عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 12-09-2008, 05:33 PM
الصورة الرمزية الورده الحمراء
الورده الحمراء الورده الحمراء غير متصل
مشرفة ملتقى الشعر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: بُيــنٌ ذكٌريــاُتـــيِ ...
الجنس :
المشاركات: 3,765
افتراضي















لِلحُزنِ في الضّاد أيضَاً مَوَكِبَ فــ نَقولُ :



قَدْ سَاءَنِي مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ فُلان ، وَغَمَّنِي ، وحَزَنَنِي ، وَأَحْزَنَنِي ، وَشَجَانِي ، وشَجَنَنِي ،
وأشْجَنَنِي ، وَعَزَّ عَلَيَّ ، وَشَقَّ عَلَيَّ ، وَعَظُمَ عَلَيَّ ، وَاشْتَدَّ عَلَيَّ .


وَوَرَدَ عَلَى فُلانٍ خَبَرُ كَذَا فَحَزِنَ لَهُ ، وَاغْتَمَّ ، وَأَسِيَ ، وَشَجِيَ ، وَشَجِنَ ، وَتَرِحَ ، وَوَجَدَ ،
وَكَمِدَ ، وَكَئِبَ ، وَاكْتَأَبَ ، وَاسْتَاءَ ، وَابْتَأَسَ ، وَجَزِعَ ، وَأسِفَ ، وَلَهِفَ ، والتَهَفَ ، وَالْتَاعَ ، وَالْتَعَجَ ، وَارْتَمَضَ .


وَأُوْرَثَهُ الأمْر حُزْناً ، وَحَزَناً ، وَغَمّاً ، وَغُمَّةً ، وَأَسىً ، وَشَجْواً ، وَشَجَناً ، وَتَرَحاً ، وَتَرْحَة ،
وَوَجْداً ، وَكَمَداً ، وَكَأْبَة ، وَكَآبَة ، وَجَزَعاً ، وَأَسَفاً ، وَلَهَفاً ، وَحَسْرَة ، وَبَثّاً ، وَكَرْباً ، وَكُرْبَة .

وَأَشْعَرَهُ مَضّاً، وَجَوىً، وَحُرْقَة ، وَلَوْعَة ، وَلَذْعَة ، وَغُصَّة ، وفَجْعة، وَحَزازة ، وَوَجَدَ لَهُ مَسّاً
أَلِيماً ، وَمَضّاً مُوجِعاً ، وَلَوْعَةً مُؤْلِمَةً ، وَرَأَيْته يَتَفَجَّعُ ، وَيَتَلَهَّفُ ، وَيَتَحَسَّرُ ، وَ يَتَأَسَّفُ ،
وَيَتَوَجَّدُ ، وَيَتَأَوَّهُ ، وَيَتَضَوَّرُ.


وَقَدْ تَقْطَّعَ حَسَرَات ، وَتَصَدَّعَ زَفَرَات ، وَتَسَاقَطَتْ نَفْسه غَمّاً وَأَسَفاً ، وَتَقَطَّعَتْ أَحْشَاؤُهُ
حُزْناً وَلَهَفاً ، وَزَفَرَ زَفْرَةً كَادَ يَنْشَقُّ لَهَا ، وَتَنَفَّسَ تَنَفُّساً ظَنَنْت أَنَّ ضُلُوعَهُ تَنْقَصِفُ مِنْهُ .

وَقَدْ قَرَعَتْ سَاحَتَه الأَحْزَانُ ، وَقَامَتْ عِنْدَهُ قِيَامَة الأَحْزَان ، وَأَخَذَه الْمُقِيم الْمُقْعِد، وَأَخَذَهُ
مَا قَرُبَ وَمَا بَعُد، وَمَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ ، وَأَخَذَهُ حُزْنٌ تَنْقَضُّ، مِنْهُ الْجَوَانِح ، وَوَجْدٌ تَنْفَطِرُ لَهُ
الْمَرَائِر ، وَغَمٌّ يُذِيبُ شَحْم الْكُلَى ، وَهَمٌّ يُذِيبُ لَفَائِف الْقُلُوبِ .

وَرَأَيْته وَقَدْ تَبَيَّنَ الأَسَى فِي وَجْهِهِ ، وَتَبَيَّنَ الْكَمَد فِي وَجْهِهِ ، وَرَأَيْته مُتَهَضِّماً أَيْ مُتَكَسِّرالْوَجْه مِنْ الْحُزْنِ ،
وَقَدْ أَصْبَحَ سَاهِماً ، كَاسِفاً، كَئِيباً ، كَمَداً ، كَاسِف الْوَجْهِ ، مُكَفَّأ الْوَجْه، مُطْرِق الطَّرْف ،
خَاشِع الطَّرْفِ ، نَاكِس الْبَصَر ، مُتَطَأْطِئ الْهَامَّة، قَلِق الْخَاطِر ، مَشْغُول الْقَلْبِ ، كَاسِف
الْبَالِ، مُضْطَرِب الْبَال ، مَكْرُوب النَّفْس ، مَحْزُون الصَّدْر ، ضَيِّق الصَّدْرِ حَرِج الصَّدْر، مُنْقَبِض
الصَّدْرِ ، لَهِيف الْقَلْب ، وَقِيذ الْجَوَانِح.

وَقَدْ كَظَمَهُ الْحُزْن ، وَأَخَذَ بِكَظَمِهِ، وَأَغَصَّهُ بِرِيقِهِ ، وَأَشْرَقَهُ بِرِيقِهِ ، وَأَجْرَضَهُ بِرِيقِهِ ،
وَأَشْجَاهُ بِغُصَّتِهِ ، وَأَشْرَقَهُ بِدَمْعِهِ ، وَخَنَقَهُ بِعَبْرَتِهِ، وَلاعَ قَلْبُهُ ، وَلَعَجَ فُؤَادَهُ ، وَأَرْمَضَ
جَوَانِحَهُ ، وَأَصْلَى ضُلُوعه ، وَاسْتَوْقَدَ صَدْرَهُ ، وَضَرَّمَ أَنْفَاسَهُ ، وَمَزَّقَ أَحْشَاءهُ ، وَفَطَرَ مَرَارَته ، وَفَتَّ كَبِدَهُ ، وَأَسْخَنَ عَيْنَه ، وَأَطَارَ نَوْمَهُ ، وَأَرَّقَ جَفْنَه ، وَأَقَضَّ مَضْجَعَهُ، وَأَطَالَ لَيْلَه .

وَقَدْ ضَافَهُ الْهَمّ ، وَتَضَيَّفَتْهُ الْهُمُوم ، وَاسْتَضَافَتْهُ ، وَتَأَوَّبَتْهُ، وَطَرَقَتْ الْهُمُومُ مَضْجَعَهُ ،
وَضَافَ الْهَمّ وِسَادَهُ ، وَقَدْ اِفْتَرَشَ الْهَمّ، وَتَوَسَّدَ الْقَلَق، وَبَاتَ رَائِد الْوِسَاد، وَبَاتَ الْهَمّ
ضَجِيعه ، وَبَاتَ الْهَمّ يُنَاجِيه، وَبَاتَتْ الْهُمُوم تَنْتَجِي فِي صَدْرِهِ ، وَتَتَنَاجَى فِي صَدْرِهِ .

وَإِنَّ فِي صَدْرِهِ نَجِيَّة قَدْ أَسْهَرَتْهُ ، وَبَاتَ لَيْلَةً يُسَاوِرُالْهُمُوم ، وَيُسَامِرُالنُّجُوم ، وَبَاتَ يَتَقَلَّبُ
عَلَى الْجَمْرِ ، وَيَتَقَلَّبُ عَلَى الْقَتَادِ، وَبَاتَ لَيْله عَلَى قَرْنٍ أَعْفَر، وَبَاتَ يَتَجَرَّعُ غُصَص الْكَرْب ، وَيُعَالِجُ بُرَحَاء الْهُمُوم .

وَقَدْ شُخِصَ بِالرَّجُلِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ مَا أَقْلَقَهُ ، وَتَفَارَطَتْهُ الْهُمُوم
إِذَا كَانَتْ لا تَزَالُ تَأْتِيه الْحِين بَعْدَ الْحِينِ ، وَرَأَيْته وَقَدْ فَاضَ عَرَقاً إِذَا ظَهَرَ عَلَى جِسْمِهِ عِنْدَ
الْغَمِّ ، وَبَاتَ يَجْرَضُ بِرِيقِهِ أَيْ يَبْتَلِعُهُ عَلَى هَمٍّ وَحُزْن بِالْجَهْدِ ، وَرَأَيْته يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ مِنْ الْهَمِّ ،
وَقَدْ أَصْبَحَ حَيْرَانَ يَمِيدُ بِهِ شَجْوُهُ، وَظَلَّ نَهَارَه مُتَبَلِّداً أَيْ مُتَلَهِّفاً يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ وَيُصَفِّقُ ، وَظَلَّ
مُتَلَدِّداً إِذَا تَلَفَّتَ يَمِيناً وَشِمَالاً وَتَحَيَّرَ مُتَبَلِّداً .

وَقَدْ اِحْتَضَرَهُ الْهَمّ ، وَخَلَجَهُ، وَخَالَجَهُ، وَتَخَالَجَتْهُ الْهُمُوم، وَتَنَازَعَتْهُ الْهُمُومُ ، وَجَاشَ الْهَمّ
فِي صَدْرِهِ ، وَاعْتَلَجَتْ فِي صَدْرِهِ الْهُمُوم ، وَجَاشَتْ فِي صَدْرِهِ غُصَص الْهُمُوم، وَبَاتَ فِي
صَدْرِهِ حَزَّاز مِنْ الْغَمِّ ، وَبَاتَ فِي قَلْبِهِ جَوْلان الْهُمُوم.

وإِنَّ بِهِ لَكَمَداً بَاطِناً ، وَحُزْناً مُكْتَمِناً، وَرَأَيْته وَاجِماً أَيْ عَبُوساً مُطْرِقاً شَدِيدَ الْحُزْنِ ، وَرَأَيْته
مُسْبِطاً أَيْ مُدَلِّياً رَأْسَهُ مُسْتَرْخِيَ الْبَدَنِ ، وَرَأَيْته مُشْتَرَكاً ، وَمُشْتَرَك الْخَوَاطِرِ ، إِذَا كَانَ
يُحَدِّثُ نَفْسه كَالْمُوَسْوِسِ ، وَقَدْ تَقَسَّمَتْهُ الْهُمُوم ، وتَشَعَّبَته الْغُمُوم ، وَتَوَزَّعَتْهُ الْفِكَر ،
وَأَصْبَحَ مُتَقَسَّماً ، وَمُتَقَسَّم الْقَلْب ، وَمُتَوَزَّع الْقَلْب ، وَقَدْ هَامَ فِي أَوْدِيَهِ الأَحْزَان ، وَأَخَذَ
فِي شِعَابِ الْهُمُومِ ، وَتَاهَ فِي بَيْدَاءِ الْفِكَرِ ، وَرَأَيْته مَوَلَّهاً ، وَمُدَلَّهاً ، إِذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنْ
غَلَبَةِ حُزْنٍ وَنَحْوه ، وَقَدْ وَلَّهَهُ الْحُزْن ، وَدَلَّهَهُ ، وَهُوَ وَالِهٌ ، وَوَلْهَان وامرأة وَالِه ، وَوَالِهَة ،
وَوَلْهَى ، إِذَا اِشْتَدَّ حُزْنُهَا عَلَى وَلَدِهَا .

وَيَقُولُ الْمَحْزُون : وَا أَسَفَاه ، ووَا لَهْفَاهُ ، ووَا لَهْفَتَاهُ ، ووَا جَزَعَاه ، ووَا حُرّ قَلْبَاهُ ، ووَا مُصِيبَتَاهُ ،
وَيَا لِلْمُصِيبَةِ ، وَيَا لِلْفَجِيعَةِ ، وَيَا أَسَفِي عَلَى فُلان ، وَيَا لَهْفِي عَلَى فُلان ، ويال لَهْف نَفْسِي عَلَيْهِ ،
وَيَا لَهْف أَرْضِي وَسَمَائِي عَلَيْهِ ، وَتَقُولُ نَفَّسْت عَنْ الرَّجُلِ ، وَنَفَّسْت كُرْبَتَهُ ، وَأَزَلْت بَثَّهُ،
وَفَرَّجْت مِنْ كَرْبِهِ ، وَجَلَوْت عَنْهُ الْهَمّ ، وَجَلَّيْته ، وَسَلَّيْته مِنْ هَمِّهِ ، وَأَسْلَيْتُهُ .

وَهَذَا أَمْر قَدْ أَطْلَقَ نَفْسِي مِنْ عِقَال الْهَمّ ، وَنَضَا عَنِّي شِعَار الْغَمّ، وَأَطْفَأَ حَرّ كَبِدِي ،
وَأَذْهَبَ بُرَحَاء صَدْرِي ، وَقَدْ سَرَوْت عَنِّي الْهَمّ ، وَسَرَى الْهَمُّ عَنِّي ، وَانْسَرَى ، وَانْسَلَى ،
وَتَسَلَّى، وَانْكَشَفَ ، وَانْفَرَجَ .

وَقَدْ سُرِّيَ عَنْ فُلان، وَانْجَلَى كَرْبُهُ ، وَانْجَلَتْ غَمْرَتُهُ، وَتَجَلَّتْ وَحْشَتُهُ ، وَانْكَشَفَتْ غُمَّتُهُ ،
وانساغت غُصَّتُه ، وَتَفَصَّى مِنْ الْهَمِّ ، وَخَلا مِنْ الْهَمِّ ، وَخَلا مِنْهُ ذَرْعُه، وَأَصَابَ نَفَساً مِنْ
كُرَبه ، وَفَرَجاً مِنْ غَمِّهِ .

وَفُلان خُلُوّ مِنْ الْهَمِّ ، وَهُوَ خَلِيّ الْبَال ، خَالِيَ الذَّرْع ، وَاسِع الذَّرْع ، وَاسِعَ اللَّبَب، وَاسِع
السِّرْبِ ، رَخِيّ اللَّبَب ، رَخِيّ الْبَال ، فَارِغ الْبَالِ ، فَارِغ الْقَلْبِ ، فَارِغ الصَّدْرِ مِنْ الْهَمِّ .

وَيُقَالُ : مَرَّ فُلان ثَانِيَ عِطْفِهِ أَيْ رَخِيّ الْبَال ، وَفُلان قَلْبه أَفْرَغ مِنْ فُؤَاد أُمِّ مُوسَى.

وَيُقَالُ : أنت خِلْو مِنْ مُصِيبَتِي أَيْ فَارِغ الْبَالِ مِنْهَا ، وَأَنْتَ بِمَعْزِلٍ عَنْ هَمِّي، وَبِنَجْوَةٍ مِنْ
بَثِّي ، وَفِي الْمَثَلِ " وَيْل لِلشَّجِيِّ مِنْ الْخَلِيّ " أَيْ وَيْل لِلْمَهْمُومِ مِنْ الْفَارِغِ ،
وَتَقُولُ : هَوِّنْ عَلَيْك ، وَخَفِّضْ عَلَيْك ، وَسَرِّ عَنْك ، وَخَفِّفْ مِنْ حُزْنِك ، وَعَزَاءَك يَا هَذَا ، وَجَمَالَك.

وَتَقُولُ : سَرَّى اللَّه عَنْك ، وَبَرَّحَ اللَّهُ عَنْك ، وَفَرَّجَ عَنْك ، وَرَفَّهَ عَنْك ، وَنَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتك ،
وَأَزَالَ بَثَّك ، وَكَشَفَ عَنْك الْغُمَّة ، وَإِنَّهُ لَيَقْبِضُنِي مَا قَبَضَك ، ويَبْسُطُنِي مَا بَسَطَك ، وَأَعْزِزْ
عَلَيَّ أَنْ أَرَاكَ بِحَالِ سُوءٍ
__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,,
وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا
/ ,,/
الْحَمـْـدُ لِلَّه
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.64 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]