هل من سبيل إلى إدراك صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 زيوت طبيعية تساعدك في إزالة رائحة اللحوم من اليدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حلول وخطوات فعالة للتخلص من رائحة الأضحية فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أفضل طريقة لتنظيف الممبار فى منزلك بخطوات سريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          5 تريكات عشان تستمتع بمكسرات العيد طازة ولذيذة.. من الشراء للتخزين والتقديم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطبة العيد فرح وعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 1465 )           »          الآلئ والدرر السعدية من كلام فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 9896 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 11664 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-05-2024, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي هل من سبيل إلى إدراك صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد؟

هل من سبيل إلى إدراك صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد؟

محمد حباش
بسم الله الرحمن الرحيم
شرَّف الله البيتَ العتيق بالإضافة إلى نفسه، ونصَبَه مقصِدًا لعباده، وجَعَلَ ما حواليه حرمًا لبيته تفخيمًا لأمره، وأكَّد حُرمة الموضع بتحريم صيده وشجره، وجعل أفئدة من الناس تقصِده من كل فجٍّ عميق، شُعْثًا غُبرًا متواضعين لربِّ البيت خضوعًا لجلاله، وجعل الصلاة فيه أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد؛ فعن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة[1] في المسجد الحرام[2] أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه))[3]، فتنافس الناس على الصلاة فيه؛ إذ إن كل صلاة مفروضة فيه أفضل من صلاة 56،44 سنة فيما سواه من المساجد، وصلاة يوم فيه أفضل من صلاة 282،2 سنة فيما سواه من المساجد، فغبطهم من ليس له قدرة على زيارة بيت الله الحرام، وتحسَّر على فوات هذا الأجر العظيم، لكن ما كان الله ليظلم الناس شيئًا، وما أغلق على قوم بابًا إلا فتح عليهم أبوابًا للاستزادة من القُرُبات ومضاعفة الحسنات، ومن هذه الأبواب: التبكير إلى صلاة الجمعة؛ فعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَرْكَبْ، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يَلْغُ - كان له بكل خطوة عملُ سنةٍ، أجرُ صيامِها وقيامها))[4].

شرح ألفاظ الحديث:
(من غسَّل يوم الجمعة): جاء مبينًا معناه في حديث آخر، وفيه: ((من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل)) ثم ساق نحوه[5]، ويوم الجمعة هو خيرُ يوم طلعت فيه الشمس؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلِقَ آدم، وفيه أُدخِلَ الجنة، وفيه أُخرِج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة))[6]، وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: ((ونحن ندعوه في الآخرة: يوم المزيد))[7].

(واغتسل): أي: غسل سائر بدنه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((غُسْلُ يوم الجمعة واجب على كل محتلم))[8].

(وبكَّر)): مِنَ البُكْرَةِ: وهو أول النهار إلى طلوع الشمس؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 42]، وجاء عند النسائي بلفظ: ((وغَدَا وابتكر))[9]، فقوله (وغدا): من الغدو؛ وهو بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس، وهما بمعنى واحد.

(وابتكر): أي: أخذ أول الثواب، وسبق إليه، مأخوذ من باكورة الفاكهة، وهي أول ما ينبع منها، يُقال: ابتكر إذا جنى الباكورة، وابتكر الشيءَ: أخَذَ أوله، وكل من بادر إلى شيء، فقد ابتكر إليه.

وقيل معنى اللفظتين "بكر وابتكر" واحد، فَعَّل وافتعل، وإنما كُرِّر للمبالغة والتوكيد على التبكير.

(ومشى ولم يركب): ألَّا يركب ولو لجزء من الطريق.

(ودنا من الإمام): أن يكون خلف الإمام في الصف الأول.

(فاستمع): استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها، وعُنِيَ بها، وحرَص على ألَّا يفوته منها شيء، وتأمَّل وفهِم.

(ولم يَلْغُ): أي: لم يأتِ بِلَغْوٍ، واللغو في المسجد يكون بأمور:
مَسِّ الحصى: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مَسَّ الحصى فقد لغا))[10]؛ أي: سوَّاه للسجود غير مرة في الصلاة، وقيل: بطريق اللعب في حال الخطبة.

الكلام أثناء الخطبة[11]: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من قال لصاحبه يوم الجمعة والإمام يخطب: أنْصِتْ، فقد لغا))[12].

وقد يكون اللغو قبل الخطبة بالغِيبة والنميمة والكذب وغير ذلك: فكم ممن يبكِّرون إلى الصلاة ليس لهم همٌّ إلا ذلك، أو على أقل تقدير: الكلام في أمور الدنيا، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مثل هؤلاء؛ فقال: ((سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حِلَقًا حِلَقًا، إمامهم الدنيا فلا تجالسوهم، فإنه ليس لله فيهم حاجة))[13].

(كان له بكل خطوة): والخطوة: هي بُعد ما بين القدمين في المشي، وتختلف بحسب طول الإنسان، وهي بالنسبة للإنسان المتوسط القامة حوالي: 66 سم، فألف خطوة يساوي أو يقارب 660 متر.

(عمل سنة، أجر صيامها وقيامها): أنه يحصل له بكل خطوة أجرُ مَن استوعب السنة بالصيام والقيام.

فيا له من ثواب جزيل، ويا لها من مسرَّة، إنه عمل نصف يوم بأجر مئات السنين، فهل من مشمِّرٍ عن ساعد الجِدِّ لِنَيلِ تلك الدرجات، والفوز برضا ربِّ البَرِيَّات؟

ولا ريب عند كل عاقل أن كمال الراحة بحسب التعب، وكمال النعيم بحسب تحمُّل المشاقِّ؛ قال الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴾ [الواقعة: 88، 89]، وإنما تخلُصُ الراحة واللذة والنعيم في دار السلام، أما في هذه الدار فلا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما رأيتُ مثلَ النار نامَ هاربُها، ولا مثلَ الجنة نام طالبها))[14]، ولو قيل للناس: "من عمل نصف يوم الجمعة للدنيا، فله أجر سنة مال"، فهل سيغيب أحد؟ كلا، إنه حبُّ العاجلة؛ قال الله: ﴿ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ﴾ [القيامة: 20، 21]، وقال سبحانه: ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17]، فكيف بكل خطوة، أجر سنة صيامها وقيامها، من أجر الآخرة الباقي؟

إن دخول الجنة يحتاج إلى كثير من الجهد في طاعة الله، ولِمَ لا؟ وما هي إلا أيام معدودات في هذه الدنيا، ثم يعقبها سنوات طوال في القبر، وخلود في الدار الآخرة، وإن أغلى أماني أهل القبور أن يعودوا إلى الدنيا ولو للحظة؛ يسبحون الله فيها تسبيحة، أو يصلون له صلاة واحدة، مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر دُفِنَ حديثًا، فقال: ((ركعتان خفيفتان مما تحقِرون وتنفلون، يزيدهما هذا في عمله، أحبُّ إليه من بقية دنياكم))[15]، فهل لنا فيهم من عِبْرَة؟!

[1] عن الطحاوي وغيره أن ذلك مختص بالفرائض؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)).

[2] جاء معرفًا بـ(أل)؛ ليدل على أنه المسجد الحرام المعروف، وليس كل مسجد في الحرم.

[3] صحيح ابن ماجه: 1155.

[4] صحيح أبي داود: 373.

[5] صحيح أبي داود: 346.

[6] صحيح مسلم: 18 - (854).

[7] صحيح الترغيب والترهيب: 694، 3761.

[8] صحيح البخاري: 879.

[9] صحيح النسائي: 1384.

[10] صحيح مسلم: 27 - (857).

[11] ولو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو بالتأمين.

[12] صحيح النسائي: 1401.

[13] الصحيحة: 1163.

[14] صحيح الترمذي: 2601.

[15] صحيح الجامع: 3518.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]