|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مكانة المرأة في الإسلام
![]() بقلم الدكتور / عمارة نجيب وعندئذ يبقى الاتباع في الذيل، وتبقى الذلة للأذلين، ويحرص على ذلك السابقون. فلا مناص لطلاب التقدم غير البحث عن مركب أسرع من مركب السابقين ليتجاوز تلك المراحل الشاسعة من التخلف المزرى والتبعية الذليلة ولا مرجع في ذلك لغير الإسلام الذي أكد قدرته على السبق والتقدم وما زال. وهذا بيان لموقفه من المرأة يمثل عدسة صغيرة تكشف عن عظمة ما وراءها من نظام. فقد راعى نظام الإسلام كل حاجات النفس الإنسانية ومتطلباتها بحيث تتحقق لكل امرأة ذاتيتها التى تلح عليها كما تلح على الرجل أن يكون لها كيانها المؤثر فى المجتمع ومكانتها المرموقة ووضعها المحترم، وكرامتها الظاهرة، في إطار المحافظة على المنحة الالهية العظمى، والنعمة الربانية الكبرى نعمة العقل "القلب الذى يعقل". فنجد الإسلام يحرص على توفير الوسائل التى تحقق ذلك، ويجعلها حقوقاً يتساوى في استحقاقها النساء مع الرجال من الطفولة حتى الممات فللمرأة حق الحصول على معاش ومرتب يكفيها حاجاتها الأساسية الضرورية من طعام وشراب وملبس ومأوى ووقاية لصحتها البدنية، تناله وهى طفلة عند أبويها، وتحصل عليه وهى زوجة لدى زوجها، سواء أخذته بنفسها أو تضمنه عطاء الرجل العامل أو الموظف مضافاً إليه حقوق الأطفال وكل من يمولهم الموظف أو العامل. فلا يصح للدولة مطلقاً ولأى سبب اجبار عامل وموظف على إخراج ابنته أو زوجته للعمل خارج البيت تغلباً على ظروف مصطنعة. وحادثة المرأة التى طلب منها عمر أن تُسكت رضيعها الذي يستمر في البكاء، فلما أخبرته بأن بكاءه المستمر بسبب فطامه قبل موعد الفطام الطبيعى وبأن الذى دفعها إلى فطامه هو الرغبة في الحصول على معاشه من بيت المال الذي يشترط للحصول على المعاش فطام الوليد، أمر عمر أن يُعدل هذا القانون وأن يصبح معاش الوليد منذ وضعه لا منذ فطامه هذه حادثة مشهورة تدل على حق الوليد ذكرًا أو أنثى فى هذا المعاش واستمراره وقد تضمن نظام الدواوين الذى سنه عمر رضى الله عنه بيانًا شافيًا بهذه الحقوق يتضمن استمرار الحق وزيادته تبعاً لسن المستحق وحاجته.. هذا بشأن الوسائل المادية الضرورية لضمان قدرة المرأة على المحافظة على حرمتها وشرفها وكرامتها. كما نجد الإسلام إلى جوار هذا يحرص على توفير وسائل حفظ العقل وتنميته، ويجعلها حقوقاً يتساوى أيضاً في استحقاقها النساء مع الرجال من الطفولة حتى الممات. فللمرأة حق الحصول على العلوم والمعارف وأسباب الأمن والصحة النفسية وكل ما يضمن قدرتها على صيانة عرضها وعقلها ونفسها وكل حرماتها الإنسانية. "وسنفصل كل هذا في مقالات أخرى" ولأن ضمان وصول هذه الحقوق لأصحابها يقتضى زيادة الانتاج والإخلاص فى العمل وتوظيف كل جهود الأفراد، والانتفاع بجميع الطاقات، بالقدر الذى يحقق في نفس الوقت تقدم المجتمع وارتقاءه، ويضمن المكانة الاجتماعية المرموقة للمرأة والوضع الإنساني المتساوى مع الرجل. فإن الإسلام أخذ فى الاعتبار كل هذه الأمور ومازج بينها حتى تتحقق على أحسن وجه وأفضل أسلوب. المرأة تتعلم ما يتعلمه الرجل فى المرحلة الأولى ففي التعليم تتعلم المرأة كل ما يتعلمه الرجل. في المرحلة الأولية الإسلامية: وهى مرحلة المحافظة على العقل بتعليمه طرق المعرفة وكيفية وزن الصحيح من الفاسد والتعرف على مقاييس الفضائل والفرق بينها وبين الرذائل، ولأن هذا يقتضى الارتباط بالله، فقد اقتضت هذه المرحلة وصل الرجل والمرأة بالله كوسيلة وحيدة لا بديل عنها لتحرر العقل الإنسان واستقلاله حتى تجئ المرحلة الثانية قرب بلوغ سن الرشد أو عند البلوغ. المرأة تفترق عن الرجل ... مثلما يفترق رجل عن رجل ولأن الله جلت قدرته كما خلق البشر نوعين مختلفين خلقهم متفاوتين في المواهب والاتجاهات العقلية. لذلك كانت المرحلة الثانية للتعليم مرحلة تخصصية أى تخدم كل موهبه فردية خاصة. ولأن مواهب النساء واتجاهاتها يجب أن تخدم العملية الاجتماعية الخاصة وهى الحضانة والتربية ورعاية الأطفال، فإن مواهب الرجال تتجه إلى خدمة العملية الاجتماعية المقابلة وهى توفير الحماية والأمن ووسائل الحياة الأخرى. من هنا فإن التخصص يجب أن يبدأ من سن البلوغ أو سن الرشد العقلى الذى يواكب فى الإسلام الرشد الجسدي، ولأن العملية الاجتماعية للرجال تقتضى توزيع المواهب وتعددها فإن العملية التعليمية يجب أن تتنوع تبعاً لكل تخصص مطلوب وتبعاً لكل موهبة خاصة من هنا تفترق موهبة الطب عن موهبة الهندسة، وكل موهبة هنا أو هناك يجب أن تنمى لصالح النظام الاجتماعى بوجه عام. وإذا التمسنا الحكمة وراء هذا التنوع واختلاف المواهب بوجه عام، وجدنا الخالق قد وزع هذه المواهب بحيث تخدم حاجة النظام الاجتماعى، ويبقى على المجتمع أن يحافظ على هذه المواهب وينميها ويوظفها لتقدمه وارتقائه. وكما يفترق رجل عن رجل في نوع هذه الموهبة واتجاهها افترق النساء عن الرجال، حتى تتكامل الحياة وتنمو وتتطور وتتقدم. بقى أن نسأل عن سر افتراق النساء عامة عن الرجال عامة في نوع المواهب الاجتماعية والحكمة من هذا الافتراق. والجواب: تؤكده الاكتشافات العلمية الحديثة: إذ تبين أن الرجال يحملون في تكوينهم الجسدى المادي هرمونات الأنوثة، كما أن النساء يحملن في تكوينهن الجسدى المادى هرمونات الذكورة فإذا اشتغل النساء بأعمال الرجال نمت فيهن هرمونات الذكورة واختل فيهن التكامل الأنثوى، وصرن خشنات الصوت والملمس قويات العضلات، وقل استجابتهن للتجاذب الفطرى الطبيعى نحو الرجل كما يقل انجذاب الرجال نحوهن. وإذا اشتغل الرجال بأعمال النساء نمت فيهم هرمونات الأنوثة واختل فيهم التكامل الرجولى، وظهرت نعومة الصوت والملمس وترهلت عضلاتهم، وقلت استجابتهم للتجاذب الفطرى الطبيعى نحو المرأة، كما يقل انجذاب المرأة نحوهم. وينتج عن هذا الخلل من الاخطار الاجتماعية ما يؤدى إلى خلل عام يترتب عليه وجود أنواع من الشذوذ كاللواط والسحاق فضلا عن التخلف والانحطاط، وفقدان العلاقة السوية للأسرة واختلالها بين الرجل والمرأة أولاً.. ولا أدل على ذلك مما انتهى إليه الإنجليز من إباحة الشذوذ رسمياً. ومثل ذلك يحدث عند تبديد طاقات الرجال ومهارتهم الفردية ومواهبهم الذاتية: كتحويل الموهبة الطبية إلى الهندسة، والمهوبة الهندسية إلى الرزاعة، والزراعية إلى التجارة وغير ذلك مما يتم عن طريق مكتب التنسيق والقوى العاملة كل هذا يؤخر المجتمع ويبدد طاقاته، وكذلك يتم التبديد باختلاط الرجال مع النساء كما يتم عند اشتغال النساء بأعمال الرجال. أما نظام الإسلام فيحرص على الطاقات الفردية وينميها ويهيئ لها كل فرص التقدم والازدهار وذلك على النحو التالى: المرأة موظفة محترمة فى البيت: كرم الإسلام وظائف الإنسان المنتجة أو التى تساعد الانتاج وتخدمه، ومن أعظم هذه الوظائف وأشرفها وأخطرها على الاطلاق وظيفة صناعة الأجيال وبناء الإنسان منذ صغره وعند تأسيسه وصياغته على النحو الذى يقود خطى الأمة ويساعدها على التقدم والرقى. اختار الإسلام لهذه الوظيفة نصف المجتمع الذى خلقه الله مجهزًا بمقومات النجاح فيها، ثم قدم الإسلام من جانبه الأسلوب والقواعد التى تفيد المرأة وتخدمها وتمكنها من تحقيق هذا النجاح على أكمل وجه لحساب المجتمع ولحساب الوليد ولحسابها هى أولاً وقبل كل شيء. فقد اعتبرها الإسلام موظفة في البيت لها كل حقوق الموظف في أي مكان. فلها أجر الوظيفة المادى، ولها أجرها المعنوى. ولها حق التكريم كلما ازداد اخلاصها لوظيفتها. ولها أوسمة الشرف التى تمنح لكل من يقدم الخدمات الفذة للمجتمع. ولها وضعها الاجتماعى المتميز فى عين الرجال والنساء، وفى إطار النظام العام، وفى دور الاقتصاد، وفى عين التربية والتوجيه والصحافة والإعلام، وفى عين الفن الإسلامى والأدب والتشريع والقضاء ولها فضلها كفضل الرجال، فرصة متكافئة كلما أخلصت زاد فضلها وزاد تقديرها واحترامها. وهكذا كانت المرأة فى الإسلام عضوا اجتماعياً له كيانه وله تقديره، وله كرامته، تنال ذلك وتغترف منه كما يغترف الرجال سواء بسواء، حيث لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى لأن الحياة ميدان جهاد يستوى فيه الجندى والقائد عند كسب المعركة أو خسارتها، والتعاون لكسبها، لا يفرق بين أن تكون من مهمة القائد إصدار الأوامر، ومن مهام الجندى الطاعة والتنفيذ هل ينقص ذلك من فضل الجندى شيئاً؟ اللهم لا. |
#2
|
||||
|
||||
![]() أم البراء": فاجأنا الصهاينة عندما خرجنا لفكّ الحصار عن مجاهدي بيت حانون
إخوان أون لاين - 11/01/2007 ![]() - سمعنا نداء الجهاد من مكبِّرات المساجد فخرجنا لنجدة إخواننا المحاصَرين - الجهاد لا يفرِّق بين الرجل والمرأة التي تجاهد بلسانها وسنانها - من كرامات الدعاء أننا لم نستنشق رائحة الغاز المسيل للدموع حوار- إيمان ياسين هي سيدة قد تكون مثل باقي السيدات داخل الأراضي المحتلة، ولكنها خارج فلسطين امرأة بألف امرأة، بل قد تكون بألف رجل، ونحن لا نبالغ في وصفِنَا لها، فما قامت به "أم البراء" مع نساء بيت حانون قبل عدة أشهر في فكِّ الحصار عن المجاهدين الذين حاصَرَتهم قوات الاحتلال يؤكد أن المرأة الفلسطينية لا تقلُّ مكانةً وجهادًا عن أي رجل. وقد كان من المفترَض أن يُجرى هذا الحوار الصحفي مع أم البراء بعد انتهاء حصار بيت حانون.. إلا أن ظروف الحصار والأوضاع الفلسطينية أجَّلت لقاءَنا بها أكثر من مرة، حتى جاء في النهاية هذا الحوار الذي أجريناه مع نموذج للمرأة الفلسطينية نتمنَّى أن نراه في باقي الدول العربية. * بداية.. ما هي تفاصيل ما حدث في بيت حانون؟ وما الذي دفعكم للخروج بهذا الشكل وبهذا العدد الكبير؟! ** ما حدث أننا لبَّينا نداءَ الله القائل في كتابه العزيز ﴿انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41)﴾ (التوبة)، سمعنا في صبيحة هذا اليوم مكبِّرات الصوت تنادي في المساجد أن نهبَّ لنصرة إخواننا المجاهدين في بيت حانون المحاصَرين من قِبَل الجيش الصهيوني في أحد المساجد، وكانت لهم صرخات استغاثة، والواجب الديني والوطني يحتم علينا أن نغيث الملهوف، فخرجنا في تمام الساعة السادسة والنصف صباحًا لم نلتفت لأب أو لأم أو لابن أو لبنت، فخرجنا سَيرًا على الأقدام، نهتف ونكبِّر. وما إن دخلنا أول مدخل في بيت حانون وإذا بأصوات الدبابات والطائرات والقوات الخاصة التي تعتلي أسطح المنازل أمطرونا بالرصاص، ولكن هذا لم يمنعْنا من المضيِّ قدُمًا للدفاع عن أبنائنا وإخواننا المحاصَرين، فمضينا في السَّير على الأقدام حتى وصلنا إلى المكان المقصود، وهنا زاد الجيش الصهيوني في إطلاق النار، فتقدمت الأخوات وفتحنَ على الجيش الصهيوني عدة جبهات؛ مما أدى إلى إرباك الجيش، وكلما اقتربت الأخوات كلما زاد إطلاق النار، فمنا من سقطت شهيدة، ومنا من أُصيبت بجراح، ولكنَّ هذا لم يثبِّط من عزيمة الأخوات ولم يحملهن على التراجع، بل مضَين حتى وصلنَ مسجد النصر المحاصَر. ![]() مجاهدات بيت حانون ضربن أروع الأمثلة في التضحية وهناك استغلت المجاهدات الفدائيات لحظات ارتباك الجيش الصهيوني ودخَلن لفكِّ الحصار الذي دفعَنا للخروج للواجب الديني والوطني، فهؤلاء المجاهدون هم أبناؤنا ورجالنا، حماةُ ديننا وأعراضنا وبلادنا، وقد خرجوا بدمائهم وأموالهم وأنفسهم للدفاع عن أرضنا، فدماؤهم غاليةٌ علينا، وعزيزةٌ علينا، والله لقد خرجت الحاجة الكبيرة التي تمشي على العكَّاز، والصغيرة التي تحمل رضيعها والشابَّة في زهرة شبابها؛ تلبيةً لنداء الله، ونسأل الله القبول، فنحن مهما فعلنا مقصِّرون!! * لماذا بيت حانون بالذات؟ هل حدث شيء سابق لحصار المجاهدين في المسجد أدى إلى قيام العدو بهذا العمل؟ ** طبعًا بيت حانون مدينة الصلاح، وهي عروس الشمال، وهي ثغرٌ من ثغور الإسلام، والبوابة الشمالية لقطاع غزة، الذي حدث أن العدو الصهيوني اقتحم هذه البلدة أكثرَ من مرة، وهي خط الدفاع الأول عن قطاع غزة؛ حيث يطلق منها الصواريخ. * كيف خطَّطتم ونسَّقتم للخروج.. أم أنه جاء عفويًّا وردًّا على ما حدث؟! ** الحقيقة أن كل عمل يحتاج إلى خطة وإلى تنسيق، وهذا شغل المخطِّطين، ونحن قمنا بالتنفيذ، فدمنا فلسطينيٌّ مسلمٌ غيورٌ على أبنائه، ويهبُّ هلعًا لنجدة فلذات أكباده، وحتى لو لم يأتنا أمرٌ من القيادات لخرجنا لفدائهم بأرواحنا. ![]() خنساوات بيت حانون انتفضن دفاعًا عن المجاهدين * ما الهدف من الخروج تحديدًا؟ وهل تحقق هذا الهدف؟** الهدف من الخروج كان فكّ الحصار عن المجاهدين.. هذا أولاً، ولكن كان هناك هدف أكبر، وهو إبراز أن الشعب الفلسطيني كله- رجالاً ونساءً- مشروع مقاومة ومشروع شهادة، وبفضل الله تمَّ تحقيق الهدف. * الكيان الصهيوني يُشيع أن حماس استخدمت النساء كدروع بشرية، وبالتالي هي المسئول الأول والأخير عن النتائج.. فما تعليقك؟! ** حماس لم تستخدمنا كدروع بشرية، فالشعب كله حماس، وهو ينتفض لكل صرخة ولكل ضربة من عدوٍّ غاشم، فالصهاينة هم الذين يستخدموننا نساءً وأطفالاً كدروع بشرية، فعندما يعتقلون مجاهدً يحتجزون أهله في غرفة واحدة، كبارًا وصغارًا وأطفالاً، ليكونوا دروعًا بشريةً للقوات الخاصة. كرامات الدعاء * صفي لنا مشاعِرَك عندما خرجت، والأحاديث التي كانت تدور بينكم، وماذا كانت توقعاتكم لردِّ فعل العدو؟** مشاعري لا أستطيع وصفَها؛ لأنها كانت تلقائية، لم أشعر بنفسي عندما سمعت النداء إلا وأنا أركض مسرعةً لأهبَّ لنجدة إخواني أبطالنا أُسُود بلادنا، الذين يُعدُّ الرجلُ منهم بـ70 رجلاً، وهكذا بشَّرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله كنت مريضة جدًّا.. لكن لما سمعت النداء لم أتمالك نفسي.. كيف أمكثُ في البيت وإخواننا المجاهدون محاصَرون؟! فخرجت وأنا مريضةٌ جدًّا، لكن ما لبثتُ أن وصلت على أشراف بيت حانون حتى أحسستُ بقوةٍ وحيويةٍ لم أشعر بأي شيءٍ من الأوجاع كأن أحدًا يدفعني بقوة.. إنه اشتياقٌ إلى الجنة وحبٌّ للشهادة في سبيل الله.. وهل هناك أغلى من ديننا؟! وهل هناك أعظم من ربنا؟! فأبناؤنا وأنفسنا لديننا. أما بالنسبة للأحاديث التي كانت تدور بيننا، فإن اللسان لم يردِّد أولاً إلا الدعاء لإخواننا للنجاة من براثن العدو بالنصر، وكنا نتلهَّف لأن ننال الشهادة، فنتسابق لها مستحضِريْنَ جميعَ الأحاديث التي تبيِّن منازلَ الشهداء عند الله. أما بالنسبة لتوقُّعاتنا عند خروجنا فكانت إما أن نُقْصَفَ من قِبَل العدو أو نعودَ سالمين، وهذا مما وعدنا إياه رب العالمين ﴿قُلْ هَلْ تَتَربَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ﴾ (التوبة: من الآية 52) إما النصر أو الشهادة. * هل هناك موقف محدَّد شعرتِ فيه بأن الدعاء وحدَه هو الذي أخرجكم من هذا الحصار؟ ** الموقف الذي شعرتُ به وأنا في الحصار عندما جمَّعتنا إحدى الأخوات ودعت بأعلى صوتها وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم أرِنا آيةً.. اللهم أرِنا آيةً.. وإذا بالسمَّاعات تنادي بالبشرى أن الله قد فرَّج عن المجاهدين، وهناك ظاهرةٌ حدثت أن الصواريخ وقذائف الدبابات التي كان يطلِقُها العدوُّ على المجاهدين كوَّنت سحابةً سوداءَ غطَّت على المجاهدين ومنعت العدو من رؤيتهم، فخرجوا سالمين، بل إنَّه ومن الكرامات أن النساء لم يستنشقن رائحة الغاز المسيل للدموع. ارتباك العدو ![]() الصهاينة عجزوا أمام صمود الشعب الفلسطيني * من أين جئتم؟ وكيف تربَّيتم؟ وماذا يحرِّككم؟ هل الاحتلال فقط هو السبب؟!** جئنا من هذه الأرض الطاهرة المباركة، أرض الرباط، وتربَّينا على كتاب الله وسنه رسوله محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي غرس فينا حماية دين الله وحب الجهاد في سبيله ونبذ أعداء الله وأعداء الإسلام وملاحقتهم أينما كانوا. * ألم تفكري في بيتِكِ وزوجِكِ وأبنائك الصغار وأنت خارجةٌ، وألم تعلمي أنك قد لا تعودين؟! ** بيتي وزوجي وأبنائي أمانات استودعتُها اللهَ ربَّ العالمين.. فهو الذي خلقَهم، وهو الموكَّل برعايتهم. * صفي لنا ردَّ الفعل الصهيوني، هل ارتباكه كان متوقَّعًا؟ ** بالفعل لقد زاد ارتباكُه، فهو ضعيف جبان، يتخفَّى وراء الحديد والنار، يخاف من الصغار الذين لا يملكون شيئًا سوى الإرادة والحجارة، وهذا ما وعدنا الله به في قوله تعالى: ﴿سنُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب﴾ وقول رسوله- صلى الله عليه وسلم-: "نُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر". * في رأيكِ ما هو دور المرأة المسلمة في القرن الحادي والعشرين؟ ** طبعًا دور المرأه المسلمة في الإسلام دورٌ ثابتٌ، فهو لا يتغيَّر بتغيُّر السنين، فهي الأم المربية والمجاهدة الصابرة، وهي مصنع الرجال، وهي شقيقة الرجال، تشاركهم في أحزانهم وأفراحهم، لا نقول نصف المجتمع بل هي المجتمع كله. نضال نسائي * هل هناك فلسفة معينة للمرأه الفلسطينية في الجهاد؟![]() نضال نساء فلسطين سطرته أياديهن بأحرف من نور ** المرأة الفلسطينية شأنها شأن الرجل تجاهد بلسانها وبسنانها، فهي تجاهد جهاد الدعوة والتربية والتنشئة، ثم تجاهد بسلاحها، فهي فدائية واستشهادية مناضلة، ودَّعت أبناءها إلى الشهادة كأم نضال فرحات، وأم أحمد العابد، وقامت بالعمليات الاستشهادية، مثل المجاهدة ريم الرياشي، وأم محمد الحاجة فاطمة جمعة.. تلك العجوز التي بلغت من العمر 72 عامًا ولم تأبَهْ بقوة العدوّ الهائلة، بل واقتحمت عليهم أسوارَهم وفجَّرت نفسَها بهم.* ما المعوقات التي تعيق المرأه الفلسطينية عن الدخول في مضمار الجهاد؟ وهل الأهل مثلاً يمكن أن يرفضوا القيام بذلك؟ وكيف تتصرفْنَ في مثل هذه الأحوال؟ ** لا يوجد رفض من الأهل ما دام الأهل يتمتعون بثقافة إسلامية قوية عميقة وعقيدة راسخة تدفعهم ليزجُّوا بأبنائهم إلى المخاطر في سبيل الله * كيف توفِّق المرأه الفلسطينية بين واجباتها الدعوية والجهادية ومسئولياتها الأُسرية؟ ** المرأه الفلسطينية خرجت من رَحِم المعاناة، والمعاناة علَّمتها كثيرًا من الدروس، ومنها أن وقتها لا يتسع كغيرها للهو والعبث، ولهذا فهي قادرةٌ على تنسيق وقتها بين تلك المسئوليات، معتمدةً على ربها وسائرةً على نهج دينها، والله تعالى يبارك لها في وقتها وصحتها وذريتها. * ما المطلوب من الشعوب العربية كي تنصركم؟! ** المطلوب أن يتقوا الله فينا، وألا ينظروا إلينا بمنظار الشفقة فقط، بل نريد أن يواسونا ويقفوا إلى جانبنا لنتخطَّى محنتَنا، فالقدس لهم كما هي لنا. * كلمة أخيرة توجهينها للمرأه المسلمة ولشعبك ولأمتك وللحكام العرب ولأمريكا. ** أولاً أقول للمرأة الفلسطينية المسلمة: هنيئًا لك إسلامك، وهنيئًا لك دينك، وهنيئًا لك جهادك، وإلى الأمام على درب سمية ونسيبة. ونقول للشعب المجاهد المناضل: كفاك ربك ناصرًا ومؤيدًا، والنصر قادم بإذن الله، حافِظ على وحدتك واجتماع صفِّك، فالنصر بالاعتماد على الله والتمسك بدينه والعمل الجماعي الموحّد المخلص لدينه ووطنه.. بقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: من الآية 103). أما الحكام العرب فأُهدي لهم كلمة الاستشهادية فاطمة جمعة: لا عذر لكم أيها الحكام. ونقول لأمريكا: اتعظي من روسيا، وكيف كانت نهايتها، وتذكري ما آلَ إليه فرعون الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى. |
#3
|
||||
|
||||
![]() إخوان أون لاين - 06/11/2006
![]() مظاهرات نساء بيت حانون بقلم: عادل زعرب* لا يخفى على أحد حجم المؤامرات التي تحاك في السر والعلن ضد المقاومة الفلسطينية، والمحاولات البائسة المستميتة من بعض رموز الفساد والإفساد لقتلها ودفنها وإعدامها، ومواصلة العمل على إخراس صوتها وإبعادها عن المسرح السياسي، لتمكين مصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة على مصالح شعبنا الفلسطيني البطل. وللأسف الشديد نجد أصوات البوم الناعق تتعالَى صباحَ مساءَ بالعمل على إخماد جذوتها المشتعلة في نفوس الجماهير، من خلال تصريحاتهم التافهة، الداعية إلى إنهاء الصواريخ، وعدم مقاومة المحتل، بدعوى الاستمرار في العملية السلمية التي ماتت منذ زمن بعيد، وشيَّع جثمانَها شعبُنا إلى غير رجعة، أو بالادعاء بأنها تضرُّ شعبَنا الفلسطيني وتؤثر عليه باستهدافه من قبل قوات الاحتلال الفاشية. ![]() وإننا نقول: أما الأولى فإن الشعب الفلسطيني لفَظَ كافةَ الاتفاقيات الهزيلة التي لم تجنِ على شعبنا غير الدمار والويلات، وأما الثانية فإن الاحتلال لا يتورَّع على قصف شعبنا وسفك دمائه بمقاومة أو بغيرها. ولكننا هنا نلتمس في المقاومة العزة والكرامة التي غابت عن الميادين العربية منذ زمن بعيد، فأصبح لا معنى لها، ولكن هنا عادت أدراج التاريخ من جديد لتسجِّل ملاحم البطولة والشجاعة في الميادين، وأصبحت معركة "أهل الجنة" شاهدًا وعلامةً على بسالة الشعب الفلسطيني على الدفاع عن حريته حتى لو كلفه ذلك دماءَه الزكية. وما قامت به خنساوات شمال قطاع غزة في بيت حانون يسجِّل أسطورةً من أساطير التاريخ، تسجَّل إلى جانب الأساطير التي سجَّلتها الصحابيات الخالدات في المعارك، جنبًا إلى جنب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسطورة النساء هذه قابلتها بيانات الخزي والعار، ويا لها من بياناتٍ تعكس حالة الإفلاس السياسي والروحي والمعنوي!! والبعد كل البعد عن معاني العزة والرجولة والكرامة، والذي طالب بوقف إطلاق الصواريخ إلا حالة من الاستكانة والضعف، يعكس روح الهزيمة، والذين لا يعملون إلا لتطبيق الأجندة الصهيونية أمريكية. ![]() ومن نافل القول أن هؤلاء وبالمنطق البسيط بدل أن ينحازوا لخيارات شعبهم، ويقفوا إلى جانبه في محنته.. رفضوا هذا، وبدأوا ينخرون في مقومات صموده، ويدعون إلى الاستسلام والانبطاح. إن ما فعله نساء شمال قطاع غزة في بيت حانون لَيُثْبِتُ أن عملهن هذا عمل أسطوري بكل المقاييس، وأن ما صرَّح به هؤلاء يمثِّل قمة الخِزي والعار.. أتمنَّى أن يراجعوا أنفسهم ويتعلَّموا من النساء معنى العزة والكرامة، وأن يتخلَّوا عن مواقفهم الاستسلامية، وينحازوا إلى شعب الجهاد والتضحية من جديد. -------- * صحفي فلسطيني التعديل الأخير تم بواسطة قاصرة الطرف ; 05-02-2007 الساعة 10:24 AM. |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله ما اروعه من موضوع بارك الله في اختي المجاهدة وبلغنا واياكي الفردوس الأعلى اخي كاتب الموضوع سلمت يمناك وبارك الله فيك وفي شبابك
__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا-- ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير اخي الكريم على الموضوع الرائع الذي يبين قوة وشجاعة وتضحية المرأة الفلسطينية التي تمسكت بكتاب الله وسنته وحب الوطن والشهادة كسلاح لمقاومة هذا العدو الغاشم اللهم انصر المجاهدات وتبت أقدامهن جزاك الله خير |
#6
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير على الموضوع اكييد مهما حاولوا أن يمنعوا النساء من التضحية والجهاد لن يستطيعوا لأن النساء تربت على حب الشهادةوالوطن والدين بارك الله فيك |
#7
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير أخي الكريم
على الموضوع القيم المرأة لها مسؤوليتها التي خلقها الله لأجلها شكرا لك |
#8
|
||||
|
||||
![]() يقول الشاعر
حَبـاكِ الإلـهُ بأسمـى مقـام ٍ *** ووصىّ ثلاثـاً نبـيُّ الهـدى مقامُـك بين جـلال الصـلاة *** وبين شذا الطيـبِ قـد أُفـرِدا فإنْ كنتِ أمـّاً ؛ فبابُ الجِنـانِ *** إذا ما رضيـتِ فلـن يوصَـدا وإنْ كنتِ أختاً ؛ فأنتِ الحَنـانُ *** وأنت الأمـانُ .. وأنت الهـدى وإنْ كنتِ بنـتاً ؛ فعصفـورة ٌ *** نمـدُّ الفـؤادَ لهـا و اليـَدا نجـوبُ إذا ما ضحكتِ المـَدى *** فتُحييـنَ فينـا مُنـىً هُجَّـدا وإنْ كنتِ زوجـاً ؛ فأنت التـي *** نزفُّ إليـكِ الهـوى الأوحـدا وأنتِ الطهـارةُ .. أنت السّنـا *** وأنـت الحضـارةُ ؛ والمنـتدى وأوراقُ وردٍ لشـوك الطريـق ِ *** وألـوانُ طيفٍ محـا الأسـودا هذه الابيات تبين تكريم الاسلام للمراة شكر الله لك اخي وجوزيت الخير
__________________
اللهم اجعلنا ممن ياخذ كتابه باليمين واجعلنا يوم الفزع الاكبر من الامنين ومتعنا بالنظر الى وجهك الكريم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكانة الإنسان في الإسلام | عاشقة سدرة المنتهى | الملتقى الاسلامي العام | 5 | 12-12-2006 05:35 PM |
دور و مكانة المرأة فى الاسلام | saidabd | ملتقى الأخت المسلمة | 2 | 28-08-2006 11:13 PM |
كيف أنصف الإسلام المرأة؟ | almasry1 | الملتقى الاسلامي العام | 1 | 27-08-2006 04:40 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |