ملامح جمالية في القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130630 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2020, 02:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,847
الدولة : Egypt
افتراضي ملامح جمالية في القرآن الكريم

ملامح جمالية في القرآن الكريم


د. عبدالسميع الأنيس







1- القرآن وطَيُّ اﻷزمنة:

لاحظتُ عند قراءتي لكتاب الله سبحانه أن اﻷزمنة تُطوى، وأن المسافات تقصر، وتبدو اﻷحداث التي تروى بتفاصيلها الدقيقة مُشاهَدةً، كأنك تراها رَأيَ العين، ولا عجب في ذلك؛ فإن المتكلِّم قد أحاط علمُه بكل شيء، قال تعالى:

﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [سبأ: 3]، وهذا يدل على أن خالق الكون واحد؛ وهو الله سبحانه.



وهذا الطيُّ الزماني والمكاني، والتعبير عن ذلك بأساليب متنوعة: لونٌ من ألوان إعجازه، ومَلْمحٌ من ملامح جماله، وسر تجدد عطائه!



2- أجمل ما في وقت صلاة المغرب أنك تشهدُ فيه لحظة تحوُّل كوني، سماه الله سبحانه ولوجَ الليل في النهار.



وأجمل ما في وقت صلاة الفجر شهودُ ظاهرة ولوج النهار في الليل، ‏وصدق الله القائل:

﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الحديد: 6].

إن ظاهرة الولوج في الصباح والمساء لوحةٌ فنية جميلة، يدعوك الحق تعالى للتمتع بمشاهدتها، ثم السجود لعظمة من أبدعها!



3- كلما طلع النهار بضوئه، وأشرقت الشمس بنورها، أيقنتُ أن ظلمة الشدائد والمحن ستنجلي بإذن الله تعالى، وأن اﻷسى سيزول، وأن الفرَجَ آتٍ ... ولكن بعض الناس لا يرى هذا الجمال، وتَعمى عينُه عن رؤية النور!

إن ظاهرة الليل والنهار تُشبه ظاهرةَ الجدب والغيث، وصدق الله القائل: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28].



قال الشاعر:

‏إذا أصبَح الصبحُ شاخ الأسى

قليلًا، قليلًا، إلى أن يموت




وعمَّت رياضَ الأماني "عسى"

ففاحت بفألٍ يروِّي البيوت







4- قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 158].

صدق من قال: "ما ألطَفَ اللهَ بنا! جعل شعائره في المكان الذي انكشفت فيه هموم عباده".



قلت: وهذا الحكمُ فيه:

تذكار ﻷلطافه السابقة.

ورجاء بألطاف حاضرة ولاحقة.



5- يعلم الحق سبحانه خطَراتِ النفوسِ، وتقلُّبات القلوب، وانبعاثَها، ويكتبها عنده، واقرأ قوله تعالى:

﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [التوبة: 46].



فحافظ على جمال خواطرك كما تحافظ على جمال أعمالك وأقوالك، وجمال لباسك وبيتِك.



وحذارِ من خواطر السوء؛ فإنها مهلكة، قال الله تعالى: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 23].



لقد ظن الكفار أن الله سبحانه لا يعلم كثيرًا مما يعملونه سرًّا، هذا الظنُّ كان سببًا من أسباب عقوبتهم.



﴿ أَرْدَاكُمْ ﴾ أي: أهلككم، ﴿ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ لكل شيء في دنياكم وآخرتكم.



6- القرآن وعِلم التوحيد:

في ‏قوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19].

أعظم حقيقة في هذا الكون، وأجملها، ومن علِمها وتحقَّقَ بها حالًا، ومقالًا، وشهودًا، وعملًا، وتطبيقًا - كان من الفائزين.



7- القرآن والسعادة:

علَّمَنا نوح عليه السلام أن الاستغفار سببٌ لنزول اﻷمطار، واﻹمداد باﻷموال والبنين، والتمتُّع بجمال الجنات واﻷنهار، قال تعالى:

﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].



8- جمال اﻹحسان والمحسنين:

دلَّنا القرآن على أعمال توصل إلى مراتبَ عالية، من تلك اﻷعمال: المجاهدة، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

إن اﻹحسان يجعل الحياة جميلة ذات مغزًى، وإن المحسنين هم جمال هذه اﻷرض، وصدق من قال:

جمالُ ذي اﻷرضِ كانوا في الحياة وهمْ ♦♦♦ بعدَ الممات جمالُ الكُتْبِ والسِّيَرِ



9- في قوله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]:

قاعدة من أهم قواعد اﻹدارة الناجحةِ في جميع شؤون الحياة.

وقد علِمنا بالاستقراء أن التفرُّق والتنازع سببُ كلِّ شرٍّ.



إن جمال الحياة بالألفة، والمحبة، والاجتماع، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في قوله لمعاذ وأبي موسى الأشعري حينما بعثهما إلى اليمن: ((يسِّرا ولا تعسِّرا، وبشِّرا ولا تنفِّرا، وتطاوَعَا ولا تختلفا))؛ متفق عليه.



قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: "غالِب المصالح لا يتمُّ إلا بالاتفاق، ومتى حصل الاختلاف فات".

وصدق الله تعالى القائل: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].




10- القرآن والطعام:

قوله تعالى: ﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ﴾ [عبس: 24].

يشير إلى أهمية النظر في أصناف الطعام؛ فإن بديع صنعها، وجمال ألوانها، وأشكالها، وطعومها، وأنواعها - تدل على الخالق العظيم! ومن اﻷهمية بمكان دراستها دراسةً علمية وجمالية؛ للكشف عن هذه الحقائق.

وعليه؛ فإن الكلام عن الطعام بهذا المفهوم الجميل يعد مطلبًا قرآنيًّا، وهو لون من ألوان التفسير.

كما أن تنقل اﻷطعمة لون من ألوان التبادل الثقافي بين اﻷمم، ودراسته من لطائف العلم.

وللمسلمين تاريخ حافلٌ في هذا المجال، يمكن أن يفرد بالدراسةِ، ومن مظانِّ مصادره: كتاب كشف الظنون؛ لحاجي خليفة، فقد أتى بمباحثَ قيِّمةٍ في هذا الباب من العلم النادر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]