عنوان الظرف في الإخبار بالظرف (لطيفة قرآنية) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 9334 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 24166 )           »          الاستشراق والمعتزلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفيئة الاستشراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الثقة بالاستشراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من أعظم موارد الإيمان: متابعة الأذان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          معركة الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صنع الله الذي أتقن كلّ شيء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإبراد بصلاة الظهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ماذا بعد الحق ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-07-2022, 04:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,293
الدولة : Egypt
افتراضي عنوان الظرف في الإخبار بالظرف (لطيفة قرآنية)

عنوان الظرف في الإخبار بالظرف (لطيفة قرآنية)


أحمد بن إسحاق



هذه إجابةٌ عن سؤالٍ جاءني من أخي الحبيبِ أبي طلحةَ؛ رأيتُ نشرَها تعميمًا للنفع، ورغبةً في الأجر، ومطارحةً للعِلم، يقول: "كنَّا نغتسِلُ وعلينا الضِّمَادُ، ونحن مع رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم - مُحِلَّات ومُحرِمات".
ترفعونهما أم تنصبونهما؟!".

قلت:
كلاهما صحيحٌ كما لا يخفاكم، ولكني أرى النصبَ فيهما على الحالِ؛ لأن الإخبارَ بالظَّرْف (مع رسول الله) هنا تامٌّ، بخلافِ قولي: زيدٌ عنك ساهٍ؛ فإن (عنك) لا يصح أن يُخبر به عن "زيد"؛ لعدم تمامه، فوجَب رفعُ ما بعده (ساهٍ) على الإخبار دون الحاليَّة، ومن مُثُل الإخبار بالظرف التامِّ ونصبِ ما بعده على الحالِ قولُ الله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ ﴾ [الطور: 17، 18].

﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ ﴾ [الذاريات: 15، 16].

وتأمَّلْ هذا الموطن العجيب مقارنةً بما قبله!
﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف: 74].

فقد يقال: كيف جاء الظرف: ﴿ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ خبرًا، و﴿ آخِذِينَ ﴾ حالًا، وعُكِسَ ذلك في قوله تعالى هنا: ﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴾؛ حيث كانت (خالدون) هي الخبر لـ(إنَّ)، والظرف (في عذاب جهنم) متعلقًا بـ(خالدون)؟

قيل: الخبرُ مقصودُ الجملةِ، والغرضُ من ذكر المجرمين هنا الإخبارُ عن تخليدهم؛ لأن المؤمنَ قد يكون في النار، ولكنْ يخرُج منها، فأما "إن المتقين" فجعل الظرف فيها خبرًا؛ لأنهم يأمنون الخروجَ منها، فجُعل (آخذين) وكذا (فاكهين) فضلة منصوبًا على الحال.

ولعل مما يُستأنس به لنصب (مُحِلَّات ومُحرِمات) هنا - هذا اللفظ:

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ((كُنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجْنَ مَعَهُ، عَلَيْهِنَّ الضِّمَادُ، يَغْتَسِلْنَ فِيهِ وَيَعْرَقْنَ، لَا يَنْهَاهُنَّ عَنْهُ مُحِلَّاتٍ وَلَا مُحْرِمَاتٍ))؛ مسند أحمد، ط الرسالة (41 /510).
والله أعلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]