|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اللقاء الخاص مع فضيلة الشيخ: د. ياسر برهامي ... حفظه الله مصر – الإسكندرية 13 محرم 1430هـ - 10يناير 2009م الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: يسعدنا في هذا اللقاء أن نلتقي فضيلة الشيخ/ د. ياسر برهامي حفظه الله، ليجيبنا عن بعض أسئلة مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية، وهي عبارة عن مجموعة أسئلة تم جمعها من استفسارات الأخوة الأفاضل زوار موقع المركز يستفسرون فيها عن الأحداث الجارية في غزة وبعض المسائل الحادثة والتي تتطلب بعض الإجابات من أهل العلم، نسأل الله عز وجل أن يوفقكم ويسدد رأيكم ويعينكم بإذن الله تعالى. السؤال الأول: شيخنا الفاضل لا يخفى على فضيلتكم ما يجري لإخواننا في غزة فما رأيكم في هذه الأحداث ؟ الجواب: لا شك أن ما يجري الآن في غزة مصيبة عظيمة أصابت المسلمين جميعاً وهم كجسد واحد لابد أن يستشعروا الآلام العظيمة التي يعانيها أهل غزة بل وكل مسلم وهذا الذي أصابنا فهو في الحقيقة حصاد طويل لما كسبت أيدينا، كما قال الله عز وجل : أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم......... الآية ، وقال الله تعالي وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. الآية وإن كان لابد لنا أن نعلم أن هذا الأمر بحكمة من الله عز وجل وهو العليم الحكيم ، وله الحمد سبحانه وتعالى وهذه الأحداث وغيرها مما يقع في عالم اليوم هو مما يبين به عز وجل الحق من الباطل كما قال عز وجل: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ... الآية، وقال: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ................حتى قوله تعالي ويمحق الكافرين" آل عمران/139 ، اعتداء الكفار وزيادة بطشهم هو سبب لمحقهم، وهو رحمة للمؤمنين وتكفير لسيئاتهم وردهم رداً جميلاً إلى دينهم بفضل الله سبحانه وتعالى، فالمصائب والمحن دائماً تكون خيراً لأهل الإسلام "عسى ربكم أن يرحمكم" ، الله عز وجل يرحم أهل الإيمان بما يصيبهم من المصائب والمحن ولا شك أن ما يجري هو حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل بين الإسلام والكفر بين الخير والشر على ظهر هذه الأرض، ومَن الله عز وجل على من مَن عليه به بأن جعله في صف أهل الحق ونصرة الدين والدفاع عن المسلمين لاشك أن هذا من أعظم منن الله سبحانه وتعالى على من مَن الله به عليه. هذا وقد فضح الكفار والمنافقين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ولا يعتدون بعهود ولا مواثيق ولا ما يسمونه شرعية دولية ولا حقوق الإنسان ولا شيء على الإطلاق ليس عندهم إلا الكذب والزور والباطل والبطش وحب سفك الدماء ، ومن لم يرى هذا في هذه اللحظات فهو لا يرى شيئا على الإطلاق ومن لا يزال يتشكك في موقف النفاق والمنافقين الذين يتولون الذين كفروا والذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين الذين حفروا خنادقهم بجوار خنادق العدو وجعلوا أنفسهم في نفس خندق العدو وأعانوهم وظاهروه على المسلمين من يتردد ويشك فيهم بعد ذلك فهو مخذول فهو قد طبع على قلبه وطمس على بصيرته إلا أن يتوب إلى الله عز وجل. السؤال الثاني: إذا علم المسلمون حجم هذه المصيبة والكارثة ، فما هي وسائل النصر المتوفرة بين أيديهم ؟ في داخل غزة وفي خارج غزة ؟ الجواب: لا حول ولا قوة إلا بالله ، المسلمون بين مجاهد يسر الله عز وجل له أمر الجهاد وبين مغلوب عاجز يبكي على نفسه وعلى أمته ويدعو الله سبحانه وتعالى بما يسر الله عز وجل له أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين وبين معاون بما يقدر عليه من مال أو جهد أو نفس لأهل الإسلام من مبيّن وداع إلى الله سبحانه وتعالى يبين دعوة الحق ويبين للمسلمين من الولي من العدو يبين الولاء والبراء ووجوب حب المؤمنين ونصرتهم ووجوب بغض الكافرين وعداوتهم هذه أدوار المسلمين اليوم ، ولا شك أن كل سبب يقدر عليه المسلم من نفس ومال ولسان وبيان للحق وإغاثة بجهد أو مداو لجريح أو إطعام لجائع أو كسوة لعار أو غير ذلك مما يقدر على إيصاله لأهل غزة فهذا من أقل الواجبات على المسلم ، ولو لم يقدر على شيء من ذلك وكان محبوساً مغلوباً فعليه بالدعاء فإنما تنصرون بضعفائكم بدعائهم وتضرعهم وانكسارهم لله سبحانه وتعالى. وإظهار طاعة الله ورسوله بالعمل بالكتاب والسنة ، كلما التزمنا بكتاب الله وسنة رسوله حقننا معاني الإيمان لأن الله عز وجل أمر بتحقيق معاني الإيمان الصحيحة وترك الشرك والبدع والضلالات وترك المعاصي والذنوب كل هذا من أعظم أسباب النصرة بإذن الله تبارك وتعالى وكذلك عدم التنازع ولا شك أن الذي يؤدى إلى عدم التنازع هو طاعة الله وطاعة رسوله "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"، فإذا اجتمعنا على تحكيم الكتاب والسنة والتزام منهج أهل السنة فإن ذلك يؤدى إلى عدم التنازع ولا يظن ظان أننا نأمر بالاجتماع مع أهل النفاق والزندقة الذين والوا أعداء الله إنما نقصد أهل الإسلام الصادقين هم الذين يلزمهم أن يجتمعوا ولا يختلفوا فكل من كان من أهل السنة والجماعة على سبيل الإجمال وعلى سبيل التفصيل مأمور بأن يكون مع إخوانه في الله سبحانه وتعالى ولا نتوقع من أهل البدع خيراً ولا نتوقع منهم إلا كلمات جوفاء، كما هو حاصل منهم الآن أمثال حسن نصر الله وغيره ليس إلا كلمات جوفاء مع التبرؤ من أن يكون معيناً لإخوانه بشيء ويدعي أنه يخاصم العالم من أجل أهل فلسطين وهو لا يصنع شيئاً ونسأل الله العافية فبذلك نقول ، أن التنازع سببه المعاصي والذنوب والبدع والشرك فإذا اجتمع الناس على طاعة الله عز وجل كان من أعظم أسباب النصرة و البعد عن النفاق والمنافقين الذين وصفهم الله تعالى فقال: "بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً" فمن اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين وتعاون معهم على أذية المسلمين وتنفيذ مخططاتهم فهو منهم كما يسميهم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله أبناء أعداءنا منا تكلموا بلساننا ولكنهم قلوبهم قلوب شياطين في جثمان إنس ، لا نأمر أحداً أن يضع يده في أيديهم كل العلمانيين الذين لا يعترفون في حقيقة الأمر بصلاحية الإسلام بهذا الزمان ووجوب العمل به وتطبيقيه هؤلاء أعظم أسباب الخذلان منذ 60 عاماً كفانا خذلاناً بمتابعتهم والسير ورائهم . السؤال الثالث: شيخنا بارك الله فيكم البعض يحمل المقاومة مسئولية ما يحدث الآن في غزة بسبب إطلاقها للصواريخ وبسبب عدولها عن التهدئة والمفاوضات ونحو ذلك ؟ الجواب: الحقيقة أن ما يحدث للإخوة في حماس هو بسبب أنهم اختاروا الخيار الإسلامي وليس لأجل أنهم أطلقوا الصواريخ ، هل كانت توقفت أله الحرب الإسرائيلية اليهودية عن أذية المسلمين في كل مكان فهل توقفوا عن أثرهم وتعذيبهم وحبسهم وتثبيط أعوانهم وأوليائهم عليهم حتى يفعلوا بهم أكثر مما يفعلونه ، هل توقف هذه الحرب طيلة 60 عاماً من أذية المسلمين وانتهاك لحرماتهم حتى يقال هذه الطريقة هي التي أدت إلى ذلك ، ماذا جرى عبر كل هذه الحروب التي وقعت سفك الدماء وانتهاك الحرمات هل كانت بسبب صواريخ حماس عجب والله ممن يقول ذلك ، لا يحسن فهم الواقع ولا معرفة الشرع، فهل أمر المظلوم المبغي عليه لأن يستسلم للبغي وهو يقدر على أن يدفع بنفسه، ألم ينص العلماء على أنه إذا قصد العدو أهل بلد وجب على أهل البلد كل واحد منهم أن يدفع بالممكن، ألم ينص العلماء على خلاف على الأقل مسألة اجتهادية هل تقوم الحجارة مكان السلاح أم لا فقد نص الإمام النووي على ذلك في روضة الطالبين ورجحه أنه إن كانت تحدث نكاية في العدو وكانت تقوم مقام السلاح ، ونحن لا نقول حجارة... هذه صواريخ وهذه أسلحة، ولا شك أن المقاومة أثبتت وجوداً ثم لو كانت بالفعل كذلك فهي تحدث نكاية في العدو لو كانت كما تقولون يعني هي السبب فتناقض بين القولين كيف تكون هي السبب وهى تحدث نكاية في العدو فعلى الأقل هذا نكاية تحقق بعض المكاسب وتصيب العدو بالرعب حتى نكون في موقف قوة شيء نطالب به إطلاق سراح المحبوسين من المسلمين حتى يقول أوقفوا حتى نتوقف فيحمل على ذلك المسئولية ، هل الواجب علينا أن نضرب دائماً وتسفك دماؤنا دائماً ونذبح دائماً ونحن سكوت والعياذ بالله ، فأي تهدئة هل كان اليهود ملتزمون بالتهدئة هل فتحت المعابر كما تم الاتفاق هم أول من يخون العهد فعجب ممن يقول ذلك ، هم يتحملون المسئولية لأنهم عند الغرب منظمة إرهابية لأنها اختارت الإسلام فكل المسلمين عندهم إرهابيين ومتطرفين وكل من اختار المنهج الإسلامي يكون إرهابيا ، وأقول ماذا لو طبقت حماس الشرع بالفعل أقامت الحدود ونحو ذلك في غزة فالأمر ماذا سيكون إضافة إلى ذلك . وننصحهم بذلك فكل إقامة للدين ستكون نصراً إن شاء الله تبارك وتعالى . الحقيقة أن حماس تضرب لأنها اتجاه إسلامي في المقام الأول وما فعلته هو كان الممكن لها والواجب عليها أن تفعله والمفاوضات من موقف قوة أفضل بكثير جداً من أن يكون المفاوض بلا شيء فعلى أي شيء يفاوض إذاً ، إن كانت التهدئة التي وقعت اتفاقاً لماذا فاوض اليهود ولماذا قبلوا أن يجلسوا مع حماس إلا لأجل وجود قوة حقيقية!! السؤال الرابع: شيخنا الفاضل من ناحية فقهية حال استفزاز العدو وأنت لست كفؤاً له في العدة العسكرية ؟ هل هذا جائز وهل هذا من الفقه المحمود ؟ الجواب: لاشك أنه يلزم المسلمين أن يحسبوا قوة عدوهم وقوة أنفسهم لأن الله عز وجل قال: "الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً...."الآية فهذا تقدير لقوة المسلمين وقوة العدو والمسلمون إذا علموا أنهم مغلوبون مقتولون في معركة دون إحداث نكاية لم يجز لهم أن يقاتلوا ولكن إذا كان هناك إحداث نكاية فالأمر على الاستحباب في الانصراف أو في الأقدام، وأما إذا كان الأمر يفرض علينا يهجم العدو علينا فهذا جهاد دفع ولا شك أننا لا نستفز الكفار إن كنا لا نقدر على مواجهته،م كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لحذيفة حين أمره أن يأتي بخبر القوم في غزوة الأحزاب كما رواه مسلم في الصحيح قال لا تذعرهم على أنه كان يقدر أن يقتل أبو سفيان ولم يفعل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لا تذعرهم على هذا فنحن نقول ذلك، ولكن هل كان العدو فعلاً ينتظر لاستفزاز !! وإنما كان هذا فيما يبدو لنا نوع من المحاولة تحصيل بعض المكاسب خلال مثل هذه العمليات ، وهذا الأمر مرده في النهاية إلى القائمين على الجهاد . هم الذين يقدرون المصالح نحن نجلس بعيداً ثم نقول لهم استفززتم العدو هم أدرى بواقعهم وننصحهم ونقول لهم أن القواعد الكلية تقول أنك لابد أن تقدر قوة نفسك وقوة العدو وعند ذلك تخوض المعركة أم لا ؟ ونحن نسأل الله أن يسددهم وأن يوفقهم وأن يرشدهم لما فيه الصواب . لكن مسألة أنهم هم الذين استفزوا العدو الواقع يؤكد أن العدو هو الذي يستفز وانظر كم من الآلاف من الأسرى في سجون العدو ، فكيف ننكر عليهم رد الفعل وهم قادرون على الرد ، وهم أدرى بذلك وإذا رأووا المصلحة في التهدئة ولو ببعض التنازل فلهم أن يفعلوا ذلك إذا كانوا يرون أن المصلحة تقتضي ذلك في هذا الوقت . السؤال الخامس: شيخنا أثار البعض أن الجهاد في غزة ليس مشروعاً لعدم وجود راية واضحة لأهل السنة ؟ الجواب: راية الإسلام العامة والرغبة في نصرة الدين راية بلا شك صحيحة واضحة هل كان المسلمون في كل زمن ينتظرون أن يعقدوا امتحان في العقيدة على مسائل شيخ الإسلام ابن تيمية مثلاً قبل أن يجاهدوا مع الأمراء ، قطز مثلاً والظاهر بيبرس عندما قاتل المسلمون التتار ، قال شيخ الإسلام عنهم أنهم الطائفة الظاهرة المنصورة في ذلك الوقت هل كان هناك امتحان دقيق لهؤلاء على تفاصيل المسائل الإعتقادية يكفي الراية الإجمالية، ولا شك أن هناك راية هي راية الإسلام وهم أولاً إذا تغلبوا وأقاموا الدين وجبت طاعتهم نعم لأن المصلحة في إقامة الدين هي المرعية وليس المقصود أن يوجد من يتولى الأمر بقيادة تصد مثلاً عن سبيل الله عز وجل وتوقعهم في النفاق والعلمانية والبدع والضلالات ولو كان الأمر كذلك لكان الباطنية الفاطميين ولاة الأمور في مصر أيام الدولة الفاطمية الذين هم شر من الرافضة كما قال الغزالي عنهم إنهم باطنهم الكفر المحض ، هذا أمر في منتهى العجب أن يقال القرامطة الذين أخذوا الحجر الأسود من بيت الله الحرام وقتلوا كل الحجاج كانوا ولاة أمور، إذا كان كما تقولون من ينتهك حرمات المسلمين بهذه الطريقة تدعونه ولي الأمر الذي لابد أن يطاع ، أما حماس حين تغلبت بنظامهم الديمقراطي أولاً ثم بعد ذلك بالقوة لماذا لم تجعلوها من ولاة الأمور!! قد نختلف مع حماس لكن في النهاية هم من أهل الإسلام الراغبين في نصرة الدين لا يشك في ذلك إلا إنسان حصل في قلبه من الانحراف ما حصل نختلف معهم في كثير من المسائل المنهجية ولا يعني ذلك أن نترك نصرتهم و نتمنى ظهورهم على عدوهم.
__________________
![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |