أيضا، وكان لا يخيب سهمه، فأتاه غلام من الأكراد من خلفه وطعنه في خاصرته، وهو لا يعرفه، فقتله وذلك لأربع بقين من رجب، واختلف عسكره، فمضى الديلم خاصة نحو البريدي، وكانوا ألفا وخمسمائة، فأحسن إليهم، وزاد أرزاقهم، وأوصلها إليهم دفعة واحدة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الحمدانيون يسيطرون على بغداد.
العام الهجري: 330العام الميلادي: 941تفاصيل الحدث:
كان الخليفة أرسل وهو ببغداد إلى ناصر الدولة بن حمدان نائب الموصل يستمده ويستحثه على البريدي، فأرسل ناصر الدولة أخاه سيف الدولة عليا في جيش كثيف، فلما كان بتكريت إذا الخليفة وابن رائق قد هربا فرجع معهما سيف الدولة إلى أخيه، وخدم سيف الدولة الخليفة خدمة كثيرة، ولما وصلوا إلى الموصل خرج عنها ناصر الدولة فنزل شرقها، وأرسل التحف والضيافات، ولم يجئ إلى الخليفة خوفا من الغائلة من جهة ابن رائق، فأرسل الخليفة ولده أبا منصور ومعه ابن رائق للسلام على ناصر الدولة، فصارا إليه فأمر ناصر الدولة أن ينثر الذهب والفضة على رأس ولد الخليفة، وجلسا عنده ساعة، ثم قاما ورجعا، فركب ابن الخليفة وأراد ابن رائق أن يركب معه، فقال له ناصر الدولة: اجلس اليوم عندي حتى نفكر فيما نصنع في أمرنا هذا، فاعتذر إليه بابن الخليفة واستراب بالأمر وخشي، فقبض ابن حمدان بكمه فجبذه ابن رائق منه فانقطع كمه، وركب سريعا فسقط عن فرسه فأمر ناصر الدولة بقتله فقتل، وذلك يوم الاثنين لسبع بقين من رجب منها، فأرسل الخليفة إلى ابن حمدان فاستحضره وخلع عليه ولقبه ناصر الدولة يومئذ، وجعله أمير الأمراء، وخلع على أخيه أبي الحسن ولقبه سيف الدولة يومئذ، ولما بلغ خبر مقتله إلى بغداد فارق أكثر الأتراك أبا الحسين البريدي لسوء سيرته، وقبح سريرته قبحه الله، وقصدوا الخليفة وابن حمدان فتقوى بهم، وركب هو والخليفة إلى بغداد، فلما اقتربوا منها هرب عنها أبو الحسين أخو البريدي فدخلها المتقي ومعه بنو حمدان في جيوش كثيرة، وذلك في شوال، ففرح المسلمون فرحا شديدا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قيام دولة بني سلار في أذربيجان.
العام الهجري: 330العام الميلادي: 941تفاصيل الحدث:
كانت أذربيجان بيد ديسم بن إبراهيم الكردي، وكان معظم جيوشه الأكراد، إلا نفرا يسيرا من الديلم، من عسكر وشمكير، أقاموا عنده حين صحبوه إلى أذربيجان، ثم إن الأكراد تقووا، وتحكموا عليه، وتغلبوا على بعض قلاعه وأطراف بلاده، فرأى أن يستظهر عليهم بالديلم، فاستكثر ذلك منهم، وكان وزيره أبا القاسم علي بن جعفر، وهو من أهل أذربيجان، فسعى به أعداؤه، فأخافه ديسم، فهرب إلى الطرم إلى محمد بن مسافر بن السلار، فلما وصل إليه رأى ابنيه وهسوذان والمرزبان قد استوحشا منه، واستوليا على بعض قلاعه، وكان سبب وحشتهما سوء معاملته معهما ومع غيرهما، ثم إنهما قبضا على أبيهما محمد بن مسافر، وأخذا أمواله وذخائره، وبقي في حصن آخر وحيدا فريدا بغير مال ولا عدة، فرأى علي بن جعفر الحال فتقرب إلى المرزبان وخدمه وأطمعه في أذربيجان، وضمن له تحصيل أموال كثيرة يعرف هو وجوهها، فقلده وزارته، وكان علي بن جعفر من دعاة الباطنية، والمرزبان مشهور بذلك، وكان ديسم يذهب إلى مذهب الخوارج في بغض علي، رضي الله عنه، فنفر عنه من عنده من الديلم، وابتدأ علي بن جعفر فكاتب من يعلم أنه يستوحش من ديسم يستميله، إلى أن أجابه أكثر أصحابه، وفسدت قلوبهم على ديسم، وخاصة الديلم، وسار المرزبان إلى أذربيجان، وسار ديسم إليه، فلما التقيا للحرب عاد الديلم إلى المرزبان، وتبعهم كثير من الأكراد مستأمنين، فحمل المرزبان على ديسم، فهرب في طائفة يسيرة من أصحابه إلى أرمينية، واعتصم بحاجيق بن الديراني، لمودة بينهما، فأكرمه، واستأنف ديسم يؤلف الأكراد، وكان أصحابه يشيرون عليه بإبعاد الديلم لمخالفتهم أياه في الجنس والمذهب، فعصاهم، وملك المرزبان أذربيجان، واستقام أمره إلى أن فسد ما بينه وبين وزيره علي ابن جعفر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بعض أخبار الروم.
العام الهجري: 330العام الميلادي: 941تفاصيل الحدث:
وصلت الروم إلى قريب حلب فقتلوا خلقا وأسروا نحوا من خمسة عشر ألفا، وفيها دخل نائب طرسوس إلى بلاد الروم فقتل وسبى وغنم وسلم وأسر من بطارقتهم المشهورين منهم وغيرهم خلقا كثيرا ولله الحمد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

زلزال عظيم بناحية نسا في خراسان.
العام الهجري: 331العام الميلادي: 942تفاصيل الحدث:
وقوع زلزلة مشهورة بناحية نسا من خراسان، فخربت قرى كثيرة، ومات تحت الهدم عالم عظيم، وكانت عظيمة جدا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
دخول الروم وفك الأسارى.
العام الهجري: 331العام الميلادي: 942تفاصيل الحدث:
وصلت الروم أرزن وميافارقين ونصيبين فقتلوا وسبوا ثم طلبوا منديلا من كنيسة الرها يزعمون أن المسيح مسح به وجهه فارتسمت صورته فيه على أنهم يطلقون جميع من سبوا من المسلمين فاستفتى الخليفة الفقهاء فمن قائل نحن أحق بعيسى منهم، وفي بعثه إليهم غضاضة على المسلمين ووهن في الدين، فقال علي بن عيسى الوزير: يا أمير المؤمنين إنقاذ أسارى المسلمين من أيدي الكفار خير وأنفع للناس من بقاء ذلك المنديل بتلك الكنيسة، فأرسل لهم المنديل وفك الأسارى.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
كثر الرفض ببغداد.
العام الهجري: 331العام الميلادي: 942تفاصيل الحدث:
كثر الرفض ببغداد فنودي بها من ذكر أحدا من الصحابة بسوء فقد برئت منه الذمة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة السعيد صاحب خراسان.
العام الهجري: 331العام الميلادي: 942تفاصيل الحدث:
كانت وفاة السعيد نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر، وقد مرض قبل موته بالسل سنة وشهرا، واتخذ في داره بيتا سماه بيت العبادة، فكان يلبس ثيابا نظافا ويمشي إليه حافيا ويصلي فيه، ويتضرع ويكثر الصلاة، وكان يجتنب المنكرات والآثام إلى أن مات وكانت ولايته ثلاثين سنة وثلاثين يوما، فقام بالأمر من بعده ولده نوح بن نصر الساماني، ولقب بالأمير الحميد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 0 والزوار 15)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 269.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 263.32 كيلو بايت... تم توفير 5.86 كيلو بايت...بمعدل (2.18%)]