|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الهدايات المستنبطة من آية: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى محمد بن علي بن جميل المطري جمع واستنباط د. محمــد بـن علــي بـن جـمـيــل المـطــري أهم النتاج العلمي: التجديد عند المفسرين، الهدايات القرآنية في قصة ذي القرنين، مائة آية في فضل الصحابة، اثنا عشر دليلا من القرآن على إثبات عذاب القبر، الإرشاد إلى سعة الصدر في مسائل الاجتهاد، فقه الخلع، إتحاف الطلاب بأحكام الطلاق، مقدمة في تخريج الحديث ودراسة الأسانيد، سيرة أبي هريرة والأحاديث الصحيحة التي تفرد بروايتها، الأحاديث القصار من الصحيحين، الحفاظ الأربعون، قصة نشأة المذاهب الفقهية، كتب وتواريخ، الرياحين اليمانية في العقيدة. ملخص البحث أمرنا الله بتدبر القرآن الكريم لنتذكر به ما ينفعنا في ديننا ودنيانا، ومن ثمار تدبر القرآن استنباط الهدايات القرآنية، ولا يزال المجال مفتوحًا لاستخراجها من كل آية من آياته، كما تراه في هذا البحث التطبيقي. موضوع البحث: الهدايات المستنبطة من قوله تعالى: {﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾} [الأعراف: 180]. أهداف البحث: بيان معنى الآية الكريمة، وجمع ما أمكن من الهدايات المستنبطة منها، مما هو موجود في كتب التفسير، ومما ظهر للباحث، مع بيان السبل التي يمكن تحقيقها من خلال الآية الكريمة لإصلاح واقع الأمة. أهم نتائج البحث:
الاعتناء بالقرآن الكريم تفسيرًا وتدبرًا، ودراسةً وتدريسًا، وخطابةً ووعظًا. الكلمات المفتاحية: الهدايات - التدبر - الاستنباط – الأسماء الحسنى – الإلحاد في أسماء الله المقدمة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنَّ القرآن الكريم يهدي للتي هي أقوم، جعله الله مباركًا، وأمرنا بتدبر آياته لنتذكر به ما ينفعنا في ديننا ودنيانا، كما قال تعالى: ﴿كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ مُبَٰرَكٞ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ﴾ [ص: 29]. وإنَّ استنباط الهدايات من القرآن الكريم هي ثمرة تدبره، فمن اهتدى بها كان أكمل الناس علمًا وعملًا، وأقومهم وأهداهم في جميع أموره, فإنَّ من الأهداف السامية لتلك الهدايات القرآنية إخراج الناس من الظلمات إلى النور, وتحقيق الشفاء التام للأمة على مستوى الفرد والجماعة, قال الله سبحانه: ﴿إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ﴾ [الإسراء:٩], وقال تعالى: ﴿قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٞ وَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ ١٥ يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ﴾ [المائدة:١٥-١٦]. والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه, ولا يستطيع أحدٌ أن يستوعب جميع معانيه وفوائده, فقد نهلت منه أمة الإسلام منذ أن أنزله الله على نبيه, ولا يزال المجال مفتوحًا لاستخراج الهدايات والفوائد من معينه الصافي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولا عجب في ذلك فهو المعجزة الخالدة التي تخاطب القلوب والعقول, وإعجازه باقٍ ما بقيت الدنيا. قال الإمام الشافعي رحمه الله: "كل ما أنزل في كتابه جل ثناؤه رحمةٌ وحجةٌ، علِمه من علِمه، وجَهِله من جَهِله، لا يعلم من جهله، ولا يجهل من علمه. والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به. فحقَّ على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله في استدراك علمه نصًا واستنباطًا، والرغبة إلى الله في العون عليه، فإنه لا يُدرك خير إلا بعونه. فإنَّ من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصًا واستدلالًا، ووفقه الله للقول والعمل بما علم منه: فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الرِّيَب، ونوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة. فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها"([1]). وهذا بحث تطبيقي في تدبر آية من القرآن، واستنباط ما تيسر من هداياتها، بعنوان: الهدايات المستنبطة من آية: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]. أسباب اختيار الموضوع: يعود اختيار هذا الموضوع للأسباب الآتية:
كتب التفسير فيها ما يكفي لفهم معاني آيات القرآن العظيم، لكنْ مؤلفوها لا يتوسعون في استنباط الهدايات القرآنية من كل آية قرآنية وفق القواعد والضوابط والأصول السليمة، فلا يزال المجال مفتوحًا للباحثين لجمع الهدايات القرآنية من كتب التفسير، واستنباط هدايات جديدة مما لا يوجد في كتب التفسير، فالباحث حين يجمع الهدايات القرآنية من كتب التفسير قد يرجع إلى عدة تفاسير ولا يجد فيها هدايات جديدة، فإن أطال التأمل والتدبر للآيات فسيجد هدايات جديدة غير مذكورة في كتب التفسير، فقد يسَّر الله كتابه للتذكر، وأمر المسلمين بتدبر القرآن، فآيات القرآن ليست لقوم كانوا فبانوا، بل هو للناس جميعًا في كل زمان ومكان، وما من مشكلة خاصة وعامة وإلا وفي القرآن السبيل إلى حلها، فهو كتاب هداية، وتدبره لأجل استخراج هداياته أعظم ما يحتاج إليه المسلمون اليوم؛ لأنَّ في القرآن هدايتَهم في جميع أمورهم، وعِزَّهم وقوتَهم، وسعادتَهم وفلاحَهم. أسئلة البحث:
يمكن إجمال أهمية البحث في هذا الموضوع فيما يأتي:
المنهج المتبع في البحث هو المنهج الوصفي والتحليلي من خلال دراسة الآية التي هي موضوع البحث، وقد اتَّبَع الباحث هذين المنهجين في بحثه لاستنباط أكبر قدر ممكن من الهدايات القرآنية. إجراءات البحث: اتَّبع الباحث مجموعة من الخطوات الإجرائية، من أهمها:
يتكون البحث من مقدمة، وخمسة مباحث، وخاتمة، وفهارس، كما يأتي:
المبحث الأول: المعاني التي تضمنتها الآية قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]. معنى مفردات الآية: قوله تعالى: ﴿الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ الحسنى تأنيث الأحسن بمعنى الأفضل، وقيل: الحسنى جمع الأحسن لا جمع الحسن، ووصف الله أسماءه بأنها حسنى لأنها بالغة الغاية في الحسن في ألفاظها وفي معانيها، فهي متضمنة لصفات كاملة لله لا نقص فيها بوجه من الوجوه، وأسماء الله سبحانه أعلام وأوصاف، أعلام باعتبار دلالتها على ذات الله سبحانه، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني العظيمة، فكل اسم من أسماء الله متضمن صفة من صفاته جل جلاله التي وصف بها نفسه، فمثلا اسم الله يدل على صفة الألوهية، والرحمن الرحيم يدلان على صفة الرحمة، والعزيز يدل على صفة القوة والقهر والغلبة، وهكذا([2]). ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في تعيين أسماء الله الحسنى، وهي ليست محصورة بعدد معين([3])، فقد جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك))([4]). وما استأثر الله بعلمه لا سبيل لأحد أن يحيط به، وما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة))([5]) لا يدل على حصرها بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لقال: إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما، ومعنى الحديث: أن من حفظ تسعة وتسعين اسما من أسماء الله الحسنى دخل الجنة بفضل الله، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من أحصاها دخل الجنة)) جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن يقول القائل: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فقوله هذا لا يمنع أن يكون عنده دراهم أخرى لم يعدها للصدقة([6]). وقوله تعالى: ﴿وَذَرُوا﴾ يذر بمعنى: يترك، والأمر منه: ذر أي: اترك، وأماتت العرب ماضيه ومصدره، فإذا أرادوا الماضي قالوا: ترك، فمعنى قول الله: ﴿وَذَرُوا﴾ أي: اتركوا([7]). وقوله تعالى: ﴿يُلْحِدُونَ﴾ أصل الإلحاد في اللغة بمعنى: الميل والعدول عن الشيء، يقال: لَحَدَ يَلْحَد، وأَلْحَدَ يُلْحِد، أي: مال عن الحق وأعرض عنه، والـمُلحِد في الدين الذي أدخل فيه ما ليس منه، وأعرض ومال عن الحق إلى الباطل. ويستعمل لفظ «لحد» في كل شيء معوج غير مستقيم، ومن ذلك تسمية اللحد الذي يكون في القبر؛ لأنه في جانب منه، وليس في وسطه([8]). والإلحاد في أسماء الله هو: الميل في أسماء الله بتسمية الله ووصفه بغير ما يجوز عليه نفيا وإثباتا من أشياء تفترى على الله سبحانه([9]). والإلحاد في أسماء الله أنواع: أولها: تسمية الأصنام بها، كتسمية المشركين لأصنامهم آلهة، وتسميتهم صنم اللات من الإلهية، والعزى من العزيز. وثانيها: تسمية الله بما لا يليق بجلاله، كتسمية النصارى له أبا، وتسمية الفلاسفة له علة فاعلة أو موجبا بذاته ونحو ذلك من الإلحاد. وثالثها: وصف الله بما يتعالى ويتقدس عنه من النقائص، كقول اليهود: إن الله فقير وبخيل، وإنه تعب بعد خلق السماوات والأرض فاستراح يوم السبت، سبحان الله وتعالى عما يقولون. ورابعها: تعطيل أسماء الله عن معانيها، وجحد حقائقها، ونفي الصفات التي تضمنته كما يفعل ذلك كثير من أهل الأهواء والبدع([10]). وقوله تعالى: ﴿سَيُجْزَوْنَ﴾: الجزاء: الكفاية والغَناء، يقال: جزى الشيء جزاء كفى وأغنى، وجزيت فلانا أجزيه جزاء أي: كافأته بشيء يقوم مقام عمله، والجزاء يكون بالثواب والعقاب، وجزى فلانا حقه أي قضاه، وجزاك الله خيرا أي: أثابك وكافأك خيرا([11]). وقوله تعالى: ﴿يَعْمَلُونَ﴾ العمل: يشمل الفعل والقول والاعتقاد، ويستعمل في الأعمال الصالحة والسيئة، والفرق بين العمل والفعل أن العمل من الفعل ما كان مع امتداد بخلاف الفعل، واعتبار هذا الفرق ظاهر في كتاب الله كما قال تعالى: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ﴾ [سبأ: 13] حيث كان فعلهم بزمان، وقال: ﴿وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: 50]؛ لأن الملائكة يأتون بما يؤمرون في طرفة عين، وقال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾ [الفيل: 1]؛ لأنه أهلكهم من غير بطء، وقال تعالى: ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [العصر: 3]؛ لأن المقصود المثابرة عليها، لا الإتيان بها مرة أو بسرعة، وقال تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ﴾ [الحج: 77] بمعنى سارعوا، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾ [المؤمنون: 4] أي: يأتون بها على سرعة من غير توان في دفع حاجة الفقير. ومن الفروق بين العمل والفعل أن العمل يكون بقصد بخلاف الفعل فإنه قد يكون بقصد أو بغير قصد، ولذلك ينسب الفعل كثيرا للحيوانات والجمادات. ومن الفروق بين العمل والفعل أن الفعل يطلق على ما ينقضي، والعمل يطلق على الآثار التي تثبت في الذوات بعد انقضاء الحركة([12]). المعنى الإجمالي للآية: يقول الله تعالى مثنيا على نفسه: ولله أحسن الأسماء الدالة على صفات كماله، فادعوا الله وحده - أيها المسلمون - بهذه الأسماء العظيمة. واتركوا المشركين الذين يميلون في أسماء الله فيسمون بها آلهتهم أو يزيدون فيها أو ينكرون بعضها. سيجزي الله الذين يُلحدون في أسمائه عذابا عظيما على جميع ما كانوا يعملونه من الكفر والإلحاد في أسمائه([13]). المبحث الثاني: مناسبة الآية لما قبلها وما بعدها تقدم قبل هذه الآية: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180] قوله سبحانه: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ [الأعراف: 179]. وعند التأمل في مناسبة آية الأسماء الحسنى للآية التي قبلها يتبين أن من الغفلة عدم العلم بأسماء الله، والجهل بمعانيها، وترك دعاء الله بها. وأن عدم الاعتبار بآيات الله، وعدم التفقه في تزكية الأنفس بالعلم الصحيح يسبب الغفلة التامة عن ذكر الله وشكره والثناء عليه سبحانه. وأن على من ابتلي بالغفلة وعدم الانتفاع بقلبه وبصره وسمعه أن يدعو الله بأسمائه الحسنى أن يهديه، وأن يصلح شأنه. وأن من أسباب الضلال والغفلة الجهل بأسماء الله وصفاته([14]). وبعد أن ذكر الله آية الأسماء الحسنى قال سبحانه: ﴿وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾ [الأعراف: 181]. وعند التأمل في مناسبة آية الأسماء الحسنى للآية التي بعدها يتبين التأكيد على أن المؤمن الحق هو الذي يترك الضالين الملحدين في أسماء الله، وأن عليه أن يجالس أهل الحق المهتدين. وبعد أن ذم الله من يستحق الذم كالذين يلحدون في أسمائه، مدح من يستحق المدح، وهم الذين يؤمنون بأسماء الله وصفاته، ويدعون الله بأسمائه، ولا يلحدون فيها، وهذا الذم والمدح بحق هو من العدل المذكور في ختام هذه الآية([15]). وفي ذلك بيان أن الدعوة إلى توحيد الله في أسمائه وصفاته، وعدم الإلحاد فيها هو من صفات أهل الحق، ومن الحق الذي يجب الدعوة إليه. وفي ذلك أيضا بيان أهمية دعاء الله بأسمائه الحسنى لمن يدعون الخلق إلى الله. وأن الإلحاد في أسماء الله وصفاته من الباطل الذي يجب التحذير منه، وأن الدعوة إلى الإلحاد في أسماء الله من صفات أهل الباطل، وأنه من الظلم العظيم. وفي ذلك بشارة من الله سبحانه أنه يقيض لأهل الإسلام، ولعقيدة التوحيد والأسماء والصفات في كل زمان من يذب عنها، ويدفع عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. وأن الخير باق في هذه الأمة، وأنه لا يخلو الزمان من قائمين على الحق، داعين إليه، سواء ظهر صيتهم بين الناس أو لم يظهر([16])، وفي حديث ثوبان اليماني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك))([17]). وأن الحق والعلم مكانهما، من طلبهما وجدهما، كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما)([18]). المبحث الثالث: الهدايات الخاصة بالآية من الهدايات التي يمكن أن نستفيدها من قوله سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]ما يأتي:
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة))([94])، وفي رواية: ((من حفظها))([95])، والراجح أن معنى ((أحصاها)) أي: حفظها عن ظهر قلب، بدليل الرواية المفسرة، وقد فسرها الإمام البخاري في صحيحه بالحفظ فقال بعد روايته الحديث: " أحصيناه: حفظناه"([96]). وقيل: معنى أحصاها أي: آمن بها، وعرف معانيها، ولا شك أن الإيمان بها واجب، وأما معرفة معانيها فهو أمر مشروع ينبغي الحرص عليه، ولكن لا يفسر به الفضل المذكور في الحديث، فإن الحديث أطلق هذا الفضل بمجرد الحفظ، قال النووي: (معنى أحصاها: حفظها، هكذا فسره البخاري والأكثرون، ويؤيده أن في رواية في الصحيح ((من حفظها دخل الجنة))، وقيل: معناه: من عرف معانيها وآمن بها، وقيل: معناه من أطاقها بحسن الرعاية لها وتخلق بما يمكنه من العمل بمعانيها، والله أعلم)([97]). وقد تقدم أن أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين، قال ابن تيمية: (الأسماء الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ليست شيئا معينا؛ بل من أحصى تسعة وتسعين اسما من أسماء الله دخل الجنة) ثم قال: (الذي عليه جماهير المسلمين أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين)([98]). وهذه بعض أسماء الله الحسنى، جمعتها من القرآن الكريم، وما صح من السنة النبوية، ورتبتها بما يسهِّل حفظها، حيث ابتدأت بالأسماء المجموعة في بعض الآيات، ثم ذكرت سائرها مرتبة على حروف المعجم إلا أن أقرن بين اسمين لمناسبة ظاهرة([99])، والله الموفق:
المبحث الخامس: سبل تحقيق هدايات الآية في واقع الأمة
الخاتمة وبعد أنْ يسَّر الله - بعونه وفضله - إتمام هذا البحث الذي بيَّنتُ فيه معنى قوله سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]، وذكرت مناسبة الآية لما قبلها وما بعدها، وسردتُ بعض هدايات الآية الكريمة؛ أذكر في الخاتمة أهم النتائج والتوصيات: أهم نتائج البحث:
أوصي نفسي ومن يقرأ كلامي من العلماء وطلاب العلم والدعاة أن يعتنوا بعلم التفسير، وتدبر القرآن أعظم الاعتناء، دراسةً وتدريسًا، ووعظًا وخطابةً، وأنْ يحثوا الناس على تعلم التفسير، وتدبر القرآن الكريم، فكثير من العلماء والطلاب يعتنون بعلوم شرعية أخرى أكثر من اعتنائهم بكتاب الله، وهذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح، فقد كان أكثر علمهم، وأكبر همِّهم، فهْمَ كتاب الله وتدبره، مع تعلم السنة النبوية، والتفقه في دين الله. والمسلمون اليوم في أمس الحاجة إلى من يبين لهم معاني القرآن والسنة، فقد كثُر الجهل بالقرآن والسنة، وقلَّ العلم الشرعي، وتنوعت الفتن، وكثرت المحن، ولا عزة للمسلمين إلا باعتصامهم بكتاب الله وسنة رسوله علمًا وعملًا. انتهى البحث، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. فهرس المصادر والمراجع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
فهرس الموضوعات المقدمة. 4 المبحث الأول: المعاني التي تضمنتها الآية. 14 المبحث الثاني: مناسبة الآية لما قبلها وما بعدها 20 المبحث الثالث: الهدايات الخاصة بالآية. 23 المبحث الرابع: سرد أسماء الله الحسنى بطريقة يسهل حفظها 39 المبحث الخامس: سبل تحقيق هدايات الآية في واقع الأمة 43 الخاتمة 46 فهرس المصادر والمراجع. 48 فهرس الموضوعات.. 62 ([1]) الرسالة للشافعي (ص: 19، 20). ([2]) يُنظر: غريب القرآن لابن قتيبة (ص: 175)، تهذيب اللغة للأزهري (4/ 198)، إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق من أصول التوحيد لابن الوزير (ص: 116)، القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لابن عثيمين (ص: 6، 8). ([3]) يُنظر: شأن الدعاء للخطابي (ص: 24)، الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 27)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (6/ 382)، القواعد المثلى لابن عثيمين (ص: 13، 14). ([4]) رواه أحمد في مسنده، مسند ابن مسعود، رقم (3712)، وابن حبان في صحيحه، كتاب الرقائق، باب الأدعية، باب ذكر الأمر لمن أصابه حزن أن يسأل الله ذهابه عنه وإبداله إياه فرحا، رقم (972)، وصححه ابن القيم في بدائع الفوائد (1/ 166)، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (199). ([5]) رواه البخاري، كتاب التوحيد، باب إن لله مائة اسم إلا واحدا، رقم (7392)، ومسلم ، كتاب الذكر، باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها، رقم (2677). ([6]) يُنظر: شرح صحيح مسلم للنووي (17/ 5)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (6/ 380، 381)، القواعد المثلى لابن عثيمين (ص: 13، 14). ([7]) يُنظر: العين للخليل الفراهيدي (8/ 196)، المخصص لابن سيده (4/ 104)، المفردات للراغب الأصفهاني (ص: 862، 863). ([8]) يُنظر: جامع البيان لابن جرير الطبري (10/ 598)، تاج العروس للمرتضى الزبيدي (9/ 135). ([9]) يُنظر: بدائع الفوائد لابن القيم (1/ 169)، مدارج السالكين لابن القيم (1/ 54). ([10]) يُنظر: بدائع الفوائد لابن القيم (1/ 169، 170)، عمدة الحفاظ للسمين الحلبي (4/ 13). ([11]) يُنظر: تهذيب اللغة للأزهري (11/ 98 - 100)، مقاييس اللغة لابن فارس (1/ 455، 456)، المفردات للراغب (ص: 195)، المصباح المنير للفيومي (1/ 100). ([12]) يُنظر: المقابسات للتوحيدي (ص: 280)، المفردات للراغب الأصفهاني (ص: 587)، الذريعة إلى مكارم الشريعة للراغب الأصفهاني (ص: 294)، البرهان في علوم القرآن للزركشي (4/ 83)، فتح الباري لابن رجب (1/ 6)، التحبير شرح التحرير في أصول الفقه للمرداوي (5/ 2144)، معترك الأقران في إعجاز القرآن للسيوطي (3/ 487). ([13]) يُنظر: جامع البيان لابن جرير (10/ 596، 599)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 325، 328)، بدائع الفوائد لابن القيم (1/169، 170)، التحرير والتنوير لابن عاشور (9/190)، العذب النمير للشنقيطي (4/351 - 357). ([14]) يُنظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (7/ 233، 234)، نظم الدرر للبقاعي (8/ 175)، المنار لرشيد رضا (9/ 361)، تفسير السعدي (ص: 35)، التوسل للألباني (ص: 30)، فتح رب البرية بتلخيص الحموية لابن عثيمين (ص: 122). ([15]) يُنظر: التأويلات النجمية لابن عمر (3/ 94)، نظم الدرر للبقاعي (8/ 177)، التفسير الوسيط لطنطاوي (5/ 442، 443). ([16]) يُنظر: المحرر الوجيز لابن عطية (2/ 482). ([17]) رواه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، رقم (1920). ([18]) رواه الترمذي ، أبواب المناقب، باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه، رقم (3804)، وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك (5758) ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، رقم (7121). ([19]) يُنظر: نظم الدرر للبقاعي (8/ 175). ([20]) يُنظر: المنار لرشيد رضا (9/ 361). ([21]) يُنظر: التوسل للألباني (ص: 30). ([22]) يُنظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (7/ 233، 234)، تفسير السعدي (ص: 35)، فتح رب البرية بتلخيص الحموية لابن عثيمين (ص: 122). ([23]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9 / 185). ([24]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 185). ([25]) يُنظر: معارج التفكر للميداني (5/ 55). ([26]) يُنظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (7/ 233، 234)، تفسير السعدي(ص: 35)، فتح رب البرية بتلخيص الحموية لابن عثيمين (ص: 122). ([27]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 186). ([28]) يُنظر: نظم الدرر للبقاعي (8/ 176). ([29]) يُنظر: إيثار الحق لابن الوزير (ص: 157، 158)، روح البيان لحقي (3/ 285). ([30]) يُنظر: رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز للرسعني (2/ 317). ([31]) يُنظر: التفسير الكبير للرازي (15/ 414)، نظم الدرر للبقاعي (8/ 175). ([32]) يُنظر: صريح السنة للطبري (ص: 26)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (6/ 187، 201). ([33]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 187). ([34]) يُنظر: التفسير الكبير للرازي (15/ 412)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 326)، إيثار الحق لابن الوزير (ص: 166)، نظم الدرر للبقاعي (8/ 175). ([35]) يُنظر: فقه الأدعية والأذكار للعباد (1/ 133). ([36]) يُنظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج (ص: 24، 25)، التوحيد لابن منده (2/ 21)، أحكام القرآن لابن العربي (2/ 343)، الروض الأنف للسهيلي (1/ 202 - 207)، التفسير الكبير للرازي (1/ 111)، فتح الباري لابن حجر (11/ 224، 225)، السراج المنير للشربيني (1/ 6)، روح البيان لحقي (3/ 284)، لوامع الأنوار البهية للسفاريني (1/ 35)، روح المعاني للألوسي (5 / 115). ([37]) يُنظر: زاد المسير لابن الجوزي (2/ 172)، إيثار الحق لابن الوزير (ص: 162). ([38]) ينظر: تفسير السعدي (ص: 309). ([39]) يُنظر: نظم الدرر للبقاعي (8/ 175). ([40]) يُنظر: التوحيد لابن منده (2/ 14)، لطائف الإشارات للقشيري (1/ 590)، تفسير الشعراوي (7/ 4482). ([41]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 187). ([42]) يُنظر: التفسير الكبير للرازي (15/ 415)، التفسير المنير للزحيلي (9/ 176)، أيسر التفاسير للجزائري (2/ 266). ([43]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 187). ([44]) يُنظر: جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام لابن القيم (ص: 318). ([45]) يُنظر: أحكام القرآن لابن العربي (2/ 351)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 327). وقد حقق الشنقيطي أنه يجوز أن يقول الداعي: يا حكيم اغفر لي، أو: يا رزاق ارحمني؛ لأن أسماء الله سبحانه كلها متلازمة، وكل صفة في واحد منها تستلزم جميع الصفات الأخرى لعظمة صفات الله تبارك وتعالى، واستلزام كل واحدة منها غاية الكمال والجلال. يُنظر: العذب النمير للشنقيطي (4/ 352). ([46]) يُنظر: شعب الإيمان للبيهقي (2/ 374). ([47]) يُنظر: معارج التفكر للميداني (5/ 55). ([48]) يُنظر: تبصير الرحمن للمهايمي (1/ 274). ([49]) يُنظر: أدب النفس للحكيم الترمذي (ص: 13)، المنار لرشيد رضا (9/ 361). ([50]) يُنظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية (2/ 204). ([51]) يُنظر: أنوار التنزيل للبيضاوي (3/ 43)، إيثار الحق لابن الوزير (ص: 157). ([52]) يُنظر: إيثار الحق لابن الوزير (ص: 157). ([53]) يُنظر: فقه الأدعية والأذكار للعباد (1/ 135، 136). ([54]) يُنظر: إيثار الحق لابن الوزير (ص: 157). ([55]) يُنظر: البسيط للواحدي (9/ 480). ([56]) يُنظر: فتح القدير للشوكاني (2/ 305). ([57]) يُنظر: تفسير الشعراوي (7/ 4483). ([58]) يُنظر: حاشية الطيبي على الكشاف للطيبي (6/ 682). ([59]) يُنظر: البسيط للواحدي (9/ 479)، تفسير السمعاني (2/ 235)، البحر المحيط في التفسير لأبي حيان (5/ 231)، إيثار الحق لابن الوزير (ص: 308)، الإكليل للسيوطي (ص: 131). ([60]) يُنظر: البسيط للواحدي (9/ 483). ([61]) يُنظر: مدارج السالكين لابن القيم (1/ 420، 421)، بدائع الفوائد لابن القيم (1/ 164)، القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي (ص: 128). ([62]) تقدم تخريجه. ([63]) يُنظر: غرائب القرآن للنيسابوري (3/ 351). ([64]) يُنظر: المنار لرشيد رضا (9/ 361). ([65]) يُنظر: الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (ص: 93). ([66]) يُنظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 325). ([67]) يُنظر: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (3/ 227، 275، 315)، معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد (ص: 560). ([68]) يُنظر: المنار لرشيد رضا (9/ 361)، التفسير الوسيط لطنطاوي (5/ 441). ([69]) يُنظر: بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية (5/ 385). ([70]) يُنظر: جامع البيان لابن جرير الطبري (10/ 596)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 328)، جامع الرسائل لابن تيمية (1/ 171)، المنار لرشيد رضا (9/ 369 - 374). ([71]) يُنظر: معارج التفكر للميداني (5/ 57). ([72]) يُنظر: نظم الدرر للبقاعي (8/ 176). ([73]) يُنظر: التفسير الكبير للرازي (15/ 417). ([74]) يُنظر: لباب التأويل للخازن (2/ 276). ([75]) يُنظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 325، 328)، الفواتح الإلهية للنخجواني (1/ 275)، لباب التأويل للخازن (2/ 276). ([76]) يُنظر: بحر العلوم للسمرقندي (1/ 570)، في ظلال القرآن لسيد قطب (3/ 1402)، التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 189). ([77]) يُنظر: زهرة التفاسير لمحمد أبو زهرة (6/ 3015). ([78]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 189). ([79]) يُنظر: روح المعاني للألوسي (5/ 117)، التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 190). ([80]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 190). ([81]) يُنظر: جامع البيان لابن جرير الطبري (10/ 599)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 328، 329). ([82]) ينظر: لباب التأويل للخازن (2/ 276)، تفسير السعدي(ص: 309). ([83]) يُنظر: فتح القدير للشوكاني (2/ 305)، تفسير السعدي (ص: 309). ([84]) يُنظر: المنار لرشيد رضا (9/ 369). ([85]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 189). ([86]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 189). ([87]) يُنظر: نظم الدرر للبقاعي (8/ 177)، معارج التفكر للميداني (5/ 57). ([88]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 190). ([89]) يُنظر: قطف الأزهار للسيوطي (ص: 1068)، التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 190). ([90]) يُنظر: شرح المفصل لابن يعيش (5/ 95، 96)، مغني اللبيب لابن هشام (ص: 184)، همع الهوامع للسيوطي (2/ 594)، معاني النحو للسامرائي (4/ 26، 27). ([91]) يُنظر: حاشية الطيبي على الكشاف (6/ 677)، التحرير والتنوير لابن عاشور (9/ 190). ([92]) يُنظر: تأويلات أهل السنة للماتريدي (5/ 100). ([93]) يُنظر: التحرير والتنوير لابن عاشور(9/ 190). ([94]) تقدم تخريجه. ([95]) هي رواية لمسلم (2677)، وفي رواية للبخاري (6410): ((لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة)). ([96]) يُنظر: صحيح البخاري، (9/ 118)، بعد حديث رقم (7392). ([97]) الأذكار (ص: 101). ([98]) مجموع الفتاوى (6 / 380، 381). وقد خالف ابن حزم الأندلسي رحمه الله جمهور العلماء، وذهب إلى أن أسماء الله الحسنى محصورة بتسعة وتسعين اسما، وأنها لا تزيد على هذا العدد. يُنظر: المحلى لابن حزم (6/ 282). والراجح ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو أن أسماء الله الحسنى أكثر من أن تحصى، وأن من حفظ منها تسعة وتسعين اسما يرجى له الفضل المذكور في الحديث بدخول الجنة، والله أعلم. ([99]) للاطلاع على أدلة هذه الأسماء الحسنى من القرآن الكريم والسنة النبوية يُنظر: أحكام القرآن لابن العربي (2/ 340 - 343)، شرح أسماء الله الحسنى للقحطاني (ص: 77 - 228)، أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة للرضواني (ص: 46 - 94). وقد ذكر بعض العلماء كثيرا من الأسماء المضافة أو التي وردت على سبيل الوصف والإخبار، ومن ذلك: ذو الجلال والإكرام، مالك الملك، نور السماوات والأرض، أحكم الحاكمين، خير الرازقين، علام الغيوب، قابل التوب، شديد العقاب، ذو المغفرة، أهل التقوى، المحيي، المميت. ومن أوسع من جمع الأسماء الحسنى العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني رحمه الله، فقد ذكر أكثر من مائتي اسم كما في كتابه العواصم و القواصم (7/ 229 - 232)، وفي كثير مما ذكره نظر.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |