|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القريب، المجيب) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: القريب، والمجيب، وللسلف رحمهم الله أقوال في معنى هذين الاسمين، وبعض الفوائد المتعلقة بهما، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قال عبدالله بن شبيب: صليت إلى جنب سعيد بن المسيب المغرب، فرفعت صوتي بالدعاء، فانتهرني، وقال: ظننت أن الله ليس بقريب منك. قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: قريب ممن أخلص له العبادة، ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه...قريب...أسمع دعاءهم، وأُجيبُ دعوة الداعي منهم... قريب من كل متكلمٍ يسمعُ كُلَّ ما ينطقُ به، أقرب إليه من حبل الوريد. قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: القريب: معناه قريب بعلمه من خلقه، قريب ممن يدعوه بالإجابة؛ كقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]. ومن أسمائه تعالى: المجيب، يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه، قال الله عز وجل: ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾. قال الإمام البغوي رحمه الله: قريب من المؤمنين، مُجيب لدعائهم. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وهو القريب وقربه المختص بالد ![]() داعي وعابده على الإيمان ![]() وهو المجيب يقول من يدعو أُجب ![]() ه أنا المُجيبُ لكل من ناداني ![]() وهو المجيب لدعوة المضطر إذ ![]() يدعوه في سرٍّ وإعلانِ ![]() قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: سميع لأقوال عباده، قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه. قال العلامة الشوكاني رحمه الله: قريب الإجابة لمن دعاه...قريب، قيل: بالإجابة، وقيل: بالعلم، وقيل: بالإنعام. قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61]؛ أي: قريب ممن دعاه، دعاء مسألة، أو دعاء عبادة، يجيبه بإعطائه سؤاله، وقبول عبادته، وإثابته عليها أجلَّ الثواب. قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: هو سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه، عالٍ على جميع خلقه، وهو قريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه، ويعلم سِرَّه ونجواه، وهو أقرب إلى داعيه من عنق راحلته. قال العلامة ابن باز رحمه الله: فهو سبحانه قريب من داعيه، مجيب لعباده جل وعلا إذا اقتضت حكمته إجابتهم. قال العلامة العثيمين رحمه الله: من أسماء الله تعالى: القريب...فالله قريب من عابديه ومن داعيه، قريب من داعيه يستجيب له، وقريب من عابده يقبل منه سبحانه وتعالى الخطأ، فهو محمود على كل حال. هو عز وجل مجيب الدعوات، فادع الله بإخلاص وافتقار وإيمان بأنه عز وجل قادر أن يعطيك فيجيبك. قال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان رحمه الله: قربه سبحانه وتعالى نوعان: قرب إحاطة وعلم واطلاع، وقرب من عابديه وداعيه بالإنابة والإجابة. قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: من أسمائه تعالى: القريب في قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴾ [سبأ: 50]، فالقريب من أسمائه، وكونه قريبًا من صفاته، وإذا استحضر العبد أن الله تعالى قريب فإنه يراقبه...ويخافه ويطيعه. قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من أسمائه سبحانه وتعالى: "القريب"، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]، وقربه سبحانه وتعالى على نوعين: الأول: قرب عام لجميع الخلق بمعنى أنه لا يخفى عليه شيء مما يحصل من أفعال العباد وما يحصل في الكون، وهذا قرب عام من جميع الخلق بمعنى أنه يعلم أحوالهم ليس ببعيد عنهم، ولا بغافلٍ عنهم مع أنه عليٌّ فوق مخلوقاته. النوع الثاني: القرب الخاص من عباده المؤمنين، يستجيب دعاءهم، ويعتني بهم، مع أنه سبحانه فوق مخلوقاته، عالٍ على خلقه. من أسمائه سبحانه المجيب، بمعنى الذي يجيب من دعاه، قال تعالى: ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾، وفي الحديث: ((ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له؟))، فهو يجيب من دعاه، ويسمع دعاء عباده، ويُعطي كلَّ سائل ما سأل، ولا يتبرم من سؤال السائلين؛ لكرمه وجوده سبحانه وتعالى. قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: قرب الله الذي تدل عليه...الآيات هو قرب خاص من العابدين المحبِّين والداعين المستجيبين، قرب لا يدرك له حقيقة، وإنما تُعلم آثاره من لطفه بهم، وتوفيقه لهم، وعنايته بهم، ومن آثاره إجابته للداعين، وإثابته للعابدين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |