|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#39
|
||||
|
||||
![]() مواعظه ووصاياه: - قال هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أنه قال: «إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم» رواه مسلم في مقدمة صحيحه. - وقال هشام بن حسان أيضاً: قال محمد بن سيرين: « انظروا عمن تأخذون هذا الحديث، فإنما هو دينكم ». رواه ابن أبي خيثمة. - وقال ابن عون عن محمد بن سيرين أنه كان يقول: « إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذونه ». رواه ابن سعد والجوزجاني في أحوال الرجال وأبو نعيم في الحلية. - وقال القاسم بن معن عن عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين قال: «التثبت نصف العلم» رواه الخطيب البغدادي في الكفاية. - وقال حبيب بن الشهيد، عن ابن سيرين، قال: «إذا أراد الله تعالى بعبدٍ خيراً جعل له من قلبه واعظاً يأمره وينهاه» رواه أحمد في الزهد وهناد بن السري في الزهد وأبو نعيم في الحلية. - وقال وكيع، عن ابن عون، عن محمد قال: كان يقال: «إن الرجل إذا أراد الخير كان له زاجرٌ من الله يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر» رواه الإمام أحمد في الزهد. - وقال بكار بن محمد: حدثنا ابن عون قال: قال محمد: « لو يعلم الذي يتكلَّم أنَّ كلامَه يُكتَبُ عليهِ لَقَلَّ كلامُه » رواه ابن سعد. - وقال هشام بن حسان، عن محمد أنّه كان إذا ودَّع رجلاً قال: «اتق الله، واطلب ما قدر لك من حلال، فإنك إن أخذته من حرام لم تصب أكثر مما قدر لك» رواه ابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية. - وقال ابن علية، عن أيوب، قال: كان محمد بن سيرين يقول: «لا تكرم أخاك بما يشق عليك» رواه أبو نعيم في الحلية، ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه من طريق ابن علية عن ابن عون عن محمد قال: كانوا يقولون: «لا تكرم صديقك بما يشق عليه» - وقال حماد بن زيد، عن هشام، قال: سمعت ابن سيرين، يقول: «المسلم المسلم عند الدرهم والدينار»رواه أبو نعيم. يريد أنّ المسلم الحقّ هو الذي يظهر أثر إسلامه في تعاملاته المالية. - وقال الفضيل بن عياض عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: «كنا نُحدَّث أنَّ أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس» رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصمت". - وقال ابن عون، عن محمد بن سيرين، قال: «كانوا يرون حسن السؤال يزيد في عقل الرجل» رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "العقل". - وقال الربيع بن صبيح، عن محمد بن سيرين قال: «ظلما لأخيك أن تذكر فيه أسوأ ما تعلم منه، وتكتم خيره»رواه وكيع في الزهد. - وقال أبو سلمة الخزاعي: حدثنا شبيب بن شبة قال: سمعت ابن سيرين يقول: (الكلام أوسع من أن يكذب فيه ظريف). رواه ابن حبان في روضة العقلاء. - وقال ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين قال: (إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون). رواه ابن حبان في روضة العقلاء. وفاته - قال يزيد بن هارون: أخبرنا هشام بن حسان قال: كان أول وصية محمد بن سيرين: " هذا ما أوصى به محمد بن أبي عمرة: أنه يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأوصى بنيه وأهله، أن اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، وأوصيهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب: {يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} وزعم أنها كانت أول وصية أنس بن مالك). رواه ابن أبي شيبة، وابن سعد وابن عساكر وزادا: ( وأوصاهم أن لا يرغبوا أن يكونوا موالي الأنصار وإخوانهم في الدين، وأن العفّة في الصدق خير وأتقى من الرياء والكذب، وإن حَدَثَ به حَدَثٌ في مرضي هذا قبل أن أغير وصيتي هذه، ثم ذكر حاجته..). - وقال هارون بن أبي يحيى عن الحسن بن دينار أن محمد بن سيرين كان يقول وهو في الموت: «في سبيل الله، نفسي أحب الأنفس عليَّ» رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "المحتضرين". - قال حماد بن زيد: (مات محمد بن سيرين لتسع مضين من شوال سنة عشر). رواه أحمد في العلل. - قال حماد بن زيد أيضاً: « مات محمد يوم الجمعة، وغسله أيوب وابن عون، ولا أدري من حضر معهم » رواه ابن سعد. - وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: قال هشام بن حسان: (مات محمد لثمان ليال خلون من شوال سحرا سنة عشر ومائة ليلة الجمعة). رواه ابن عساكر. - وقال حماد بن زيد: (مات الحسن في أول يوم من رجب سنة عشر، وصليت عليه، ومات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه. - وقال السري بن يحيى: « مات الحسن سنة عشر ومائة قبل ابن سيرين بمائة يوم » رواه البخاري في التاريخ الكبير وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب العلل لأبيه. - وقال ابن شوذب: « توفي الحسن سنة عشر ومائة، وتوفي محمد بن سيرين بعده بمائة ليلة ». رواه أبو إسماعيل الربعي. - وقال ضمرة، عن ابن شوذب، قال: (مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة ليلة). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه. - وقال عمرو بن علي الفلاس: « مات ابن سيرين في شوال» ذكره أبو إسماعيل الربعي. - وقال ابن حبان: (مات في شهر شوال سنة عشرة ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة، بعد الحسن بمائة يوم، وصلى عليه النضر بن عمرو المقرىء من أهل الشام، وقبره بإزاء قبر الحسن بالبصرة). - وقال بكار بن محمد: « توفي محمد بن سيرين وقد بلغ نيفا وثمانين سنة » رواه ابن سعد. - وقال ابن منجويه: (مات في شوال سنة عشر ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة بعد الحسن بمائة يوم). قلت: قول ابن حبان وابن منجويه أقرب إلى الصواب، فإنّه ولد عام 33هـ. ما رؤي فيه من الرؤى بعد موته - قال حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن حفصة ابنة راشد، قالت: (كان مروان المحلمي لي جارا وكان ناصبا مجتهدا) قالت: (فمات فوجدت عليه وجدا شديدا، فرأيته فيما يرى النائم، فقلت: يا أبا عبد الله ما صنع بك ربك؟ قال: أدخلني الجنة. قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم رفعت إلى أصحاب اليمين. قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم رفعت إلى المقربين. قلت: فمن رأيت ثم من إخوانك؟ قال: رأيت ثَمَّ الحسن، ومحمد بن سيرين، وميمون بن سياه).رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وابن عساكر في تاريخ دمشق. - وقال حماد بن سلمة، عن أبي محمد (قال: حماد: وكان من خيار الناس وكان مؤذن سكة الموالي) قال: اشتكيت شَكاةً فأُغمي عليَّ؛ فأُريت كأني أُدخلت الجنة فسألتُ عن الحسن بن أبي الحسن، فقيل لي: هيهات، ذاك يسجد على شجر الجنة. قال: وسألت عن ابن سيرين، فقيل لي فيه قولاً حسنا أحسن مما قيل لي في الحسن). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه. شيوخه ورواياته: أرسل محمد بن سيرين عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وعائشة وابن عباس وكعب بن عجرة وغيرهم. وسمع أبا هريرة وزيد بن ثابت وابن عمر وأبا سعيد الخدري وأنساً وأبا قتادة وأبا موسى الأشعري وسمرة بن جندب، وعمران بن الحصين، وعدي بن حاتم، وابن الزبير، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم. وروى عن جماعة من التابعين منهم: عبيدة السلماني، وشريح القاضي، والربيع بن خثيم، وعلقمة بن قيس النخعي، وكثير بن أفلح، وأبي العالية الرياحي. واختلف في سماعه من مسروق. وقال البخاري: (محمد بن سيرين لم يسمع من معقل بن يسار). - وقال البخاري: (سمع أبا هريرة، وابن عمر، سمع منه الشعبي، وأيوب، وقتادة). - قال ابن أبي حاتم: (محمد بن سيرين أبو بكر مولى أنس بن مالك البصري روى عن أبي هريرة وعمران بن حصين وابن عمر وأنس بن مالك وعدى بن حاتم وابن الزبير وحبيبة). - وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (قد سمع ابن سيرين من أبى قتادة الأنصاري حديثا أنه قال إذا انقض الكوكب فلا تتبعوه أبصاركم، وكان أبو قتادة نزل على ابن سيرين). - وقال عبد الله بن الإمام أحمد: قال أبي: سمع محمد بن سيرين من: أبي هريرة، وابن عمر، وأنس، ولم يسمع من ابن عباس شيئا، كلها يقول: نبئت عن ابن عباس، وقد سمع من عمران بن حصين). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه. - وقال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثنا أبي قال: حدثنا أمية بن خالد، قال: سمعت شعبة، قال: قال خالد الحذاء: كل شيء قال محمد: نبئت عن ابن عباس، إنما سمعه من عكرمة، لقيه أيام المختار بالكوفة). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه. قال شعبة: (أحاديث محمد بن سيرين عن ابن عباس إنما سمعها محمد عن عكرمة لقيه أيام المختار). رواه ابن المديني في العلل وابن أبي حاتم في المراسيل وزاد: (ولم يسمع ابن سيرين من ابن عباس شيئا). وقال أحمد بن حنبل: (محمد بن سيرين سمع من أبي هريرة وابن عمر وأنس بن مالك وسمع من عمران بن حصين ولم يسمع من ابن عباس شيئا كلها يقول نبئت عن بن عباس). وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: (أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال قال أحمد بن حنبل ابن سيرين لم يجيء عنه سماع من ابن عباس). وقال أبو حاتم: (ابن سيرين لم يسمع من عائشة شيئا). - وقال مسلم في الكنى: (أبو بكر محمد بن سيرين مولى أنس بن مالك، سمع ابن عمر وأبا هريرة، روى عنه الشعبي وأيوب وقتادة). - قال ابن منجويه: (روى عن أبي هريرة في الإيمان والصلاة وغيرهما وعمران بن حصين في العتق وغيره وقال في حديث السهو وأخبرت عن عمران أنه قال ثم سلم وعبيدة السلماني في الصلاة والزكاة وأنس بن مالك في الصلاة والحج واللعان والبيوع وعبد الله بن شقيق في الصلاة والصوم وأم عطية في الصلاة والجنائز وحفصة بنت سيرين وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري في النكاح وأخيه معبد بن سيرين في النكاح والطب ويونس بن جبير وحميد بن عبد الرحمن الحميري في الوصايا وابن عمر في الوصايا وعبد الرحمن بن أبي بكرة في الديات وحميد بن عبد الرحمن في الديات وقيس بن عباد في الفضائل وجندب في الفتن روى عنه أيوب وابن عون وهشام وسلمة بن علقمة وداود بن أبي هند ويونس بن عبيد وقرة بن خالد ويحيى بن عتيق وقتادة وعاصم الأحول وجرير بن حازم وخالد الحذاء). - وقال الخطيب البغدادي: (محمد بن سيرين أبو بكر البصري مولى أنس بن مالك سمع: أبا هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعمران بن حصين، وأنس بن مالك. روى عنه: قتادة بن دعامة، وخالد الحذاء، وأيوب السختياني، وهشام بن حسان، وعبد الله بن عون، وجرير بن حازم، وغيرهم). مذهبه في الرواية: كان محمد بن سيرين يحدّث بالحديث على حروفه، وكان شديد التثبّت والتوقّي، وإذا شكّ في رفع حديث أو وَقْفِهِ وَقَفَه، وكان حافظاً لا يكتب الحديث إلا ما روي عنه من صحيفة أبي هريرة، وكان يستودعها أخاه، وكان لا يرضى أن يكون في بيته كتاب. - قال محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا ابن عون قال: (كان محمد يحدث بالحديث على حروفه). رواه ابن سعد وابن عساكر. - وقال هشيم: أخبرنا ابن عون قال: (كان بن سيرين والقاسم بن محمد يحدثان كما سمعا قال وكان الحسن والشعبي يحدثان بالمعاني). رواه أحمد في العلل. وقال أحمد بن حنبل: حدثنا معاذ بن معاذ قال: أخبرنا بن عون قال: (كان ممن يتبع أن يحدّث بالحديث كما سمعه: محمد بن سيرين، والقاسم بن محمد، ورجاء بن حيوة، وكان ممن لا يتبع ذاك الحسن، وإبراهيم، والشعبي). قال ابن عون: قلت لمحمد: إن فلانا لا يتبع ذاك؛ قال: (أما إنَّه لو اتبعه كان خيرا له). - وقال فضيل بن عياض عن هشام بن حسان عن ابن سيرين أنه (كان إذا حدّث لم يقدّم ولم يؤخّر، وكان الحسن إذا حدّث قدّم وأخّر).رواه ابن عساكر. - وقال بكار بن محمد: حدثنا ابن عون قال: «كان محمد بن سيرين إذا حدَّث كأنه يتقي شيئا، كأنه يحذر شيئا» رواه ابن سعد. - وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا الأشعث، عن محمد بن سيرين قال: «كنا إذا جلسنا إليه حدثنا وتحدثنا، وضحك، وسأل عن الأخبار، فإذا سئل عن شيء من الفقه والحلال والحرام تغيَّر لونُه وتبدَّل حتى كأنَّه ليس بالذي كان» رواه ابن سعد وابن عساكر. - وقال خالد بن خداش: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: «كان محمد بن سيرين يتمثل الشعر ويذكر الشيء ويضحك حتى إذا جاء الحديث من السنة كلح وانضم بعضه إلى بعض» رواه أبو نعيم. - وقال سفيان بن عيينة عن عاصم الأحول قال: (أتينا ابن سيرين بكتاب فقال: لا يبيت عندي) رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "العلل" لأبيه. - وقال أحمد بن حنبل: (كان مذهب محمد بن سيرين وأيوب وابن عون ألا يكتبوا). - وقال علي بن المديني: (أتاني رجلٌ من ولد محمد بن سيرين بكتاب محمد بن سيرين عن أبي هريرة؛ فكان هذه الأحاديث التي يحدث بها هشام بن حسان مرفوعة كانت مرفوعة، كان أولها: هذا ما حدثنا أبو هريرة، قال أبو القاسم كذا، وقال أبو القاسم كذا، وكان فيه. قال: كان كتاباً في رَقٍّ عتيق، وكان عند يحيى بن سيرين، كان محمد لا يرى أن يكون عنده كتاب، وكان في أسفل حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ منه: "هذا حديث أبي هريرة" بينهما فصل، قال أبو هريرة كذا، وقال: في فصل كل حديث عاشرة حوله نقط كما تدور، وكان محمد لا يدلس). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ، والخطيب البغدادي في الجامع، وابن عساكر في تاريخ دمشق. - وقال عبد الرزاق عن معمر قال: قال رجل لابن سيرين: رأيت في المنام حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما دخلت، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة وخرجت منها أصغر مما دخلت، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت مثل ما دخلت سواء. فقال ابن سيرين: (أما الحمامة التي التقمت اللؤلؤة فخرجت أعظم مما دخلت فهو الحسن يسمع الحديث فيجوده بمنطقه، وأما التي خرجت أصغر مما دخلت فذاك محمد بن سيرين يسمع الحديث فيشك فيه وينقص منه، وأما التي خرجت كما دخلت فذاك قتادة أحفظ الناس). رواه أحمد في العلل. مراتب رواة التفسير عن محمد بن سيرين: رواة التفسير عن محمد من سيرين في كتب التفسير المسندة على مراتب: المرتبة الأولى: الثقات المكثرون، ومنهم: هشام بن حسان القردوسي، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وعبد الله بن عون، ويونس بن عبيد، وخالد الحذاء، وعاصم بن سليمان الأحول، وعوف بن أبي جميلة الأعرابي. المرتبة الثانية: الثقات المقلّون عنه في التفسير، ومنهم: قتادة، وسليمان التيمي، وجرير بن حازم، وسلمة بن علقمة التميمي، ومنصور بن زاذان الثقفي، وقرة بن خالد السدوسي، ويزيد بن إبراهيم التستري، وسعيد بن أبي صدقة البصري، ويحيى بن عتيق الطفاوي، ومهدي بن ميمون الأزدي، وحجاج بن أبي عثمان الصواف، وداوود بن أبي هند، وجعفر بن برد الراسبي البصري، وهارون بن إبراهيم الأهوازي، والقعقاع بن يزيد الضبي، وسعيد بن عبد الرحمن البصري أخو أبي حرّة. وهؤلاء منهم من هو موصوف بأنه من خاصة أصحابه ومن أثبت الناس فيه لكن مروياته عنه في التفسير قليلة فيما بين أيدينا من المصادر. المرتبة الثالثة: المقبولون، وهم الذين يترجّح قبول رواياتهم وقد تكلّم فيه بعض أهل العلم بما لا يتحقق به الجرح، ومنهم: أبو حرة واصل بن عبد الرحمن البصري، وأبو قتيبة البصري الكبير واسمه نعيم بن ثابت، وهو غير أبي قتيبة البصري الصغير سلم بن قتيبة. المرتبة الرابعة: المختلف فيهم، ومنهم: الحكم بن عطية العيشي، وأشعث بن سوار، وأبو هلال الراسبي، وعمر بن شاكر البصري. 1. فأما الحكم بن عطية العيشي، مختلف فيه، وثقه يحيى بن معين، وقال أحمد: لا بأس به إلا أن أبا داوود روى عنه أحاديث منكرة، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: (يُكتب حديثه ولا يحتجّ به). 2. وأما أشعث بن سوار فالأكثر على تضعيفه، وعن يحيى بن معين رواية بتوثيقه. 3. وأما أبو هلال محمد بن سليم الراسبي، قال ابن أبي حاتم: (أدخله البخاري في كتاب "الضعفاء "وسمعت أبي يقول: يحول منه)، وقد تصحّف اسمه في موضع إلى محمد بن سليمان. 4. وأما عمر بن شاكر البصري، وهو شيخ بصريّ روى عن أنس نسخة أُنكرت عليه، وهو مقارب الحديث في الرواية عن غيره، له عن ابن سيرين رواية واحدة فيما وقفت عليه قال إسماعيل بن موسى الفزاري: أخبرنا عمر بن شاكر، عن ابن سيرين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القرن أربعون سنة» رواه ابن جرير، وهو مرسل. المرتبة الخامسة: من كانت روايته عنه منقطعة، ومنهم: الأعمش، والأوزاعي. - قال ابن أبي حاتم في المراسيل: (سمعت أبا زرعة يقول لم يسمع الأعمش من محمد بن سيرين). - وقال أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد القاضي: سمعت محمد بن كثير يقول: قال الأوزاعي: خرجت إلى الحسن وابن سيرين؛ فوجدت الحسن قد مات، ووجدت محمد بن سيرين مريضاً، فدخلنا عليه نعوده فمكث أياما، ثم مات). رواه الخطيب البغدادي في الرحلة في طلب الحديث. المرتبة السادسة: الضعفاء، ومنهم: ليث بن أبي سليم، وإسماعيل بن مسلم المكي، وزيد العمي. المرتبة السابعة: المجهولون، ومنهم: رجل يقال له حماد أبو صالح روى عن ابن سيرين خبراً منكراً: (انتابوا الأيلة فإنّه قلّ من يأتيها فيرجع منها خائباً…) أخرجه ابن جرير. المرتبة الثامنة: المتروكون، ومنهم: أبو بكر الهذلي، الحسام بن مصك الأزدي، وطريف العطاردي وهو أبو سفيان السعدي الأشل، وأبو عبيدة سعيد بن زربي الخزاعي البصري، ومحمد بن عون الخراساني. - قال محمد بن عون الخراساني: سألت محمد بن سيرين، عن قول الله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: (مُثّلَ له يعقوب عاضًّا على أصبعيه يقول: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن، اسمك في الأنبياء، وتعمل عمل السفهاء). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم، وهذا خبر منكر. من مروياته في التفسير: مرويات محمد بن سيرين في كتب التفسير المسندة كثيرة جداً، لكن أكثرها مما يرويه عن عبيدة السلماني، وفيها شيء يسير من أقواله ووصاياه وما سُئل عنه من مسائل لها تعلق بأحكام القرآن، ومن أمثلة مروياته في التفسير: أ: قال حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، قال: (كنت في حلقة فيها عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكان أصحابه يعظمونه، فذكروا له فذكر آخر الأجلين، فحدثت بحديث سبيعة بنت الحارث، عن عبد الله بن عتبة) قال: فضمز لي بعض أصحابه، قال محمد: ففطنت له؛ فقلت: إني إذا لجريء إن كذبت على عبد الله بن عتبة وهو في ناحية الكوفة، فاستحيا وقال: لكن عمه لم يقل ذاك، فلقيت أبا عطية مالك بن عامر فسألته فذهب يحدثني حديث سبيعة، فقلت: هل سمعت عن عبد الله فيها شيئا؟ فقال: كنا عند عبد الله فقال: (أتجعلون عليها التغليظ، ولا تجعلون عليها الرخصة، لنزلت سورة النساء القُصْرَى بعد الطُّولى {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن}) ). رواه البخاري في صحيحه. ب: وقال جرير بن حازم: سمعت محمد بن سيرين قال: سألت عَبيدة السلماني عن قول الله: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، قال: (وأخذ عبيدة ثوبه فتقنع به وأخرج إحدى عينيه). رواه ابن وهب في جامعه. ج: وقال ابن علية عن ابن عون عن محمد عن عَبيدة في قوله: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} قال ابن علية: فلبسها عندنا ابن عون، قال: ولبسها عندنا محمد، قال محمد: ولبسها عندي عَبيدة، قال ابن عون بردائه فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب). رواه ابن جرير. د: وقال ابن علية، عن أيوب، عن محمد في قوله تعالى: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله } قال: (نُهيتم عن الأمانيّ، ودُللتم على ما هو خير منه:"واسألوا الله من فضله"). رواه ابن جرير. هـ: وقال معاذ بن معاذ: حدثنا ابن عون، عن محمد، قال: (المهاجرون الأولون: الذين صلوا القبلتين). رواه ابن جرير. و: وقال هشيم: أخبرنا عون، عن ابن سيرين أنه قال في قوله: (فطلقوهن لعدتهن) قال: يطلقها وهي طاهر من غير جماع، أو حبل يستبين حملها. رواه ابن جرير. ز: وقال أشعث بن سوار: سألت ابن سيرين، عن صلاة المنهزم، فقال: (كيف استطاع). رواه ابن جرير. ح: وقال روح بن عبادة: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين أنَّ الحكمَ من أهلها والحكمَ من أهله يفرّقان ويجمعان إذا رأيا ذلك {فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها}). رواه ابن جرير. ![]()
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |