|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في هذا الطابور الطويل في موقف (الباص) في يوم من أيام الصيف الحارة وفي الساعة الثانية والنصف ظهرا...... كان واقفا ينتظر دوره... كان يتصبب عرقا... وعلاوة على حمل أكياس حاجيات البيت... كان يحمل جسده الثقيل. لم يظهر عليه الغضب ... عندما تجاوزه احدهم واخذ دوره... فقد اعتاد على هذا النوع من المضايقات... واعتاد أيضا على عدم رغبته في العراك....فقد اعتاد جسده الثقيل على حمل التعب. واعتاد روتين حياته اليومي ...يذهب إلى عمله صباحا.... ينهي أكوام الأوراق التي أمامه للمراجعين..ثم يعود إلى بيته مترنحا من التعب. اعتاد كل شيء في حياته .................... حسنا... ها هو الآن يجلس في مقعده (بالباص) وقد أتى دوره أخيرا.... وصل إلى بيته، كعادته، لا يقرع الجرس.... دخل من غير أن يقول كلمة....رمي الاكياس من يده بالمطبخ ، ثم اغتسل وغير ثيابه... وما ان جلس على (الكنبة) حتى كان أمامه (بحيرة من الباميا) إلى جانبها (جبل من الأرز.....!!)........... وأفنى نفسه في الأكل كالعادة....حتى تكور (كرشه الكبير).... وبمجرد ان قال (الحمد لله) رفعت زوجته السفرة وأحضرت له (الشاي) ....وبعد ان شربه... سوى وضعية جسده على الكنبة ...استعدادا للنوم..... كان هذا روتين حياته اليومي الممل..... ترى...!؟ متى أصبح يومه وحياته كلها هكذا..............؟؟ هذا ايضا............. ما اعتاد ان يفكر به قبل ان ينام ساعة الظهيرة.........!!!!!!!!!!!!!! لقد تزوج بعد أن هام عشقا بزوجته... وتذكر كم مرة أرسل (أم عزيزة) إلى بيتها لتقنعها بقبول الزواج منه................!! وتذكر كم كانت فرحته عندما أعلنت موافقتها ........أخيرا... وكم كان سعيدا في بداية زواجه.. كانت الألوان والبهجة تملأ حياته..... كان لا يأكل إلا معها....!! ولا ينام ساعة الظهرابدا ....بل يجلس ليتحدث معها... ماذا فعلت في يومها؟ ويتبادل معها الأفكار والمشاعر........ كان يهمه كثيرا أن يعرف ما يسعدها... وما يجرحها.... ويهتم كثيرا أن يرضيها ويحضر لها ما تريد على قدر استطاعته.... تذكر كم كانت زوجته سعيدة وراضية معه.... كانت تتصل به عدة مرات لتطمأن كيف وصل إلى عمله، وكيف هو يومه ، وكان يتصل بها كذلك عدة مرات ليقول لها كم هو مشتاق للعودة إليها....!! أما الآن... فهو يتصل فقط ليعرف إذا احتاجت لشيء من أغراض المنزل (فالسوبر ماركت) قريب من مكان عمله.. ولا يريد أن يتكبد مشقة الذهاب إلى الدكان البعيد عن بيته مشيا. ولا تتصل هي أبدا...............فما الداعي........!! ترى متى انقلبت حياته دون أن يشعر، وأصبح هذه الآلة الروتينية.. التي لا تتعب ولا تحس ولا تتكلم.....!! تذكر انه سار على هذه الدرب منذ فترة.... والغريب أن زوجته لم تعترض..ولم تشكو... بل تقبلت الوضع كما هو... إذن فهما الاثنان كأنما اتفقا بدون كلام على هذه الطريق....!! هو........... لا يعلم إن كان سعيدا أو راضيا أو ساخطا.... كل ما يعلمه أن هذا ما يجب أن يفعله، ويعود ويسأل نفسه.... ترى......!؟ هل هي سعيدة بما آلت إليه الأمور بينهما ؟؟؟ أحس بتأنيب ضمير قاسي... وعزم على أن يصحح الوضع ليعود كما كان.... بعد أن يفيق من نومه لن يذهب إلى أي مكان كما تعود...بل سيجلس إلى جانب زوجته ، ويعتذر لها عن إهماله، ويلومها أيضا، لماذا لم تذكره انه يسير دربا آخر.... لماذا وافقته عن صمت؟؟؟ لماذا لم تتكلم...ولم تعترض...ولم تحارب............ ارتاح لهذه الفكرة...ثم.... نام مطمئنا... ************************************************** ******* وبعد ساعة ونصف، افاق من نومه وهو يفرك عينيه.... وصرخ : القهوة !!! جاءته زوجته بالقهوة على عجل ، شرب فنجانه... وارتدى ثيابه.... وذهب الى قهوة الحارة التي تعود الجلوس فيها حتى منتصف الليل... ثم عاد ليتناول عشائه.... وينام.........!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ العلاقة الزوجية... علاقة سامية...... وصفها الله عز وجل في القران الكريم. " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وهي علاقة عقل وروح ومودة وتفاهم وانسجام واحترام ورحمة وتسامح. اكثر من ان تكون غزل وحب وكلمات فوق الخيال! وكلاهما مسؤول عن صنع البيت السعيد. صدق القائل: روحُها روحي وروحي روحها ولها قلب وقلبي قلبهـا فلنا روح وقلب واحــد حسبها حسبي وحسبي حسبها وكلاهما سيتحمل مسؤولية كبيرة..... مسؤولية طاعة الله ، في الزوج والزوجة والاولاد. فلتسأل كل زوجة نفسها دائما.......................هل زوجها سعيد وراضي...؟؟ هل البيت والاولاد بخير....؟؟ هل تحافظ على ما امر الله تعالى به؟؟ وليسأل كل زوج نفسه دائما.........................هل زوجته سعيدة راضية...؟؟ وهل البيت والاولاد بخير...؟؟ وهل يحافظ على ما امر الله تعالى به؟؟ وأتقو الله جميعا.............................فهي مسؤولية نحن مسؤولين عنها امام الله يوم الحساب..... واجعلوا بيوتكم سعيدة دائما.................نظفوا سعادتها من المنغصات اولا بأول............ ولا تنتظروا..................حتى تنطوي الايام.......... فتتبلد الاحاسيس والمشاعر.......... ويصبح من العسير ازالة الركام الهائل من الغبار. |
#2
|
||||
|
||||
![]() سلمت يمينكم وبارك الله فيكم وعليكم
__________________
سارق الزهرة مذموم ومحتقر وسارق الحقل يدعي الباسل الخطر وقاتل الجســـــم مقتول بفعلته وقاتل الروح لا تدري به البشـــــر |
#3
|
||||
|
||||
![]() واياكم مشرفنا الفاضل ابن حزم الظاهري
|
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. بوركت أختى على هذه القصه والتى أصبحت بيوت المسلمين بعضها تعاني من هذا الكابوس المسمى الروتين أو رتابه الحياه اليوميه .. ولكن إذا سمحتى لي ببعض الملاحظات والتى أسوقها من واقع حياتي ..أن الزواج لا ينتهي والحب لا يفتر ولكن المصاعب اليوميه والحياتيه والتى أصبح يعاني منها رب الأسره وفي بلادنا بشكل خاص من هم توفير لقمه العيش الأساسيه وهموم الأولاد والمصروف جعلت منا آباء وأرباب أسر تحمل الهم ... وإن لم يوجد الهم ..نبحث عنه ... ![]() ولكن هنا يأتي دور الزوجه الصديقه الصدوقه التى تكون له العون والنصح في مجابهه ما يجول في خاطر زوجها ..وتزيح عنه التعب والهم والكلل مما يرآه الزوج من مآسي العالم الخارجي وحتى ما أن يصل إلى المنزل حتى تمنع هي وبكل المقومات التي وهبها الله لها ولم يهبها للزوج ..من أن لا ينتقل الهم الخارجي إلى داخل مملكتها ومهما كانت هذه المملكه متواضعه .. فهذا ضرب من ضروب الصبر ... لا أريد أن أطيل ولكن يجب على الزوج والزوجه أن ينفضا تراب ومتاعب هذه الحياه ويتجها إلى الله في كل هم وحزن وكرب ..وأن يبقيا هذه الشمعه مضيئه في حياتهما ... دمتى بحمى الله أختنا فاديا على هذه المواضيع المتميزه .... |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك مشرفنا الفاضل ابو اسيد وجزاكم خيرا على مشاركتكم الرائعة وصدقت
شكرا لك على مرورك الطيب |
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة قيمة احسنت السرد والتسطير بارك الله فيك ووفقك مشرفتنا الفاضلة == فاديا دمتي بحفظ الله ورعايتة
__________________
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() واياكي اختي الفاضلة الافق
شكرا على كلماتك الطيبة وجزاك الله خيرا
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#8
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله الجنان وبارك لنا في جهودك القيمة دائما اديبتنا القديرة
وفقك الله |
#9
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما سطرتيه بقلمك مشرفتنا القديرة هو حال اغلب البيوت الاسلامية وغير الاسلامية وكلنا نعلل الامر لظروف الحياة وانا منهم ومطالب الاسرة المستمرة التى لن تنتهي ولكني فطنت لامر منذ فترة انه ظروف الحياة وضغوطها ممكن تقل كتير لو تطبعنا بالرضا والصبر قال لي اخ كريم ذات مرة ( انه الجنيه ممكن الناس يتعشوا بيه وكذلك الالف جنيه ) فايهما تختار...خصوصا ان كان المقابل توفير بعض الراحة والوقت لتمضيته مع الابناء والزوجة بالطبع مشاغل الرجل وانغماسه بالحياة العملية ترهق الاعصاب وتجعله على غير طبيعته ولكن مهما كان عليه الفصل بين العمل والمنزل فما ذنب من ينتظره ![]() اما الزوجة فعليها بالصبر والاحتواء لاولادها وزوجها وتوفير سبل الراحة قدر ما استطاعت فلهذا خلقت ![]() وتدور الايام وندور نحن كذلك في عجلة الحياة الى ان يفطن احدنا انه يحتاج الى تغيير ويحرك هو الدنيا لا يتركها لتجور عليه بوركت يمناك ![]()
__________________
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك اللهم اشفي مرضي المسلمين وارحم موتاهم اللهم امين
|
#10
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا وبارك فيك اختي الكريمة بسمة شهيد
واشكرك على مرورك ومشاركتك القيمة
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |