آداب طالب العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5011 - عددالزوار : 2137001 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4592 - عددالزوار : 1415939 )           »          الامتحانات الدنيوية وأثرها في امتحان الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 8372 )           »          قراءة في كتاب:القصة الكاملة لخوارج عصرنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الاختـلاط فـي الجامعـات وصـراع الهويـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 14621 )           »          حقــوق السجـنـاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 4863 )           »          كلمات نبوية لبناء الدولة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-09-2025, 06:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,810
الدولة : Egypt
افتراضي آداب طالب العلم

آداب طالب العلم


  • الغاية من طلب العلم هي عبادة الله تعالى على علم وبصيرة والعمل بالعلم هو المقصود من طلبه وإلا كان وبالاً على صاحبه
  • الوقت هو الحياة وهو أنفاس لا تعود وطالب العلم لابد أن يكون من أشد الناس حرصًا على الاستفادة من وقته حفظًا ومطالعة ومراجعة
  • طلب العلم شاقّ على النفس لأن النفس عادة تميل إلى الراحة ولقد ضرب العلماء الأفذاذ أروع الأمثلة في الصبر على طلب العلم وقاسوا من أجله مشقة الرحلة في الطلب
من نعم الله على العبد أن يوجهه إلى طلب العلم؛ فهذه نعمةٌ عظيمة؛ لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، ولأن العالم العامل بعلمه صِدِّيق يلي مرتبة الأنبياء، كما أن تعلم العلم وتعليمه من أفضل القُرُبات، وأجَلِّ الطاعات، والطاعة والعبادة لا تكون نافعة ولا تكون مقبولة عند الله إلا إذا توفَّر فيها الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال الله -تعالى-: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}(الكهف:110)؛ ولذلك كان لزامًا على الطالب أن يلتزم جملة من الآداب حتى يفوز برضا الله -تبارك وتعالى-.
أولاً: الإخلاص لله -عز وجل -
فالإخلاص شرط أساسي في قبول الأعمال، وهو العمل لله وحده لا شريك له، لا لشيء آخر سواه، فإذا كان العمل غير مخلص لله فإنه لا يقبله، قال الجنيد كما في الرسالة القشيرية: «الإخلاص سرٌّ بين الله -تعالى- وبين العبد، لا يعلمه مَلكٌ فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله»، والأدلة على وجوب الإخلاص كثيرةً جدا، منها قوله -تعالى-: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وقوله: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَفَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}، وغيرها من الآيات، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في البخاري من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه».
الوعيد لمن عَمِلَ لغير الله
وجاء الوعيد لمن عَمِلَ لغير الله - عز وجل -، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من تعلم علماً مما يُبتغى به وجه الله - عز وجل - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»، فعليه أن يخلص النية لله -تعالى-، وعليه أن يجتنب المفاخرة، والمباهاة به، وألا يكون قصده في طلب العلم الشهرة، واتخاذ الأتباع، وحب الظهور؛ فالوعيد شديد، وأول من تسعر بهم النار يوم القيامة الذي تعلم ليقال عنه: (عالم)، وتعلم القرآن ليقال عنه: (قارئ)، كما صح ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -.
ثانياً: تقوى الله - عز وجل -
فإن التقوى سبب نيل العلم وتحصيله قال الله - تبارك وتعالى-: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، وهي سبب لتيسير أمور الإنسان قال الله -تعالى-: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}، وقال: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.
ثالثاً: الحرص على الوقت
فالوقت هو الحياة، والوقت أنفاس لا تعود، وطالب العلم من أشد الناس حرصاً على الاستفادة من وقته حفظاً ومطالعة ومراجعة، ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - من أشد الناس حرصاً على وقته، وكان لا يمضي له وقت في غير عمل لله -تعالى-، أو فيما لا بد منه لصلاح نفسه، يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يصف حال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «كان إذا أوى إلى منزله جزّأ نفسه دخوله ثلاثة أجزاء، جزء لله، وجزء لأهله، وجزء لنفسه، ثم جزأ جُزأه بينه وبين الناس».
رابعًا: الصبر على طلب العلم
طلب العلم شاق على النفس؛ وذلك لأن النفس عادة تحب الراحة، ولقد ضرب العلماء الأفذاذ أروع الأمثلة في الصبر على طلب العلم، وقاسوا من أجله مرارة الجوع، ومشقة الرحلة في طلبه حتى أنه يروى عن أبي يوسف أنه قال: «العلم شيء لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك»، وقال -تعالى-: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}، فإذا أعطاه الإنسان كله نال بعضه؛ فكيف بمن يعطيه بعضه؟ قال يحيى بن أبي كثير -رحمه الله-: «لا يستطاع العلم براحة الجسم».
خامساً: أخذ العلم عن العلماء الراسخين
إن العلماء هم ورثة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، وقد رفع الله شأنهم فقال الله -عز وجل-: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، فقرن شهادتهم بشهادته -سبحانه وتعالى-، وقال: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}؛ ولذلك يجب أخذ العلم عن العلماء الراسخين، وحذر السلف -رحمهم الله تعالى- عن الأخذ من الأصاغر والمتعالمين؛ فروي عن محمد بن سيرين -رحمه الله- أنه قال: «إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم»، وقال: «لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم»، والآثار في ذلك كثيرة جدا. وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «إن أصدق القيل قيل الله، ألا وإن أحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة، ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، ولم يقم الصغير على الكبير، فإذا قام الصغير على الكبير فقد (أي: فقد هلكوا)»، وقال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: «لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكو»، فالتتلمذ على الأصاغر وأنصاف العلماء دون الرجوع إلى أهل العلم، سبب في الانحراف والضلال - والعياذ بالله -، وقد قيل: «من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه»، وقال الشاعر:
يظن الغمر أن الكتب تهـدي
أخـا فهـم لإدراك العلوم
وما يدري الجهول بأن فيـها
غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رُمتَ العلوم بغير شيــخ
ضللتَ عن الصراط المستقيم
سادسًا: العمل بالعلم
الغاية من طلب العلم هي عبادة الله -تعالى- على علم وبصيرة، والعمل بالعلم هو المقصود من طلبه، وإلا كان وبالاً على صاحبه - والعياذ بالله تعالى-، ولقد عاب الله على اليهود في حملهم التوراة، وعدم العمل بها فقال: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، وعاب على قومٍ قالوا ما لم يفعلوا فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ(2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}. وتوعد الله - سبحانه - من ترك العمل بالعلم بعقوبة شديدة؛ ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه - يعنى أمعاءَه -، فيدور بها كما يدور الحمارُ برحاه، فيجتمع عليه أهل النار فيقولون: يا فلان ما شأنك؟ ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن الشر وآتيه».


اعداد: المحرر الشرعي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]