شُعاعُ الوحي العظيم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         احوال الامساك مع الاذان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدود نظر الخاطب الى مخطوبته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شرح حديث (..فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه..) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 84 )           »          حديث يغير حياتك ..ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قراءة الفاتحة عند خطبة الفتاة لا أثر له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 45319 )           »          من أحكام زكاة الحلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مساوىء الأخلاق بعد الثورات ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لغتنا العربية تتألق في يومها العالمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2020, 08:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,094
الدولة : Egypt
افتراضي شُعاعُ الوحي العظيم

شُعاعُ الوحي العظيم
رافع علي الشهري


نورٌ أزاحَ غياهبَ الظلماءِ *** وأنارَ وجهَ الأرضِ بالأضْواءِ
نورٌ تنزَّل نحو مكةَ ساطعاً *** في الخافقَين وفي ذُرى الجوزاءِ
من قمّةِ الجبلِ الأشمّ بَدَا الهُدَى *** فانسابَ مِن عَلْياءِ غارِ حِرَاءِ
أنسابَ وحْياً من فَمِ الغارِ الذي *** يرنو لبيتِ اللهِ والبطْحَاء
وهو الذي يَعْلو القُرَى بشموخِه *** ويُطلُّ فوق الدُور والأحْياءِ
نَزَلَتْ بهِ إقرا وكان محمدٌ *** في جَوفِه يدْعو بخيرِ دُعاءِ
وبَدا في الأفاقِ جبريلُ الذي *** غَطّى سماءَ الأرضِ والأجْواءِ
غطّى بأجنحةٍ عِظامٍ أذهلتْ *** خيرَ الأنامِ.. فَغابَ في إغمَاء
فدنا إليه الروحُ حتى غطّهُ *** وأزالَ كلَّ الرُعبِ والإعْياءِ
وتَلا بوحي اللهِ آياتِ الهُدَىَ *** فَتبجّستْ نُوراً على البيْدَاءِ
وتبسّمَ الزمنُ الذي في وجْههِ *** وسْمٌ من الضُلال والجُهلاءِ
ورمَى بثوبِ الجهلِ في حُفَر الدُجىَ *** وبَدا بثوبٍ ناصِعٍ وضّاءِ
وتَزيّنَ التاريخُ في أثوابِهِ *** ليخُطَّ في صفحاتِهِ البيضَاءِ
ويُسطّرَ المجدَ الذي شرُفَتْ بهِ *** أم القُرىَ في أعْظمِ الأبْناءِ
ويقولُ للدنيا بأن محمداً *** قد جاء مبْعوثاً على السَمْحاءِ
قد جاء بالقرآنِ فيهِ مَواعظٌ *** وهُدىً وخيرُ فضيلةٍ وشِفَاءِ
صورٌ البلاغةِ في الكتابِ روائعٌ *** مَنْ ذا يُجاريها مِنَ البُلَغاءِ
مَنْ ذا يُجاري روعةً قد أذهلَتْ *** أهلَ البيانِ وسادةَ الفُصَحاءِ؟
يا مَنْ يرى ساداتِ مكةَ في الدُجىَ *** تَسري لتسمعَ سيدَ الأمناء
تسري على صمتِ السكونِ بظلمةٍ *** أوفي شُعاع الليلةِ القمْراء
تَهوىَ سماعَ الآي في روعاتِها *** والمصطفى يتلو بخيرِ أداء
وجَمَتْ.. كأن الطيرَ فوقَ رؤوسِها *** وتسمَّرت في قمّةِ الإصْغَاء
سقطتْ بلاغتُهم وذابَ بريقُها *** كالملحِ يفقدُ لونَه في المَاءِ
سقطتْ بلاغةُ يَعْربٍ وهي التي *** فاقتْ شعوبَ الأرضِ في الأدباء
وهي التي سمعَ الزمانُ لصوتِها *** بمحافلِ الدنيا من الخُطباءِ
سقطتْ أمام بلاغةِ النورِ التي *** تزهو وتسمو دون أي مِرَاء
شهدَ الوليدُ بأنه يعْلو ولا *** يُعلى عليه ويأتِ في العلياء
وبأن أعلاه مليءٌ مثْمرٌ *** ويفيضُ أسفلُه بكلِ عَطاءِ
وله من الذوقِ الرفيعِ حلاوةٌ *** وطلاوةٌ في رونقٍ وبَهاء
وبأنه قولٌ عظيمٌ لم يكنْ *** قولاً لأهلِ النظم والشعراء
هذا هو الوحي الذي شهدتْ له *** ساداتُ مكةَ أشهرُ الخُصَماءِ
هذا الذي يَهدي القلوب لربِّها *** ولأقومِ الأعمالِ والأشْياء
لو أنزلَ الوحيُ على طَودٍ بَدا *** متذللا مُتصدّعَ الأنحاء
هذا كلامُ اللهِ نورُ صدورِنا *** وجللاُ كلِّ رزيةٍ وبَلاء
الله نزّله وكان منَجّماًً *** أثناءّ سيرةِ أعظمِ العُظَماءِ
ليُثبَّتّ اللهُ فؤادَ محمدٍ *** ويشرِّعَ الأحكامَ في الغَراء
ولتظهرَ الأحكامُ في أحداثِها *** في البأسِ والضراءِ والسراءِ
في كلِّ آياتِ الكتابِ هدايةٌ *** وسكينةٌ في أنْفسِ السُعداء
هو رمزنا هو عزّنا هو مجْدنا *** هو مِنْ أجلِّ وأعظمِ الآلإ
وهو الصراطَ المستقيمُ إلى الهُدىَ *** مَن زاغَ عنه يتيه في الدّهماءِ
ومن اقتدىّ بهُدَاه فاز وارتقىَ *** للمجد..أرفعَ قمّةٍ شّماء
وبهِ تحققُ أمتي غاياتِها *** والنصرُ تُحْرزه على الأعْداء

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]