|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
![]() قناديل على الدرب – الجماعات الإسلامية – الصوفية (2) لا شك أن التصوف الإسلامي ربيب التصوف الوثني؛ والدليل على هذا أمور عدة منها: ظهور كثير من العقائد الوثنية القديمة في الفكر الصوفي كالقول بوحدة الوجود، وتلك النظرية ظهرت في بلاد الهند وفارس وتنادي بالوجود الكلي لذات واحدة تعددت وجوداتها بتعدد صفاتها. وعندهم ما يسمى بمجاهدة النفس بشتى السبل كالخلوة والجوع والسهر والصمت، وتركيز الفكر والبصر والجلسة الثابتة حتى تفنى بخالق الكون وتلحق به، وتلك أمور بالطبع مستوردة من الأمم الوثنية السابقة كالفرس والهنود واليونانيين. - والدليل الثاني أن شيوخ التصوف وأئمتهم من الفرس، كالحلاج والبسطامي وجلال الدين الرومي. وهؤلاء الرجال لهم قسمان: الأول: رجل أراد التوفيق بين التصوف والإسلام كالمعتزلة، والجهمية؛ حيث أرادت تلك الفرق أن تخلط الفلسفة اليونانية مع العقيدة الإسلامية فكانت جسرًا عبرت عليه شوائب الحضارات الوثنية القديمة. الثاني: رجل أراد الكيد للإسلام والمسلمين لكنه تستر وراء التصوف عندما أعياه إظهار كفره وزندقته . دليل آخر على ارتباط التصوف الإسلامي بالتصوف الوثني، هو اعتراف أئمتهم باتصالهم بنظريات اليونانيين وغيرها من الوثنيات وفلسفاتهم، فقد قال السهرودي أنه رأى أرسطو في منامه، فسأله عن أقطاب التصوف أمثال: سهل التستري، وأبي يزيد البسطامي، وذي النون المصري، والحلاج، فقال له أرسطو: «أولئك هم الفلاسفة والحكماء حقا» (ولاية الله والطريق إليها صـ171). والمحزن في الأمر أنه ما زالت رواسب هذا الفكر العقيم تسيطر على عقول كثير من المسلمين وأفئدتهم، ولاسيما بعض الحركات الإسلامية المعاصرة، فتراهم يقولون بحياة الخضر إلى الآن، -الذي بحمد الله تم إزالة ضريحه المزعوم في جزيرة فيلكا بالكويت- وأن الله في كل مكان، أو موجود في كل وجود، واعتماد المنامات دليلاً على الأحكام الشرعية، والإيمان بالمكاشفات والإلهامات؛ لذلك تجد ابن حرازم التيجاني إمام الطريقة التيجانية في (جواهر المعاني، 1/129) يقول: «أخبرني سيد الوجود يقظةً لا منامًا قال لي: أنت من الآمنين ومن رآك من الآمنين إن مات على الإيمان» فتلك الطائفة التيجانية التي جعلت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظةً لا منامًا مشاعًا لكل من بلغ درجة العرفان، «ولا يكتمل العبد في مقام العرفان حتى يجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم يقظةً ومشافهةً» (الرماح، 1/191). هذه بعض الترهلات الفكرية العقدية للمتصوفة التي سنزيد عليها في الأعداد القادمة إن شاء الله تعالى. اعداد: محمد الراشد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |