عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28-10-2020, 09:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه)















الآية: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾.



السورة ورقم الآية: الحج (30).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذَلِكَ ﴾؛ أي: الأمر ذلك الذي ذكرت ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ ﴾ فرائض الله وسننه ﴿ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ ﴾ أن تأكلوها ﴿ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾ في قوله: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ﴾ [المائدة: 3]، ومعنى هذا النهي تحريم ما حرَّمه أهل الجاهلية من البحيرة والسائبة وغير ذلك ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ﴾ يعني: عبادتها ﴿ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ يعني: الشرك بالله.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ذَلِكَ ﴾؛ أي: الأمر ذلك؛ يعني: ما ذكر من أعمال الحج، ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ ﴾؛ أي: معاصي الله وما نهى الله عنه، وتعظيمها ترك ملابستها؛ قال الليث: حرمات الله: ما لا يحل انتهاكها، وقال الزجاج: الحرمة ما وجب القيام به، وحرم التفريط فيه، وذهب قوم إلى أن معنى الحرمات ها هنا المناسك؛ بدليل ما يتصل بها من الآيات، وقال ابن زيد: الحرمات ها هنا: البيت الحرام، والبلد الحرام، والشهر الحرام، والمسجد الحرام، والإحرام.



﴿ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾؛ أي: تعظيم الحرمات، خير له عند الله في الآخرة.



﴿ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ ﴾ أن تأكلوها إذا ذبحتموها؛ وهي الإبل والبقر والغنم، ﴿ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾ تحريمه، وهو قوله في سورة المائدة: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ﴾[المائدة: 3] الآية.




﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ﴾؛ أي: عبادتها، يقول: كونوا على جانب منها، فإنها رجس؛ أي: سبب الرجس، وهو العذاب، والرجس: بمعنى الرجز، وقال الزجاج: {من} ها هنا للتجنيس؛ أي: اجتنبوا الأوثان التي هي رجس، ﴿ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾؛ يعني: الكذب والبهتان، وقال ابن مسعود: شهادة الزور، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبًا، فقال: ((يا أيها الناس، عدلت شهادة الزور الإشراك بالله))، ثم قرأ هذه الآية، وقيل: هو قول المشركين في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك، لبيك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك.



تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.72 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]