|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مجازر شارون في جباليا
-------------------------------------------------------------------------------- الشهيدة مريم عبد ربه : صواريخ الأباتشي مزقت جسدها أمام منزلها وأمام أعين أبنائها الصغار مع اثنين من عائلتها . جباليا/ لم يقتصر الحال على الرجال حتى يكونوا هم وحدهم في فلسطين الذين ينالون الشهادة في سبيل الله ، و يقدمون التضحيات الجسام ، والتي أغلاها التضحية بالنفس ، بل أصبحت هناك مشاركة فاعلة في طريق الجهاد من قبل النساء في فلسطين كافة ، فجادت بعضهن بأنفسهن في سبيل الله . وها هي الشهيدة مريم رجب عبد ربه البالغة من العمر تسعة وعشرين عاماً ، ترتقى إلى العلا شهيدة في سبيل الله ، بتاريخ 10/6/2003م ، حين كانت تتواجد خارج منزلها الكائن في منطقة عزبة عبد ربه ، الواقعة شرق بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة ، فكانت تقوم بمراقبة أرضها الزراعية المحيطة بالمنزل ، في جو يسوده الأمان دون أي خطر ودون أن يخطر ببالها أنها ستكون هدفاً و صيداً ثميناً لطائرات الأباتشي الصهيونية ،بعد لحظات من تواجدها. قبل القصف وفي وقت العصر وحين كانت تقف الشهيدة مريم في محيط منزلها ، حلقت طائرات الأباتشي في المكان ، و ما هي إلا لحظات حتى كانت هذه الطائرات تطلق صواريخها باتجاه المكان الذي تقف فيه الشهيدة. وبدأت الصواريخ تتساقط الواحد تلو الآخر ، حول الشهيدة ، فأصابتها في جسدها بعدة شظايا ، فسقطت على الأرض و بقيت تنزف في المكان ، و تلفظ أنفاسها الأخيرة دون أن يستطيع أحد أن يصل إليها لإسعافها نتيجة مواصلة الطائرات الصهيونية لإطلاق صواريخها ، و نيران أسلحتها الثقيلة . و أمام أعين أبنائها الصغار سقطت الأم شهيدة في سبيل الله ، و كانت ضحية جديدة من ضحايا الإرهاب الصهيوني المتواصل على أرض فلسطين دون أن يجد هذا العدو المجرم أي رادع ، يوقفه عند حده . و سقط أحد أبنائها الصغار جريحاً بجانبها بعد أن أصيب بشظايا الصواريخ الصهيونية الحاقدة . بقيت تنزف على الأرض وقال أحد أقارب الشهيدة :' لم تستشهد مريم على الفور و بقيت تنزف على الأرض ، بعد أن أطلقت الطائرات الصهيونية باتجاهها عدة صواريخ ، وسقط أحد الصواريخ بجانبها مباشرة ، فنهضت الشهيدة و هي تجري تحاول دخول المنزل وحين أصبحت على الباب سقطت على الأرض وهي تنزف دماً من جميع أنحاء جسدها وبعد لحظات أسلمت الروح إلى بارئها و صعدت روحها الطاهرة إلى السماء لترتقي شهيدة في سبيل الله ، تاركة خلفها ثلاثة أبناء أصغرهم طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام ،و أوسطهم اثنا عشر عاماً ، و أكبرهم خمسة عشر عاماً '. أبناؤها الصغار وشعور الفرقة و هكذا انطوت صفحة الشهيدة مريم عبد ربه لتنضم إلى قوافل الشهداء ، الذين ارتقوا بفعل آلة الحرب الصهيونية ، المدعومة أمريكياً ، تاركةً خلفها أبناءها الصغار ، يفتقدون الأم التي سهرت الليالي على تربيتهم و مراعاتهم ، ليجدوا أنفسهم دونها ، دون الصدر الحنون ، و الأمومة الخالصة ، التي هم بأمس الحاجة لها في تلك الفترة ، وفي هذا العمر . وتركت شهيدة فلسطين ، خلفها سيرتها العطرة ، والأشجار و المزروعات التي اهتمت بزراعتها حول المنزل . وعبر محمد ابن الشهيدة البالغ من العمر عشرة أعوام عن حزنه الشديد ، على فراق أمه ، وغيابها عن عيونه ، فقال :' لم أعد أرى أمي التي تهتم بي و تلبي لي طلباتي في الحياة ، و تعد لي الطعام و الشراب ، و تمدني بالحنان و الأمومة الخالصة ، ولم يبق لي إلا أن أتذكر وجودها و دورها في تربيتي أنا و اخوتي '. مجزرة بشعة ويذكر أن الشهيدة مريم استشهدت مع اثنين من أقاربها ، في عملية القصف الصاروخي الذي نفذته طائرات الأباتشي الصهيونية ، و أصيب أكثر من عشرة أفراد من أبناء العائلة .وفي موكب مهيب خرج فيه آلاف المواطنين . وقد انطلق هذا الموكب من أمام مسجد صلاح الدين شرق جباليا ، و شيعت الشهيدة مع شهيدين آخرين من عائلتها وهما ، الشهيد البطل حمودة فرج عبد ربه تسعة عشر عاماً ، و الشهيد البطل محمد فايز عبد ربه سبعة و عشرون عاماً . وسارت المسيرة حتى و صلت مقبرة الشهداء ، شرق البلدة ووري الشهداء الثرى وسط صرخات التكبير و التهليل المنددة بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها بحق أبناء عائلة عبد ربه .
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور مجازر بيت حانون ادخل و شوف الارهاب | ابو القاسم فلسطين | فلسطين والأقصى الجريح | 12 | 15-04-2008 10:57 AM |
زيت الزيتون يحمي الذاكرة والقلب | قطرات الندى | ملتقى الطب البديل والحجامة | 18 | 09-01-2007 05:03 PM |
تقوية الذاكرة | زهرة البنفسج | الملتقى العام | 2 | 09-11-2006 09:58 PM |
وصفة لتقوية الذاكرة | ابتسامة حياة | الملتقى الطبي | 2 | 18-03-2006 02:32 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |