المثلية والشذوذ عند الشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128165 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4749 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2025, 06:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي المثلية والشذوذ عند الشباب

المثلية والشذوذ عند الشباب

عدنان بن سلمان الدريويش

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:
فأوصيكم - أيها المؤمنون - ونفسي بتقوى الله؛ فهي العصمة من البلايا، والمَنَعة من الرزايا؛ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

يا عباد الله: المِثليَّة هي الشعور بالانجذاب العاطفي والجنسي نحو أشخاص من نفس الجنس، فالشاب ينجذب نحو الشاب، والفتاة نحو الفتاة، وهذا الانجذاب ليس بالضرورة أن يكون انحرافًا جنسيًّا ومثليًّا، فبعض المراهقين قد يكون عنده أفكارٌ جنسية نحو أشخاص من نفس الجنس لعدة أسباب؛ كالتشبُّه بالجنس الآخر في اللباس أو الزينة، وكالضعف الديني، وإدمان رؤية المقاطع الإباحية، وغيرها.

أيها المسلمون، إن المثليَّة مخالفة للفطرة الطبيعية التي خلق الله عليها البشر، ومخالفة لشرع الله، ومخالفة لبقاء النسل البشري، وهذا العمل عمل غير طبيعي، وشذوذ يؤدي إلى هلاك النفس والنَّسل؛ قال تعالى: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [الأعراف: 80، 81]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله عز وجل إلى رجلٍ أتى رجلًا أو امرأةً في دُبُرها))؛ [صحيح الترغيب].

تقول إحدى الأمهات: أنا متضايقة جدًّا بسبب بنتي المثلية، عمرها 15 سنة، تُدرس في الصف الأول الثانوي، ذات مرة قالت لي: أنا ميولي كلها بنات، وسأتزوج بنتًا إذا كبرت، ومرة رأيتها تعمل حركات المثليين، طلبت مني أن تزورها صديقتها في البيت ورضيت بذلك، لكني اكتشفت أنها تعمل معها حركات صدمتني بها، بعد أن أغلقت الباب عليهما، نظرت من فتحة الباب، رأيتها تقبِّلها وتقوم بحركات لا تكون إلا بين زوجين، أنا في صدمة من أمري.

يا عباد الله، أصبحت المثلية والشذوذ لها رجال ونساء يسعَون جاهدين لنشرها في المجتمعات، حتى صار لهم مواقعُ وجماعات يدعون فيها ليلَ نهارَ لهذا الانحراف السلوكي والعاطفي؛ لذا وجب على المربِّين أن ينتبهوا لأولادهم، وأن يتعاونوا مع المختصين لعلاج هذا السلوك؛ ومن طرق العلاج الآتي:
أولًا: الحوار بهدوء مع الشباب والفتيات، وتذكيرهم بحكم الشرع لهذا السلوك، وأنه محرم شرعًا وعقلًا، وأن عقلاء البشر أجمعوا على إنكاره وتجريمه.

ثانيًا: بيان خطورة ممارسة هذه الرذيلة على المجتمع دينيًّا وصحيًّا، ونفسيًّا واجتماعيًّا.

ثالثًا: معرفة الأسباب والدوافع التي جعلت الشاب والفتاة يخالفان الفطرة الإنسانية، ويقعان فيها، ومحاولة علاجها أو التخفيف منها.

رابعًا: منع المراهق من التواصل إعلاميًّا وحضوريًّا مع المواقع والجماعات التي تدعو إلى هذا الفكر، واستبدالها بمواقع صالحة وناصحة تُبيِّن له الطريق الصحيح.

خامسًا: استثمار طاقة المراهق في ممارسة بعض الأنشطة الثقافية والرياضية، والعلمية والشرعية، وتنمية قدراته ومهاراته وهواياته.

سادسًا: البحث عن صحبة صالحة ناصحة، تكون ذات طابع تربوي وشرعي لهم، من مراكز مصرَّحة من الدولة تُمارِس مهامَّها بطرق تربوية صحيحة.

سابعًا: التواصل مع المختصين في المجال النفسي والشرعي، والتربوي والطبي؛ لمساعدة المراهقين في تخطِّي هذه المشكلة.

ثامنًا: الجلوس معهم والسماع لمشاكلهم، عن أسبابها ودوافعها، ومحاورتهم، ثم الرد على شُبُهاتهم بطريقة تربوية، تساعدهم على تخطِّي هذه الأفكار السلبية.

نفعني الله وإياكم بهديِ نبيِّه، وبسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثمٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إن ربي لَغفور رحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، وصلى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]؛ أما بعد عباد الله:
فإن سلامةَ البيئة التي يعيش فيها الشاب والفتاة من المشاكل الأسرية، ومن العلاقات الاجتماعية المشبوهة، حتى وإن كانت مع الأقارب، وسلامة ما يعرض في التلفاز من قنواتٍ ومشاهدَ مخلَّة، من أهم الأسباب التي تحفظ أولادنا من المثليَّة والشذوذ.

وإذا وقع الشاب في هذا السلوك، فعلينا عرضه على الطبيب النفسي أو العام؛ للتأكد من عدم وجود هرمونات أو إفرازات تساعد على الانجذاب نحو نفس الجنس.

أيها المسلمون، علينا الحرص على بناء القيم والأخلاق، عن طريق الممارسة والقدوة الصالحة، وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وتعلُّم الآداب الاجتماعية والنبوية، وعلينا تنمية الوازع الديني، وذلك بالحفاظ على الصلوات وصيام النوافل، وقراءة القرآن، والعمل التطوعي، ومساعدة المحتاجين.

هذا، وصلُّوا وسلِّموا - عباد الله - على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذل أعداءك أعداء الدين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وألِّف بين قلوبهم، واجمع على الحق كلمتهم، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا ووالدينا عذاب القبر والنار.

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]