|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى ( الودود ) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: الودود، وللسلف رحمهم الله أقوال في معنى هذا الاسم، وبعض الفوائد المتعلقة به، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قال الإمام البخاري، والحافظ ابن كثير، والحافظ ابن رجب، رحمهم الله: قال ابن عباس رضي الله عنه: هو الحبيب. قال الإمام مجاهد رحمه الله: الوادّ لأوليائه. قال ابن جريج رحمه الله: يودُّ على طاعته من أطاعه. قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: ودود: ذو محبةٍ لمن أناب، وتاب إليه، يودُّه ويحبُّه. قال الإمام ابن منده رحمه الله: من أسماء الله عز وجل: الودود، قال أهل المعرفة بالتأويل: معنى الودود: الحب الشديد لأوليائه، وخلق الود في قلوب خلقه، قال الله عز وجل: ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]. قال الإمام البغوي رحمه الله: الودود له معنيان: أحدهما: أنه محب للمؤمنين، وقيل: هو بمعنى مودود؛ أي: المحبوب للمؤمنين. قوله: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ [البروج: 14]، قيل: المتودد إلى أوليائه بالمغفرة. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وهو الودود يحبهم ويحبُّه ![]() أحبابُهُ والفضل للمنان ![]() وهو الذي جعل المحبة في قلو ![]() بهم وجازاهم بحبٍّ ثاني ![]() الودود: المتودد إلى عباده بنعمه، الذي يودُّ من تاب إليه وأقبل، وهو الودود أيضًا؛ أي: المحبوب. قال البخاري في صحيحه: الودود: الحبيب. والتحقيق: أن اللفظ يدل على الأمرين، على كونه وادًّا لأوليائه، مودُودًا لهم، فأحدهم بالوضع، والآخر باللزوم، فهو الحبيبُ المُحبُّ لأوليائه، يحبُّهم ويحبُّونه، قال شعيب عليه السلام: ﴿ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ [هود: 90]. وما ألطف اقتران اسم "الودود" بــ "الرحيم" وبــ "الغفور"؛ فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه ولا يحبه، وكذلك قد يرحم من لا يحبه. والرب تعالى يغفر لعبده إذا تاب إليه، ويرحمه، ويحبه مع ذلك، فإنه يحب التوابين، وإذا تاب إليه عبده أحبَّهُ ولو كان منه ما كان. الودود فيه قولان: أحدهما: أنه بمعنى فاعل، وهو الذي يُحب أنبياءه ورسله وأولياءه وعباده المؤمنين. الثاني: أنه بمعنى مودود، وهو المحبوب الذي يستحق أن يُحبَّ الحبَّ كله، وأن يكون أحب إلى العبد من سمعه وبصره وجميع محبوباته. الودود من صفات الله سبحانه وتعالى، أصله من المودة، واختلف فيه على قولين: فقيل: هو ودود بمعنى وادّ...وقيل: بل هو مودود وهو الحبيب...والأول أظهر، لاقترانه بالغفور في قوله: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ [البروج: 14]، وبالرحيم في قوله: ﴿ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ [هود: 90]، وفيه سِرٌّ لطيف؛ وهو: أنه يحب عبده بعد المغفرة فيغفر له ويحبه كما قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾ [البقرة: 222]، فالتائب حبيب الله، فالودُّ: أصفى الحب وألطفه. الودود وهو صفو المحبة وخالصها ولبُّها، والودود من أسماء الرب تعالى. قال الإمام الشوكاني رحمه الله: الودود المحب، قال في الصحاح: وددت الرجل أوده ودًّا: إذا أحببته، والودود المحب. وهو بليغ المودة بمن يوده من اللطف به، وسوق الخير إليه، ودفع الشرِّ عنه. قال العلامة السعدي رحمه الله: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ [هود: 90]، ومعنى الودود...أنه يحب عباده المؤمنين ويحبونه. الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء، فكما أنه لا يشابهه شيء في صفات الجلال والجمال والمعاني والأفعال، فمحبته في قلوب خواصِّ خلقه التابعة لذلك لا يشبهها شيء من أنواع المحابِّ؛ ولهذا كانت محبته أصل العبودية، وهي المحبة التي تتقدَّم جميع المحابِّ وتغلبها، وإن لم يكن غيرها تبعًا لها كانت عذابًا على أهلها. وهو تعالى الودود، الوادُّ لأحبابه، كما قال تعالى:﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54]، والمودة هي المحبة الصافية. قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله: الودود كثير المودة؛ وهي أعلى درجات المحبة. قال الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله: الودود...من الود الذي هو خالص الحب وألطفه، وهو إما من فعول بمعنى فاعل، فيكون معناه الكثير الود لأهل طاعته والمتقرب إليهم بنصره ومعونته. وأما من فعول بمعنى مفعول فيكون معناه المودود لكثرة إحسانه المستحق لأن يوده خلقه فيعبدوه ويحمدوه. قال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان رحمه الله: الودود: فمعناه المحب المحبوب، فالحب كثير الحب لأهل طاعته من أنبيائه ورسله وملائكته وأوليائه وعباده المؤمنين، وهو سبحانه محبوبهم، ولا تعادل محبة الله عند أصفيائه محبة أخرى، وهذا هو الواجب. قال العلامة العثيمين رحمه الله: من أسمائه عز وجل "الودود"...والله عز وجل وادٌّ؛ أي: يُحبُّ، ومودود؛ أي: محبوب، فهو عز وجل مُحب لأحبابه، وأحبابه محبون له. قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: الودود من الود، وهو خالص المحبة، فهو سبحانه (ودود) بمعنى أنه يحب أهل طاعته. قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: الودود، يعني الذي يحب عباده المؤمنين محبة خالصة؛ لأن الود هو خالص الحب، فهو سبحانه محب ودود لعباده المستغفرين له. قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: ودود من المودة، قيل: ودود: كثير المودة لأوليائه، كغفور؛ يعني: كثير المغفرة، وقيل: ودود: بمعنى مودود أو محبوب، والأول هو الراجح في تفسير هذا الاسم. ورجَّحه العلامة ابن القيم إجراءً لهذا لاسم على مجرى غفور وشكور، وما أشبه ذلك من الأسماء الحسنى. قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: قوله عز وجل: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ [البروج: 14]، والودود في أسماء الله عز وجل الحسنى له معنيان، وأصله من اتَّصف بالمودة أو التودد... فالودود في أسماء الله له معنيان: • ودود فعول بمعنى فاعل، يعني: واد؛ أي: محب. •ودود فعول بمعنى مفعول، يعني مودود؛ أي محبوب... يعني: الذي يُحِب ويُحَب، ويَود، ويُود.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |