نفعتنى نصيحة أبى بعد عشرين سنة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم الإشتراك فى صفح على النت فيها أخطاء شرعية ،التعليق على صفحة فيها منكرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حكم زيارة القبور للنساء والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لا يجوز للمسلم أن يحمل أو يلبس ما فيه شعار الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          النوم بعد صلاة الصبح لا يحرم وتركه أفضل ولكن ما أضرار النوم وقت الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          التحذير من مصاحبة أهل السوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مفاسد مجالسة أهل المنكر والكفر، وهل يجب نصح الكافر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          قيام الليل دأب الصالحين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          موالد مصر: بين الجهل والاستغلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          الاستغلال السياسي لبدعة المولد النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أهمية الكتابة لطالب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-09-2012, 10:40 PM
الصورة الرمزية قرآنى جنتى
قرآنى جنتى قرآنى جنتى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,149
الدولة : Egypt
افتراضي نفعتنى نصيحة أبى بعد عشرين سنة

نفعتنى نصيحة أبى بعد عشرين سنة :


فى طفولتى كنت أرى والدى يحافظ على الصلوات فى المسجد , وظل والدى لسنوات يشجعنى على الصلاة , حتى إن أكثر شئ كان يردده عندما يرانى ويسلم علىّ هو " هل صليت " , حتى لو دخل البيت ليلاً ووجدنى نائماً فإنه كان يوقظنى برفق قائلاً : أصليت العشاء , وكنت - للأسف - فى كل الحالات أقول له : نعم صليت , وطبعاً كنت فى كثير من الأحيان أكذب عليه , لا خوفاً من العصا لأن كان لا يضربنى , بل شفقة من أن يحزن قلبه الطيب بسبب تخلفى عن الصلاة , كنت أشعر حين أكذب عليه أنه يدرك أننى لم أصلِّ , وعلى الرغم من ذلك كان يشجعنى قائلا : بارك الله فيك يا بنى , بل كان يخرج ما في جيبه من منتجات مزرعتنا المتنوعة ويعطيه لى مكافأة على صلاتى , والعجيب أنه لم يقل لى يوما " يا كذاب " , لقد كانت مفاجأته لى على كذبى أشد من السياط على جسدى , كم كانت مفاجأته تؤلمنى كل ليلة ...


مرت الأيام والشهور وأنا على حالى من الكذب وأبى على حاله من الصبر والتغافل , وفجأة توفى أبى رحل عن الدنيا وعمرى اثنا عشر عاماً , رحل وتركنى وأنا لا أصلى إلا قليلا , ومرت السنون وأنا فى غفلة من أمرى , وسافرت إلى اليمن - وعمرى 36 سنة - لأعمل مدرساً , وهناك حدث لى ما لم يكن متوقعاً , فذات يوم دخلت أحد المساجد أريد صديقاً لى , فقال لى : تعالَ فاقرأ معنا القرآن , فأخذت من يده المصحف محرجا , وجاء على الدور فى القراءة , وكانت أول أية قرأتها هى قوله تعالى : " فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا‏ " , فاهتز قلبى , واقشعر بدنى , وسال دمعى , أخذت أردد الأية وأبكى , وكأن هذه الأية قد نزلت من أجلى , لقد تذكرت ما كان يفعله معى والدى منذ أكثر من عشرين سنة , وخفت أن أكن ممن خلف السوء الذى جاء بعد أبيه وضيع الصلاة , وساعتها قررت ألا أضيع صلاة لأكون خير خلف لخير سلف , ومن يومها لى عشرين عاما أحرض ألا تفوتنى تكبيرة الإحرام فى جميع الصلوات فى المسجد , وأسأل الله تعالى أن يسامحنى على ما مضى , رحمك الله يا أبى , كم أشتاق لهداياك البسيطة التى كنت تحضرها لى , فأنا اليوم - بصدق - أصلى
]
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.98 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.13%)]