|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في رثاء عابد زاهد د. عبدالحكيم الأنيس أيها الراحلُ الكريمُ سَلاما ![]() كنتَ واللهِ في الهُداةِ أَماما ![]() وإذا الزاهدونَ عُدُّوا ومِيزوا ![]() جئتَ بالزهدِ تُعجزُ الأرقاما ![]() أي عزمٍ أودعتَه القلبَ حتى ![]() صلتَ كالأُسْدِ فارقتْ آجاما؟ ![]() سرتَ كالريحِ ما التفتَّ وراءً ![]() فتهاوى النُّضارُ... صارَ حُطاما ![]() ليس شيءٌ يُغريكَ بالعيشِ إلا ![]() ركعاتٌ تقومُ فيها قياما ![]() تغربُ الشمسُ تاليًا وإذا ما ![]() أشرقتْ بعدَها أطلتَ الصياما ![]() ما تقاضيتَ درهمًا في جوابٍ ![]() وهجرتَ العذَّالَ واللواما ![]() دائبًا تقطعُ الزمانَ بذكرٍ ![]() وبصمتٍ تعالجُ الأحكاما ![]() مستقيمًا على الهدى وبهذا ![]() قدْ قطعتَ الأيامَ والأعواما ![]() وعن الكون قدْ ذُهِلتَ أخيرًا ![]() سُنَّةُ العاشقينَ تأبى انفصاما ![]() جُنَّ ناسٌ بمثلهِمْ، وأناسٌ ![]() بجمالِ الإلهِ ذابوا غَراما ![]() نَمْ هنيئًا في روضةٍ مِنْ رياضِ ال ![]() خُلد واسعدْ فقد بلغتَ المَراما ![]() يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() وهنيئًا لقيا الرسولِ بدارِ ال ![]() أمنِ يأتيكَ راضيًا بسَّاما ![]() قد قرأنا عن سيرةِ القومِ قبلًا ![]() صفحاتٍ تُحيِّرُ الأقلاما ![]() ولنا الفخرُ أنَّ شخصًا عرفنا ![]() هُ قريبًا قدْ قاربَ الأعلاما ![]() زاهدًا عابدًا تقيًا نقيًا ![]() صافيًا وافيًا كريمًا هُماما ![]() ♦ ♦ ♦ ![]() أيها الراحلُ الكريمُ سلاما ![]() مِنْ محبٍّ رأى بكَ الإسلاما ![]() طبتَ عيشًا فنمْ قريرًا مُعافى ![]() مِنْ بلاءٍ كافحتَ منهُ عُراما ![]() كنتَ كالطودِ في الثباتِ عليًّا ![]() لم تُسلِّمْ إلى عدوٍّ زِماما ![]() يَفخرُ القوم إنْ عُزيتَ إليهمْ ![]() رُبَّ شخصٍ يُشرِّفُ الأقواما ![]() شدَّ ما يُؤلمُ الفؤادَ ويُشجي النَّ ![]() فسَ حُزنًا ويَبعثُ الآلاما ![]() رحلة ُ الصالحينَ والأرضُ تشكو ![]() مِنْ فسادٍ وتَستغيثُ أثاما ![]() واحدٌ إثْرَ واحدٍ يَرحلُ القو ![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() مُ ونبقى في حيرةٍ نترامى ![]() كالسراجِ الوهَّاجِ كانوا فإمَّا ![]() أسرجوا الخيلَ فارتقبْ إظلاما ![]() وإذا ضاقت الحياةُ علينا ![]() أشرقوا مأملاً وسلُّوا حُساما ![]() عرفوا اللهَ فاستهاموا بحبٍّ ![]() نِعْمَ ذاكَ الهُيام فيهِ هُياما ![]() ما استكانوا لمَطْمعٍ دنيويٍّ ![]() وعلى الصدقِ ثبَّتوا الأقداما ![]() ومضوا طاهرين كالبدرِ يَسري ![]() يَهَبُ النورَ إذ يشقُّ الظلاما ![]() هي هذي الدُّنى كلغوٍ، وها هُم ![]() حين مرُّوا عليهِ مروا كراما ![]() تأسرُ الفانياتُ قلبًا خليًّا ![]() ورضا اللهِ يأسرُ المستهاما ![]() وغدًا إنْ أتى العِبادُ وسِيقوا ![]() باينَ الحُبُّ في العبادِ اقتساما ![]() ففريقٌ إلى النعيمِ خلودًا ![]() وفريقٌ إلى الجحيمِ دواما ![]() لا نعزِّي في فقدهِ الأهلَ كلا ![]() بل نُعزِّي الإيمانَ والإسلاما ![]() فارحَمِ اللهُ روحَهُ واسقهِ الكو ![]() ثرَ عذبًا فقدْ أطالَ الأُواما ![]() وارضَ عنه رضا الكريمِ فإنَّا ![]() قدْ عرفنا الكريمَ يُرضِي الكراما ![]() [1] هو شيخنا الشيخ الورع الناصح المستقيم الحاج عبدالله بن حديد العيساوي، فرضي مدينة الفلوجة ومرجعها في تقسيم التركات حسبةً وتطوعًا، وحمامة جامعها الكبير، توفي سنة 1413هـ، وألقيت هذه القصيدة في حفل تأبينه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |