
07-06-2025, 11:01 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,511
الدولة :
|
|
الحجّ المقبول
الحجّ المقبول
- ما الأمور التي ينبغي أن يعملها المسلم ليكون حجّه مقبولًا إن شاء الله؟
- أن ينوي بالحج وجه الله -عز وجل- وهذا هو الإخلاص. وأن يكون متبعًا في حجه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وهذا هو المتابعة، وكل عمل صالح فإنه لا يقبل إلا بهذين الشرطين الأساسيين: الإخلاص، والمتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم -؛ لقول الله -تعالى-: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى»، ولقوله -صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ»، فهذا أهم ما يجب على الحاج أن يعتمد عليه: الإخلاص والمتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم -. وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول في حجته: «لتأخذوا عني مناسككم»، ومنها أن يكون الحج بمال حلال؛ فإن الحج بمال حرام محرم لا يجوز، بل قد قال بعض أهل العلم: إن الحج لا يصح في هذه الحال، ويقول بعضهم: إذا حججت بمال أصله سحت فما حججت ولكن حجّت العير يعني حجت الإبل، ومنها أن يتجنب ما نهى الله عنه، لقوله -تعالى-: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}، فيتجنب ما حرم الله عليه تحريمًا عاما في الحج وغيره من الفسوق والعصيان، والأقوال المحرمة، والأفعال المحرمة والاستماع إلى آلات اللهو ونحو ذلك، ويجتنب ما حرم الله عليه تحريمًا خاصًّا في الحج: كالرفث وهو إتيان النساء، وحلق الرأس، واجتناب ما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم - عن لبسه في الإحرام، وبعبارة أعم: يجتنب جميع محظورات الإحرام. وينبغي أيضًا للحاج أن يكون لينًا سهلًا كريمًا في ماله وعمله، وأن يحسن إلى إخوانه بقدر ما يستطيع، ويجب عليه أن يجتنب إيذاء المسلمين، سواء كان ذلك في المشاعر، أم في الأسواق، فيجتنب الإيذاء عند الازدحام في المطاف، وعند الازدحام في المسعى، وعند الازدحام في الجمرات، ومن أقرب ما يحقق ذلك: أن يصحب الإنسان رجلًا من أهل العلم حتى يذكره بدينه، وإذا لم يتيسر ذلك فليقرأ في كتب أهل العلم ما كان موثوقًا قبل أن يذهب إلى الحج، حتى يعبد الله على بصيرة.
اعداد: الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|