|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() 5 - اضربوهن: هذه هي الخطوة الثالثة، فالإسلام يأمر الزوج الذي استنفد مع زوجته كل الأساليب الحكيمة، وأصرت على موقفها الناشز - أن يضربها، وحتى هذا الضرب، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكون: غير مبرح. فقد ثبت في صحيح مسلم، عن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال - في حجة الوداع -: ((واتقوا الله في النساء)) فإنهن عوان عندكم، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربًا غير مبرح)). والفقهاء رحمهم الله يضعون شروطًا لهذا الضرب، منها: - أن يكون ضربَ أدبٍ لا إهانةٍ. - ألا يكسر عظمًا، ولا يشين جارحةً. - أن يجتنب الوجه؛ لأنه مجمع المحاسن، وكذلك الأماكن المحترمة. - أن يكون مفرقًا على بدنها، وألا يوالي به في موضع واحد. قال عطاء: "قلت لابن عباس: ما الضرب غير المبرح، قال: بالسواك ونحوه". هذا هو الضرب الذي أمر الله به كعلاج أخير، وآخر العلاج الكي كما يقولون. - يتبع بعون الله - |
#2
|
|||
|
|||
![]() 6 - الحَكَمان: ثم تقول الآية الخامسة والثلاثون من سورة النساء: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35]. والخطاب في هذه الآية الكريمة موجهٌ إلى كل مَن يهمه الأمر، وقد صدرت هذِهِ الآية الحكيمة بقوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ}؛ فالشقاق بين الزوجين أمر مخوف، وإصلاحه من أعظم المعروف، والإصلاح بينهما من أعظم المعروف. إن حادثة طلاقٍ واحدةً تخيف مجتمعًا كاملاً؛ لأنها تمزيق لعواطف أسرةٍ، وتشريدٌ لأبنائها، وهل المجتمع إلا مجموعة من الأسر تربطها وشائج وصلات؟ وليست هذه الآية الوحيدة التي استعملت لفظ "الخوف" في مجال الحديث عن مشكلات الحياة الزوجية؛ فلقد جاءت آيات أخرى بهذا التعبير: ففي سورة البقرة يقول الله تعالى: {وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} [البقرة: 229]. وفي سورة النساء يقول الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء: 3]، ويقول تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34]، ويقول تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]. ويقول تعالى في آية الحكمين: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [النساء: 35]. يقول ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنَهُمَا}: "هذا الرجل والمرأة إذا تفاسد الذي بينهما، أمر الله أن تبعثوا رجلاً من أهل الرجل، ورجلاً صالحًا من أهلِ المرأةِ فينظران: أيُّهما المسيءُ؟"أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه أنه سميع مجيب |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |