التربية بالحب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5013 - عددالزوار : 2141386 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1421158 )           »          إزدواجية الملتزم بين أخلاق الإسلام وغواية الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          غـزوة مؤتـة: بداية الفتح الإسلامي وإنهيار دولة الرومان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 891 )           »          السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          شـهر رمضـان- أمامك موسم من مواسم الآخرة فاستعد لعمارته بالأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 8756 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          لا تحاســدوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-09-2025, 11:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,942
الدولة : Egypt
افتراضي التربية بالحب







التربية بالحب


كان لي شرف استضافة فضيلة الشيخ عدنان بن عبد العزيز الخطيري الداعية والمربي السعودي واﻷستاذ أبو مثاني صديق محمد اﻷمين، صديق اﻹذاعة الذي قرر هذه المرة أن ينزل ضيفا عليها، وذلك في برنامج (مع الشباب) الذي أعده وقدمه بفضل الله وقوته على أثير إذاعة البصيرة.
كان موضوع الحلقة بعنوان: (علاقة الشباب بالوالدين)، وبالرغم من أن الزمن المخصص للبرنامج هو ساعة كاملة، إلا أننا لم نشعر بانفلات الوقت إلا عندما أشار إلينا المخرج أن تبقى من زمن البرنامج دقيقتان فقط؛ وما ذلك إلا ﻷن الحديث كان في غاية اﻹمتاع والتشويق والفائدة!
تحدث الشيخ عدنان الخطيري حفظه الله عن مفهوم تربوي مهم، وهو (التربية بالحب)، الذي يهتم باﻹشباع العاطفي للأبناء والبنات من قبل الوالدين؛ ﻷنهم يحتاجون لحنان الوالدين وعطفهما وثنائهما وتشجيعهما، فما المانع في أن يعانق اﻷب والأم أبناءهما وبناتهما ويقبلانهم، ويشعرانهم بأهميتهم بكلمات رقيقة محفزة، يحبون الثناء والمدح والتعليق اﻹيجابي.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؛ فقد كان يقبل الحسن والحسين-رضي الله عنهما-، ويلاعبهما، ويمتطيان ظهره وهو خير البشر، ويحمل (أمامة) بنت إبنته زينب وهو يؤم الناس في الصلاة، ويضم فاطمة -رضي الله عنها- إليه، ويقبلها بين عينيها، ويهش ويبش إذا حضرت، ويثني عليها.
ومما يؤسف له أن أغلب أسرنا تعاني جفافاً عاطفياً وتحجراً في اﻷحاسيس وكبتاً للمشاعر، فالوالدان في العادة يصرفان جل اهتمامهما على طعام اﻷولاد وشرابهم ولبسهم وتعليمهم، دون مراعاة للجانب الروحي والعاطفي، فينشأ اﻷبناء والبنات في بيئة قاسية، خاوية من الحب، ومفتقدة إلى الحنان.
ولا أدل على ذلك من القصة التي رواها الشيخ الخطيري عن ذلك الرجل الذي سمع محاضرة عن التربية بالحب، فأراد أن يطبق ما سمعه على ابنه وابنته، فلما دخل بيته وجد ابنه في الصالون، فاقترب منه في صمت، فانتاب ابنه الخوف من تصرف أبيه الذي لم يعتد عليه، وأخذ اﻷب يتقدم باتجاه ابنه، بينما أخذ الابن يتراجع؛ وكلما تقدم اﻷب خطوة تراجع الابن خطوة، إلى أن التصق بالجدار؛ فحينها لم يجد مناصا إلا أن يرفع ذراعه أمام وجهه ليتحاشى بها الضربة التي يتوقعها، فلعله قد أخطأ خطأ ما ويريد أبوه أن يعاقبه.
وكانت المفاجأة أن احتضنه أبوه، فلم يتمالك الابن نفسه، فأجهش بالبكاء، وأجهش والده كذلك في بكاء حار!
وفعل الأب الشيء نفسه مع ابنته التي بكت بدورها، ووضعت رأسها على كتفه طويلا ولسان حالها يقول: أين كنت يا أبي من زمان، ألا تعلم أننا بحاجة ماسة إليك؟!
إن الأبناء والبنات إذا وجدوا في البيت الكبت العاطفي وجفاف المشاعر من اﻵباء واﻷمهات، فلا يؤمن أن يبحثوا عمن يشبع عواطفهم ومشاعرهم خارج البيت، فيسقطوا فريسة لضعاف النفوس ومرضى القلوب؛ فيقعوا فيما لا يحمد عقباه.
ولكننا نعود لنقول: إن الفرصة ما زالت سانحة لكل أب أو أم ليستشعر مسؤوليته التي ولاه الله إياها تجاه أسرته، ويعيد ترميم ما قصر فيه من علائق الود والحب تجاه زوجه وأبنائه وبناته؛ حتى تعيش اﻷسرة حياة ملؤها الحب واﻷمان والاستقرار.



اعداد: علي صالح طمبل









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]