كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 105 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 12:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,210
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتعامل مع ابني المدخن؟

كيف أتعامل مع ابني المدخن؟

عدنان بن سلمان الدريويش

إن الحمد لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:
فأوصيكم - أيها المؤمنون - ونفسي بتقوى الله؛ فهي العصمة من البلايا، والمنعة من الرزايا، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

يا عباد الله، إن التدخين من الظواهر السلبية التي بدأت تنتشر بين أفراد المجتمع كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساء؛ حتى أصبحنا نرى الأطفال والمراهقين يُدخنون علنًا بين الناس، لا يردعهم دين ولا عادات ولا أخلاق، وقد اتفق علماء الشرع والطب على أضراره، وما فيه من خُبث ومفاسدَ على المدخن وعلى جلسائه؛ قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضِرار))؛ [صحيح ابن ماجه].

وبحسب وزارة الصحة السعودية، فإنه سنويًّا يموت أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم بسبب التدخين، ويموت سنويًّا 2.1 مليون شخص حول العالم بسبب التدخين السلبي؛ وهو الجلوس حول أشخاص مدخنين.

أيها المسلمون، صرخات وآهات تخرج من أفواه الآباء والأمهات عن أبنائهم وبناتهم المدخنين، بعضهم يقول: اكتشفت أن ابني يدخن، وآخر يقول: شممت رائحة التدخين في قميص ابنتي، وأخرى تقول: رأيت سيجارة إلكترونية في دولاب ولدي، وثانية تقول: وجدت سيجارة في حقيبة ابنتي، أسئلة وشكاوى تتردد، نسمعها في كل مكان، لكن علينا في البداية أن نسأل أنفسنا عن أسباب تدخين الشباب والفتيات.

إن من أسباب التدخين – يا عباد الله - تقليد الكبار، خاصة من يرى أنهم قدوات في حياته؛ كالأب والمعلم، وحب التجربة والشعور بالرجولة، ومن الأسباب: رفقاء السوء؛ فهم يتشاركون معهم في العادات والسلوكيات، ومن الأسباب: التفكك الأسري وغياب الموجِّه والمتابع، والإعلام الذي يحسِّن صورة المدخنين ويُبرزهم كأبطال وقدوات.

يا عباد الله، إن عملية إقلاع المراهق عن التدخين تحتاج إلى وقت وتعب وصبر، وإلى اتباع بعض الأساليب التربوية والشرعية والصحية، ولعلاج ظاهرة التدخين عند الشباب والفتيات أنصحكم بالآتي:
كن قدوة صالحة، وابتعد عن التدخين والمدخنين؛ فإن لم تستطع فاحذر من التدخين في المنزل أو السيارة، أو في مكانٍ يراك فيه الأولاد.

الحوار مع الشباب عن حكمه الشرعي، وقول العلماء فيه، وعن أضراره الصحية والاجتماعية، واعرض عليهم بعض المقاطع التي تحذر من التدخين والمُدمنين.

حاول أن تفهم من أبنائك أسبابَ التدخين، هل السبب الأصدقاء أو البيت، أو الإعلام أو مشاكل نفسية؟ ثم ساعِدهم على تجاوز هذه الأسباب.

قُم مع ابنك المدخن بزيارة لبعض المقلعين أو المصابين بسببه، والاستفادة من تجاربهم، وأثر التدخين عليهم في أنفسهم وأموالهم.


اشغل أوقاتهم ببعض الأنشطة المفيدة والمسلية؛ كالبرامج الرياضية والعلمية والثقافية، مع الحرص على تطوير مهاراتهم وهواياتهم وقدراتهم.

يا عباد الله، ومن الأسباب التي تساعد الآباء على علاج هذه الظاهرة السلبية: تسجيل الأبناء في حلقات التحفيظ والأندية الصيفية أو الرياضية، وانخراطهم مع أصدقاء صالحين ناصحين يساعدونهم على تجاوز هذه المشكلة.

اعرض ابنك على طبيب متخصص في مراكز الإقلاع عن التدخين؛ لعلاجه وإخراج المواد السامَّة من جسمه.

تذكر أن المراهق في هذه السن يُحب التجمُّل والتزين؛ لذا ذكِّره بأن رائحة التدخين في فمه ولِباسه تجعل الناس ينفرون منه، ويكرهون الجلوس معه.

ابتعد عن العقاب القاسي أو الصُّراخ أو الاستهزاء به؛ فإن ذلك سيدفعه للعناد والتشبُّث بالتدخين أكثر فأكثر.

قوِّ شخصيته وعلِّمه كيف يقول: لا، لكل من يحاول إفساده أو إعطاءه سيجارة، علِّمه أن يثق بنفسه، وأنه أفضل من غيره.

نفعني الله وإياكم بهَديِ نبيه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثم، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لَغفور رحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، وصلى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]؛ أما بعد عباد الله:
فمن الأمور التي تساعد على علاج ظاهرة التدخين عند الشباب والفتيات: تعليمهم مراقبةَ الله سبحانه في السر والعلن، وأن هذا لا يجوز، وأن الله يراهم أينما كانوا، وأن تركَهم للتدخين فيه رضا لله، وسلامة من الأمراض.

استشرِ المتخصصين في مكافحة التدخين، وفي تعديل السلوك، ليساعدوك في تجاوز المشكلة.

ذكِّره أن التدخين طريق للمخدِّرات والمحرَّمات.

أخيرًا: لا تنسَ الدعاء الصالح لهم بالتوفيق والبركة، وتذكر أن الهداية بيد الله؛ لذا لا تيأس ولا تستعجل، ولا تخسر أولادك بطردهم أو عدم الكلام معهم.

هذا، وصلُّوا وسلموا - عباد الله - على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذل أعداءك أعداء الدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وألِّف بين قلوبهم، واجمع على الحق كلمتهم، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا ووالدينا عذاب القبر والنار.

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، واستغفروه يغفر لكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]