ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   فلسطين والأقصى الجريح (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=79)
-   -   من الذاكرة من مجازر شارون في جباليا (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=2606)

ام دالية 02-02-2006 02:27 PM

من الذاكرة من مجازر شارون في جباليا
 
مجازر شارون في جباليا

--------------------------------------------------------------------------------

الشهيدة مريم عبد ربه : صواريخ الأباتشي مزقت جسدها أمام منزلها وأمام أعين أبنائها الصغار مع اثنين من عائلتها .



جباليا/


لم يقتصر الحال على الرجال حتى يكونوا هم وحدهم في فلسطين الذين ينالون الشهادة في سبيل الله ، و يقدمون التضحيات الجسام ، والتي أغلاها التضحية بالنفس ، بل أصبحت هناك مشاركة فاعلة في طريق الجهاد من قبل النساء في فلسطين كافة ، فجادت بعضهن بأنفسهن في سبيل الله .

وها هي الشهيدة مريم رجب عبد ربه البالغة من العمر تسعة وعشرين عاماً ، ترتقى إلى العلا شهيدة في سبيل الله ، بتاريخ 10/6/2003م ، حين كانت تتواجد خارج منزلها الكائن في منطقة عزبة عبد ربه ، الواقعة شرق بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة ، فكانت تقوم بمراقبة أرضها الزراعية المحيطة بالمنزل ، في جو يسوده الأمان دون أي خطر ودون أن يخطر ببالها أنها ستكون هدفاً و صيداً ثميناً لطائرات الأباتشي الصهيونية ،بعد لحظات من تواجدها.

قبل القصف

وفي وقت العصر وحين كانت تقف الشهيدة مريم في محيط منزلها ، حلقت طائرات الأباتشي في المكان ، و ما هي إلا لحظات حتى كانت هذه الطائرات تطلق صواريخها باتجاه المكان الذي تقف فيه الشهيدة.

وبدأت الصواريخ تتساقط الواحد تلو الآخر ، حول الشهيدة ، فأصابتها في جسدها بعدة شظايا ، فسقطت على الأرض و بقيت تنزف في المكان ، و تلفظ أنفاسها الأخيرة دون أن يستطيع أحد أن يصل إليها لإسعافها نتيجة مواصلة الطائرات الصهيونية لإطلاق صواريخها ، و نيران أسلحتها الثقيلة .

و أمام أعين أبنائها الصغار سقطت الأم شهيدة في سبيل الله ، و كانت ضحية جديدة من ضحايا الإرهاب الصهيوني المتواصل على أرض فلسطين دون أن يجد هذا العدو المجرم أي رادع ، يوقفه عند حده . و سقط أحد أبنائها الصغار جريحاً بجانبها بعد أن أصيب بشظايا الصواريخ الصهيونية الحاقدة .

بقيت تنزف على الأرض

وقال أحد أقارب الشهيدة :' لم تستشهد مريم على الفور و بقيت تنزف على الأرض ، بعد أن أطلقت الطائرات الصهيونية باتجاهها عدة صواريخ ، وسقط أحد الصواريخ بجانبها مباشرة ، فنهضت الشهيدة و هي تجري تحاول دخول المنزل وحين أصبحت على الباب سقطت على الأرض وهي تنزف دماً من جميع أنحاء جسدها وبعد لحظات أسلمت الروح إلى بارئها و صعدت روحها الطاهرة إلى السماء لترتقي شهيدة في سبيل الله ، تاركة خلفها ثلاثة أبناء أصغرهم طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام ،و أوسطهم اثنا عشر عاماً ، و أكبرهم خمسة عشر عاماً '.

أبناؤها الصغار وشعور الفرقة

و هكذا انطوت صفحة الشهيدة مريم عبد ربه لتنضم إلى قوافل الشهداء ، الذين ارتقوا بفعل آلة الحرب الصهيونية ، المدعومة أمريكياً ، تاركةً خلفها أبناءها الصغار ، يفتقدون الأم التي سهرت الليالي على تربيتهم و مراعاتهم ، ليجدوا أنفسهم دونها ، دون الصدر الحنون ، و الأمومة الخالصة ، التي هم بأمس الحاجة لها في تلك الفترة ، وفي هذا العمر . وتركت شهيدة فلسطين ، خلفها سيرتها العطرة ، والأشجار و المزروعات التي اهتمت بزراعتها حول المنزل .

وعبر محمد ابن الشهيدة البالغ من العمر عشرة أعوام عن حزنه الشديد ، على فراق أمه ، وغيابها عن عيونه ، فقال :' لم أعد أرى أمي التي تهتم بي و تلبي لي طلباتي في الحياة ، و تعد لي الطعام و الشراب ، و تمدني بالحنان و الأمومة الخالصة ، ولم يبق لي إلا أن أتذكر وجودها و دورها في تربيتي أنا و اخوتي '.

مجزرة بشعة

ويذكر أن الشهيدة مريم استشهدت مع اثنين من أقاربها ، في عملية القصف الصاروخي الذي نفذته طائرات الأباتشي الصهيونية ، و أصيب أكثر من عشرة أفراد من أبناء العائلة .وفي موكب مهيب خرج فيه آلاف المواطنين .

وقد انطلق هذا الموكب من أمام مسجد صلاح الدين شرق جباليا ، و شيعت الشهيدة مع شهيدين آخرين من عائلتها وهما ، الشهيد البطل حمودة فرج عبد ربه تسعة عشر عاماً ، و الشهيد البطل محمد فايز عبد ربه سبعة و عشرون عاماً .

وسارت المسيرة حتى و صلت مقبرة الشهداء ، شرق البلدة ووري الشهداء الثرى وسط صرخات التكبير و التهليل المنددة بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها بحق أبناء عائلة عبد ربه .

الأفق 02-02-2006 04:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم شتت شمل اسرائيل وامت شارون موتتا بشعة وعذبه يارب عذاب غليظ

جزاك الله خير اختي الكريمة * ام داليه *


الساعة الآن : 06:33 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.94 كيلو بايت... تم توفير 0.13 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]