|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخلاق لم تكن حتي في الجاهلية 1. قال لي ابن أخي: أعرف مجموعة من الشباب ينظمون رحلة إلى مسبح مختلط؛ ذكرتهم بالله، وقلت لأحدهم لأستثير نخوته: هل ترضى لأختك أن تسبح مع رجال؟! فقال: «عادي...أصلا أنا ماخد أختي معنا»!!2. في بلادنا كثير من الأولاد عندما يناهزون البلوغ يريدون أن يبرهنوا على رجولتهم فترى أحدهم يقول للآخر: «يلعن أبوك» فتتوقع أنه يكون الرد عنيفاً فإذا به يضحك حتى لو تمادى الشاتم بسب أمه وأخته. هؤلاء ينعقد معهم اللسان ولا تدري بماذا تخاطبهم؟! فمشكلتهم أعمق من قلة الدين؛ إذ ليس لديهم الأساس الذي يبنى عليه الخطاب الديني عادة...ليست لديهم النخوة التي تستثيرها والفطرة التي تخاطبها. جاء الإسلام إلى أقوام عرب عندهم نخوة، وشرف، وشهامة، وغيرة. حتى جريمة وأد البنات كان من دوافعها الغيرة أن تقع ابنته في الفاحشة، فلو سُب عرض أحدهم لاستُلت السيوف وتطايرت الرؤوس! في الحديث الصحيح عندما جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يا رسول الله ائذن لي بالزنا»، كان كافيا لرسول الله أن يسأله: «أتحبه لأمك»، «لابنتك»، «لأختك»، «لعمتك»، «لخالتك»...ويرد الشاب في ذلك: «لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك». لم يكن متوقعا من (إنسان) و(عربي) غير هذا الجواب. فبنى النبي صلى الله عليه وسلم على أساس هذه الغيرة. اليوم، هناك من ينتسب للإسلام وقد يرد على هذه الأسئلة بـ(نعم أرضاه)!!! فماذا تقول له بعد ذلك؟! وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» فقال الصحابة متعجبين: «يا رسول الله! وكيف يلعن الرجل والديه؟!»؛ إذ لم يتصوروا للحظة أن يقع ذلك من (إنسان)... فأجاب: «يَسبُّ الرَّجلُ أبا الرَّجلِ ، فيسُبُّ أباهُ ، ويسبُّ أمَّهُ فيَسبُّ أُمَّهُ». والحالة الـمُتصورة وقتها أن يسب أبا شخص أو أمه على سبيل الغضب فيرد عليه الآخر بسب أبيه أو أمه غاضبا. ما أظن الصحابة علموا أنه يأتي أقوام –وينتسبون إلى الإسلام!- يسبون آباء بعضهم ضاحكين! لم يكونوا يتصورون ذلك في الجاهلية فضلا عن الإسلام! أيها الآباء ، أيتها الأمهات، عندما تجلسون مع أبنائك على المسلسلات التي تدمر الحياء. عندما تخرجين بغير المظهر الذي ارتضاه الله لك. وعندما تهملون تربيتهم على الكرامة والنخوة والإباء والغيرة وتتركوهم لحياة الكسل والخواء والتفاهة. فاعلموا أنكم تتلفون في الأبناء مقوماتٍ فطريةً أساسية، يرتكسون فيها في بعض طباعهم إلى ما دون أخلاق الجاهلية! وحينئذ: إذا كان الطباع طباع سوء فلا أدبٌ يفيد ولا أديب! إياد عبد الرحمن
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |