5 - اضربوهن:
هذه هي الخطوة الثالثة، فالإسلام يأمر الزوج الذي استنفد مع زوجته كل الأساليب الحكيمة، وأصرت على موقفها الناشز - أن يضربها، وحتى هذا الضرب، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكون: غير مبرح.
فقد ثبت في صحيح مسلم، عن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال - في حجة الوداع -: ((واتقوا الله في النساء)) فإنهن عوان عندكم، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربًا غير مبرح)).
والفقهاء رحمهم الله يضعون شروطًا لهذا الضرب، منها:
- أن يكون ضربَ أدبٍ لا إهانةٍ.
- ألا يكسر عظمًا، ولا يشين جارحةً.
- أن يجتنب الوجه؛ لأنه مجمع المحاسن، وكذلك الأماكن المحترمة.
- أن يكون مفرقًا على بدنها، وألا يوالي به في موضع واحد.
قال عطاء: "قلت لابن عباس: ما الضرب غير المبرح، قال: بالسواك ونحوه".
هذا هو الضرب الذي أمر الله به كعلاج أخير، وآخر العلاج الكي كما يقولون.
- يتبع بعون الله -