|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أيها الأخوة، في وجه الإنسان ثمانون عضلة، وعندما يغضب ترتسم علامات الانفعال من خلال كل العضلات إذا غضب، فإن معظم هذه العضلات تشارك في حالة الغضب، ولكن الذي يلفت النظر أن الإنسان إذا ابتسم عضلات قليلة جداً تصنع هذه الابتسامة، فالمبتسم عضلات وجهه مرتاحة، الابتسامة عضلات قليلة جداً تصنع الابتسامة بينما الغضب ثمانون عضلة تشترك في إحداث مظاهر الغضب، هذه أول حقيقة. استنبط علماء النفس أن المبتسم مرتاح نفسياً وهو أكثر استقراراً، بل إن الابتسامة تقلل من حالات الاكتئاب، وأحد أساليب النجاح الأقل كلفة أن تبتسم. إنك حينما تبتسم لإنسان تمنحه شعوراً بالأمن، تزيل الحواجز بينك وبينه، تكرار الابتسامة يكسب الآخرين الثقة بك، الاطمئنان لك، هذا أقوال علماء النفس. الوجه المبتسم أي إنسان التقى به يحمل عنه أطيب انطباع، هناك شيء اسمه الانطباع الأول، تلتقي بإنسان مرة واحدة فإذا كان مبتسماً حملت عنه انطباعاً رائعاً، هذا قد يسهم في علاقة مثمرة معه، وكل إنسان عنده تغيير كيميائي معقد جداً، هذا التغيير يكون على أثر الخوف، أو الحزن، أو الكآبة، أو القلق. إذا غضب الإنسان، أو حقد، أو خاف، تتبدل كيمياء دمه، هذه المواد الضارة التي تفرزها الانفعالات الغاضبة هذه تكون في أدنى مستوى عندما يُبتسم في وجهك فترتاح، أنت مدير عام وعندك مستخدم ابتسم له، ماذا تكلفك الابتسامة ؟ مودة. هذا في البرمجة العصبية اللغوية، هذا في علم النفس، فماذا في البرمجة النبوية ؟ يقول النبي عليه الصلاة والسلام : (( تَبَسُّمُكَ في وجه أخيك صدقة )) [أخرجه الترمذي عن أبي ذر الغفاري ] اختلف الوضع، الابتسامة في البرمجة العصبية اللغوية من أجل مصالحك، من أجل أرباحك، من أجل نجاح تجارتك، من أجل مكانتك، من أجل سيطرتك، أما هنا الابتسامة في وجه أخيك، والله سمعت عن كتب عديدة أُلفت عن الابتسامة، أهم شيء بالابتسامة أن تبتسم وأنت تحدق في وجه أخيك، تنظر إليه مبتسماً، علوم وكتب كتبت عن الابتسامة، طريق النجاح، طريق محبة الآخرين، طريق منح الأمن لمن حولك، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (( تَبَسُّمُكَ في وجه أخيك صدقة )) [أخرجه الترمذي عن أبي ذر الغفاري ] تبتسم وأنت تنظر إلى وجهه كي تمنحه الطمأنينة لا من أجل أموالك، لا من أجل مصالحك، لا من أجل تجارتك، من أجل إرضاء ربك: (( تَبَسُّمُكَ في وجه أخيك صدقة )) الطريقة المثلى أن تنظر إلى أخيك مبتسماً، أيها الأخوة الكرام، سماها النبي صدقة من دون مال، كلام النبي ليس كلاماً بلا تدقيق، صدقة، إنسان يدفع مئة ألف صدقة، الابتسامة صدقة من دون دفع، لا تكلفك شيئاً، فإذا عمّ بين المؤمنين الابتسامة والسلام، أن تسلم على من تعرف وعلى من لا تعرف. حدثني أخ في الأسبوع الماضي، قال: أسكن في بناء، وأنا متجه إلى صلاة الجمعة، التقيت بجار لي يرتدي ثوباً أبيض معطراً وأولاده معه متجهون إلى صلاة الجمعة، قال لي : والله لم يسلموا عليّ، النبي عليه الصلاة والسلام قال: ""سلم على من تعرف وعلى من لا تعرف ". فالابتسامة والسلام شعار المؤمنين، حينما تبتسم في وجه موظف عندك تمنحه الراحة النفسية، تمنحه الأمن، يشعر أن الحاجز بينك وبينه قد زال، هناك نتائج لنجاح الأعمال بالابتسامة، أما المؤمن يبتسم إرضاءً للواحد الديان. أيها الأخوة الكرام، أنت حينما تصلح العلاقة فيما بينك وبين الله عن طريق الانصياع لأمر النبي عليه الصلاة والسلام: (( تَبَسُّمُكَ في وجه أخيك صدقة )) [أخرجه الترمذي عن أبي ذر الغفاري ]. إذا أصلحت العلاقة مع الله أصلح الله علاقتك مع الناس. دعواتكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |