العفة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 85746 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1156 )           »          ‌‌العلاقة بين الإسلام والعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإخلاص في العمل عبادة .. فوائد الإخلاص وأثره في حياة المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تأثير الغرب على مدرسة العقل في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الشباب وهوس الموضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          نصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع المشاعر القوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تغيير السردية الأوروبية حول تاريخ العلم : لماذا تعد التعددية الثقافية أمرا جوهريا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف يطرح المعلم أسئلة على الطلاب لا تجيب عنها هواتفهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-12-2019, 04:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,714
الدولة : Egypt
افتراضي العفة

سلسلة من محاسن الدين الإسلامي (4)










العفة (الحلقة الأولى)


د. محمد ويلالي






الخطبة الأولى



دار حديثنا في الجمعة الماضية - ضمن سلسلة "من محاسن الدين الإسلامي" - حول صفة جليلة، تنشر الود بين الناس، وتزرع الدفء بين الأقارب والأصفياء، مع ما فيها من الفضل العظيم عند الله تعالى، وهي صفة "صلة الرحم".





وحديثنا اليوم - إن شاء الله تعالى - سيدور حول صفة أخرى، تعتبر من أعظم محاسن ديننا الإسلامي، ومن أنجع وسائل تربية النفس على الصبر والقناعة، إنها صفة "العفة"، التي جاءت ضمن الوصية الرابعة التي يومئ إليها أثر أبي ذر - رضي الله عنه - الذي قال: "أَمَرَنِي خَلِيلِي - صلى الله عليه وسلم - بِسَبْعٍ: أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلاَ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِى، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ (وفي رواية: فإنها كنز من كنوز الجنة)" رواه الإمام أحمد، وهو في الصحيحة.





قال صاحب اللسان: "العِفَّة والعَفَاف بمعنى: الكفِّ عمَّا لا يحلُّ ولا يجمُل من قول أو فعل. وهو عفيف، وهي عفيفة، إذا افتقر لا يسأل الناس". وقال الماوردي: "العفة، والنزاهة، والصيانة من شروط المروءة". والعفاف: الكف عن الحرام والسؤال من الناس، وهو المقصود هنا، حيث قال أبو ذر - رضي الله عنه -: "وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً". ويدل عليه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى" مسلم.





ولقد ضرب فقراء المهاجرين مثلا رائعا في العفة، حيث كانوا - مع شدة حاجتهم - لا يسألون الناس شيئا، بل لا يعلم بحالهم إلا من خبر نفوسهم. قال تعالى في حقهم: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً ﴾. قال ابن عجيبة: "﴿ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ﴾، أي: من أجل تعففهم عن السؤال". وقال ابن القيم: "وَصفَهم بتركهم مسألة الناس، فلا يسألونهم".





قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس المسكين الذي يطوف على الناس، ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يُفطَن به فَيُتَصدَّقُ عليه، ولا يقوم فيسأل الناس" البخاري.





فاعلم أيها المتعفف أنك من أوائل من تحتضنهم الجنة. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاَثَةٌ: ذو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ" مسلم.





وكره رسول الله أن يكون لأحدنا ما يَعِف به ثم تراه يستشرف ما عند الآخرين. فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ- رضي الله عنه - قَالَ: سَرَّحَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (يعني: لأسأله من حاجة شديدة)، فَأَتَيْتُهُ وَقَعَدْتُ. فَاسْتَقْبَلَنِى وَقَالَ: "مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَمَنِ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَمَنِ اسْتَكْفَى كَفَاهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَمَنْ سَأَلَ وَلَهُ قِيمَةُ أُوقِيَّةٍ فَقَدْ أَلْحَفَ (ألح من غير اضطرار)". فَقُلْتُ: "نَاقَتِى الْيَاقُوتَةُ خَيْرٌ مِنْ أُوقِيَّةٍ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ" صحيح النسائي. والأوقية أربعون درهما. ولذلك كرهوا لمن له هذا المقدار أن يسأل الناس، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من سأل وله أربعون درهما فهو الملحف" صحيح النسائي.





ومثل ذلك من كانت له استطاعة بدنية على العمل والكسب، ثم يفضل الاتكال على الغير، يستجديهم ويسألهم. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَفْتَحُ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ، إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ. يَأْخُذُ الرَّجُلُ حَبْلَهُ، فَيَعْمِدُ إِلَى الْجَبَلِ، فَيَحْتَطِبُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَأْكُلُ بِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ مُعْطًى أَوْ مَمْنُوعًا" الصحيحة.





وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ" البخاري.





ومطية العفاف الصبر. فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضي الله عنه - أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ: "مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ" متفق عليه.





ولذلك كان أحدهم يستعف أن يسخر غيره في أدنى الأمور. فقد أمر النبي صحابته بالبيعة، فقالوا: علام نبايعك؟ قال: "عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَتُطِيعُوا، وَلاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا". قال عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِىُّ: "فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ" مسلم.





وعن ثوبان قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يَضْمَنُ لِي وَاحِدَةً وَأَضْمَنُ لَهُ الْجَنَّةَ؟". قَالَ ثوبان :أَنَا يَا رَسُولَ الله. قَالَ: "لاَ تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئاً".َ فَكَانَ سَوْطُ ثَوْبَانَ يَسْقُطُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ، فَيُنِيخُ حَتَّى يَأْخُذَهُ، وَمَا يَقُولُ لأَحَدٍ نَاوِلْنِيهِ" رواه أحمد وإسناده صحيح.





وهو ما يؤكده قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "استغنوا عن الناس و لو بشَوْصِ السواك (بفتاته)" صحيح الجامع.





وليس معنى هذا أن يرفض المستغني ما يقدم إليه من عطايا أو خدمة، إنما المذموم استشراف النفس إلى ما في يد الغير وطلبُه. فقد كان عمر بن الخطاب يقول: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعْطِينِى الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّى. فَقَالَ: "خُذْهُ، إِذَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيءٌ، وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وَمَا لاَ، فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ" متفق عليه.





ولقد فتح المسلمون مقر كسرى، وبعثوا إلى عمر بن الخطاب - بما وجدوه من نفائس قصره بما في ذلك تاجه - ليوزعها على الفقراء، فبكى عمر وقال لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "إن قوما أدوا هذه الأمانة كاملةً غير منقوصة لأمناء". فقال علي - رضي الله عنه -: "يا أمير المؤمنين، عَففتَ فعفوا، ولو رَتعتَ لرتعوا".







كنا نرى الأصنام من ذهب فنه

دمها ونهدم فوقها الكفارا




لو كان غير المسلمين لحازها

كنزا وصاغ الحلي والدينارا










الخطبة الثانية


من مظاهر ترك العفة وعدم الرضى بالقليل، انتشار ظاهرة التسول، من طرف المحتاجين وغير المحتاجين، حتى بلغ عدد المتسولين عندنا - ضمن دراسة قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية قبل بضع سنوات - ما يقارب 196 ألف شخص، منهم 62.4% جعلوا التسول حرفة لهم، يشكل النساء منهم 51%، ويشكل لأطفال دون 18 سنة 11.5%، ويشكل الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 سنة نسبة 34.6%، مع العلم أن ظاهرة التسول عندنا تزيد كل سنة بنسبة 14%. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى. وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ (وفي رواية: المتعففة)، وَالسُّفْلَى السَّائِلَةُ" صحيح أبي داود.







مَنْ عَفَّ خَفَّ عَلَى الصَّدِيقِ لِقَاؤُهُ

وَأَخُو الْحَوَائِجِ وَجْهُهُ مَمْلُولُ




وَأَخُوك مَنْ وَفَّرْتَ مَا فِي كِيسِهِ

فَإِذَا عَبَثْتَ بِهِ فَأَنْتَ ثَقِيلُ










ومن هذه المظاهر، ارتفاع أعداد الشباب العاطلين، الذين بلغت نسبتهم ببعض مدننا 15%، وبخاصة الذين يعتمدون كليا على وظائف الدولة، مع أنهم باستطاعتهم أن يملأوا الفراغ ببعض الحرف، أو التجارات، التي قد تحقق لهم الكفاف إلى حين.





قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "كنت أرى الشاب فيعجبني، فاذا سألت عنه فلم أره في عمل الدنيا ولا الآخرة سقط من عيني".

يقولون تستغني ووالله ما الغنى

من المال إلا ما يعف وما يكفي










ومن مظاهر الجشع وحب المال وتحصيله بالطرق غير المشروعة، اشتغال كثير من الناس ببيع المحرمات، من خمر، ومخدرات، واشتغال بالقمار، اتكالا على الرهان والحظ، وتركا لطرق الربح المشروعة. وقد قامت عناصر الجمارك المغربية ب 181 عملية حجز للمخدرات منذ بداية هذه السنة، تم من خلالها ضبط أزيد من 14000 طن من المخدرات. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ" مسلم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 110.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 108.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.56%)]