نصائح وضوابط إصلاحية - الصفحة 7 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الفرع الثالث: أحكام ما يستر به العورة (من الشرط السابع من شروط الصلاة: ستر العورة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خلاف العلماء في حكم لبن الميتة وإنفحتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خلاف الفقهاء في حكم الاستنجاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من مائدة السيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 6276 )           »          حديث: أمرت بريرة أن تعتد بثلاث حيض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حال الصحابة - رضي الله عنهم - مع القرآن في صلاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير سورة الفيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ولاية الله بين أهل الاستقامة وأهل الوسائط والخوارق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: تبتله وكثرة عبادته لربه جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإرادة والمشيئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 01-10-2025, 01:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,000
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح وضوابط إصلاحية

نصائح وضوابط إصلاحية (61)



كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمن الأمور التي يجب مراعاتها عند العمل على اكتشاف الطاقات وتوظيفها:
معرفة نقاط الضعف المؤثرة على الأفراد:‏
لكل شخص بحكم بشريته في المؤسسة الإصلاحية نقاط ضعف يجب معرفتها، والعمل على تفادي وضعه في عمل يتأثر بهذا الضعف، مع ضرورة مراعاة المشاعر وتطييب الخواطر، ‏والحرص على عدم التحطيم، وحسن الاستغلال فيما يجيد كبديل مفيد؛ فعن أبي ذر -رضي الله عنه- ‏أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: (يَا أَبَا ذَرٍّ! إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ ‏لِنَفْسِي؛ لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ) (‏رواه مسلم).‏
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قام بمراعاة نفسية أبي ذر في قوله: (وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ ‏لِنَفْسِي)، ومنعه مِن تولي الإمارة -مع أمانته- لضعفه، ونصحه في ذلك مع ما له من فضل كونه من ‏أوائل مَن أسلم مِن الصحابة، وهو الذي أتي بغفار كلها مسلمة، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- لم ‏يجامله بسبب ذلك في تولي المنصب وصرَّح له بأنه ضعيف مع مراعاة مشاعره، وكأنها صيحة ‏لاحترام التخصصات والقدرات مع استمرار تقدير أهل الفضل، وهي رؤية إسلامية فريدة تبيِّن أن: ‏‏"قيمة الفرد وفضله ومنزلته لا تتحدد ولا تتأثر بالمناصب، وأن اختيار الأفراد للمناصب أمانة يجب ‏أن يبتعد فيها عن المجاملة من أجل الصالح العام للجميع".‏
مراعاة الفروق الفردية:‏
من حكمة الله أن يكون الناس متفاوتون في ملكاتهم وقدراتهم الحسية والمعنوية؛ فبنو إسرائيل ‏لما استغربوا اختيار طالوت عليهم ملكًا أجابهم نبيهم وقتها كما قال -تعالى-: (قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: 247)، أي: أنه زاد عليهم في قدراتهم ‏الجسمية والعقلية، وذلك محض فضل ومِنَّة واصطفاء من الله -سبحانه وتعالى-؛ فكل إنسان وَهَبَهُ ‏الله شيئًا يتميز به على غيره؛ كما قال الله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام: 165).
وهذا التفاوت من حكمة الله -تعالى- في خلقه لعمارة الأرض واستخلاف البشر فيها، وتحقيق ‏الإصلاح المنشود المتكامل فيها، وقد راعى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الفروق الفردية أتم رعاية في تكليفاته لأصحابه -رضوان الله عليهم- في المهام المختلفة؛ ففي حديث رؤيا الأذان أن صاحب الرؤيا عبد الله بن زيد ‏-رضي الله عنه- ذهب بخبرها للرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: (إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقُمْ مَعَ ‏بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ، فَإِنَّهُ ‌أَنْدَى ‌صَوْتًا مِنْكَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني‏).‏
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن الأذان يحتاج إلى مَن هو ندي الصوت، وهذه ملكة ‏توهب من الله؛ لذلك لم يكلِّف عبد الله بن زيد بالآذان رغم أنه صاحب الرؤيا، وهي كرامة له من ‏بين الصحابة - مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقد رأى مثله، بل وجَّهه إلى بلال -رضي الله ‏عنه-؛ كونه أندى منه صوتًا وَفْقًا لقدراته الصوتية التي يفوق فيها غيره، فلم يكن هنا مجال للمحاباة، ‏بل الأمر تعلَّق بمراعاة القدرات المناسبة للمهمة.‏
وللحديث بقية -إن شاء الله-.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 10-10-2025, 01:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,000
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح وضوابط إصلاحية

نصائح وضوابط إصلاحية (62)



كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمن الأمور التي يجب مراعاتها عند العمل على اكتشاف الطاقات وتوظيفها:
‏بناء فرق عمل ناجحة: ‏
مفهوم فريق العمل: يعد مفهوم بناء فريق العمل هو إحدى تقنيات التطور التنظيمي اللازم ‏لاستمرارية العمل المثمر في المؤسسات؛ حيث يقوم على إشراك مجموعة من الأفراد ذوي المهارات ‏المتعددة ضمن فريق يكون لديه سلطة توجيهية أو تنفيذية في مسئولية جماعية عبر المشاركة والتعاون ‏في جوٍّ من الثقة والمهارات المتبادلة بين الأفراد، بحيث يتم تحقيق أهداف المؤسسة الإصلاحية ‏المستدامة حتى في غياب القائد للفريق لأي سبب من الأسباب.‏
ويُعرف فريق العمل بأنه: مجموعة من الأفراد أصحاب المهارات المتكاملة يسعون لتحقيق ‏هدف أو مهمة محددة وَفْق إستراتيجية محددة.‏
والجدير بالذكر هنا: أن يدرك الجميع أن أي فريق عمل منتج يمر بمراحل متعددة؛ تلك ‏المراحل لها خصائص ومتطلبات يجب الانتباه إليها حتى يتم الوصول إلى الإنتاجية المستمرة المنشودة ‏من الفريق.‏
مراحل تكوين فرق العمل: ‏
- مرحلة التكوين: ‏
وهي أول الخطوات، ويتم فيها اختيار الأفراد وتسكينهم في الفريق حسب مهاراتهم بعيدًا عن ‏النواحي العاطفية، وهي مرحلة اختبار يكتشف فيها الفرد العلاقات الملائمة مع أعضاء الفريق ‏ويكتشف فيها البيئة النفسية والاجتماعية للعاملين معه في هذا الفريق، ويكون سلوك الأعضاء في ‏هذه المرحلة خليطًا من الأدب والمجاملة والتعامل الرسمي مع الآخرين، ومحاولة فهم المهمة المطلوبة ‏والبحث عن مصادر للمعلومات، ومحاولة التعرف على المشكلات المحتملة وطرق مواجهتها.‏
وقد تظهر الشكاوى في هذه المرحلة من الأفراد بسبب الصعوبات المتوقعة؛ سواء أكانت ‏حقيقية أم وهمية، وكذلك قد يظهر بعض الضيق والتبرم والتردد والإحجام بسبب عدم استكمال ‏احتياجات هذه المرحلة على الوجه الأكمل.‏
وتتمثل هذه الاحتياجات في: ‏
‏1- التعارف بين أعضاء فريق العمل مع بذل الجهد نحو معرفة السمات الشخصية ‏لأعضاء الفريق.‏
‏2- معرفة الهدف من تشكيل الفريق، والذي ينبغي أن يتوافق مع غاية المؤسسة.‏
‏3- تحويل الهدف لمجموعة من المهام والخطوات والإجراءات. ‏
‏4- رسم الهيكل المناسب داخل الفريق وَفْقًا لطبيعة كل فرد في الفريق بما يتناسب مع ‏المهام المطلوبة منه؛ فهناك من الأفراد من طبيعته تنفيذية، وهناك من طبيعته تحليلية، وهناك من ‏يتميز بالإبداع، وهناك من هو عاطفي، إلخ.‏
‏5- تحديد القواعد الأولية التي سيسير عليها العمل، من مواعيد الاجتماعات وطريقة ‏اتخاذ القرار، إلخ.‏
‏6- دعم الأفراد معنويًّا مع بيان المهام المطلوبة منهم وتدريبهم على أداء هذه المهام ‏والتركيز على المهارات التي تنقصهم.‏
7- بيان معايير النجاح والفشل وإبراز السلوك المرغوب والمرفوض منهم.‏
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #63  
قديم 17-10-2025, 09:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,000
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح وضوابط إصلاحية

نصائح وضوابط إصلاحية (63)‏



كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
مرحلة اكتشاف الطاقات والبحث عن الاندماج:
هذه المرحلة تسمى في كتب الإدارة بمرحلة الصراع، والحقيقة أنه في العمل الإصلاحي التطوعي الذي ينتهجه الأفراد بحثًا عن مرضاة الله -بعيدًا عن المؤسسات الإدارية الربحية-؛ فإننا يجب أن ننأى بأنفسنا عن هذا المسمى الذي يرسخ لمفهوم الصراع الذي يفترض عدم وجوده في مثل هذه المؤسسات الإصلاحية التطوعية، ويمكننا أن نستبدل ذلك بمفهوم آخر لهذه المرحلة معنون بمرحلة "الاكتشاف والبحث عن الاندماج"؛ حيث إن هذه المرحلة يتوقع حدوثها بطبيعة الحال في بدايات العمل داخل أي فريق بحكم الطبيعة البشرية، ونظرًا لاختلاف طبائع الأشخاص؛ حيث قد يبحث فيها البعض عن مكانه وذاته ومكانته داخل الفريق، كما أنه يحاول في ذات الوقت استكشاف شخصيات مَن حوله ومدى تأثيرهم في عمل الفريق، وقد تبدو الأهداف المطلوب تحقيقها في هذه المرحلة عند بعض أعضاء الفريق صعبة أو غير قابلة للإنجاز، وقد يسود في هذه المرحلة شعور بتضارب وجهات النظر مع وجود مقاومة متباينة بين الأفراد للأطروحات التنفيذية المطروحة من الآخرين.
وقد يبدي بعض الأعضاء في هذه المرحلة سلوكًا يتسم بالجدال والمناقشة والتحدي والتنافس، وقد يتم استخدام وسائل الدفاع السيكولوجية من البعض من تبرير، وانسحاب، وهجوم في الكلام، وقد يميل البعض أيضًا في هذه المرحلة إلى الدفاع الشديد عن وجهة النظر الشخصية مع فقدان السيطرة على الأعصاب، وقد ينفد فيها صبر الأعضاء فيجادلون ويعترضون ويقاومون، وقد يحتد الأمر وينشأ النزاع؛ فيتسبب الأمر في أن يترك بعضهم العمل بالكلية؛ وهؤلاء الأفراد غالبًا هم الذين لا يستطيعون التوافق والتناغم مع أيديولوجية المؤسسة، أو التعامل مع السواد الأعظم من أفراده؛ نتيجة لاختلاف القناعات والتوجهات، أو نتيجة الانشغال بالبحث عن الذات والمكانة داخل الفريق، إلخ.
لذلك لا بد من استيعاب أن هذه المرحلة هي أصعب المراحل في بناء فريق العمل، فيجب التعامل معها بحكمة ليتم الاستفادة منها لتمر بأسرع ما يكون، ويتم الاستفادة منها في سرعة الاندماج لا العكس، فهذه المرحلة إن استمرت -أكثر من اللازم- أو تسببت في إحداث نفور بين الأعضاء، فإنها تكون سببًا في تدمير الفريق، مع ما تسببه من نفرة عند الأفراد مستقبليًّا من الاندماج في أي فريق آخر؛ مما يؤدي إلى فقد الاستمرارية في الأعمال، وعدم تحقيق إنجازات حقيقية مؤثرة للمؤسسة.
ومن ملامح هذه المرحلة:
- يحدث فيها تداخل بين مهام بعض الأعضاء.
- بعض الأفراد لا يعجبه دوره.
- بعض الأفراد لا يعجبه القائد.
- ظهور بعض الخلافات الشخصية.
- محاولة بعض الأفراد الاستئثار بالعمل.
- محاولة بعض الأفراد الاستئثار بالموارد.
- محاولة البعض حجب بعض المعلومات عن الآخرين.
- محاولة إثبات النفس وإبراز الدور الشخصي دون النظر إلى الفريق.
- ظهور تكتلات فرعية داخل الفريق.
لذلك فإن هذه المرحلة تحتاج إلى:
1- كثرة التذكير بفضيلة الاحتساب والأجر المترتب على هذا العمل المؤسسي في الفريق.
2- إعادة توضيح الأهداف والأيديولوجية المميزة للمؤسسة والغرض من تكوين الفريق.
3- معرفة سمات الشخصيات المختلفة للأفراد وطرق التعامل المناسبة مع كل فرد.
4- نشر حقوق الأخوة الإيمانية الواجبة بين الأفراد المتعاونين في الأصل على طاعة الله لتحقيق الإصلاح.
5- استخدم كل الأساليب المتاحة لحلِّ النزاع الذي قد ينشأ بين الأفراد مع العمل على توفيق وتقريب وجهات النظر.
6- قيام القائد للفريق بدوره الرئيس في وضع الأمور في نصابها وفك الاشتباكات وَفْقًا للتوصيف الوظيفي والأدوار الموضوعة بهدوء، مع تعويد فريقه على الروح الجماعية وزيادة الجرعات الإيمانية، ومعاني تحمل المسئولية.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #64  
قديم 31-10-2025, 12:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,000
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح وضوابط إصلاحية

نصائح وضوابط إصلاحية (64)‏



كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
مرحلة التناغم والتعاون ووضع القواعد:
في هذه المرحلة يبدأ قبول الأعضاء لبعضهم البعض، وللأدوار التي سيؤدونها في الفريق، وتتميز هذه المرحلة بانخفاض حِدَّة النزاع وبدء التعاون ثم تزايده تدريجيًّا، وهي مرحلة وسيطة تمهد للمرحلة التالية، وهي مرحلة الإنتاجية وأداء المهام؛ حيث تبدأ الأمور في هذه المرحلة في البحث عن تنفيذ الأدوار المنوطة بكل عضو، وتتميز هذه المرحلة بـ:
1- وضع معايير وقِيَم تنظم العمل، مع وضع قواعد للعلاقات والمعاملات بين أفراد الفريق.
2- غلبة الراحة النفسية على الأعضاء والسعي لحل النزاعات، مع ظهور النتائج الإيجابية لتسوية الخلافات بين الأعضاء.
3- الالتزام والعزم على التعاون والمشاركة والعمل على إنجاح الزملاء لبعضهم البعض في المهام
4- سهولة تبادل المعلومات فيما بين الأعضاء مع الصراحة في التعبير عن الآراء والمشاعر.
5- بدء تكون العلاقات الاجتماعية بين الأعضاء، مع ظهور الثقة فيما بينهم، ونمو العلاقات الشخصية في إطار القيم التنظيمية للكيان المؤسسي.
6- نمو القناعة بالهدف المشترك للفريق، والسعي لإنجاح الفريق ككل في مهامه.
ولذلك نحتاج إلى حسن استغلال هذه المرحلة للانتقال بسهولة ويسر إلى مرحلة الإنتاجية وذلك عبر:
1- تشجيع مشاركة الأفراد وتنمية الالتزام الذاتي والشعور بالمسئولية.
2- تيسير حصول الأفراد على المعلومات اللازمة، مع إشراك الجميع في النقاش حول خطة العمل والاستماع لتعليقات الجميع، وطلب مساهمتهم المباشرة فيها.
3- بدء العمل بوضع خطط وبرامج قابلة للإنجاز حتى يكون ذلك دافعًا للاستمرار.
4- العمل على توفير التدريب التخصصي اللازم لجميع أفراد فريق العمل لتنفيذ الخطط والبرامج والمهام.
5- توفير الوسائل والنماذج والموارد التي تعينهم على أداء مهماتهم
6- وضع آلية واضحة متفق عليها من الجميع لمتابعة الأعمال.
رابعًا: مرحلة الإنتاج والأداء:
وهذه المرحلة هي التي يتم فيها قطف الثمرة المرجوة من تكوين فريق العمل؛ وهي مرحلة الإنتاج المثمر على أرض الواقع حيث يبدأ الأعضاء في القيام بأدوارهم، ويمارسون تخصصاتهم المهنية أو الوظيفية كلٌّ في مجاله، ويمارسون علاقات التعاون والترابط، ويتعرف كل عضو على دوره، ويتفهم كل عضو نواحي القوة والضعف لديه ولدى الآخرين، ويفكر أعضاء الفريق في طرق زيادة الفاعلية؛ حيث تبدأ خطوات التقدم ونتائجه في الظهور وتنمو الرغبة في أداء الدور المطلوب عن طريق التعاون والقدرة على التنبؤ بالمشكلات، والرغبة في تفاديها أو علاجها، وتحمل المخاطرة من أجل إنجاز وتحقيق الهدف؛ حيث تتميز هذه المرحلة بـ:
1- حسن إنجاز المهام، مع تبادل للأفكار والخبرات.
2- ظهور نتائج الأعمال الأولية، مع اتخاذ قرارات تحسينية بعد سرد الوقائع ورفع التقارير والتوصيات.
3- حيوية الأفراد ورضاهم عن أداء الفريق، والثقة بالنَّفْس وببقية الأعضاء، مع تشوف لحضور الاجتماعات والالتقاء بباقي الفريق.
4- الحرص من الجميع على الاستفادة القصوى من المهارات المختلفة الموجودة عند أعضاء الفريق.
والجدير بالذكر هنا: أننا سنجد أنه بعد مرور أي فريق في المؤسسة بكل تلك المراحل السابقة ووصوله إلى مرحلة التجانس والأداء والإنتاجية العالية، فإن هذا الفريق غالبًا سيكون مرشحًا دائمًا من قِبَل الإدارة العليا إلى تنفيذ مهام إضافية خاصة جديدة؛ سواء كانت طارئة أو مؤقتة، نظرًا لتوقع نجاحهم بسبب سهولة تعاونهم ونمو خبرتهم ويسر مشاركتهم بفاعلية، وقد تحتاج القيادة في هذه المهام الإضافية أو الطارئة لإجراء بعض الإضافات أو التعديلات علي هيكل الفريق حسب المهمة الموكلة إلى الفريق أو التخصصات الإضافية المحتاج إليها في تلك المهمة الخاصة.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #65  
قديم 13-11-2025, 12:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,000
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح وضوابط إصلاحية

نصائح وضوابط إصلاحية (65)‏



كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ضبط العلاقة بين الأفراد العاملين داخل المؤسسة:
وذلك الضبط نعني به ضبط مسارين متوازيين:
1- الحرص على تحقيق الأخوة الإيمانية بين أفراد الكيان بجميع مستوياتهم الإدارية.
2- وضع النُّظُم واللوائح المنظمة للعمل داخل المؤسسة الإصلاحية.
أولًا: تحقيق الأخوة الإيمانية بين أفراد الكيان الإصلاحي بجميع مستوياتهم الإدارية:
تحقيق مفهوم الأخوة الإيمانية بين الأفراد يعد رباطًا وثيقًا، وحصنًا حصينًا يمنعُ انفلات العقد وتسلُّطَ الأعداء، فيد الله مع الجماعة؛ يحميها ويحفظها ويرعاها؛ لذلك فالواجب على جميع الأفراد داخل الكيانات الإصلاحية الاهتمام بحقوق الأخوة الإيمانية ومراعاتها فيما بينهم، لا سيما مع تتابع الأعمال وضغطها والتبسط في المعاملات بين الأفراد؛ نظرًا لكثرة الاحتكاك بين الأفراد داخل الكيان، والتي قد تؤدي إلى الغفلة عن تلك الحقوق الأخوية الإيمانية اللازمة لهدم أي فجوة نفسية أو نزغة شيطانية قد تظهر مع طول الأمد، وتتابع العمل واختلاف وجهات النظر، فالشيطان أيس أن يُعبد في جزيرة العرب، لكنه لم ييأس من التحريش بين المؤمنين، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ ‌فِي ‌التَّحْرِيشِ ‌بَيْنَهُمْ) (رواه مسلم).
لذا فتفعيل تلك الحقوق بين جميع الأفراد في الكيانات الإصلاحية هو مؤشر لفهم الأفراد لقواعد المنهج، ولصحة البناء الإيماني السلوكي عندهم، وهو أمر مهم جدًّا لحفظ التماسك الداخلي للكيانات الإصلاحية والمؤدي للوجود المجتمعي بالتبعية.
وقد أوفى العلماء قديمًا وحديثًا في ذكر هذه الحقوق الأخوية الإيمانية؛ وهي كثيرة جدًّا ولكني سأقتصر هنا على ذكر (بعض الحقوق) التي أرى أنه من المهم الاهتمام بها؛ نظرًا لأنها من وجهة نظري متعلقة بتماسك الكيان الإصلاحي وتأثيره المجتمعي، كما أنها مما يُغفل عنها غالبًا من بعض الأفراد داخل الكيانات الإصلاحية نتيجة لضغط الأعمال وتتابع المهام.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.01 كيلو بايت... تم توفير 3.55 كيلو بايت...بمعدل (4.15%)]