نملة سليمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4874 - عددالزوار : 1864686 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4442 - عددالزوار : 1201939 )           »          أحداث الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إن الله لا يحب المسرفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          (المروءة والخلق والحياء) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          قصة الرجل الذي أمر بنيه بإحراقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          إذا أحبك الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          عفة النفس: فضائلها وأنواعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2021, 05:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,455
الدولة : Egypt
افتراضي نملة سليمان

نملة سليمان


محمد كياد المجلاد





حديثنا لهذا اليومَ في ظِلالِ قِصَّةٍ عَجيبة، بَطَلُ المشهدِ حيوان صغير بل هي حشرة صغيرة، لكنَّها كبيرةٌ في مواقِفِها، عظيمةٌ في أخلاقِها، مُبْدِعَةٌ في فَنِّ القيادةِ والإِدَارةِ، والتَّضْحِيَةِ وإِيْجَادِ الحُلول، وانقاذ مجتمعها بأيسر وسيلة وبأقل الضرر حديثنا مع هذه الحشرة الصغيرة وقصتها مع نبي من الأنبياء وصفي من الأصفياء وولي من الأولياء جاب بكرامات الله الأرض والفضاء وعلمه الله تعالى لغة الإنس والجن والحيوان والطير في السماء حديثنا معه عليه السلام ومع أَشْهَرُ نَمْلَةٍ في تاريخِ النَّمْلِ، نَعَمْ هي حَشَرَةٌ مَجْهُولَةٌ نَكِرَةٌ، لكنَّ القرآنَ الكريمَ خَلَّدَ ذِكْرها، وبقيَ خبرُها مَسْطوراً يُتلى إلى يومِ الدِّين.

ذَكَرَ اللهُ شأنَ هذه النَّملةِ ليسَ مِثَالاً، واللهُ جلَّ في عُلاه لَا يَسْتَحِيي أنْ يضربَ مثلاً ما بعوضةً فما فوقها، وإنَّما هي قصةٌ واقعيةٌ من القَصَصِ الحقِّ.

ها هو نبيٌّ اللهِ سليمان قد انتشر بين يديه جيشُه العسكريُ العرمرم، الذي لمْ ولنْ يجتمعَ إلا معَ سليمانَ عليه السلام (وَحُشِرَ لسليمانَ جنودُهُ من الجنِّ والإِنْسِ والطيرِ فَهُمْ يُوزَعُون)، جيشٌ مُرَتَّبٌ، يَسِيرُ بانتظَامٍ، ويُدبَّرُ بإحْكَامٍ، كلٌّ قد عَلِمَ دوره ومهمَّته، سارَ الجيشُ السليمانيُ بهذا الانتظام، لا يرى إلا ما هو أمامَه، يَسِيْرُ وفْقَ تَعليماتِ قائدِهِ، وكان المسير يتَّجه جهةَ وادٍ من النَّمل صغير، لكنه بسكانه كثير، قد مُلئَ حيويةً وَنَشاطاً، وانْشَغَالاً وأَعْمالاً، بَيْدَ أنَّ نَمْلةً مِنْ عامَّةِ هذا النَّمْلِ المثابرِ رَمَقَتْ جيشَ سليمانَ وهو يقتربُ نحوهم، وليس بينهم وبين الهلاكِ إلا بِضْعُ لحظات، فبادرتْ وأَنْذرت، وصاحتْ وحذَّرتْ، وكأننا بها تُنادي بصوتٍ مُرْتَجِفٍ خائفٍ من مستقبلٍ مُظْلمٍ، وَمصيبة مُتحيَّنةٍ، فقالت: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [النمل: 18].

يا للهِ.. ما أروعَهُ من بيانٍ وجِيزٍ، مُنَسَّقٍ بليغ، تأمَّل معي هذه الفصاحةَ في التَّعبيرِ، والتحذيرِ من سوءِ المصير، استخدمت هذه النملة أغلب أساليب الإبداع اللغوي، فنادت ونبهت ﴿ يا يَاأَيُّهَا ﴾، ثم سمَّت وأمرت ﴿ النَّمْلُ ادْخُلُوا ﴾، ثم نصَّت ﴿ مَسَاكِنَكُمْ ﴾ ثم نهت ﴿ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ ﴾، ثم خصَّت وعمَّت ﴿ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ ﴾، ثم أعذرت ﴿ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.

إنه موقف صغير عابر، لكنَّه مليء بالدلالات والإشارات، والعبر والإلماحات.

أول إشارة نستوحيها: أنَّ خطاب النملة عام لجميع مملكة النمل، ولم تجعل خطابَها خاصاً لفئة دون أخرى، سواء أكانت هذه الفئة من كبار مملكة النمل، أم من المقربين.

وهذه فيه ما فيه من وجود العدل والمساواة في مجتمع النمل عند حصول الضرر.
هذه النملة الصغيرة كان لديها رصيدٌ عالٍ من الولاء لقومها ومحبتهم لهم، فهي لم تنشغل بنجاة نفسها، وخلاصها من هذه الكارثة المتحقَّقة، هذا الولاء وتلك المحبة لم تكن مجرد شعور ذاتي قابع في الضمير، بل ترجمته هذه النملة إلى واقع وعمل كان من نتائجه إنقاذ شعبها من الدمار.

لقد كان بوسع النملة أن تنجو بنفسها، ولا تفكر في غيرها، ولكنها أبت إلا أن تضرب درساً رائعاً في المبادرة والتضحية.
نعم.. هي مبادرة فردية ولكنَّها أحيت أمة من النمل، وكم علمنا التجارب والقصص أن المبادرات الإيجابية هي التي تبقى، ويبقى ذكرها وأثرها، وفي قصص حكاية عن مبادرات فردية كان لها أثرها في الدعوة والإصلاح ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾ [يس: 20].

فلا تستقلل يا عبدالله أيَّ جهدٍ ومبادرة ومشروع، لأنه جهد ذاتي فردي، فأمر بالعرف ولو قلاك الناس، وانهَ عن المنكر والمهالك، واصبر على ما أصابك إنَّ ذلك من عزم الأمور.

لم يكن خطاب النملة مجرد خطاب تحذيري لا غير، بل قدَّمت الحلول العملية، والمخارج التطبيقية ﴿ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ ﴾.
فكم تمرُّ بالأمةِ والمجتمعاتِ مخاطرُ وأزمات، وكم هو مؤلم أن يكون الموقف هو التباكي والتشاكي، أو التلاومُ وتصفيةُ الماضي.

نعم... كم هو جميل أن نسمع وقت الأزمة خطاب ناصح تحذيري، لكن أجمل من ذلك أن نرى الإيجابية في عدم التثبيط أو الاستسلام للمصاعب والمشكلات.

نعم للتحذير من كل كارثة تُدَقُّ نواقيسها، ولكن أجمل من ذلك أن يكون هناك مواقف إيجابية، وحلول عملية في مقاومة هذه المخاطر وتخفيفها.

﴿ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ ﴾.. انتهى دور النملة بهذا الإنذار وذاك الحل، أما النتائج فأمر خارج عن إرادة النملة، وهكذا الداعية والناصح، والمربي والوالد ينتهي دوره بإيصال النصيحة والتذكير والتوجيه وترك نتائجها بيد الله تعالى.

كان خوف النملة على أهلها وقومها ﴿ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ ﴾ خافت الهلاك على الآخرين، وفي هذا إشارة إلى أنَّ المحافظة على أرواح الآخرين ومصالحهم هو سبيل النصحة الصادقين، ويدخل في هذا الحفاظِ الخوفُ على هلاك الآخرين في أمر آخرتهم، فأعظم الخسارة هي خسارة الآخرة ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾.

وفي التعبير بقوله ﴿ مَسَاكِنَكُمْ ﴾ رسالة نملية على أن المسكن هو الملجأ والأمان والملاذ حال الخوف والفتن والهرج العام، وهذا ما أشارت إليه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، قال محمد بن مسلمة رضي الله عنه دَفَعَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَيْفًا فَقَالَ: قَاتِلْ بِهِ مَا قُوتِلَ الْعَدُوُّ، فَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَاعْمَدْ بِهِ إِلَى صَخْرَةٍ فَاضْرِبْهُ بِهَا، ثُمَّ الْزَمْ بَيْتَكَ، حَتَّى تَأْتِيَكَ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ، أَوْ يَدٌ خَاطِئَةٌ، أخرجه الإمام أحمد وهو حديث حسن.

وقال عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم إِنْ أَدْرَكْتَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْفِتَنِ - أي فتن الدماء- فَاعْمَدْ إِلَى أُحُدٍ، فَاكْسِرْ بِهِ حَدَّ سَيْفِكَ، ثُمَّ اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ. خرجه الإمام أحمد بسند حسن.

ثم ختمت النملة زفرتها وصيحتها بقولها ﴿ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾، أيُّ درسٍ في الأخلاق تبثه هذه النملة، حيث قدَّمت حسن ظنها بسليمان وجنوده، فكم نحن بحاجة أن نتعلم من هذه النملة مبدأ حسن الظن بالآخرين، وفتح مساحات من التفسير الحسن عند أي زلة أو هفوة، دون غوص في ظنون وأوهام تهدم ولا تبني.

كم نحن بحاجة أن نتربى على التماس الأعذار في أي موقف نرى أنه خطأ، وما أجمل تلك الكلمات التي جعلها الله على لسان عمر رضي الله عنه: (لا تظنَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرَّاً وأنت تجد لها في الخير محملاً)، وكم في هذا الخلق الجميل من صلاح لباطن العبد، وطرد لوساوس الشيطان، وحلٍّ لكثير من المشكلات بين الناس والأقارب والجيران.

وفي إحسان ظن النملة بسليمان إشارة إلى عدل سليمان عليه السلام ورحمته بالخلق الذي ذاع وشاع حتى وصل خبره للنمل، وإذا كان سليمان عليه السلام لن يَحْطُمَ مملكة النمل وهو لا يشعر، فيقيناً أنَّه لن يحطم أيَّ إنسان وهو يشعر، فليت شعري كيف لو رأت هذه النملة رؤساء الدنيا ومدراء الإدارات الذين يُحطِّمون الإنسان وهم يشعرون.
بارك الله لي ولكم.

الخطبة الثانية
أما بعد فيا إخوة الإيمان.. وانتهى مشهد النملة، وبقي موقف سليمان عليه السلام الذي عجِبَ وأُعْجِب من صنيع النملة الناصحة، (فتبسم ضاحكاً من قولها)، إنه تبسم القادر المستطيع على الضعيف الذي قلت حيلته.

فالتبسم إشراقةٌ محبوبة، ورسالة سلام وأمان، وارتياح واطمئنان، لا تكلف العبد شيئاً، وتفتح باباً للتواصل جميل، وخير ما يجنيه المتبسم قبل كسب القلوب هو الأجر المدَّخر، والمعروف المنتظر، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تحقِرَنَّ مِنَ المعروف شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاك بوجْهٍ طَلقٍ» أخرجه مسلم.

ويتأكد التبسم في حقِّ الكبير للصغير، القوي للضعيف، والقادر على العاجز، والغني على الفقير، لأنَّه تبسُّم خالص، لا مصلحة فيه ولا مقابل.

وإذا عجبت أخا الإيمان من سماع سليمان عليه السلام لصوت النملة وفهمه لخطابها فهي رسالة لنا في تعظيم الله تعالى، الذي وسع سمعه جميع ذرات الأرض على اختلاف أماكنها، وأزمانها، ولغاتها، وسع سمعه كلَّ الأصوات، يسمع دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، فوق الصخرة الملساء.
وَهُوَ البَصِيرُ يَرَى دَبِيبَ النَّمْلَةِ السْ
سَوْدَاءِ تَحْتَ الصَّخْرِ وَالصَّوَّانِ

وَيَرَى مَجَارِي القُوتِ فِي أَعْضَائِهَا
وَيَرَى عُرُوقَ بَيَاضِهَا بِعِيَانِ

وَيَرَى خِيَانَاتِ العُيُونِ بِلَحْظِهَا
وَيَرَى كَذَاكَ تَقَلُّبَ الأَجْفَانِ


ثم بعد الابتسامة جاء الشكر، فتذكر سليمان عليه السلام نعمة الله عليه بهذا الملك وما آتاه من فهم للغة الدواب التي خُصَّ فيها من بين الخلق، فلهج لسانه بحمد الله وشكره.

ثم ابتهل إلى ربه أن يلهمه ويعينه على إقامة عبادة الشكر، وأن يستمر في دروب الطاعات، وهكذا هم أهل الإيمان يجددون شكرهم لربهم مع كل نعمة، ويزدادون صلاحاً من الله واقتراباً، ورجاؤهم أن يشملهم الله برحمة منه وأن يدخلهم في عباده الصالحين.

ويحدثنا ابن القيم عن هذه النملة المباركة، ويبين لنا هداية الله لها في معاشها فيقول في مفتاح دار السعادة:
" وهذا النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به حملته وساقته في طرق معوجة بعيدة ذات صعود وهبوط في غاية من التوعر حتى تصل إلى بيوتها، فتخزن فيها أقواتها في وقت الإمكان.

فإذا خزنتها عمدت إلى ما ينبت منها ففلقته فلقتين؛ لئلا ينبت فإن كان ينبت مع فلقه باثنتين فلقته بأربعة، فإذا أصابه بلل وخافت عليه العفن والفساد انتظرت به يوماً ذا شمس فخرجت به، فنشرته على أبواب بيوتها، ثم أعادته إليها، ولا تتغذى منها نملة مما جمعه غيرها.
وروى عوف بن أبي جميلة عن قسامة بن زهير، قال: قال أبو موسى الأشعري: إن لكل شيء سادة حتى للنمل سادة.

ومن عجيب هدايتها أنها تعرف ربها بأنه فوق سمواته على عرشه، كما رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد من حديث أبي هريرة يرفعه، قال: (خرج نبيٌّ من الأنبياء بالناس يَسْتَسْقُون، فإذا هم بنملة رافعة قَوائِمها إلى السماء تدعو مُستلقية على ظهرها، فقال: (ارجعوا فقد كفيتم أو سقيتم بغيركم) ولِهذا الأثر عدة طرق، ورواه الطحاوي في التهذيب وغيره.


وفي مسند الإمام أحمد: (أن سليمان بن داود عليه السلام خرج يستسقي، فرأى نملة مُستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقولُ: اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك، فإما أن تُسقينا وترزقنا، وإما أن تهلكنا، فقال: ارجعوا فقد سُقيتُمْ بدعوة غَيركم).

تلك عباد الله طرف من قصة سليمان مع النملة، وشيء من إشاراتها ودلالاتها، وعجائب خلق الله فيها، جعلنا الله وإياكم من أهل طاعته، وعمَّنا بمغفرته، وأنعم علينا بالسير على نهج النبيين، صلوا بعد ذلك على خير المرسلين، وحبيب ربِّ العالمين...


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]