الموضوع: وبدأ السباق
عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 06-08-2011, 11:40 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
افتراضي رد: وبدأ السباق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم اسراء مشاهدة المشاركة
تقبل الله من الجميع



لكن انا عندما أقبل رمضان حددت لنفسى كم عدد الختمات التى أريد أن أختم .

فأقوم بتكرار الجزء بعدد ما أريد يعنى نويت ختمتين أو ثلاثة أقرأ

الجزء نفسه مرتين أو ثلاثة فى اليوم أشعر بالنسبة لى أن هذه


الطريقة أفضل من حيث المراجعة والتركيز.
تقبل الله منك عزيزتي
ولكن
ما هكذا كان يفعل الصحابة والتابعين ، ولا نقل لنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام هكذا فعل .

ثم هناك فرق بين أن نقرأ وبين أن نحفظ ، إن كنتِ عزيزتي نويتِ الحفظ فطريقتكِ ممتازة لأجل هذا الهدف ، أما نحن هنا نتسابق على جمع أكبر عدد من الختمات قراءةً ، فالمفترض أن يكون لكل منا ختمة شهرية ، ولكن في رمضان الأجر مضاعف ونريد مضاعفة القراءة ، وعلى هذا السباق قائمٌ هنا .

لأنه يستحب للمسلم أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان ويحرص على ختمه ، لكن لا يجب ذلك عليه ، بمعنى أنه إن لم يختم القرآن فلا يأثم ، لكنه فوت على نفسه أجوراً كثيرة .

والدليل على ذلك : ما رواه البخاري (4614) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : ( أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً ، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه )

قال ابن الأثير في"الجامع في غريب الحديث" (4/64) :
" أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن " انتهى .

وقد كان من هدي السلف رضوان الله عليهم ، الحرص على ختم القرآن في رمضان ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم .

فعن إبراهيم النخعي قال : كان الأسود يختم القرآن في رمضان كل ليلتين . "السير" (4/51) .

وكان قتادة يختم القرآن في سبع ، فإذا جاء رمضان ختم كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة . "السير" (5/276) .

وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة . "التبيان" للنووي (ص/74) وقال : إسناده صحيح .

وعن مجاهد قال : كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة . "تهذيب الكمال" (2/983) .

وقال الربيع بن سليمان : كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة . "السير" (10/36) .

وقال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر : كان أبي مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن ، يختم كل جمعة ، ويختم في رمضان كل يوم . "السير" (20/562) .

قال النووي رحمه الله معلقاً على مسألة قدر ختمات القرآن :
" والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص ، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر ، لطائف ومعارف ، فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه ، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم ، أو غيره من مهمات الدين ، ومصالح المسلمين العامة ، فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له .
وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة " انتهى .
"التبيان" (ص76) .

ومع هذا الاستحباب والتأكيد على قراءة القرآن وختمه في رمضان ، يبقى ذلك في دائرة المستحبات ، وليس من الضروريات الواجبات التي يأثم المسلم بتركها .

مما سبق يظهر لنا أن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يقرؤون كتاب الله كاملا ويختمونه مرارا وتكرارا من أوله إلى آخره ، ليس بتكرار جزء معين .

أتمنى أن تكون الصورة أصبحت واضحة لكِ عزيزتي

وفقنا الله وإياكم لكل الخير
وتقبل منا ومنكم ومن المسلمين أجمعين الصيام والقيام والصالح من الأعمال يارب العالمين .
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.80 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.86%)]